نعمة الفهم

إنضم
29/05/2007
المشاركات
490
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه
فقد من الله على هذه الأمة بأئمة أعلام رزقهم ربهم نعمة الفهم
ومن عليهم بنعمة العقل وغايته تنبيه العقول على دقائق وحقائق العلم والعمل والرقى والصلاح...
و من نعم الله علينا في هذا العصر أن أكرمنا بالعلامة الشيخ الدكتور محمد أبو موسى
تقرأ له لتفهم
وتسمع منه لتفهم
فهيا بنا إلى درره الغالية ونصائحه العالية وووقفاته السامية
نذكر بعضا مما كتبته عنه من كتبه أو محاضراته لعل الله ينفعنا بها يقول بارك الله فيه
" العلم لا يضيع بين اثنين"
يعني لابد من مدارستك للعلم مع غيرك هذا ما كان يفعله حفظه الله عند مدارسته للعلم
ولا زلنا نذكر معارضة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم
وما زلنا نقرأ في صحيح البخاري
باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ...
 
يقول حفظه الله " إن كتابات العلماء اللذين أسسوا العلوم ،أو شاركوا في تأسيسها تختلف اختلافا بينا عن كتابات الملخصين، والشراح، وذلك من وجوه كثيرة، منها أنك تستطيع وأنت تدرسها أن تستكشف كيف يعمل هؤلاء العلماء، كيف كانت تعمل عقولهم، وكيف كانوا يفكرون، وهم يستنبطون، ويستخرجون، ويصنعون معرفة جديدة، وليس في باب العلم أنفع ولا أفعل من أن نتعلم كيف استنبط العلماء العلم، لأن الاستنباط هو الذي يهديك إلى استخراج معرفة جديدة، وفكر جديد ...لا مفر من أن نتعلم ذلك،وأن نبدأ من جديد ولا نضيف ضياعا
إلى ضياع...
من الكتب التي أسست العلوم الرسالة للشافعى الكتاب لسيبويه والخصائص لأبى الفتح ابن جِنى وأسرار البلاغة ودلائل الإعجاز لعبدالقاهر الجرجاني
 
هذه محاضرة من محاضرات الشيخ حفظه الله
تحدث فيها عن رسالته العالمية وموقف الشيخ محمود شاكر من عبارة البلاغة القرآنية وتكلم عن اهتمام الشيخ أحمد الشرباصي بطلبة العلم وعنايته بالشيخ حفظه الله وتكلم عن مالك بن نبي والرافعى وتأثر الشيخ دراز بالرافعي ونصائح أخرى لا تنقل بل تسمع منه خالصة نافعة
https://www.youtube.com/watch?v=jixdkllerCc&feature=youtu.be
 
يكثر حفظه الله من التدبرفي كتاب الله تعالى ومشاركة السامع لهذا التدبر حيث يقول :التدبر نصف العلم ولكن انتبه الدراية بعد الرواية
ففي إشارة إلى قوله9 تعالى "{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)} [الأعراف: 179] يقول
في بداية حياتي كنت أتسائل هل في ضلال بعد ضلال الأنعام فالأنعام في قاع الضلال
فسلمت لله أؤمن بقداسة القرآن
أحداث هذا الزمن شرحت لى هذه الآية
من أضل من الحمار
الحمار سيد أهل الضلال لكن الحمارلا يخدع قومه ولا يعمل لحساب أعدائه
لا يكذب لايغدر هل رأيت حمارا ينافق يحلف يمينا غموسا
 
ما لا تجده لا في كتاب ولا في محاضرة أخرى من درر العلامة الشيخ محمد محمد ابو موسى
يحدثنا عن كتابي عبدالقاهر و أيهما كتب أولا
يحدثنا عن الذين أسسسوا العلوم
فقال القزويني كتب عن علم معلوم وموجود يعرفه الناس
تكلم عن الذين يزيل الشبه وينتصر للاسلام كالذي ازال شوكة من طريق المسلمين
وأن من يخطى عشر مرات ويصيب مرة أفضل من الذي يقلد الناس ويصيب دائما وغير ذلك من درره اليتيمة
https://www.youtube.com/watch?v=u2aDcxoQI_I
 
من كتاب خصائص التراكيب ومما يكثر ذكره في محاضراته حفظه الله تعالى
قوله : وأكره تلك العقول التي ترزح تحت وطأة ما تحفظه الذاكرة. وأحب العقل الذي ينتقي ويسيطر بعلم يتسع ووعي يدرك.
إنه يربي العقول التي نربي طلاب العلم فيقول : احذروا أن تكتفوا بمعرفة العلم دون أن تستوعبوا لغة العلم .
احفظ العلم واحفظ اللغة التي تعبر بها عن العلم,حتى تكون لغتك وأتت تقدم العلم لطلابك على مستوى العلم. لغة العلم شديدة الحساسية,العلم.هذا العلم الجليل لا يعبر عنه إلا لسان جليل .
يشجع طلابه على التأليف وإتقان ما يؤلف يريد الجديد وما بين السطور أما النقل فقط فلا فائدة منه فالأصل موجود يغني عن نقولك التي لا تغني ولا تفيد
يقول حفظه الله :ألف سعد الدين التفتازاني كتاب المطول وهو أفضل كتاب في تراث العربية في علم البلاغة بعد دلائل الاعجاز وعمره عشرون سنة وأنا بعد هذا العمر الطويل أقف أمام أكثره.

ومن النصائح الذهبية التي تطلق العنان لطلاب العلم وتكسر الحواجز التي يرغب بعض أدعياء العلم في بنائها تلك النصيحة الغالية التي توقظ العقول والقلوب وتحيي الفكر والعقل :لذلك دائما أنصح طلابي كما نصحت نفسي لا تنتظر أحدا يعلمك العلم لأنه لا يوجد أحد عنده علم ماذا تنتظر أن أعلمك أنا ليس عندى علم
أنا أشتغل في الكتب فقط أذاكر ليلا ونهارا وأقرأ كي أتعلم منه
كل كتاب عندك هو أستاذ عظيم
الذي يسلك الطرق المألوفة لا يخطئ لأنه لا يصيب هو يقلد
 
غاية شيخنا حفظه الله إيقاظ الأمة لتنال مكانتها التي تستحقها
يحدثنا عن علمائنا وعن التطور العلمي الهائل الذي كانت أمتنا تتربع على عرشه
ولكن أين تلك المكانىة الآن ؟
يقول عن نقلا عبد القاهر ...ولئن كان الذي نتكلّف شرحَه لا يزيد على مؤدَّى ثلاثةِ أسماء، وهي التمثيل والتشبيه و الاستعارة، فإن ذلك يستدعي جُملاً من القول يَصْعُبُ استقصاؤها، وشُعَباً من الكلام لا يستبين لأول النظر أنحاؤها، إذ قولُنا: شيء يحتوي على ثلاثة أحرف، ولكنك إذا مددت يداً إلى القسْمة وأخذت في بيان ما تحويه هذه اللفظة، احتجت إلى أن تقرأ أوراقاً لا تُحصَى، وتتجشّمَ من المَشقَّة والنَظرِ والتفكير ما ليس بالقليل النزر، والجزء الذي لا يتجزّأ، يفوت العين، ويدقّ عن البَصَر، والكلام عليه يملأ أجلاداً عظيمة الحجم، فهذا مَثَلك إن أنكرت ما عُنيتُ به من هذا التَتبُّع، ورأيتُه من البحث،[1]
تنبه
ما هذا الجزء الذي لا يتجزّأ -يقصد الذرة- تلك حضارة المسلمين وبالقطع يصف ما عند أمته كيف أدركوا هذا الشيئ أي علم هذا الذي يملأ أجلاداً عظيمة

يقول حفظه الله : ثم قرأت لدكتور محمد عبدالله الطيب السيد المجذوب في كتاب "المرشد إلى فهم أشعار العرب"
أن اليهود نزعوا غلاف كتب كثيرة كتبها علماؤنا وكتبوا عليها أسماء علماء يهود أو أضاعوا الاسم العربي المسلم وبقى الكتاب مجهول النسب المهم ألا ينسب للعرب المسلمين
وأن كثيرا مما ذهب إليه علماء اليهود في التاريخ الإنسانى
ثم قرأت لأستاذ عربي بجامعة السوربون وقع على مخطوطة فيها نظرية الرياضة الحديثة وأن ما تكلم به الآخرون هو من هذا
قلت وقرأت نحوه في تفسير الكشاف "الجزء الذي لا يتجزأ
اللهم أعد لأمتنا عزها ومجدها ليسود العدل في العالم

[1] أسرار البلاغة المؤلف: أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني (المتوفى: 471هـ) صـ262 علق عليه: محمود محمد شاكر الناشر: مطبعة المدني بالقاهرة
 
عودة
أعلى