محمد يزيد
Active member
بسم1
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم:
نظمتُ كتابَ الخلاصة الجامعة لقواعد التفسير النافعة لحامد بن عبد الله العليّ:
تتْبَعُ التتمّة بإذن الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم:
نظمتُ كتابَ الخلاصة الجامعة لقواعد التفسير النافعة لحامد بن عبد الله العليّ:
مِنْ ذَهَبٍ قَوَاعِدٌ كُلِّيَّةٌ *** لدى حسانِ سعدِي بالتدبُّر
تيسيرُ كافي جي دِهنَّ من معا***ني الآي والأحكامِ في الميَسَّرِ
وابنُ الوزيرِ معْ قواعدٍ ومنــ***ــهجٍ قويمٍ صائغٌ للدررِ
قواعدٌ تعزى لفخر الدينِ في ***مؤلفٍ يهدي الحيارى عطرِ
كما الأصول للفقيه بُلْغَةٌ***قواعد التفسير للمفسِّرِ
أصولُها القرآنُ ثمَّ سنَّةُ النـ***بي وما جا عن صَحْبٍ من أثرِ
ومن أصول الفقه أو ما كان من***علوم لغةِ القرآن الأزهرِ
___
فصلٌ يحتاج المفسر إلى خمسة عشر علمًا:
لغة نحوِ الصَّرف واشتقاقها *** معنى بيانٍ للبديعِ فانظرِ
علم القراءات أصول الدين والـ***فقهِ وأسبابٌ كحادي عشرِ
الناسخُ المنسوخِ ثمَّ الفقهُ والْـ***حديثُ موهباتُ بعضِ البَشرِ
___
للناس بينَ النبيُّ لفظ ما***نُزِّلَ في القرآن والمعانيَا
مثلَ الصحابة اعلمْ واعملْ وتدبـ***ــرِ الذِّكرَ إذا ما كنتَ تاليَا
والتابعون في التفســـير قلَّما ***تنازعوا والصحبُ، احذرْ مُمَاريَا
وأغلب الخلاف في أحكامه***تنوعًا وليس ضدًّا جافِيا
أحمدُ قال أنه لمْ يسنَدِ ***ولا ملاحمًا ولا المغازيَا
والحبرُ في مكةَ صَحْبُه عطا***ءٌ ومجاهدٌ أعلمُ ناديًا
___
والراشدونَ اشتهروا والحبرُ وابـْـ***ـنُ مسعودٍ أبيٌّ ثمَّ زيدُهمْ
والأشعرِيْ وابن الزبيرِ عاشرٌ***عند السيوطي عشرة في نقلهمْ
لكنْ عليٌّ فائقٌ من سبقوا***نُقِل عنهمُ النَّزرُ لسَبقهمْ
في خطبةٍ أقسمَ ما من آيةٍ*** إلَّا متى وأين نزلتْ عَلِمْ
___
فصلٌ طرقُ التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
عن ترجمانٍ طرقُ التفسيرِ ما ***أكْثرَ مرويٍّ منها فسيحِ
أجودها المرويُّ فيها عن علـيْـ***يِ بن أبي طلحةَ بالتصريحِ
وثَّقهُ ابنُ حَجَرٍ واعتمد الْ***بخاريُّ عليهِ في الصَّحيحِ
وعن مجاهدٍ عن ابن عبّا***سٍ ما قدْ رواه بن أبي نجيحِ
وعنه شبلٌ ابن عبادٍ أقــــــــرْ***رَ قُربَه الخليليْ مِنْ صحيحِ
كذاك قيسٌ عن عطاءٍ جيدٌ***أَجْمِلْ بشرطٍ لهمَا مليحِ
طريقُ ابنِ إسحاقٍ عن محمدٍ ***ابن أبي محمدٍ ربيحِ
مولًى لآل زيدٍ ابن ثابتٍ***حسنةُ الإسنادِ بالتصريحِ
أوهى طريقٍ الكلبيُّ عن أبي ***صالحٍ اعتَمِدْها مِثلَ رِيحِ
وكذبٌ سلسلةُ ضُمَّتْ إلى ***محمدِ بن مروانَ الجريحِ
وانقطع الضحاك بن مزاحمٍ ***وضمُّ بشرٍ مضْعِفُ الطَّريحِ
أشدُّ ضعفًا منه عن جويبرٍ ***عن الضحاكِ متروكٍ كسيحِ
لم يرو ابنُ جريرٍ عنه شيئًا اَوْ***اِبن أبي حاتمٍ خذْ من مَيحِ
أما العوفيُّ أخرجا معْ ضعفه***عنْهُ كثيرًا فافهمَنْ تلميحِي
___
لدى أُبيٍّ نسخةٌ كبيرةٌ ***صحيحةُ الإسنادِ من كليهمَا
والحاكمِ وأحمدٍ ما كان عن ***أبي جعفرٍ الرازيِّ أُحْكمَا
عنِ الربيعِ قد روى ابنِ أنسٍ***أبو العالية عنه تسلَّمَا
___
وعن جماعةٍ من الصحبِ أتى الـ***ـيسيرُ من تفسير آيِ الذكر
كأنسٍ أبي هريرةٍ وابنِ***عُمَرَ ثمَّ جابرٍ والأشعريْ
وابنِ عمرِو بنِ العاصِ جاء قصصٌ***وفتنٌ عنه واليوم الآخرِ
فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ مثلٌ ***عنِ النصارى غالبًا في الخبرِ
___
والتابعون منهمُ مجاهدٌ***قتادةٌ عكرمةٌ والحسنُ
وابن أبي رباحٍ ثم ابن أبي***سلمةَ العطاءانِ قد أحْسنوا
كذا ابن كعبٍ وأبو العاليةِ***وابنُ مزاحمٍ عوفيٌّ متقِنُ
قتادةٌ وزيدٌ بنُ أسلمٍ***ومرّةٌ أبو مالكٍ حصِّنوا
يليهمُ الربيعُ وابنُ زيدٍ بــ***ـنُ أَسْلَمٍ في آخرينَ أتقنوا
___
طبقةٌ مِنْ بعدهم قد جمعتْ ***قولَ الصَّحابةِ والتابعينا
كابن عيينةٍ ثم وكيعِ بنِ الـ***ـجراحِ من همُ في الأولينا
وابنِ الحجاجِ شعبةٍ كذاك وابـ***ـنِ هارونَ الألى مفسرينا
عبدُ الرزاق ثم ابنُ أبي إيـ***ــاس آدمٌ بالعلم سابقينا
وإسحاقُ ابن راهويهَ ثم رو***حُ بنُ عبادةَ المقدمينا
وعبد بن حميدٍ وسعيدٌ وابــ***ـنُ أبي شيبةٍ وآخرينا
___
وبعدهم أجلُّ تفسير كتـا***بٌ قيمٌ لابن جرير الطبري
وابن أبي حاتمٍ الذي تلا ***ـهُ وابنُ ماجةٍ بتقديرٍ حَرِي
والحاكمُ ثم ابنُ مردويهَ وابْـ***ـن حِبَّانَ وابن المنذرِ الآخَرِ
مسندةً إلى الصَّحبِ وتابعيـ***ـهم ثم تابعيهم أصلِ الخبرِ
___
ليس بأيدي أهل التفسير كتا***بٌ صحَّ في التفسيرِ مثلُ الواردِ
-شيخ الإسلامِ قال في الفتاوى- عنْ***ابنِ أبي نجيحٍ عن مجاهدِ
إلّا مساويًا له في صحةٍ ***فاغنم هديت من تلك الفوائدِ
___
فصلٌ:
أما الإتقان للسيوطيْ جامعٌ ***من سنَّةٍ بضْعةَ عشْرَ ألْفِ
ما بين مرفوعٍ من الحديثِ أوْ***ما كان موصوفًا بحكم الوقفِ
تتمةً للترجمانِ بيَّن الـْـ***ـمنهج فيه في كتاب القطف
والترجمان مفقودٌ مختصرٌ***سنده في الدُّرِّ جَا بالحذفِ
___
فصلٌ:
وابن الصلاح قال عن أهل المعـ***ـاني كالزّجّاجِ والفرَّا والأخفشِ
وابن الأنباري في الإتقانِ ساقه ***خير الغريب الأصبهاني فانتشِ
___
فصلٌ المحكمُ والمتشابهُ في القرآنِ:
قد أحكمت آياته وفصلتْ***وأحسنُ الحديثِ متشابهُ
ومنه محكماتٌ هن أمُّهُ***وأُخَرُ الآياتِ متشابهُ
كلٌّ من عند ربنا من راسخٍ ***في العلمِ أبدًا تبقى أولى لهُ
___
وابن كثير قال في تفسيره ***المحكم الواضحُ في الدلالهْ
في المتشابه اشتباهٌ وكثيـ***ـرٌ أو بعضٌ لمْ يفهموا مرادهْ
وردُّ المتشابه إلى الذي***أُحْكمَ منه سبُلُ الهدايهْ
___
فصلٌ في الفرق بين التأويل والتفسيرِ في القرآن:
بينَ التأويل والتفسيرِ لفتةٌ ***في اللفظِ بادئا تكون فارقهْ
تأويلُ شيءٍ ما إليهِ آيِلٌ***كذلكَ التأويل يعني العاقبهْ
يَأْتِي تَأْوِيلُهُ مبينةٌ وفي *** مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا شارحهْ
بمعنيين عند سلفٍ كتف***ـسيرٍ موافقًا لفظًا أو خالفهْ
حديث دعْوة النبيّ ِلابن عبَّ***ـاسٍ أتى دليلًا فيه عاضدهْ
ثانيهما نفس مرادِ قائلٍ ***إنْ طلَبًا أو خبَرًا مطابِقهْ
وليس تأويلًا صرفٌ لظاهرٍ***من لفظِ الذِّكرِ كي تَعِي معانيَهْ
إلَّا إذا أتى الدليلُ بالذي ***يصرفهُ عن ظاهرٍ مُرَافقهْ
___
فصلٌ الآية التي جمعتْ أسرار القرآن:
شيخُ الإسلامِ قالَ في أسرارهِ***قولًا مفيدًا جامعَ البيانِ
أربعةٌ ومائةٌ من كتُبٍ ***مجموعةُ المعاني في القرآنِ
جمعُ القرآن جاء في مفصلٍ ***وجمعُ هذا في السَّبع المثاني
والسَّبْعُ في إِيَّاكَ نَعْبُدُ وفي ***تكميلِ آيةٍ بالشَّطرِ الثَّاني
تلميذُهُ عن الأسْرار قال هِيْ ***أعظمُ من إحاطةِ الجنانِ
___
فصلٌ دعوى أنَّ للقرْآنِ معانيَ باطنية لا تعلم من ميراث الرسول زندقة:
من قال للقرْآنِ معنًى باطنٌ***لَمْ يبدُ من أحاديث الرسولِ
فذاكَ زنديقٌ بكشفٍ موقنٌ***للشرعِ مبطلٌ على الشُّمولِ
___
فصلٌ القرآن كلُّه مأمورٌ بتدبُر معانيه، فلا يقال فيه ما لا يعلم معناه:
تَدَبُّرُ القرآنِ طُرًّا مطلبٌ ***لكلِّ مسلمٍ بنصِّ الآيِ
وليس من دليلٍ خصَّ بعضهُ***شيخُ الإسلامِ مستنيرُ الرايِ
___
أمَّا مقولة الحبْرِ بأنَّ في التَّــ***ـفسير أربعًا من الوجوهِ
وجهٌ للعُرْبِ سيقَ في كلامها***ثانٍ محالٌ عذرُ جاهِليهِ
وثالثٌ للعلما ورابعٌ ***للهِ دونَ كلِّ مخلوقيهِ
فإن ذَا في الكيفِ من صفاتهِر***والغيبِ، لا للعالِمِ النَّبيهِ
___
فصلٌ جامعٌ لأسباب النزولِ:
وللنزولِ سببٌ يعْرَفُ بالتــ***ــوقيفِ الأصل فيه لا تكرارُ
فإنْ تعددت رواياتٌ فللــ***ـأصحِّ ثمَّ الأصرَحِ يُصارُ
فإن تقاربَ الزمانُ أو تسا***وَيَا فخذْ جميعَ ما يدارُ
فإن تعذر جمعُ جميعها***إنَّ المرَجَّحَ منها يختارُ
عمومُ لفظٍ لا خصوصُ سببٍ***قدْ وجبَ عليهِ الاعتبارُ
___
فصلٌ جامعٌ لمسائل القراءات:
كل قراءةٍ صحتْ بسندٍ ***ووافقتْ لسانًا عربيّا
ورسمَ المصحفِ ولو بالاحتمـ***ـالِ فاعتمدها منهجًا سويّا
قراءةً صحيحةً فإن تنوْ***وَعَتْ فذاك لا يضيرُ شيّا
مثلَ تعدّد الآياتِ بعضُها***مفسِّرٌ بعضًا يغدُ جليَّا
بيان مجملٍ أوْ لعمومهِ ***مخصِّصًا يا فاهما ذكيّا
أو كانَ مطلقًا أتى تقييدهُ***تَمَّتْ بحمده فردًا عليّا
بَدَاكُمُ بألِفٍ خالصةٍ***مخالفٌ لسانًا عربيّا
صَالِحَةً غَصْبًا خلافُ مصْحفٍ ***ثُمَّ نُنَحِّيكَ عدَتْ رضِيّا
من الثقاتِ فلذا رُدّتْ وما***نقبلُ إلا ثقةً تقيَّا
-
أَعْجِبْ بقولِ بَلْ عَجِبْتَ مرَّةً ***والقولِ بَلْ عَجِبْتُ في قراءهْ
كلتاهما صحيحةٌ كأنَّما***اثنتانِ آيتانِ وَسْطَ آيهْ
إذا عَجِبْتَ فالخطابُ للنَّبيْ***وبَلْ عَجِبْتُ قاصدًا سبحانهْ
لنفسه الشريفة زكيَّةً***بالعَجَبِ وذاكَ من أوصافهْ
تعجُّبَ التمييزِ لا منْ فَجْأةٍ ***منزَّهًا عنْ ذاكَ في عليائهْ
من غير تأويل ولا التعطيل ***أو تمثيلٍ اَو تكييفٍ عزَّ شانُهْ
مثالُ تفسيرِ القراءاتِ لبعْـ***ـضِها مضمَّنٌ في هذي الآيهْ
للمتواترِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَـصْـ***ـرِ فسَّرتْها وهْي منْ آحادِهْ
*********
يزيد بن عبد الرحمن جعيجعتيسيرُ كافي جي دِهنَّ من معا***ني الآي والأحكامِ في الميَسَّرِ
وابنُ الوزيرِ معْ قواعدٍ ومنــ***ــهجٍ قويمٍ صائغٌ للدررِ
قواعدٌ تعزى لفخر الدينِ في ***مؤلفٍ يهدي الحيارى عطرِ
كما الأصول للفقيه بُلْغَةٌ***قواعد التفسير للمفسِّرِ
أصولُها القرآنُ ثمَّ سنَّةُ النـ***بي وما جا عن صَحْبٍ من أثرِ
ومن أصول الفقه أو ما كان من***علوم لغةِ القرآن الأزهرِ
___
فصلٌ يحتاج المفسر إلى خمسة عشر علمًا:
لغة نحوِ الصَّرف واشتقاقها *** معنى بيانٍ للبديعِ فانظرِ
علم القراءات أصول الدين والـ***فقهِ وأسبابٌ كحادي عشرِ
الناسخُ المنسوخِ ثمَّ الفقهُ والْـ***حديثُ موهباتُ بعضِ البَشرِ
___
للناس بينَ النبيُّ لفظ ما***نُزِّلَ في القرآن والمعانيَا
مثلَ الصحابة اعلمْ واعملْ وتدبـ***ــرِ الذِّكرَ إذا ما كنتَ تاليَا
والتابعون في التفســـير قلَّما ***تنازعوا والصحبُ، احذرْ مُمَاريَا
وأغلب الخلاف في أحكامه***تنوعًا وليس ضدًّا جافِيا
أحمدُ قال أنه لمْ يسنَدِ ***ولا ملاحمًا ولا المغازيَا
والحبرُ في مكةَ صَحْبُه عطا***ءٌ ومجاهدٌ أعلمُ ناديًا
___
والراشدونَ اشتهروا والحبرُ وابـْـ***ـنُ مسعودٍ أبيٌّ ثمَّ زيدُهمْ
والأشعرِيْ وابن الزبيرِ عاشرٌ***عند السيوطي عشرة في نقلهمْ
لكنْ عليٌّ فائقٌ من سبقوا***نُقِل عنهمُ النَّزرُ لسَبقهمْ
في خطبةٍ أقسمَ ما من آيةٍ*** إلَّا متى وأين نزلتْ عَلِمْ
___
فصلٌ طرقُ التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
عن ترجمانٍ طرقُ التفسيرِ ما ***أكْثرَ مرويٍّ منها فسيحِ
أجودها المرويُّ فيها عن علـيْـ***يِ بن أبي طلحةَ بالتصريحِ
وثَّقهُ ابنُ حَجَرٍ واعتمد الْ***بخاريُّ عليهِ في الصَّحيحِ
وعن مجاهدٍ عن ابن عبّا***سٍ ما قدْ رواه بن أبي نجيحِ
وعنه شبلٌ ابن عبادٍ أقــــــــرْ***رَ قُربَه الخليليْ مِنْ صحيحِ
كذاك قيسٌ عن عطاءٍ جيدٌ***أَجْمِلْ بشرطٍ لهمَا مليحِ
طريقُ ابنِ إسحاقٍ عن محمدٍ ***ابن أبي محمدٍ ربيحِ
مولًى لآل زيدٍ ابن ثابتٍ***حسنةُ الإسنادِ بالتصريحِ
أوهى طريقٍ الكلبيُّ عن أبي ***صالحٍ اعتَمِدْها مِثلَ رِيحِ
وكذبٌ سلسلةُ ضُمَّتْ إلى ***محمدِ بن مروانَ الجريحِ
وانقطع الضحاك بن مزاحمٍ ***وضمُّ بشرٍ مضْعِفُ الطَّريحِ
أشدُّ ضعفًا منه عن جويبرٍ ***عن الضحاكِ متروكٍ كسيحِ
لم يرو ابنُ جريرٍ عنه شيئًا اَوْ***اِبن أبي حاتمٍ خذْ من مَيحِ
أما العوفيُّ أخرجا معْ ضعفه***عنْهُ كثيرًا فافهمَنْ تلميحِي
___
لدى أُبيٍّ نسخةٌ كبيرةٌ ***صحيحةُ الإسنادِ من كليهمَا
والحاكمِ وأحمدٍ ما كان عن ***أبي جعفرٍ الرازيِّ أُحْكمَا
عنِ الربيعِ قد روى ابنِ أنسٍ***أبو العالية عنه تسلَّمَا
___
وعن جماعةٍ من الصحبِ أتى الـ***ـيسيرُ من تفسير آيِ الذكر
كأنسٍ أبي هريرةٍ وابنِ***عُمَرَ ثمَّ جابرٍ والأشعريْ
وابنِ عمرِو بنِ العاصِ جاء قصصٌ***وفتنٌ عنه واليوم الآخرِ
فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ مثلٌ ***عنِ النصارى غالبًا في الخبرِ
___
والتابعون منهمُ مجاهدٌ***قتادةٌ عكرمةٌ والحسنُ
وابن أبي رباحٍ ثم ابن أبي***سلمةَ العطاءانِ قد أحْسنوا
كذا ابن كعبٍ وأبو العاليةِ***وابنُ مزاحمٍ عوفيٌّ متقِنُ
قتادةٌ وزيدٌ بنُ أسلمٍ***ومرّةٌ أبو مالكٍ حصِّنوا
يليهمُ الربيعُ وابنُ زيدٍ بــ***ـنُ أَسْلَمٍ في آخرينَ أتقنوا
___
طبقةٌ مِنْ بعدهم قد جمعتْ ***قولَ الصَّحابةِ والتابعينا
كابن عيينةٍ ثم وكيعِ بنِ الـ***ـجراحِ من همُ في الأولينا
وابنِ الحجاجِ شعبةٍ كذاك وابـ***ـنِ هارونَ الألى مفسرينا
عبدُ الرزاق ثم ابنُ أبي إيـ***ــاس آدمٌ بالعلم سابقينا
وإسحاقُ ابن راهويهَ ثم رو***حُ بنُ عبادةَ المقدمينا
وعبد بن حميدٍ وسعيدٌ وابــ***ـنُ أبي شيبةٍ وآخرينا
___
وبعدهم أجلُّ تفسير كتـا***بٌ قيمٌ لابن جرير الطبري
وابن أبي حاتمٍ الذي تلا ***ـهُ وابنُ ماجةٍ بتقديرٍ حَرِي
والحاكمُ ثم ابنُ مردويهَ وابْـ***ـن حِبَّانَ وابن المنذرِ الآخَرِ
مسندةً إلى الصَّحبِ وتابعيـ***ـهم ثم تابعيهم أصلِ الخبرِ
___
ليس بأيدي أهل التفسير كتا***بٌ صحَّ في التفسيرِ مثلُ الواردِ
-شيخ الإسلامِ قال في الفتاوى- عنْ***ابنِ أبي نجيحٍ عن مجاهدِ
إلّا مساويًا له في صحةٍ ***فاغنم هديت من تلك الفوائدِ
___
فصلٌ:
أما الإتقان للسيوطيْ جامعٌ ***من سنَّةٍ بضْعةَ عشْرَ ألْفِ
ما بين مرفوعٍ من الحديثِ أوْ***ما كان موصوفًا بحكم الوقفِ
تتمةً للترجمانِ بيَّن الـْـ***ـمنهج فيه في كتاب القطف
والترجمان مفقودٌ مختصرٌ***سنده في الدُّرِّ جَا بالحذفِ
___
فصلٌ:
وابن الصلاح قال عن أهل المعـ***ـاني كالزّجّاجِ والفرَّا والأخفشِ
وابن الأنباري في الإتقانِ ساقه ***خير الغريب الأصبهاني فانتشِ
___
فصلٌ المحكمُ والمتشابهُ في القرآنِ:
قد أحكمت آياته وفصلتْ***وأحسنُ الحديثِ متشابهُ
ومنه محكماتٌ هن أمُّهُ***وأُخَرُ الآياتِ متشابهُ
كلٌّ من عند ربنا من راسخٍ ***في العلمِ أبدًا تبقى أولى لهُ
___
وابن كثير قال في تفسيره ***المحكم الواضحُ في الدلالهْ
في المتشابه اشتباهٌ وكثيـ***ـرٌ أو بعضٌ لمْ يفهموا مرادهْ
وردُّ المتشابه إلى الذي***أُحْكمَ منه سبُلُ الهدايهْ
___
فصلٌ في الفرق بين التأويل والتفسيرِ في القرآن:
بينَ التأويل والتفسيرِ لفتةٌ ***في اللفظِ بادئا تكون فارقهْ
تأويلُ شيءٍ ما إليهِ آيِلٌ***كذلكَ التأويل يعني العاقبهْ
يَأْتِي تَأْوِيلُهُ مبينةٌ وفي *** مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا شارحهْ
بمعنيين عند سلفٍ كتف***ـسيرٍ موافقًا لفظًا أو خالفهْ
حديث دعْوة النبيّ ِلابن عبَّ***ـاسٍ أتى دليلًا فيه عاضدهْ
ثانيهما نفس مرادِ قائلٍ ***إنْ طلَبًا أو خبَرًا مطابِقهْ
وليس تأويلًا صرفٌ لظاهرٍ***من لفظِ الذِّكرِ كي تَعِي معانيَهْ
إلَّا إذا أتى الدليلُ بالذي ***يصرفهُ عن ظاهرٍ مُرَافقهْ
___
فصلٌ الآية التي جمعتْ أسرار القرآن:
شيخُ الإسلامِ قالَ في أسرارهِ***قولًا مفيدًا جامعَ البيانِ
أربعةٌ ومائةٌ من كتُبٍ ***مجموعةُ المعاني في القرآنِ
جمعُ القرآن جاء في مفصلٍ ***وجمعُ هذا في السَّبع المثاني
والسَّبْعُ في إِيَّاكَ نَعْبُدُ وفي ***تكميلِ آيةٍ بالشَّطرِ الثَّاني
تلميذُهُ عن الأسْرار قال هِيْ ***أعظمُ من إحاطةِ الجنانِ
___
فصلٌ دعوى أنَّ للقرْآنِ معانيَ باطنية لا تعلم من ميراث الرسول زندقة:
من قال للقرْآنِ معنًى باطنٌ***لَمْ يبدُ من أحاديث الرسولِ
فذاكَ زنديقٌ بكشفٍ موقنٌ***للشرعِ مبطلٌ على الشُّمولِ
___
فصلٌ القرآن كلُّه مأمورٌ بتدبُر معانيه، فلا يقال فيه ما لا يعلم معناه:
تَدَبُّرُ القرآنِ طُرًّا مطلبٌ ***لكلِّ مسلمٍ بنصِّ الآيِ
وليس من دليلٍ خصَّ بعضهُ***شيخُ الإسلامِ مستنيرُ الرايِ
___
أمَّا مقولة الحبْرِ بأنَّ في التَّــ***ـفسير أربعًا من الوجوهِ
وجهٌ للعُرْبِ سيقَ في كلامها***ثانٍ محالٌ عذرُ جاهِليهِ
وثالثٌ للعلما ورابعٌ ***للهِ دونَ كلِّ مخلوقيهِ
فإن ذَا في الكيفِ من صفاتهِر***والغيبِ، لا للعالِمِ النَّبيهِ
___
فصلٌ جامعٌ لأسباب النزولِ:
وللنزولِ سببٌ يعْرَفُ بالتــ***ــوقيفِ الأصل فيه لا تكرارُ
فإنْ تعددت رواياتٌ فللــ***ـأصحِّ ثمَّ الأصرَحِ يُصارُ
فإن تقاربَ الزمانُ أو تسا***وَيَا فخذْ جميعَ ما يدارُ
فإن تعذر جمعُ جميعها***إنَّ المرَجَّحَ منها يختارُ
عمومُ لفظٍ لا خصوصُ سببٍ***قدْ وجبَ عليهِ الاعتبارُ
___
فصلٌ جامعٌ لمسائل القراءات:
كل قراءةٍ صحتْ بسندٍ ***ووافقتْ لسانًا عربيّا
ورسمَ المصحفِ ولو بالاحتمـ***ـالِ فاعتمدها منهجًا سويّا
قراءةً صحيحةً فإن تنوْ***وَعَتْ فذاك لا يضيرُ شيّا
مثلَ تعدّد الآياتِ بعضُها***مفسِّرٌ بعضًا يغدُ جليَّا
بيان مجملٍ أوْ لعمومهِ ***مخصِّصًا يا فاهما ذكيّا
أو كانَ مطلقًا أتى تقييدهُ***تَمَّتْ بحمده فردًا عليّا
بَدَاكُمُ بألِفٍ خالصةٍ***مخالفٌ لسانًا عربيّا
صَالِحَةً غَصْبًا خلافُ مصْحفٍ ***ثُمَّ نُنَحِّيكَ عدَتْ رضِيّا
من الثقاتِ فلذا رُدّتْ وما***نقبلُ إلا ثقةً تقيَّا
-
أَعْجِبْ بقولِ بَلْ عَجِبْتَ مرَّةً ***والقولِ بَلْ عَجِبْتُ في قراءهْ
كلتاهما صحيحةٌ كأنَّما***اثنتانِ آيتانِ وَسْطَ آيهْ
إذا عَجِبْتَ فالخطابُ للنَّبيْ***وبَلْ عَجِبْتُ قاصدًا سبحانهْ
لنفسه الشريفة زكيَّةً***بالعَجَبِ وذاكَ من أوصافهْ
تعجُّبَ التمييزِ لا منْ فَجْأةٍ ***منزَّهًا عنْ ذاكَ في عليائهْ
من غير تأويل ولا التعطيل ***أو تمثيلٍ اَو تكييفٍ عزَّ شانُهْ
مثالُ تفسيرِ القراءاتِ لبعْـ***ـضِها مضمَّنٌ في هذي الآيهْ
للمتواترِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَـصْـ***ـرِ فسَّرتْها وهْي منْ آحادِهْ
*********
تتْبَعُ التتمّة بإذن الله.