نظرية الشعراوي في تفسيره...مقاربة تأصيلية

إنضم
11/02/2009
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
نظرية الشعراوي التفسيرية​

منذ المحاضرة الأولى لتفسيره والشعراوي يكشف لنا عن نظريته التي سار عليها في تفسيره لآيات الذكر الحكيم ، فهو يقر بداية بأن تناوله للقرآن لا يعدو أن يكون" خواطر لا تمثل تفسيراً للقرآن " ، وأن هذه الخواطر هبات صفائية ربانية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات"([1]) .
وفضلاً عن أن هذه الكلمات القليلات تكشف بوضوح عن رأيه فيما يخص مسألة الخلاف حول التفسير والتأويل والعلاقة بينهما ، فإنها تبين لنا النظرية التي اعتمدها الشعراوي خلال مسيرته مع القرآن ، وهي نظرية الخواطر القائمة على " الموازنة بين الذات والموضوع في تفسير القرآن " وهو منهج عرفته مسيرة التفسير التاريخية منذ الأيام الأولى لنزول القرآن ، وقد كان لهذا المنهج مراحل مختلفة وأطوار متباينة . ففي عهد الصحابة لم تكن تحمل هذه النظرية اسماً أو مصطلحاً ، ونتيجة لعوامل كثيرة طرأت على الحياة العلمية عند المسلمين - كتعدد الثقافات وتوسع الفتوحات وتناقص الخيرية وتباعد القرون عن العهد النبوي وما تلاه من جيلين - تطورت هذه النظرية وحملت نفساً صوفياً ومسحة سلوكية ، فاصطلح المفسرون بعد ذلك على تسميته بالتفسير الإشاري([2]) ، ثم عرف بالذوق الانطباعي في الأبحاث المعاصرة([3]) .
وقد عرف الذهبي هذه النظرية في ثوب التفسير الإشاري بأنها ([4])" تأويل آيات القرآن الكريم ، على خلاف ما يظهر منها بمقتضى إشارات خفية تظهر.

لأرباب السلوك ، ويمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة"([5]).
ثم يكشف لنا الذهبي عن قدم هذا المنهج فيقول " لم يكن التفسير الإشاري بالأمر الجديد في إبراز معاني القرآن الكريم ، بل هو أمر معروف من لدن نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أشار إليه القرآن ، ونبه عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعرفه الصحابة رضوان الله عليهم وقالوه به".([6])
ولعل الذهبي يقصد بقدم هذا المنهج من لدن نزول الوحي ما أخرجه البخاري عن ابن عباس أنه قال " كان عمر يدخلني على أشياخ بدر ، فكأن بعضهم وجد في نفسه ، فقال : لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله ؟ فقال عمر : إنه من حيث علمتم فدعا ذات يوم فأدخله معهم ، فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم . قال : ما تقولون في قوله تعالى ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ؟ فقال بعضهم : أُمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نُصرنا وفتح علينا ، وسكت بعضهم فلم يقل شيئاً ، فقال لي : أكذاك تقول يا ابن عباس ؟ فقلت : لا . قال : قال : فما تقول ؟ قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أعلمه له قال : إذا جاء نصر الله والفتح ، وذلك علامة أجلك ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ) فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول "([7]).
ولما كان هذا المنهج الذي يعتمد الخواطر النفسية أساساً للقول في كتاب الله كان لابد له من معيار ينضبط به ، حتى يتميز عن عبث المتلاعبين بالقرآن تحت ستار اسم باطن القرآن ، وهم لا يفسرون القرآن على الحقيقة ، بل يتلاعبون لهدم الشريعة باسم الشريعة ، ومن ثم فقد وضع علماء الشريعة معايير وضوابط تقيد هذا المنهج وتصونه ، مما يتخذه البعض ذريعة لتقول على القرآن ما لم ينزل الله به سلطاناً ، فاشترطوا لاعتماد هذا المنهج :
- أن يصح مقتضى الظاهر المقرر في لسان العرب ، حيث يجري على المقاصد العربية ، وذلك ضرورة كون القرآن عربياً .
- وأن يكون له شاهد شرعي نصاً أو ظاهراً يشهد لصحته من غير معارض وذلك لأنه إن لم يكن للتفسير الإشاري شاهد في محل آخر أو كان له شاهد لكن له معارَض صار دعوى تدعي على القرآن من غير دليل ، والدعوى التي لا دليل عليها مرفوضة باتفاق العلماء .
- لا يدعى أن التفسير الإشاري هو المراد وحده دون الظاهر ، بل لابد أن تعترف بالمعنى الظاهر أولاً ، إذ لا يُطمع في الوصول إلى الإشارة قبل إحكام فهم العبارة " فإن من ادعى فهم أسرار القرآن ولم يحكم التفسير الظاهر فهو كمن ادعى البلوغ إلى صدر البيت قبل أن يجاوز الباب "!
- وألا يكون تأويلاً بعيداً سخيفاً([8]) .
وتكمن إشكالية هذه النظرية التي اعتمدها الشعراوي في مدى دقة الموازنة بين الذات وبين الموضوع ، كما تكمن أيضاً في ندرة وجود المفسر الذي يجمع بين العلم الراسخ ، وبين الربانية الصافية ، فكما أن للذات حقها في جانب الاستغراق في النص والتفكر فيه والشعور بحلاوته ، بحيث لا يصل إلى ما يتصادم مع مجمل ما جاء به القرآن ، فكذلك للموضوع أيضاً حقه في التزام مدلوله اللغوي ، وحدوده الشرعية والتزام أبعاد معانيه ومدلولاته، بحيث لا يتجاوزها فيشطح ، وبقدر هذا التوازن يكون الاستقرار والثبات والسلامة ، وذلك لأن الذات إذا طغت على الموضوع خرج عن نطاقه إلى نطاق التفسير الصوفي الذي يعتمد على الأوهام أكثر من اعتماده على الحقائق الشرعية ، وإذا طغى الموضوع على الذات خرج عن نطاق التذوق إلى نطاق التفسير العلمي ، وضاقت جوانب جذبات النفس وارتباطها بالنص ، وأصبح المفسر والنص كتلتين منفصلتين لا تمازج بينهما ولا تجاذب([9]). فالإشكالية تكمن في ندرة وجود المفسر الذي يوازن بين الذات والموضوع بهذه الدقة المتناهية.
ومع الإقرار بأن لكل مسلم تذوقاً خاصاً حينما يقرأ القرآن أو تتلى عليه آياته- إذ التذوق حركة نفسية وانطباع ذاتي لا يملك الإنسان له رداً ، ولا يستطيع له منعاً بل لابد أن يظهر أثره في خلجات سامعه وسكناته شاء ذلك أم أبي على اختلاف بين المسلمين ، فمنهم من يفيض دمعه ، ومنهم من يقشعر جلده ، ومنهم من يلين قلبه - ومع الإقرار بأحقية كل مسلم في ممارسة هذه الأحوال النفسية ؛ إلا أن هذه الأحاسيس لم تتجاوز محيط التأثر الذاتي ، فلم يترجمها أحد أحرفاً على الورق يفيض بها ذوقه السامي ويسطرها قلمه معالم يهتدي بها من قصر باعه ، وخلت بضاعته فلم يتذوق النص أو لم يستطع التعبير عنه ، وذلك أمر ربما يعود إلى انقطاع الصلة بين القيم الشعورية والقيم التعبيرية([10]).
ومن هنا كان هذا النوع من التفسير أقل اتجاهات التفاسير ثراءً بل وجوداً ، فالباحث غالباً لا يكاد يعثر على نماذج كثيرة في جهود المفسرين المحدثين تتخذ التذوق وحده رائداً في التفسير([11])، وتلك إشكالية أخرى يعيشها منهج الموازنة بين الذات والموضوع .
ونتيجة لاتصاف القرون الأولى بقوة الإيمان ، ورقة القلب ، الأمر الذي أدى إلى غلبة اللطائف الرقائقية والإشارات الوعظية على نظرية الخواطر في التفسير " فقد صبغت هذه النظرية بالصبغة الصوفية ، وأطلق عليها التفسير الإشاري كانعكاس للبيئة التي كان يحياها التفسير آنذاك ، وصار اسم التفسير الإشاري ملازماً وملتصقاً بالخواطر القرآنية ، غير أن الأمر قد تغير في واقعنا المعاصر، فتناقصت خيرية القرون المتتابعة واستشرى الفساد ، واستبدلت الشرائع، ورق الدين وضعف أثره في قلوب كثيرين ، الأمر الذي انعكس على الخواطر الإيمانية لدى مفسر هذا الزمن ، فصار حديث نفسه : كيف يعالج بهذه الخواطر ما وصلت إليه أمته ؟ فجاء سيد قطب بخواطره " في ظلال القرآن " ومن بعده الشعراوي في خواطره حول القرآن ".
وقد أجاد سيد قطب الموازنة بين ذاته وبين موضوع القرآن ، ولكن دون أن يكون ذلك صادراً عن فكر متصوف ، فتجردت هذه النظرية التفسيرية – ولأول مرة – من جبتها الصوفية لترتدي جبة الواقعية والحركية.
وقد ظن بعض الباحثين([12]) أن سيد قطب قد نشأ على يديه ما يعرف بنظرية" الذوق الانطباعي" ، وهذا رأي فيه نظر ؛ وذلك أن الذوق الذي اعتمده سيد في ظلاله هو قوام منهج الموازنة بين الذات والموضوع ، وهذا المنهج منهج قديم قدم التفسير نفسه ، وأن كل ما فعله سيد –رحمه الله- هو انتقاله بالخواطر القرآنية من مرحلة الإشارات ولطائف المتصوفة ومصطلحاتهم – التي كانت تناسب تلك الأزمنة التي غلب على أصحابها الزهد والتصوف والانخلاع من الدنيا - إلى مرحلة يقتضيها واقع الأمة المعاصر وهي مرحلة الواقعية والحركية .
ولعل السبب الذي نشأ عنه توهم ميلاد منهج الموازنة بين الذات والموضوع على يد سيد قطب ، هو الخلط بين " الإشارية " التي وصفت بها هذه النظرية والتصقت بها فترة طويلة من الزمن وبين النظرية ذاتها القائمة على الموازنة بين الذات التي قد يغلب عليها التصوف أو الحركية أو السلفية وبين موضوع القرآن نفسه.
وهناك سبب آخر وهو الحساسية المفرطة من تسمية نظرية الخواطر بالتفسير الإشاري الذي ينصرف بداهة إلى الفكر الصوفي ، وما يرافق هذه التسمية من توجس وانقباض ؛ لا سيما في البيئات العلمية التي سيطر عليها الفكر السلفي الأثرى ؛ فنتج عن ذلك الدعوة إلى استئناف منهج جديد مستقل ؛ خشية الربط بين هذه النظرية وبين التفاسير الأخرى الفاسدة التي افتقدت شرائط التفسير الإشاري المقبول.
غير أنه ينبغي أن تتلاشى هذه الحساسية وأن تزول حينما يتم التفريق بين التفسير الصوفي النظري من جانب وبين التفسير الإشاري المقبول من جانب آخر، فالأول وهو التفسير الصوفي النظري تفسير فاسد ، يحول فيه الصوفي القرآن عن هدفه ومقصده إلى ما يقصده هو ويرمي إليه ، وغرضه بهذا كله أن يروج لتصوفه على حساب القرآن ، وأن يقيم نظرياته وأبحاثه على أساس من كتاب الله ، وبهذا الصنيع يكون الصوفي قد خدم فلسفته التصوفية ولم يعمل للقرآن شيئاً ، اللهم إلا هذا التأويل الذي كله شر على الدين وإلحاد في آيات الله([13])، هذا بالإضافة إلى أن المفسر الصوفي يرى أن كل ما تحتمله الآية من المعاني - وليس وراءه معنى آخر - يمكن أن تحمل الآية عليه هذا بحسب طاقته طبعاً([14]).
أما التفسير الذي يعتمد الذوق النفسي فلا يرتكز على مقدمات علمية بل يرتكز على رياضة روحية منضبطة بأصول الشريعة يأخذ بها المفسر نفسه ، ويعيش مع القرآن آناء الليل وأطراف النهار ، ويذوق حلاوته وتنسكب معانيه وخواطره في أحاسيسه فيهبه الله قدرة عجيبة وتوفيقاً نادراً في الجمع والموازنة الدقيقة بين ذاته وبين القرآن ؛ دون أن يخرج بفكره وخواطره عن دائرة ما جاءت به الشريعة ومن غير أن يفقد شرطاً من شروط اعتباره.
يقول د. فهد الرومي " ونحن لا ننكر وجوب التدبر في القرآن الكريم
ولا ننكر أيضاً أن يكون لمعاني القرآن معانٍ ظاهرة متبادرة للذهن ، ومعانٍ أخرى حقاً تحتاج إلى تدبر وتمعن ، يؤتيه الله من يشاء من عباده ، وتتفاوت فيه الدرجات ، لكنا نرفض - كل الرفض - أن يكون هذا النوع هو الذي يزعمه الصوفية من إشارات ورموز وطلاسم ، قوامها الوجد والذوق تذهب صفاء القرآن الكريم ونقاءه"([15]).
ويزيل د. السيد أحمد خليل ، اللبس الذي قد يقع بين التفسير الذي يعتمد على الذوق السليم ، والفكر الصحيح ، وبين التفسير الفاسد الناتج عن ذوق منتكس وعقيدة خربة فيقول " يجب أن نفرق بين نوعين من التفسير هما :
1 التفسير الإشاري 2 التفسير الرمزي

أما الأول فحق ، وهو ينقسم إلى قسمين :
تفسير إشاري معنوي ، وتفسير إشاري لفظي :

ونريد بالتفسير الإشاري المعنوي : التفسير المرتبط بإشارة المعنى العام للآية أو السورة ، وهي الدلالة على معنى آخر يستبطن المعنى الإجمالي . فهماً يؤتيه الله من يشاء من عباده لا يخالف نصاً ولا يجافي لفظاً ولا يجاوز معنى حقاً، ومن هذا النوع ما سبق ذكره من استدعاء عمر لابن عباس في مجلسه مع شيوخ بدر … رضي الله عنهم .. كل هذه المعاني باطنة لا تخالف المعنى الظاهر للآية ولاتنتهك نطاق لفظه ولا حدود معانيه ، فكان القبول لها حليفاً.
ونريد بالتفسير الإشاري اللفظي : التفسير المرتبط بإشارة لفظة خاصة يستدل بها على معنى آخر يستبطن معناها في سياقها العام ، ومن هذا النوع من التفسير ما استدل به العز بن عبد السلام على صحة أنكحة الكفار من قوله تعالى (وامرأته حمالة الحطب)([16]) ، ومنه أيضاً ما استدل به المفسرون من قوله تعالى
( وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف )([17]) بأنه " عبر عنه بهذه العبارة؛ إشارة إلى جهة وجوب المؤن عليه ؛ لأن الوالدات إنما ولدن للآباء ، ولذلك ينسب الولد للأب دون الأم "([18]) . هذا هو التفسير ، بل يستمد مقوماته من النص الماثل أمامه من غير تحريف ولا تأويل خارج عن حدود الدين واللغة ، وهو الذي تدل عليه النصوص والأدلة التي استدلوا بها لصحة التفسير الإشاري ؛ إذ هذا هو ما تدل عليه ، أما النوع الذي يجب أن نفرق بينه وبين التفسير الإشاري فهو التفسير الرمزي ، وهو التفسير الذي سلكه الصوفيون ، وهم يحسبون أنهم يسلكون الأول وما هم بسالكيه ، ذلك أن التفسير الرمزي تفسير صوفي يعتمد - في سبيل الوصول إلى المعرفة - على منهج قوامه الوجد والذوق والترقي في مقاماتهم حتى يصل المتصوف إلى مقام العرفان ، فتفيض عليه – بزعمهم- مكنونات العلم وأسرار المعرفة جملة الأمور إليه ، بحيث لا يسقط ورق من شجر إلا بإذن وكتاب وأجل منه ، وليس وراء هذه مقام ومرتبه([19]).
وبذلك نستطيع القول إن تفسير الشعراوي – في مجمله – لا يخرج عن كونه تفسيراً اعتمد على الخواطر القائمة على الموازنة بين ذات الشعراوي - التي عاشت مع القرآن وذاقت حلاوته ، وتدبرت معانيه آناء الليل ، وأطراف النهار وبين القرآن حتى فتح الله عليه بخواطر وإيمانيات وإشارات معنوية ولفظية
لا تخالف نصاً ولا تجافي لفظاً ولا تجاوز معنى حقاً ، بل كان – رحمه الله – يحرص حرصاً شديداً على أن تكون خواطره ولطائفه دائرة في فلك القرآن والسنة لا تخرج عن إطارهما وتدور معهما حيث دارا ، وإن كان للشيخ شطحاته وتجاوزاته التي ذكرناها في موضعها ورددنا عليها .
ولكن هل ألزم الشعراوي نفسه بمنهجه الذي رسمه لنفسه ، وأقر به في بداية تفسيره وهو أن كلامه في القرآن ليس تفسيراً وإنما هو " خواطر وهبات صفائية ربانية تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات"؟([20]) ، أو بمعنى آخر هل كان تفسير الشعراوي تفسيراً ذوقياً رقائقياً ؟ أم أنه اشتمل على ألوان أخرى من مناهج التفسير وألوانه ومدارسه ؟ في الواقع أن تفسير الشعراوي لم يكن كله خواطر وهبات صفائية وإشارات روحانية كما قال الشعراوي صحيح أنه بدأ كلامه عن التفسير ، وهو يحرص حرصاً شديداً على أن تكون مسيرته مع القرآن مسيرة خواطر وإيمانيات وسبحات ربانية لاحت لرجل عاش مع القرآن طيلة عمره يتفكر في آياته ، ويتدبر معانيه ، ويتشوق إلى فضائله ، وبركاته ، ولكن سرعان ما وجدنا الشعراوي يتوسع في تفسيره لتتلاشى الخواطر ويحل مكانها النزعة اللغوية والبلاغية والاجتماعية ليخرج بذلك التفسير عن دائرة " الخواطر " إلى دائرة " التفسير الموسوعي " الذي يشتمل على كل ألوان التفسير ونماذجه ، وله أسسه التي يقوم عليها .



( [1] ) تفسير الشعراوي 1/9 .

( [2] ) انظر : التفسير والمفسرون للذهبي ص2/91 .

( [3] ) اطلق اسم " التفسير الذوقي الانطباعي " على هذا المنهج د. عفت الشرقاوي في كتابه " الفكر الديني في مواجهة العصر " ثم سار عليه د. فهد الرومي في كتابه " بحوث في أصول التفسير ومناهجه " ص111 ، وكذلك الخالدي في كتابه الشهيد الحي ص185 .

( [4] ) التفسير والمفسرون للذهبي 2/353 .

( [5] ) كما عرفه د. صبحي الصالح بأنه " التفسير الذي تؤول به الآيات على غير ظاهرها مع محاولة الجمع بين الظاهر والخفي " انظر : مباحث في علوم القرآن 296 .

( [6] ) التفسير والمفسرون للذهبي 2/45 .

( [7] ) كتاب التفسير باب ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ح4970 .

( [8] ) انظر : الموافقات للشاطبي 3/394 ، مناهل العرفان للزرقاني 2/81 ، وعلوم القرآن الكريم ، د. نور الدين عتر 99 ومباحث في علوم القرآن ، د. صبحي الصالح ص296 ، ومباحث في علوم القرآن ، د. فهد الرومي 220 .

( [9] ) بحوث في أصول التفسير ومناهجه ، د. فهد الرومي 112 .

( [10] ) المرجع السابق ص111 .

( [11] ) الفكر الديني في مواجهة العصر ، د. عفت الشرقاوي ص338 .

( [12] ) د. عفت الشرقاوي في كتابه " الفكر الديني في مواجهة العصر " ص335 ، ود. فهد الرومي في كتابه " بحوث في التفسير وأصوله " ص111.

( [13] ) التفسير والمفسرون للذهبي 3/12 .

( [14] ) المرجع السابق 3/18 .

( [15] ) اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر ، د. فهد الرومي 1/407 .

( [16] ) سورة المسد الآية 4 .

( [17] ) سورة البقرة الآية 233 .

( [18] ) تفسير القاسمي للقاسمي 3/610 .

( [19] ) دراسات في التفسير ، د. السيد أحمد خليل 127 .

( [20] ) تفسير الشعراوي 1/9.
 
عودة
أعلى