د. جمال القرش
Member
ألفاظ ينبغي الانتباه من إطلاقها أثناء تلاوة القرآن الكريم
1- الهداية: تكون للتوفيق أو للدلالة
قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِالأنعام: 125 .
فيها أن الله جل وعلا هو المتفرد بهداية التوفيق وشرح الصدر(1) .
أما قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىعَلَى الْهُدَى فصلت: 17
وقوله تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ الشورى: 52 .
فهذه هداية الدلالة والإرشاد .
2- المعية: عامة وخاصة
قال تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ الحديد: 4 .
فيها أن الله معنا بعلمه وهذه: معية عامة .
أما قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ النحل: 128
فهذه معية خاصة لأولياء الله معية التوفيق والنصرة والتأييد .
3- الولاية: تكون بالنصرة أو بالملكية
قال تعالى: ذلك بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ محمد: 11، فيها ولاية المؤمنين بالنصرة .
أما قوله تعالى في شأن الكفار: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ فالمراد به ولاية الملكية،أي: مالكهم، أو خالقهم، ومعبودهم .
4- الظن: للشك أو لليقين
قال تعالى: وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا الحجرات: 28 ، أي الشك .
قال تعالى: قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ البقرة: 229، أي يوقنون أنهم ملاقو الله .
5- السلطان: للضلالة أو للحجة
قال تعالى: إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ النحل: 100
السلطان المثبت هنا هو سلطان الضلالة والتزين .
أما قوله تعالى: وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ سبأ: 21 .
السلطان المنفي هنا سلطان الحجة والبرهان، فلم يكن له عليهم من حجة فيُسلط بها، غير أنه دعاهم فأجابوا .
- الرؤية لا تقتضي الإدراك
قال تعالى: ] وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ[ القيامة: 32 .
فيها أن رؤية الله ثابتة للمؤمنين يوم القيامة ، أما قوله تعالى: ] لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ[ الأنعام: 103 ، أي: لا تحيط به الأبصار، أي: تراه، ولكن لا تبلغ كنه حقيقته، فالعرب تقول: رأيت الشيء وما أدركته .
7- سنن من قبلنا هي التوحيد
قال تعالى: ] يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ[النساء: 26، أي : يهديكم إلى إخلاص العبادة لله وحده .
أما قوله تعالى: ] لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا[المائدة: 48.
فالمراد بالشرعة الفروع العملية التي قد تزيد أحكامًا لم تكن مشروعة من قبل .
8- قد يطلق السجود على الصلاة
قال تعالى: ]لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ[ آل عمران: 113، أي: وهم يصلون، لأنه منهي عن الدعاء في السجود(1)
9- لفظ ] خَالِدًا فِيهَا[ قد يحمل على المكث الطويل
قال تعالى: ] وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا[ النساء: 23 .
في هذه الآية حمل لفظ: ] خَالِدًا فِيهَا[ على المكث الطويل بدون تأبيد، أو يحمل الخلود الأبدي على من استحل قتل المؤمن
10- الْقَاسِطُونَ، تطلق على الجائرين
قال تعالى: وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا(2) الجن: 15، أي الجائرون .
أما قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ الحجرات: 9. أي العادلون .
11- الوفاة قد تطلق على النوم
قال تعالى: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ آل عمران: 53.
المقصود بالوفاة هنا النوم كما في قوله: اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا(3) الزمر: 42.
12- القرءان: محكم ومتشابه
قال تعالى: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ هود: 1 .
أي: محكم في ألفاظه وأحكامه أما قوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ(1) الزمر: 23، أي: متشابه في الحسن والصدق .
13- الرب قد يطلق على " السيد "
قال تعالى: وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ الشرح: 8.
أي: إلهك ومعبودك وهو رب العالمين .
أما قوله تعالى: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ يوسف: 42.
فالمقصود بـ " الرب" هنا سيده، ومنه رب الدار، ورب العائلة .
14- المصاحبة لا تستلزم المودة
قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا لقمان: 15
فيها الأمر بمصاحبة الوالدين والإحسان إليهما ولو كانا كافرين .
أما قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْالمجادلة: 22.
فهذه تدل على عدم مودة الكفار أو موالاتهم ولو كانوا ءاباءهم .
ولكن هناك ثمة فرق بين المصاحبة والمودة فالمصاحبة بالمعروف أعم من المودة، لأن الإنسان يمكنه إسداء المعروف لمن يوده ولمن لا يوده .
15- العدل قد يكون بمعنى المساواة
قال تعالى: وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون الأعراف: 159. فهذا هو العدل الحقيقي، أما قوله تعالى: ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُون الأنعام: 1، فالمقصود به: يساوون به سبحانه غيره في العبادة .
من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين ، لأخيكم / جمال القرش
1- الهداية: تكون للتوفيق أو للدلالة
قال تعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِالأنعام: 125 .
فيها أن الله جل وعلا هو المتفرد بهداية التوفيق وشرح الصدر(1) .
أما قوله تعالى: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىعَلَى الْهُدَى فصلت: 17
وقوله تعالى: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ الشورى: 52 .
فهذه هداية الدلالة والإرشاد .
2- المعية: عامة وخاصة
قال تعالى: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ الحديد: 4 .
فيها أن الله معنا بعلمه وهذه: معية عامة .
أما قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ النحل: 128
فهذه معية خاصة لأولياء الله معية التوفيق والنصرة والتأييد .
3- الولاية: تكون بالنصرة أو بالملكية
قال تعالى: ذلك بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ محمد: 11، فيها ولاية المؤمنين بالنصرة .
أما قوله تعالى في شأن الكفار: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ فالمراد به ولاية الملكية،أي: مالكهم، أو خالقهم، ومعبودهم .
4- الظن: للشك أو لليقين
قال تعالى: وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا الحجرات: 28 ، أي الشك .
قال تعالى: قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ البقرة: 229، أي يوقنون أنهم ملاقو الله .
5- السلطان: للضلالة أو للحجة
قال تعالى: إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ النحل: 100
السلطان المثبت هنا هو سلطان الضلالة والتزين .
أما قوله تعالى: وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ سبأ: 21 .
السلطان المنفي هنا سلطان الحجة والبرهان، فلم يكن له عليهم من حجة فيُسلط بها، غير أنه دعاهم فأجابوا .
- الرؤية لا تقتضي الإدراك
قال تعالى: ] وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ[ القيامة: 32 .
فيها أن رؤية الله ثابتة للمؤمنين يوم القيامة ، أما قوله تعالى: ] لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ[ الأنعام: 103 ، أي: لا تحيط به الأبصار، أي: تراه، ولكن لا تبلغ كنه حقيقته، فالعرب تقول: رأيت الشيء وما أدركته .
7- سنن من قبلنا هي التوحيد
قال تعالى: ] يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ[النساء: 26، أي : يهديكم إلى إخلاص العبادة لله وحده .
أما قوله تعالى: ] لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا[المائدة: 48.
فالمراد بالشرعة الفروع العملية التي قد تزيد أحكامًا لم تكن مشروعة من قبل .
8- قد يطلق السجود على الصلاة
قال تعالى: ]لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ[ آل عمران: 113، أي: وهم يصلون، لأنه منهي عن الدعاء في السجود(1)
9- لفظ ] خَالِدًا فِيهَا[ قد يحمل على المكث الطويل
قال تعالى: ] وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا[ النساء: 23 .
في هذه الآية حمل لفظ: ] خَالِدًا فِيهَا[ على المكث الطويل بدون تأبيد، أو يحمل الخلود الأبدي على من استحل قتل المؤمن
10- الْقَاسِطُونَ، تطلق على الجائرين
قال تعالى: وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا(2) الجن: 15، أي الجائرون .
أما قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ الحجرات: 9. أي العادلون .
11- الوفاة قد تطلق على النوم
قال تعالى: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ آل عمران: 53.
المقصود بالوفاة هنا النوم كما في قوله: اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا(3) الزمر: 42.
12- القرءان: محكم ومتشابه
قال تعالى: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ هود: 1 .
أي: محكم في ألفاظه وأحكامه أما قوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ(1) الزمر: 23، أي: متشابه في الحسن والصدق .
13- الرب قد يطلق على " السيد "
قال تعالى: وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ الشرح: 8.
أي: إلهك ومعبودك وهو رب العالمين .
أما قوله تعالى: وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ يوسف: 42.
فالمقصود بـ " الرب" هنا سيده، ومنه رب الدار، ورب العائلة .
14- المصاحبة لا تستلزم المودة
قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا لقمان: 15
فيها الأمر بمصاحبة الوالدين والإحسان إليهما ولو كانا كافرين .
أما قوله تعالى: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْالمجادلة: 22.
فهذه تدل على عدم مودة الكفار أو موالاتهم ولو كانوا ءاباءهم .
ولكن هناك ثمة فرق بين المصاحبة والمودة فالمصاحبة بالمعروف أعم من المودة، لأن الإنسان يمكنه إسداء المعروف لمن يوده ولمن لا يوده .
15- العدل قد يكون بمعنى المساواة
قال تعالى: وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون الأعراف: 159. فهذا هو العدل الحقيقي، أما قوله تعالى: ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُون الأنعام: 1، فالمقصود به: يساوون به سبحانه غيره في العبادة .
من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين ، لأخيكم / جمال القرش