نظرات في كتاب (الأفراد) لابن فارس رحمه الله

إنضم
03/05/2003
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه .

وبعد

فبداية أحي الأخوة في هذا الملتقى على هذا الصرح الطيب ، والذي أسأل الله أن يكون نبراساً في هذه الشبكة العملاقة ومنبعاً صافيا ينهل منه كل من يتعطش إلي معرفة اعظم كتاب عرفه التاريخ إلي يوم يفنى التاريخ.

واحب أن اشارك واساهم في هذا الموضوع

الأخوة الكرام

لقد اهتم المسلمون اهتماماً كبيراً بالقرآن الكريم ، كيف لا؟ وهو الذكر الحكيم ،وحبل الله المتين

فبعض العلماء أهتم بتفسيره وبعضهم اهتم بإستخراج أحكامه، والبعض الآخر اهتم بكلماته وألفاظه ومعانيه ووو إلخ.

واليوم سوف نعرض ، صورة مشرقة من درر العلماء

هذا كتاب جميل أنيق للعلامة اللغوي ابن فارس ـ رحمه الله ـ بعنوان ( الإفراد) وموضوع الكتاب واضح من عنوانه.
قال رحمه الله كل ما في القرآن من ذكر"الأسف " فمعناه " الحزن" إلا في قوله تعالى(فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ) [الزخرف 55] أي " أغضبونا"

وقال رحمه الله: وكل ما في القرآن من ذكر " البروج" فهي " الكواكب" إلا في قوله تعالى(وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ) [ النساء 78] فهي " القصور الطوال الحصينة"

وقال رحمه ربي:وكل ما فيه ذكر " البر والبحر" فالمراد بالبحر " الماء" وبالبر " التراب اليابس" إلا في قوله تعالى(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) [ الروم 41] فالمراد به " البرية والعمران"

وقال: كل ما ذُكر فيه من " أصحاب النار" فمعناه ط أهلها " إلا قوله نعالى(وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً) [المدّثر 31]فمعناه " خزنتها ملائكة".

وقال: وكل ما فيه من " صيوم" فهو " العبادة المعروفة" إلا في قوله تعالى(إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْما) [مريم36] أي" صمتاً"

وقال رحمه الله : وكل " إنفاق" في القرآن فهو "الصدقة" إلا في قوله تعالى(فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا) [الممتحنة 11] فالمراد به " المهر".

هذه جولة يسيرة في هذا الكتاب ، أتمنى أنكم قد وجدتم الفائدة.


والحمد لله
 
أخي الكريم أبا عبدالله الحربي وفقه الله
أرحب بك في ملتقى أهل التفسير ، وأشكرك على تفضلك بالانضمام إليه.
وبالنسبة لكتاب الأفراد للعلامة أحمد بن فارس رحمه الله ، فهو من الكتب الصغيرة الحجم التي تصلح للمذاكرة - كما يقول ابن فارس في مقدمته - وله سبق في الكتابة في هذا الموضوع.
وقد كنت كتبت بحثاً في جهود ابن فارس في التفسير وعلوم القرآن ، وترجح لدي أن هذا الكتاب قد ضمنه الزركشي رحمه الله كله في (البرهان في علوم القرآن) 1/105 حيث قال :(وقال ابن فارس في كتاب (الأفراد) : كل ما في كتاب الله من ذكر الأسف .... الخ). ثم نقل عنه السيوطي في الإتقان ، وقد سماه :الوجوه والنظائر. وجعله كتاباً مستقلاً لابن فارس ،وتبعه في هذا الوهم الدكتور رمضان عبدالتواب وهلال ناجي ومن قبلهما إسماعيل البغدادي في هدية العارفين. ولكن الزركشي يرى أن كتاب الأفراد مؤلف في فن الوجوه والنظائر. مع أن هناك فرقاً بين الوجوه والنظائر وبين الأفراد .
فالوجوه هي المعاني المختلفة للفظة القرآنية .
والنظائر هي الآيات الواردة في الوجه الواحد.
بينما الأفراد هي الألفاظ التي لا نظير لها ومعناها واحد في كل المواضع ، واستقراء كتاب ابن فارس يدل على هذا المعنى.
وقد نشر هذا الكتاب في مجلة الدراسات الإسلامية بإسلام آباد في يونيو 1983م بتحقيق الدكتور أحمد خان .
وقبل مدة ظهر الكتاب محققاً في مجلة الحكمة ، في العدد الثاني والعشرين من ص127 - 141 تحت عنوان :(أفراد كلمات القرآن)
ولم يكتب اسم المحقق الذي قام بتحقيقها ، وقد راسلتهم في معرفة المحقق ، ولم يجيبوا إلى الآن.
ويقول المحقق أنه وجدها في دار المخطوطات بصنعاء في مجموع برقم 208 . وتبين أن الزركشي قد نقل الكتاب كاملاً وتصرف في النص. ولم يترك سوى المقدمة تقريباً.
وأرجو منك يا أبا عبدالله أن تتكرم بعرض هذا الكتاب بطريقة أكثر تركيزاً وعمقاً ومقارنة بكتاب مقاتل بن سليمان في الوجوه والنظائر والدامغاني وغيرهما ، عندما يتيسر لك الأمر وفقك الله وبارك في جهودك. وقد قمت بتعديل عنوان المشاركة ليكون أدل على المقصود فاعذرني.
 
شكر الله للجميع واحب ان انبه في هذا الموضوع على ما يلي :
1- عرف الشيخ عبد الرحمن الأفراد فقال :بينما الأفراد هي الألفاظ التي لا نظير لها ومعناها واحد في كل المواضع ، واستقراء كتاب ابن فارس يدل على هذا المعنى.
وعندي ان هذا لا يستقيم مع صنيع ابن فارس والأصح ان نقول : الأفراد هي الألفاظ التي لا نظير لها ومعناها واحد في كل المواضع , إلا ما استثني .
2- لا يلزم ان يكون المستثتى موضعا واحدا بل ربما يكون اكثر من موضع فالتسمية في الأفراد تسمية أغلبية .
3- الأفراد داخل في كليات القرآن إذ الاستثناء معيار العموم كما قرره الأصوليون .
4- الأفراد طريقها الاستقراء ولذا فلابد ان يكون الاستقراء تاما ولذا فليس كلُّ ما يذْكُره المفسِّرون من الكُلِّيات مُسَلَّمٌ ، إذْ رُبّما يكون الاستقراء غيرَ تامٍّ ، ومن أمْثلةِ ذلك :
ورد عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما وابن زيدٍ" أنّ كلَّ شيءٍ في القرآن رِجْزٌ فهو عذاب"، وهذا الاستقراءُ غيرُ تامٍّ قال ابن فارس :" كلُّ حرْفٍ في القرآن منْ " رِجْز " فهو العذاب ، كقوله تعالى في قصّة بني إسرائيل : { لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ }(الأعراف: من الآية134) إلا في سورة المدّثّر : {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر:5) فإنّه يعني به الصّنم فاجتنِبوا عبادتَه .
ومِمّنْ فسَّر الآية بالصّنم ابنُ عباس رضي الله عنهما وابن زيد
قُلْتُ : وحَصْرُ ابن فارسٍ أيضًا غيرُ تامٍّ ، إذْ يَخْرُج منهُ أيضًا قوله تعالى :{ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ } (الأنفال : من الآية 11 ) ، والمرادُ بالشيطانِ إمّا عبارة عن الشهوة ، أو ما يدعو إليه من الكفْر والبهتان والفساد
5- اقترح ان يقوم احد طلاب الدراسات العليا بدراسة الكليات دراسة نظرية وتطبيقيه بحيث يقوم بدراسة الأمثلة وبيان المسلم منها وغير المسلم ولا مانع عندي من التعاون معه في وضع خطة للموضوع .
 
وفقكم الله يا أخي العزيز أحمد البريدي ، وأشكرك على تصويبك للعبدالفقير. وبالنسبة لاقتراحك الأخير ، فقد كان ذلك ، حيث تم بحث هذا الموضوع في قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين في الرياض في رسالة ماجستير ، وكان المشرف على الطالب هو شيخنا الكريم الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع وفقه الله.
جزاكم الله خيراً.
 
للمواصلة

للمواصلة

جمعت بفضل الله تعالى مادة بحث متكامل حول " الكليات التفسيرية " دراسة نظرية تطبيقية , ولكن حالت دون إتمامه الحوائل , ولعلي أكتب رؤوس أقلام في هذا الموضوع , في مشاركة مستقلة بإذن الله تعالى .

ومما وجدته من الجديد في الباب : منظومة في كليات القرآن , لعلامة متأخر , أُعَرف بها - إن شاء الله - في حينه , ومنكم الدعاء بالإعانة , وفقكم الله لكل خير .
 
وفقكم الله أيها الإخوة ، وهناك كتاب جديد طبع بعنوان :(الكليات الشرعية في القرآن الكريم) لعلك يا أبا بيان أن تعرضه ، وتبين الفرق بينه وبين موضوع كليات الألفاظ وفقك الله. وهو للدكتور الحسن حريفي. وطبع في دار ابن القيم ودار ابن عفان هذا العام في مجلدين.
 
زوائد الزركشي على ابن فارس في الافراد

زوائد الزركشي على ابن فارس في الافراد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........
مشاعر .. جياشة.. لايزجرها قلم .. ولا يتبعها يراع .. لكل إبداع .. ولكل يد تغرس الشموع لتقول للناس هذا كتاب الله من هنا ...فدونكموه ..فهو السبيل وحده ..وليس من نور سواه .. فافرحي ياجموعنا ..وأقيمي جمعنا بين زمزم والحطيم .....شكراً للافذاذ النجباء..
هذا وقد نقل الزركشي بعض الأفراد على الأفراد فقال :
انتهى ما ذكره ابن فارس . وزاد غيره كل شىء فى القرآن لعلكم فهو بمعنى لكى غير واحد فى الشعراء لعلكم تخلدون فإنه للتشبيه أى كأنكم وكل شىء فى القرآن أقسطوا فهو بمعنى العدل إلا واحد فى الجن وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا يعنى العادلين الذين يعدلون به غيره هذا باعتبار صورة اللفظ وإلا فمادة الرباعى تخالف مادة الثلاثى وكل كسف فى القرآن يعنى جانبا من السماء غير واحد فى سورة الروم ويجعله كسفا يعنى السحاب قطعا وكل ماء معين فالمراد به الماء الجارى غير الذى فى سورة تبارك فإن المراد به الماء الطاهر الذى تناله الدلاء وهى زمزم .وكل شىء فى القرآن لئلا فهو بمعنى كيلا غير واحد فى الحديد لئلا يعلم أهل الكتاب يعنى لكى يعلم وكل شىء فى القرآن من الظلمات الى النور فهو بمعنى الكفر والإيمان غير واحد فى أول الأنعام وجعل الظلمات والنور يعنى ظلمة الليل ونور النهار وكل صوم فى القرآن فهو الصيام المعروف إلا الذى فى سورة مريم إنى نذرت للرحمن صوما يعنى صمتا وذكر أبو عمرو الدانى فى قوله تعالى واسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر أن المراد بالحضور هنا المشاهدة قال وهو بالظاء بمعنى المنع والتحويط قال ولم يأت بهذا المعنى إلا فى موضع واحد وهو قوله تعالى فكانوا كهشيم المحتظر قيل وكل شىء فى القرآن وما أدراك فقد أخبرنا به وما فيه وما يدريك فلم يخبرنا به حكاه البخارى رحمه الله فى تفسيره واستدرك بعضهم عليه موضعا وهو قوله وما يدريك لعل الساعة قريب وقيل الإنفاق حيث وقع القرآن فهو الصدقة إلا قوله تعالى فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا فإن المراد به المهر وهو صدقة فى الأصل تصدق الله بها على النساء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة :
وذكر أبو عمرو الدانى فى قوله تعالى واسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر أن المراد بالحضور هنا المشاهدة قال وهو بالظاء بمعنى المنع والتحويط قال ولم يأت بهذا المعنى إلا فى موضع واحد وهو قوله تعالى فكانوا كهشيم المحتظر.
نبه د / حازم حيدر إلى أن أبا عمرو الداني ذكر في كتاب ( الظاءات ) مايخالف هذا الحصر وهو أن معنى (الحظر) المنع وجاء في موضعين من كتاب الله : الأول : ( وما كان عطاء ربك محظورا ) والثاني : موضع القمر السابق .
فهل نقل الزركشي ومن بعده السيوطي للحصر عن أبي عمرو غير دقيق أم أن أباعمرو نقله ونقضه في موضعين
من كتبه ؟؟؟ يبقى سؤال بانتظار ..
 
* للتعريف *

* للتعريف *

* من تحدثوا في موضوع الكليات القرآنية , تناولوها من ناحيتين :
الناحية الأولى :
ما يمكن أن يسمى القواعد القرآنية , أو كليات الكون والنفس والحياة - كما هو عنوان رسالة علمية في ذلك في جامعة محمد الخامس بالمغرب - , وهذا التناول يعتني بالحديث عن مقاطع قرآنية , تتضمن قضايا كلية , تنطبق على جزئيات كثيرة , وهي خاصة بالجانب الموضوعي للكليات , لا الجانب اللفظي , ولها مُتعلقٌ واضح بالخصائص العامة للتشريعات الإسلامية من حيث العموم والثبات والشمول , مثاله : { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } , { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً } , وغيرها من الآيات .
والكتاب المذكور من هذا الباب , وليس فيما يخص فن التفسير وعلومه .

الناحية الثانية :
أما التناول الإصطلاحي للكليات فهو وإن كان يشمل النوع السابق إلا أنه أحد أقسامه باعتبارات معينة , لكن الكليات التفسيرية المتداولة في كتب التفسسير واللغة لم يُكتب فيها كتاباً تأصيلياً إلى الآن - فيما أعلم - , وهي التي تُهم طالب علم التفسير , في جمعها وتحقيقها ومعرفتها . والله أعلم .

* أخي عبد الرحمن الشهري - حفظه الله - : لقد أحسنت الظن كثيراً بأخيك الضعيف , وإني والله لأستحي من بعض ما أقرأ من الكلام لي , فلا تُكثر علي بارك الله فيك , أسأل الله تعالى ستره ومعافاته في الدنيا والآخرة .
 
أصدر الأستاذ الدكتور حاتم الضامن وفقه الله رسالة ابن فارس هذه في كتاب مستقل عن دار البشائر للنشر بسوريا عام 1427هـ .
[align=center]
64764183d324d4.jpg
[/align]
 
جزاكم الله خيرا.
هل من سبيل إلى نسخة وورد من الكتاب؟
 
عودة
أعلى