نظرة على تحقيقات بعض الكتب المحققة

إنضم
29/05/2007
المشاركات
490
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
هذا مبحث من كتابي التفسير قواعد و أصول لعل الله ينفعنا به
محاسن التأويل تفسير الإمام القاسمي
أكرمني الله تعالى بدراسة هذا التفسير وبيان منهج العلامة القاسمي في بحثي للعالمية (الدكتوراة)
والكتاب قد حققه الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي
ونسخة الكتاب وحيدة حيث إن القاسمي لم يكتبه إلا مرة واحدة ولكنه كتبه وأعاد النظر فيه وشطب الجزء الثاني برمته تقريبا، وفيه تفسير الفاتحة وبعض سورة البقرة
وشطبه أنواع: فقد شطب بعض الأسطر وما زال تحتها مقروءاً وطمس بعضها طمساً كاملاً .واستأصل بعض الأوراق…[1]
و قال الشيخ محمد بهجة البيطار: وخص كاتب هذه السطور مراجعة المطبوع جزءاً فجزءاً وتصويب الأغلاط المطبعية وهو ما يراه القارئ آخر كل جزء منه وقد بلغ سبعة عشر جزءاً [2].
هذه قصة الكتاب وطبعه،
ولكن المفاجأة تأتي من الشيخ عبد الله صديق الغماري حيث قال: تفسير القاسمى لا بأس به يميل إلى وضوح العبارة وتبسيط البحث الذي يتعرض له ...وحين أريد تقديمه إلى المطبعة أشرف على طبعه شخص في عقله شيء ، زرته مرة ببيته فأطلعني على نسخة التفسير بخط القاسمى سلمها إليه ابنه ليشرف على طبعها فإذا هو قد ضرب بالقلم الأحمر على بحث النسخ الذي ذكره المؤلف عند قوله تعالى (سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ). فسألته عن سبب شطب هذا البحث فقال: لأنه لا يليق بمقام القاسمى الذي كان يسميه الشيخ رشيد رضا : عالم الشام. فحذفته وحذفت ما كان من قبيله عديم الفائدة قليل الجدوى.
قلت له: لكن هذا ينافى الأمانة العلمية. فقال: التفسير لم يطبع قبل الآن ولا أحد يعرف ما حذف منه ونجل المفسر وهو نقيب المحامين بدمشق أباح لي التصرف فيه حسبما أراه مصلحة وهذه البحوث لا تليق بالقاسمى وبشهرته العلمية.
قلت له: اتركها كما كتبها المؤلف وعلق عليها برأيك فأبى وأصر على حذفها ،وبناء على هذا فالتفسير المذكور ناقص في عدة مواضع وهذه خيانة علمية ما كان ينبغي أن تحصل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم 1
قلت: ليت المحقق أطاع الشيخ الغمارى وترك ما كتبه القاسمى من هذه المواضع لرأى المحققين من أهل العلم.

http://vb.tafsir.net/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1

[2]حلية البشر 1/440

1 بدع التفاسير ص 161
 
قلت ولكن ما قاله الأستاذ ظافر القاسمي من بيان أنواع تصحيحات القاسمي لتفسيره:فقد قال:ويحسن بي أن أشير إلى أن شطبها أنواع فقد شطب بعض الأسطر وما زال تحتها مقروءاً وطمس بعضها طمساً كاملاً .واستأصل بعض الأوراق… فلعل الشيخ فؤاد عبد الباقي لم يحذف شيئاً مما أثبته القاسمي وما حذفه فهو مما حذفه القاسمي نفسه ولكن يؤخذ عليه أنه لم يوضح للشيخ الغماري ذلك لأمر ما.
أخذنا علي محقق هذا الكتاب مآخذ من بينها
* حذفه بعض ما لم يرتضه من تفسير القاسمي مما لم يره لائقاً بجلالة صاحبه.كما قال االشيخ الغماري.
* تقصير في بعض تخريجاته للأحاديث مع تيسر الوقوف عليها.كما بينت في الرسالة.
* وقوع في الطعن علي بعض القراءات المتواترة [1]. ومع هذا فالتحقيق مفيد لاسيما إذا قورن بكثير من تحقيقات دور النشر الآن.

[1] ذكرت ذلك مفصلا في رسالتي للعالمية الإمام القاسمي ومنهجه في التفسير" تحت إشراف العلامة الدكتور /إبراهيم خليفة مخطوطة بكلية أصول الدين القاهرة.
 


الغرائب والعجائب في تفسير القرآن الكريم
غرائب التفسير وعجائب التأويل للشيخ تاج القراء محمود بن حمزة الكرماني تحقيق د/ شمران سركال يونس العجلي _مؤسسة علوم القرآن بيروت 1/143، 144
مؤلفه : العالم المحقق العلامة برهان الدين أبو القاسم محمود بن حمزة بن نصر الشهير بالكرماني الشافعي المصري
صنف 1-البرهان في توجيه متشابه القرآن وما فيه من الحجة والبيان فيه الآيات المتشابهات التي وقع تكرارها في القرآن العظيم وسببها وفائدتها وحكمتها وذكر فيه لب التفاسير.
2-الغرائب والعجائب في تفسير القرآن الكريم وذكر فيه أن الناس يرغبون في غرائب تفسير القرآن وعجائب تأويله وقد سأله في ذلك جم غفير فأجاب سؤالهم لرغبتهم في ذلك ولما روى عن النبي أنه قال أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه وأوجز المؤلف المذكور في العبارة ولم يتعرض لتفسير الآيات الظاهرة المعاني على الوجوه المعروفة فإن ذلك كله موجود في الكتاب الموسوم بلباب التفاسير وصنف 3- لباب التأويل في مجلدين[1]
هذا ولنا على محقق الكتاب .
1- لم يعلق عليه تعليقا يوضح لنا ما في الكتاب من الدخيل و الأصيل لا سيما وأن منهج المؤلف أنه بخلط بين المقبول وغيره وذكر ما يرده أدنى نظر وقد يذكر المردود فقط.ولم نر من المحقق أدنى إشارة إلى المقبول فضلاً عن الجمع بين الأقوال أو الترجيح.
2-كذلك تقصيره الظاهر في تخريج الأقوال المنسوبة إلى السلف. كذلك الحكم على صحة نسبتها إلى قائلها.
3-وتقصيره في تخرج الأحاديث المرفوعة
بل إنه يخرج الحديث بالعلامة و الأمارة فيعزو الحديث إلى البخاري و كذا وكذا بأمارة هذه الكلمة أو العبارة.فقد يكون الحديث يتكلم عن موضوع وغرض المؤلف استدلاله بكلمة من الحديث فعزو المحقق لكتاب ليس فيه هذه الجملة المستدل بها غير وجيه بل وفيه تلبيس فالمحدثون يقولون أخرجه فلان وفلان واللفظ لفلان وقد تكون الكلمة المعينة هي سبب ضعف الحديث مثلا أو تكون مدرجة فالحديث له طرق مختلفة ومتون متنوعة فلا تعزى رواية إلا إذا تأكدنا من نصها.
الدليل على ما نقول:
فقد قال الكرماني في تفسير قوله تعالى "سمعوا لها تغيظا وزفيرا" قيل: المعنى إذا رأتهم جهنم سمعوا لها صوت التغيظ عليهم.وقيل: المعنى إذا رأتهم خزانها سمعوا لهم تغيظا وزفيرا حرصا على عذابهم.والأول أصح؛ لما روي مرفوعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا) قيل: يا رسول الله! ولها عينان؟ قال: (أما سمعتم الله عز وجل يقول: "إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا".وعلى فرض صحة الحديث فلم نجده لا في البخاري وابن ماجة لأن الغرض من إيراده ليس الاستدلال به على تحريم الكذب على رسول الله–حتى يعزى إلي رواية البخاري- بل الغرض منه الاستدلال على أن لجهنم عينين ولا يوجد بالبخاري هذا اللفظ بل الحديث: يخرج عنق من النار له عينان تبصران ولسان ينطق فيقول وكلت بكل من جعل مع الله إلها آخر فلهو أبصر بهم من الطير بحب السمسم فيلتقطه) في رواية (فيخرج عنق من النار فيلتقط الكفار لقط الطائر حب السمسم) ذكره رَزين في كتابه، وصححه ابن العربي في قبسه،وقال: أي تفصلهم عن الخلق في المعرفة كما يفصل الطائر حب السمسم من التربة. وخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق بقول: إني وكلت بثلاث بكل جبار عنيد وبكل من دعا مع الله إلها آخر وبالمصورين) وذكر نحوه في مجمع الزوائد وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم" فشق ذلك على أصحابه فقالوا: يا رسول الله نحدث بالحديث نزيد وننقص! قال: "ليس أعنيكم إنما أعني الذي يكذب علي متحدثاً يطلب به شين الإسلام" قالوا: يا رسول الله إنك قلت بين عيني جهنم وهل لجهنم عينان؟ قال: "نعم،أما سمعتم الله تعالى يقول {إذا رأتهم من مكان بعيد} فهل تراهم إلا بعينين؟".رواه الطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم ضعفه النسائي وغيره ووثقه العجلي ويحيى بن سعيد القطان في رواية،ورواه عن الأحوص محمد بن الفضل بن عطية ضعيف (والراوي عن محمد بن الفضل أسيد بن زيد،كذبوه)[2].

[1] طبقات المفسرين للأدنروي 1/159 ،160

[2] العجائب 2/883 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 1/148 للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي بتحرير الحافظين الجليلين : العراقي وابن حجر 1408 ه.- 1988 م دار الكتب العلمية بيروت – لبنان


 
مثال آخر
وأغرب من هذا عن أنس عن النبي عليه السلام إن الله خلق الحور العين من الزعفران[1] عزاه المحقق للبخاري الجهاد 6 والدارمي الرقاق 118
وهذا الحديث لا يوجد في الكتب الستة أصلاً و لا في البخاريولا الدارمي فقد قال المناوي مخرجا هذا الحديث:ابن مردويه في تفسيره خط –أي الخطيب -في التاريخ عن أنس وفيه الحارث بن خليفة قال الذهبي في الذيل مجهول وقال ابن القيم وقفه أشبه بالصواب.فلو كان هناك كتاب أشهر منهما ( تفسير ابن مردوية وتاريخ بغداد- لعزاه إليه لا سيما أنه كثيرا ما يتعقب الحافظ السيوطي بمثل هذا أي يعجب من عزوه لكتاب غير مشهور ويترك العزو للمشهور...وفي مجمع الزوائد رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسنادها ضعفاء..[2].
2-كما أنه يخرج الأحاديث من كتب التفسير لا من كتب الحديث كما هو معروف -بل من التي لا تعنى بصحيح الحديث كمجمع البيان مثل(كرم الكتاب ختمه) [3].والقرطبي مثل(إنه كان أول نبي) [4]
3- عدم دقته في تعليقاته كترجمة أبي وائل
قال المحقق : شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي ،صحابي ، روى عن الأعمش والشعبي ، شهد صفين مع علي[5].
قلت أبو وائل أدرك النبي ولم يره وهو صاحب عبد الله بن مسعود هذا كما في أسد الغاية ولا يفهم منه أنه صحابي بل تابعي وإن ذكر في أسد الغاية [6].
5- وكذلك تحديده للمبهم عند ترجمته لأحد الأعلام فقال عند ذكر قولاً
لمطرف .
قال الكرماني في تفسير سورة القصص :عن مطرف أما والله لو كان عند موسى شيء ما تابع مذقتها ولكن حمله على ذلك الجهد. فترجم المحقق لمطرف فقال:مطرف بن عبد الرحيم بن إبراهيم كان بصيرا بالنحو واللغة واعتمد على الأعلام 8/154 [7].
قلت وهذا عجيب وغريب حيث إنه من الواجب على الباحث أن يسند الرواية لمن كان أسبق وجودا لو فرضنا اتحاد قائليها فما بالك لو وردت في كتب التفسير مسندة لواحد بعينه وهو أشهر من أن يبحث عن غيره فقد قال في الدر المنثور[8]وأخرج أحمد عن مطرف بن الشخير رضي الله عنه قال: أما والله لو كان عند نبي الله شيء ما تبع مذقتها، ولكن حمله على ذلك الجهد.
4- عدم إلمامه بجميع عناصر الموضوع ولو كان مشهورا بل قد يذكر الخفي بل والضعيف فعند تعليقه على قول النقاش العذاب الأدنى غلاء الأسعار والعذاب الأكبر خروج المهدي قال والمهدي هو محمد بن الحسن العسكري.أبو القاسم آخر الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية وهو المعروف بالمهدي وصاحب الزمان والمنتظر والحجة ولد سنة 256 [9] . فلا ندري لماذا يذكر المهدي الغير معروف لدى الكافة ويترك المهدى المنتظر الذي يحكم بالعدل بعد أن ملئت الأرض جورا.

[1] العجائب (2/1177

[2] مجمع الزوائد 10/419 فيض القدير 3/423

[3] العجائب 2/848

[4] العجائب 2/878

[5] العجائب 2/806

[6] أسد الغابة 2/636

[7] العجائب 2/867

[8] الدر المنثور للسيوطي 6/407

[9] العجائب 2/907
 
كتاب غرائب القرآن ورغائب الفرقان
تأليف نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري المتوفى سنة 728 هـ
تحقيق وتعليق دكتور حمزة النشرتي و الشيخ عبد الحفيظ فرغلي والدكتور عبد الحميد مصطفى المكتبة القيمة القاهرة
فالتحقيق فيه غير دقيق ولم يأت المحقق بما يليق بمثل هذا الكتاب المفيد
ففي التخريج لا يحكم على الأثر بل قد يخرج من غير الكتب الأصلية
فقد خرج أثرا فقال أخرجه السيوطي في الجامع الصغير ولو رجع إلى فيض القدير لأثرى التحقيق بما هو مفيد[1] .
* ذكر رواية عن مقاتل بن سليمان ولم يحكم عليها ولم يفندها
*خرج حديثا نقلا عن القرطبي وابن كثير. وماذا لو حققهما ؟
كيف يخرج الآثار الواردة فيهما؟.
* ذكر حديثا موضوعا خرجه من كتاب الأحاديث القدسية ونقل عنه كلاما غامضا لا يعرف العوام أن هذا الحديث موضوع مثل: هو في الموضوعات الصغرى للهروي صـ141،صـ232 ونصه (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فعرفتهم بي فعرفوني ) قال وهو في تنـزيه الشريعة وهذان الكتابان يتعلقان بالأحاديث الموضوعة فلابد من بيان ذلك لخفائه .
ثم إن الإمام النيسابوري رحمه الله قد نزه تفسيره من الحديث الطويل الذي يروى عن أبي بن كعب، عن النبي e في فضل القرآن سورة فسورة. بحث باحث عن مخرجه،حتى انتهى إلى من اعترف بأنه وجماعة وضعوه،وإن أثر الوضع لبِّين عليه.ولقد أخطأ الواحدي المفسر، ومن ذكره من المفسرين،في إيداعه تفاسيرهم.[2]. ووجدنا المحقق ينقله ويقول أنه في الكشاف وقال محققه كذا وهذا الذي يقول عنه محققه هو الحافظ ابن حجر الذي خرج أحاديث الكشاف وهو ذكر ما يفيد أن هذا الحديث موضوع .وكذا الحال عندما يريد أن يذكر فضائل السورة ويعقب بقوله قال المعلق والمعلق هنا هو الحافظ ابن حجر[3].
ذكر الزمخشري في تفسيره هذا الخبر-يعني خبر أنه خلا بمارية في يوم عائشة- وقد علق عليه أحمد بن المنير الاسكندري تعليق طريفا ارجع إليه في هامش مطبوعة الكشاف4/562 مطبعة الاستقامة أو في كتابه الانتصاف في شرح الكشاف
ويخرج أسباب النزول من كتب التفسير الأخرى يقول ذكره القرطبي في تفسيره وكذا ابن كثير وقال أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح و وعقبه أيضا ذكر رواية أخرى وقال أخرجه ابن كثير نقلا عن الإمام أحمد ...[4].

[1] غرائب القرآن ورغائب الفرقان 3 /33 ، 3/50 ، 3/94 ،3/133 ،

[2] مقدمة ابن الصلاح صـ47.

[3] في مواضع كثيرة جداً عند تفسير أول كل سورة

[4] 11/18 ،11/38
 
تتمة مهمة
من مشاكل الطباعة أن القائم على الطباعة والنشر –ولو كان مُحققاًلم يتقنوا العمل مع كتب التراث عامة وما يتعلق بالقرآن خاصة أما شيخنا الأستاذ الدكتور عبدالغفور محمود مصطفى رحمه الله:فقد ذكر أمثلة للدخيل بسبب عدم مطابقة رسم المصحف لقراءة الإمام المُفسر كما في مصحف القادسية المفسر وهامش مصحف دار الشروق المفسر الميسر ،ومختصر الطبري لابن صمادح (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا) نُحييها وهذا ليس تفسير قراءة الزاي وإنما هو تفسير لقراءة الراء . بل ثم ذكر أمثلة أخرى ولكن المهم أنه رحمه الله ذكر أن كتابة تفسير الشوكاني لم يلتزم رسم الكلمات بما يوافق رواية قالون عن نافع وذكر عشرات الأمثلة بل نبه إلى عدم الدقة في ترقيم الآيات على عد أهل المدينة ومنهم نافع وكذا وقع في بعض الأخطاء من أشرف على طباعة كتاب التحرير والتنوير[1].

[1] التفسير والمفسرون في ثوبه الجديد صـ226-237 الناشر دار السلام
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي تحقيق مجموعة من المحققين طبعة قطر
هذه ملاحظات دون الحكم على التحقيق فهذا التفسير قديم وله اصطلاحات و مختصر ويحتاج لفهمه أن تقرأ كتابا كروح المعاني أو التحرير والتنوير فكان على المحققين أن ييسروا لنا هذا الكتاب والله الموفق
ترجمة الأعلام من كتاب التقريب لابن حجر
وهي تفيد في الحكم على العلم أما التعريف به إذا كان من علماء التفسير فغيره من الكتب أنسب لا سيما إذا قيل عن المترجم :لكن يدلس ويرسل
أو صدوق يهم أو نحو ذلك مما يقلل من الثقة فيما نقل عن العالم.
قد يكون التعليق في غير محله فبعد أن ذكر حديثا يستدرك ويقول قال أهل اللغة يقال تجمع الطواسين ... وهنا رواية إن كانت مردودة فليبين سندها وماذا نفعل بمتنها وإن كانت صحيحة أو ضعيفة مما يتساهل في مثلها فهي لغة وابن عطية من أئمتها وأجاز ذلك- قولنا الحواميم - الجمل على الجلالين.
أما عن تخريج الأحاديث فناقصة لا يذكر الصفحة ولا رقم الحديث ولا الباب فمثلا يقول رواه أحمد دون الحكم على الرواية ولو من مجمع الزوائد بل ولم يستفد من محققى المسند وهذا سهل
والأخطر من ذلك لم يرد على تلك الروايات الباطلة التي توهم تحريف القرآن كما في قراءة (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ}(النساء/162
بل اجتهد ورد رواية لمسلم في خلق التربة يوم كذا 4/449 فقال ولا يمنع ذلك من ورودها في صحيح مسلم ؟! والحديث صحيح و إن رده بعض الحفاظ فقد صححه آخرون
وفي تفسير كلمة "الصابئون " علق بقوله وأظهر الأقوال قول قول مجاهد أنهم قوم ليسوا على دين اليهود ولا النصارى ولا المجوس ولا المشركين، وإنما هم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه ويقتفونه قلت والقول الذي ذكره ابن عطية نصه :وقال مجاهد هم قوم لا دين لهم ليسوا بيهود ولا نصارى وعند ابن كثير عنه قال: الصابئون قوم بين المجوس واليهود والنصارى، ليس لهم دين. أما يفهم أنهم على الفطرة فهو يشبه قول ابن زيد ووهب ومع ذلك فهم ليسوا بمسلمين وذكر الأستاذ رؤوف أبو سعدة أنهم يتلونون لذلك يظن البعض أنهم منم اليهود أو المجوس أو ..
ومن صور التقصير قوله :وقرئ ( في أدني )هكذا في الأصل بدون ضبط ولم نجد لها ضبطا في كتب القراءات والتفسير وإن كان أبو حيان أنها قراءة الكلبي قلت ما أيسر أن نبحث عن تلك القراءات عند الألوسي فهي في تفسير الألوسي بزيادة ألف بعد الدال فقال وقرأ الكلبي ( في أداني الأرض )
ضبط الكلمات
في سورة الأعراف قال ابن عطية ثم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبرم أو يستصحب من هذا الكتاب أو بسبب من أسبابه حرجا ثم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبرم أو يستصحب من هذا الكتاب أو بسبب من أسبابه حرجا : ضبط كلمة يبرم بضم الميم والصواب يبرم بفتح الياء من الضجر أي نهى عن الضجر
تعريف الأماكن
لورقة ينقلون عن القاموس حصن بالمغرب 1/13 و الأولى أن يعرفنا بالبلاد من خلال الدراسات الحديثة فالمغرب الآن يطلق على دولة معينة. ولورقة كما نعرف تقع بأسبانيا الآن
ونحو ذلك قال : اليمامة بادية بلاد الحجاز وهي نسبتها للرياض أقرب وهكذا.
 
مثال لبيان الحاجة لشرح عبارات ابن عطية رحمه الله -توضيح عبارة من عباراته استفدتها من شيخنا العلامة إبراهيم خليفة حفظه الله- قال رحمه الله في تفسير قوله تعالى (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) الأعراف :2 قال :وقوله تعالى " فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ " اعتراض في أثناء الكلام [1]ولذلك قال بعض الناس إن فيه تقديماً وتأخيراً .قلت أما قوله اعتراض فيكون المعنى " كِتَابٌ أُنْزِلَ- إِلَيْكَ لِتُنْذِرَ بِهِ "وما بينهما اعتراض , وجُور كونها معترضة مع وجود الفاء على قول بعض أهل اللغة وهذا جائز هنا والمعنى يساعده , أما قوله: لذلك قال بعض الناس إن فيه تقديماً وتأخيراً فهذا قول آخر في تأويل الآية, ولا علاقة له بكونها اعتراضية بل يكون المعنى : (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ لِتُنْذِرَ بِهِ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ فهذا قول آخر و الأول أولى ولكن العلامة الآلوسي نبه أن معنى الاعتراض عند القدماء يعنى التقديم والتأخير فيمكن حمل كلام ابن عطية بأنه اعتراض أن أنه مقدم من تأخير [2]

[1] – أي الجملة اعتراضية- أوردا على هذا أن الجملة الاعتراضية لا تسبق بالفاء وأجابوا عن هذا أن الفاء قد تسبق الجملة الاعتراضية كما قال القائل " واعلم - فعلم المرء ينفعه - *** أن سوف يأتي
كل ما "

 
أخلاق أهل القرآن

أخلاق أهل القرآن

الكتاب: أخلاق أهل القرآن
المؤلف: أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي (المتوفى: 360هـ)
حققه وخرج أحاديثه: الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف بإشراف المكتب السلفي لتحقيق التراث
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
الطبعة: الثالثة، 1424 هـ - 2003 م
هذا ما كتب للتعريف بالكتاب
والحقيقة
ما قاله الشيخ محمد عمرو رحمه الله رحمة واسعة ورفع درجته في جنات النعيم مع أهل القرآن وأئمة المحدثين
فتأمل تواضعه وزهده وورعه و ...
قال رحمه الله ...
ولذلك لم يسند إلى تحقيق كتاب مخطوط حتى هذه اللحظة. فمن كتب على طرة كتاب: ((آداب حملة القرآن)) للإمام الآحري رحمه اله ـ محولا اسمه إلى: ((أخلاق أهل القرآن)) ـ: ((حققه وخرج أحاديثه الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف)) ـ وما حققته ولا رأيت مخطوطته بل نقلها غيري ـ أقول: من كتب ذلك، فقط غلط عليّ. وقد دعا ذلك البعض إلى اتهامي بالتصرف في اسم الكتاب باعتباري محققه ثم إن الناشر وصمني بمشيخة لست لها بأهل دون استشارتي في ذلك. وما أنا إلا عبد مذنب فقير إلى رحمة ربه الجليل، وطالب علم لم يزل في بداية الطريق. نعوذ بالله من انتحال المشيخة قبل الأوان، ومن الاغترار بما وهبنا الرحمن تبارك وتعالى من بعض فهم لقواعد علم ((مصطلح الحديث)) وأحوال طائفة من رجال الحديث ومراتبه. وما هذا ـ وحده ـ علم الحديث بفنونه وتقاسيمه،
 
عودة
أعلى