عبدالله عامر البركات
New member
يتحير المسلم في فهم الاية الكريمة: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى [المائدة:82]. ولا اجد فيما قاله المفسرون قديما وحديثا ما يقنعني. قال العلامة عبد الرحمن السعدي في تفسير هذه الآية: يقول تعالى في بيان أقرب الطائفتين إلى المسلمين وإلى ولايتهم ومحبتهم وأبعدهم من ذلك: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82].
فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم سعيا في إيصال الضرر إليهم، وذلك لشدة بغضهم لهم بغياً وحسداً وعنادا وكفرا.
: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى [المائدة:82].
وذكر تعالى لذلك عدة أسباب: منها: أن منهم قسيسين ورهباناً، أي علماء متزهدين وعباداً في الصوامع متعبدين. والعلم مع الزهد وكذلك العبادة مما يلطف القلب ويرققة ويزيل عنه ما فيه من الجفاء والغلظة، فلذلك لا يوجد فيهم غلظة اليهود وشدة المشركين.
ومنها: أنهم لا يستكبرون أي ليس فيهم تكبر ولا عتو عن الانقياد للحق، وذلك موجب لقربهم من المسلمين ومن محبتهم، فإن المتواضع أقرب إلى الخير من المستكبر.
ومنها: أنهم إذا سمعوا ما أنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا للذي تيقنوه، فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا: ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين، وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم يشهدون لله بالتوحيد ولرسله بالرسالة وصحة ما جاءوا به، ويشهدون على الأمم السابقة بالتصديق والتكذيب. انتهى.
وما ذكره الله تعالى في هذه الآية من قرب مودة الذين قالوا إنا نصارى مقصور على فئة معينة هم من وصفهم الله تعالى في آخر الآية.
قال سيد قطب رحمه الله في ظلال القرآن: وليس كل من قالوا إنهم نصارى إذن داخلين في ذلك الحكم: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى [المائدة:82]..... كما يحاول أن يقول من يقتطعون آيات القرآن دون تمامها، إنما هذا الحكم مقصور على حالة معينة لم يدع السياق القرآني أمرها غامضاً ولا ملامحها مجهلة ولا موقفها متلبساً بموقف سواها في كثير ولا قليل. انتهى
اما انا عبدالله عامر البركات فأقول وبالله التوفيق ان الاية واضحة اشد الوضوح ولا ادري كيف ضل عن تفسيرها جهابذة العلم وهداني الله اليه على قلة علمي وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فالاية لا تقول لتجدن اقربهم مودة النصارى بل تقول الذين قالوا انا نصارى فقصرت الامر على من يعترف انه نصراني وليس من نسميه نحن المسلمين بالنصراني- ولو طفت العالم اليوم وسألت كل المسيحيين هل تقولون عن انفسكم انكم نصارى لردوا بالنفي وانفوا من التسمية وقالوا انهم ليسوا نصارى بل مسيحيون وبذلك انتفى وصف الاية عنهم وبذلك نفهم لماذا لا يتورع اكثرهم عن كراهية المسلمين والكيد لهم. ولقد سألت أحد قساوستهم من هم النصارى فقال هم طائفة ضالة عاشت في جزيرة العرب وانقرضت واسلم معظمهم ولا وجود لهم اليوم- وهكذا يتبين صدق الاية الكريمة ويزول اللبس والحرج.
فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم سعيا في إيصال الضرر إليهم، وذلك لشدة بغضهم لهم بغياً وحسداً وعنادا وكفرا.
: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى [المائدة:82].
وذكر تعالى لذلك عدة أسباب: منها: أن منهم قسيسين ورهباناً، أي علماء متزهدين وعباداً في الصوامع متعبدين. والعلم مع الزهد وكذلك العبادة مما يلطف القلب ويرققة ويزيل عنه ما فيه من الجفاء والغلظة، فلذلك لا يوجد فيهم غلظة اليهود وشدة المشركين.
ومنها: أنهم لا يستكبرون أي ليس فيهم تكبر ولا عتو عن الانقياد للحق، وذلك موجب لقربهم من المسلمين ومن محبتهم، فإن المتواضع أقرب إلى الخير من المستكبر.
ومنها: أنهم إذا سمعوا ما أنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر ذلك في قلوبهم وخشعوا للذي تيقنوه، فلذلك آمنوا وأقروا به فقالوا: ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين، وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم يشهدون لله بالتوحيد ولرسله بالرسالة وصحة ما جاءوا به، ويشهدون على الأمم السابقة بالتصديق والتكذيب. انتهى.
وما ذكره الله تعالى في هذه الآية من قرب مودة الذين قالوا إنا نصارى مقصور على فئة معينة هم من وصفهم الله تعالى في آخر الآية.
قال سيد قطب رحمه الله في ظلال القرآن: وليس كل من قالوا إنهم نصارى إذن داخلين في ذلك الحكم: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى [المائدة:82]..... كما يحاول أن يقول من يقتطعون آيات القرآن دون تمامها، إنما هذا الحكم مقصور على حالة معينة لم يدع السياق القرآني أمرها غامضاً ولا ملامحها مجهلة ولا موقفها متلبساً بموقف سواها في كثير ولا قليل. انتهى
اما انا عبدالله عامر البركات فأقول وبالله التوفيق ان الاية واضحة اشد الوضوح ولا ادري كيف ضل عن تفسيرها جهابذة العلم وهداني الله اليه على قلة علمي وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فالاية لا تقول لتجدن اقربهم مودة النصارى بل تقول الذين قالوا انا نصارى فقصرت الامر على من يعترف انه نصراني وليس من نسميه نحن المسلمين بالنصراني- ولو طفت العالم اليوم وسألت كل المسيحيين هل تقولون عن انفسكم انكم نصارى لردوا بالنفي وانفوا من التسمية وقالوا انهم ليسوا نصارى بل مسيحيون وبذلك انتفى وصف الاية عنهم وبذلك نفهم لماذا لا يتورع اكثرهم عن كراهية المسلمين والكيد لهم. ولقد سألت أحد قساوستهم من هم النصارى فقال هم طائفة ضالة عاشت في جزيرة العرب وانقرضت واسلم معظمهم ولا وجود لهم اليوم- وهكذا يتبين صدق الاية الكريمة ويزول اللبس والحرج.