حامد الشهري
New member
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
نظـــرات في كتــاب :
[align=center]نحو تفسير ملهم للقران الكريم[/align]
[align=center] من خلال الآيات الست الأولى من سورة الروم
للكاتبة : رانيا رجب شـعبـان[/align]
[align=center]
[/align]
- استهلت الباحثــة كتابها بانتقادها الشـديـد لجـلِِِ التفاسير السابـقــة باعتبار أنها تسيـر في اتجاه معاكس لمراد القران الكريم ، ورأت - كما تقول – أن آفــة هذه التفاسير هي النزعة التجزيئية .
- رأت الباحثة أن ما دونته كتب التفاسير من روايات في الآيات الست الأولى من سورة الروم لا تعدو كونها ملابسات نزولها فقط ، أما تفسيرها فلا .
- تثبت الباحثة أن الطريق لتفسير ملهم للقران يكون بانتهاج المنهج الشمولي التكاملي النقدي في التفسير .
- حتى تصل الباحثة إلى منهج شمولي تكاملي نقدي في التفسير قامت باستقراء المباحث اللفظية للايات الست ، ثم قامت بدراسة تاريخية تحليلية للأحداث التي وقعت إبان نزول الآيات .
- خلصت الباحثة إلى أن أول سورة الروم تضمن بشارات متراكبة وليست بشارة واحدة ، بما هيأه الله للمؤمنين من ظروف ملائمة في تخوم الجزيرة العربية تزامنآ مع مكاسب وأحداث داخلية سماها القران فتحآ مبينا ، فتتجاوب سوانح الخارج مع سوانح الداخل ، لتنطلق دعوة الإسلام خارج حدود مهدها .
- رأت الباحثة أن الشيئ الوحيد الذي يمكن فهمه من توجيه هذه البشارة للمؤمنين أن هذه البشارة تعنيهم ، وأنها ستؤثر على طريق الدعوة الإسلامية تأثيرآ إيجابيآ ، وعلى هذا يكون إضمار ذكر الفرس بشارة في ذاته لمحمد بن عبدالله r والذين معه .
- ترى الباحثة أن هناك سابقة تفسيرية إشارية مماثلة لما طرحته، وهي تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لسورة النصر كما في القصة المشهورة .
- ترى الباحثه أن تفسير ابن عطية رحمه الله من أولى التفاسيراستحقاقآ لمسمى التفسير .
- خلصت الباحثة من هذه الآيات الى جملة من الدروس والعبر منها :
1- أن كثرة الأعداء قد تكون خيرآ إن أحسن تعاطيها والتعامل معها ، فكثرة الأعداء قد تعني أن كلا منهم سيكفيك مؤنة الآخر.. وهنا تتجلى منة الله على المؤمنين أن جعل مولد دولة الإسلام واشتداد عودها متزامنآ مع حلقة السجال الأخيرة في تاريخ الصراع بين الإمبراطوريتين العظيمتين آنذاك بعد أن استفرغت كلا منهما سم الأخرى .
2- ترتيب أولويات المواجهة ، فكل الأعداء ليسوا في درجة واحدة .
3- عبقرية غزوة مؤتة زمانآ ومكانآ ، ومبادأة الروم ومفاجأتهم .
4- أن عالمية الدعوة لم تتحقق بأسلوب القفز الفجائي ، بل تحققت بالتدريج .
قلت : وهذا المنهج التكاملي الشمولي الذي رأته الباحثة بالجملة منهج جيد ، غير أنه يؤخذ على الكاتبة - وفقها الله – مايلي :
1- مبالغتها في اقصــاء جلِ التفاسير السابقة وعدم استحقاقها لهذا المسمى _حيث أنها لا توافق المنهج الذي تراه الكاتبة في التفسير _ فأين ذهبت بتفسيرالإمام الطبري وابن كثير رحمهما الله وغيرهما من أئمة وعلماء التفسير .. ؟
2- مبالغتها في اسم كتابها الذي نتناوله الآن بالطرح ..
3- رؤيتها أن تفسير ابن عطية أولى كتب التفسير بتسميته تفسيرا ..
ومن تأمل تفسير ابن عطية لم يجد فرقا كبيرا بينه وبين تفسير الطبري سوى عدم ذكر الأسانيد وبعض الاختلافات التي لا ترقى لتفضيله على تفسير الطبري .. رحم الله الجميع .
أسأل الله للجميـع التوفيـق والســـداد
نظـــرات في كتــاب :
[align=center]نحو تفسير ملهم للقران الكريم[/align]
[align=center] من خلال الآيات الست الأولى من سورة الروم
للكاتبة : رانيا رجب شـعبـان[/align]
[align=center]
- استهلت الباحثــة كتابها بانتقادها الشـديـد لجـلِِِ التفاسير السابـقــة باعتبار أنها تسيـر في اتجاه معاكس لمراد القران الكريم ، ورأت - كما تقول – أن آفــة هذه التفاسير هي النزعة التجزيئية .
- رأت الباحثة أن ما دونته كتب التفاسير من روايات في الآيات الست الأولى من سورة الروم لا تعدو كونها ملابسات نزولها فقط ، أما تفسيرها فلا .
- تثبت الباحثة أن الطريق لتفسير ملهم للقران يكون بانتهاج المنهج الشمولي التكاملي النقدي في التفسير .
- حتى تصل الباحثة إلى منهج شمولي تكاملي نقدي في التفسير قامت باستقراء المباحث اللفظية للايات الست ، ثم قامت بدراسة تاريخية تحليلية للأحداث التي وقعت إبان نزول الآيات .
- خلصت الباحثة إلى أن أول سورة الروم تضمن بشارات متراكبة وليست بشارة واحدة ، بما هيأه الله للمؤمنين من ظروف ملائمة في تخوم الجزيرة العربية تزامنآ مع مكاسب وأحداث داخلية سماها القران فتحآ مبينا ، فتتجاوب سوانح الخارج مع سوانح الداخل ، لتنطلق دعوة الإسلام خارج حدود مهدها .
- رأت الباحثة أن الشيئ الوحيد الذي يمكن فهمه من توجيه هذه البشارة للمؤمنين أن هذه البشارة تعنيهم ، وأنها ستؤثر على طريق الدعوة الإسلامية تأثيرآ إيجابيآ ، وعلى هذا يكون إضمار ذكر الفرس بشارة في ذاته لمحمد بن عبدالله r والذين معه .
- ترى الباحثة أن هناك سابقة تفسيرية إشارية مماثلة لما طرحته، وهي تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لسورة النصر كما في القصة المشهورة .
- ترى الباحثه أن تفسير ابن عطية رحمه الله من أولى التفاسيراستحقاقآ لمسمى التفسير .
- خلصت الباحثة من هذه الآيات الى جملة من الدروس والعبر منها :
1- أن كثرة الأعداء قد تكون خيرآ إن أحسن تعاطيها والتعامل معها ، فكثرة الأعداء قد تعني أن كلا منهم سيكفيك مؤنة الآخر.. وهنا تتجلى منة الله على المؤمنين أن جعل مولد دولة الإسلام واشتداد عودها متزامنآ مع حلقة السجال الأخيرة في تاريخ الصراع بين الإمبراطوريتين العظيمتين آنذاك بعد أن استفرغت كلا منهما سم الأخرى .
2- ترتيب أولويات المواجهة ، فكل الأعداء ليسوا في درجة واحدة .
3- عبقرية غزوة مؤتة زمانآ ومكانآ ، ومبادأة الروم ومفاجأتهم .
4- أن عالمية الدعوة لم تتحقق بأسلوب القفز الفجائي ، بل تحققت بالتدريج .
قلت : وهذا المنهج التكاملي الشمولي الذي رأته الباحثة بالجملة منهج جيد ، غير أنه يؤخذ على الكاتبة - وفقها الله – مايلي :
1- مبالغتها في اقصــاء جلِ التفاسير السابقة وعدم استحقاقها لهذا المسمى _حيث أنها لا توافق المنهج الذي تراه الكاتبة في التفسير _ فأين ذهبت بتفسيرالإمام الطبري وابن كثير رحمهما الله وغيرهما من أئمة وعلماء التفسير .. ؟
2- مبالغتها في اسم كتابها الذي نتناوله الآن بالطرح ..
3- رؤيتها أن تفسير ابن عطية أولى كتب التفسير بتسميته تفسيرا ..
ومن تأمل تفسير ابن عطية لم يجد فرقا كبيرا بينه وبين تفسير الطبري سوى عدم ذكر الأسانيد وبعض الاختلافات التي لا ترقى لتفضيله على تفسير الطبري .. رحم الله الجميع .
أسأل الله للجميـع التوفيـق والســـداد