نظرات في كتاب الله عز وجل

إنضم
23/04/2016
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم1
قال
عز وجل{
فذكر إن نفعت الذكرى
}
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه
وأشهد أن لا إله إ الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه
أما بعد
قال
تبارك وتعالى
start.gif
فذكر إن نفعت الذكرى
end.gif

ما أجمل التذكير بالله إذا ما صادف قلبا نقيا ، وفؤادا طاهرا زكيا ، وصدرا سليما تقيا ،
عندها تنفع الذكرى و تجدي الموعظة وتؤتي النصيحة ثمارها رطبا جنيا .
فالذكرى أمر من الله تعالى
ولكن عند تفقد عقل وقلب المدعو،
فعندما تتكلم عن الله تعالى ينبغي أن يكون الجو مهيئا بالنسبة للداعي والمدعو .

فالداعي يكون مستحضرا النية ، متذللا لله تعالى أن يعينه ويقبله .
والمدعو لا يكون في وقت عمله أو دكانه ؛ لأنه سيكون مشغولا .
فأنت تتكلم عن الملك فينبغي وأنت تتكلم عن الملك تعطي المقام حقه ، فلا ينبغي أن تتكلم والمدعو في يده شيء يشغله عن الكلام .


ولايكون المدعو تدعوه وهو جالس لا يبدي لك بالا وأنت تقف
ولا ينبغي أن يكون في مكان عال عنك ...الخ فإنك أنت الأعلى .،
بحال من الأحوال اقتنص الفرصة المهيأة ولا تتأخر ، وعندما تجد قلبك مهبئا فاعلم أنه حان وقت الذكرى .

ولا تكن ثرثارا واسمح للمدعو بالكلام وبعد أن يفرغ من كلامه عن الدنيا والأغراض ويفرغ قلبه من العلائق، هنا قد حان وقت الكلام فتكلم ، فأنت تتكلم بإذن المولى
start.gif
وداعيا إلى الله بإذنه
end.gif
فلولا الله تعالى ما أذن لك بالكلام ،
فهو اختارك بأن تتكلم عنه
{ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله }
فكن محسنا مميزا في عرض بضاعتك فهي أغلى بضاعة ( بضاعة الدين ) ، فأهل تجارة الدنيا لا يستحيون في عرض بضائعهم. فتجد مثلا من يبيع الطماطم يقول بأعلى صوته لا يهاب أحدا ولا يستحيي من أحد ( ........ ) فالأحرى أن تكون حريصا على عرض دينك للناس في أجمل حلة ،فأنت بين الذكرى متى تنفع وواجب التذكير بها .
وصل اللهم على محمد وآله وسلم
وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
عادل الغرياني
 
start.gif
إنك أنت الأعلى
end.gif

قالها الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام يعلمه ويذكره أنك أيها الداعي باسمي تحمل وسام الشرف والكرامة ، فأنت أكرم إنسان على الأرض وأفضل مخلوق وجدت ؛ لأنك تتحدث عن الله تعالى ، تساعد الناس ليلتقطوا حبل النجاة الذي هو طريق الله تعالى .
start.gif
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله
end.gif

فأحسن قولا من ؟ إن لم يكن الذي يتكلم عن ملك السموات والأرض الذي ينطق ويعرف الناس على الله تعالى ،
يصالح العبد على مولاه .
أنت الأعلى إنك المتحدث عن الله العلي العظيم ، فعظمتك ورفعتك وعلوك ؛ لأنك اكتسبت العلو من العلي فأنت تعلو في أعين الناس حتى أعداؤك .
بعد هذا العلو، الأكرم للإنسان والأشرف أنه إذا أعلاه الله تعالى تواضع للناس ليس خسة واستصغارا بل هو العلو أن أكون متواضعا .
الناس يحترمون الدعاة ويقدرونهم ، ويقدمونهم في أفراحهم وأتراحهم ،
بل أعلاك الله تعالى وجعلك وأنت تكلم الناس قدمك ( وأنت على المنبر ) فوق جباههم ،
أبعد ذلك علو ؟
فأنت بالله تعالى أعلى . وكلما صغرت نفسك وحقرتها ووضعت جبينك في التراب فأنت في طريق العلو الدائم .
فلا تغلو وتستطل على الناس ، تتدلل بطاعتك على القهار ، إياك أن تنسى سبب علوك وهو استحقارك لنفسك وذلك بين يدي الله تعالى ، وتطغى وتسمع وساوس شياطين الإنس والجن
كيف تعلو؟
كلما تئن يرفعك الله تعالى ، فأنين المذنبين أفضل عند الله تعالى من دل الطائعين وزجل المسبحين .
إن كنت كذلك ورفعك الله تعالى فلا تذل نفسك لغيره .
إياك الغلو يعمي بصرك ، تغلو لفتوى أو قولة شيخ فلو أعجبك رأيك واتبعت هواك كنت مغاليا لا تقر بالحق قلت لك في رسالة : إياك أن تتبنى رأيا واحدا وتتبنى قولة " قولا واحدا " وأنا الأرجح.الخ من أقوال العنجهية الزائفة التي ليست من الدين بشيء.
لا تلزم الناس فذاك الغلو المذموم . كن عاليا بالله تعالى لا تجعل غلو رأيك يحط منزلتك . فتكون بعد علو في هبوط .
إياك أيها الداعية أن تذل نفسك لغير الله تعالى من أجل عرض زائل ، من أجل دنيا تخسر دينك ، كما نرى ممن يبيعون دينهم لدنيا غيرهم .
لا تغلو في طلب الدنيا ،
أنت الأعلى بدينك وبارتباطك بالله تعالى . فأحسن الصلة تنجو . إنك أنت الأعلى
وصل اللهم على محمد وآله وسلم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
عادل الغرياني ..
 
عودة
أعلى