محمود الشنقيطي
New member
هذه اللطيفة مما أفادنيه فضيلة الشيخ الدكتور /عبد الله الحكمة - حفظه الله - حيث جمعنا مجلسٌ وكان من بين الحاضرين أحد الأحبة الذي عرف بنفسه أمام الشيخ وقال إنَّ اسمه: كـامــل .
فسأله الشيخ عن الفرق بين الكمال والتمام , وانفضَّ المجلسُ فعاودت سؤال الشيخ فأحالني إلى مليء وهو العلامة المفسر ابن القيم رحمه الله تعالى , فوجد الشفاء والكفاية.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مفتاح دار السعادة , وهو يتناول قول الله تعالى :
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
تأمل كيف وصف الدين الذي اختاره لهم بالكمال والنعمة التي أسبغها عليهم بالتمام إيذانا في الدين بأنه لا نقص فيه ولا عيب ولا خلل ولا شيء خارجا عن الحكمة بوجه بل هو الكامل في حسنه وجلالته ووصف النعمة بالتمام إيذانا بدوامها واتصالها وأنه لا يسلبهم إياها بعد إذ أعطاهموها بل يتمها لهم بالدوام في هذه الدار وفي دار القرار .
وتأمل حسن اقتران التمام بالنعمة وحسن اقتران الكمال بالدين وإضافة الدين إليهم إذ هم القائمون به المقيمون له وأضاف النعمة إليه إذ هو وليها ومسديها والمنعم بها عليهم فهي نعمته حقا وهم قابلوها وأتى في الكمال باللام المؤذنة بالاختصاص وأنه شيء خصوا به دون الأمم وفي إتمام النعمة بــ (على ) المؤذنة بالاستعلاء والاشتمال و الإحاطة فجاء أتممت في مقابلة أكملت وعليكم في مقابلة لكم ونعمتي في مقابلة دينكم وأكد ذلك وزاده تقريرا وكمالا وإتماما للنعمة بقوله ورضيت لكم الإسلام دينا وكان بعض السلف الصالح يقول يا له من دين لو أن له رجالا .
انتـهى منه بنصَّـه رحمه الله.
فسأله الشيخ عن الفرق بين الكمال والتمام , وانفضَّ المجلسُ فعاودت سؤال الشيخ فأحالني إلى مليء وهو العلامة المفسر ابن القيم رحمه الله تعالى , فوجد الشفاء والكفاية.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مفتاح دار السعادة , وهو يتناول قول الله تعالى :
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }
تأمل كيف وصف الدين الذي اختاره لهم بالكمال والنعمة التي أسبغها عليهم بالتمام إيذانا في الدين بأنه لا نقص فيه ولا عيب ولا خلل ولا شيء خارجا عن الحكمة بوجه بل هو الكامل في حسنه وجلالته ووصف النعمة بالتمام إيذانا بدوامها واتصالها وأنه لا يسلبهم إياها بعد إذ أعطاهموها بل يتمها لهم بالدوام في هذه الدار وفي دار القرار .
وتأمل حسن اقتران التمام بالنعمة وحسن اقتران الكمال بالدين وإضافة الدين إليهم إذ هم القائمون به المقيمون له وأضاف النعمة إليه إذ هو وليها ومسديها والمنعم بها عليهم فهي نعمته حقا وهم قابلوها وأتى في الكمال باللام المؤذنة بالاختصاص وأنه شيء خصوا به دون الأمم وفي إتمام النعمة بــ (على ) المؤذنة بالاستعلاء والاشتمال و الإحاطة فجاء أتممت في مقابلة أكملت وعليكم في مقابلة لكم ونعمتي في مقابلة دينكم وأكد ذلك وزاده تقريرا وكمالا وإتماما للنعمة بقوله ورضيت لكم الإسلام دينا وكان بعض السلف الصالح يقول يا له من دين لو أن له رجالا .
انتـهى منه بنصَّـه رحمه الله.