عبدالرحمن عادل المشد
New member
- الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ؛
- فهذه المسألة التى سأطرحها بين أيديكم فى هذا الملتقى المبارك تتعلق بمراحل التدوين لعلوم القرآن الكريم ، فقد لاحظت أن كثيراً ممن تكلم فى هذه المسألة يجعل المرحلة الأولى هى ( العصر النبوىّ ) ، ثم يثنى بـ ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ولا إشكال فيما يذكرونه فى هاتين المرحلتين ، أمَّا المرحلة الثالثة فيجعلون علوم القرآن جزءاً ضمن تدوين الحديث النبوىّ الشريف ، والمرحلة الرابعة هى المرحلة الاستقلالية لتدوين علوم القرآن والتأليف المفرد ، كما ذكر د / حازم حيدر فى كتابه ( علوم القرآن بين البرهان والإتقان ) ، وكذلك الدكتور الذهبى فى ( التفسير والمفسرون ) فى أكثر من موطن قرَّرَ هذا .
- والإشكال عندى هو : أن أوَّل من أدخل باباً من أبواب علوم القرآن فى كتب الحديث – على ما أعلم - هو سعيد بن منصور فى سننه الذى توفى (227هـ) ، ثم توارد بعد ذلك كثير من علماء الحديث على جعل بابٍ أو أبواب من علوم القرآن فى كتبهم الحديثية كالإمام البخارى (ت256هـ) ، والإمام مسلم (ت 261هـ) ، وأبى داود (ت275هـ) ، وابن ماجه (ت275هـ) ، والنسائى (ت303هـ) .
- وفى ذات الوقت نرى تفسيراً مستقلاً لابن عباس (68هـ) يرويه عنه على بن أبى طلحة (ت 120هـ) ، ونرى كتاباً فى القراءات ليحيى بن يعمر (ت89هـ) ، وتفسيراً لمجاهد بن جبرٍ ( ت104ه) ، وكتاباً فى الناسخ والمنسوخ لقتادة بن دعامة السدوسي (ت117ه) وغير ذلك .
- إذا تقرَّر هذا ؛ و بين أيدينا كتبٌ مستقلةٌ فى علوم القرآن لمؤلفين متقدمين ؛ فكيف نجعل التأليف فى علوم القرآن كجزءٍ من علوم الحديث متقدماً على التأليف المفرد المستقل لعلوم القرآن ؟؟؟!!
- ففى نظرى أن علوم القرآن أخذت منحىً مستقلاً قبل أن يدمج المحدثون بعضاً منها ضمن كتبهم الحديثية .
- وعلى ذلك فالمرحلة الثالثة من تاريخ تدوين علوم القرآن هى مرحلة الاستقلال ، ثم بعد ذلك تأتى المرحلة التى أدخلت بعضاً من أبواب علوم القرآن ضمن كتب الحديث . والله أعلم .
- فأرجو من مشايخى الكرام وإخوانى الفضلاء فى هذا الملتقى المبارك تأييدى إن أصبت ، وتصويبى إن أخطأت ولكم منى جزيل الشكر .
- فهذه المسألة التى سأطرحها بين أيديكم فى هذا الملتقى المبارك تتعلق بمراحل التدوين لعلوم القرآن الكريم ، فقد لاحظت أن كثيراً ممن تكلم فى هذه المسألة يجعل المرحلة الأولى هى ( العصر النبوىّ ) ، ثم يثنى بـ ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ولا إشكال فيما يذكرونه فى هاتين المرحلتين ، أمَّا المرحلة الثالثة فيجعلون علوم القرآن جزءاً ضمن تدوين الحديث النبوىّ الشريف ، والمرحلة الرابعة هى المرحلة الاستقلالية لتدوين علوم القرآن والتأليف المفرد ، كما ذكر د / حازم حيدر فى كتابه ( علوم القرآن بين البرهان والإتقان ) ، وكذلك الدكتور الذهبى فى ( التفسير والمفسرون ) فى أكثر من موطن قرَّرَ هذا .
- والإشكال عندى هو : أن أوَّل من أدخل باباً من أبواب علوم القرآن فى كتب الحديث – على ما أعلم - هو سعيد بن منصور فى سننه الذى توفى (227هـ) ، ثم توارد بعد ذلك كثير من علماء الحديث على جعل بابٍ أو أبواب من علوم القرآن فى كتبهم الحديثية كالإمام البخارى (ت256هـ) ، والإمام مسلم (ت 261هـ) ، وأبى داود (ت275هـ) ، وابن ماجه (ت275هـ) ، والنسائى (ت303هـ) .
- وفى ذات الوقت نرى تفسيراً مستقلاً لابن عباس (68هـ) يرويه عنه على بن أبى طلحة (ت 120هـ) ، ونرى كتاباً فى القراءات ليحيى بن يعمر (ت89هـ) ، وتفسيراً لمجاهد بن جبرٍ ( ت104ه) ، وكتاباً فى الناسخ والمنسوخ لقتادة بن دعامة السدوسي (ت117ه) وغير ذلك .
- إذا تقرَّر هذا ؛ و بين أيدينا كتبٌ مستقلةٌ فى علوم القرآن لمؤلفين متقدمين ؛ فكيف نجعل التأليف فى علوم القرآن كجزءٍ من علوم الحديث متقدماً على التأليف المفرد المستقل لعلوم القرآن ؟؟؟!!
- ففى نظرى أن علوم القرآن أخذت منحىً مستقلاً قبل أن يدمج المحدثون بعضاً منها ضمن كتبهم الحديثية .
- وعلى ذلك فالمرحلة الثالثة من تاريخ تدوين علوم القرآن هى مرحلة الاستقلال ، ثم بعد ذلك تأتى المرحلة التى أدخلت بعضاً من أبواب علوم القرآن ضمن كتب الحديث . والله أعلم .
- فأرجو من مشايخى الكرام وإخوانى الفضلاء فى هذا الملتقى المبارك تأييدى إن أصبت ، وتصويبى إن أخطأت ولكم منى جزيل الشكر .