نظرات في كتابة المصحف

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
المتمعن في كتابة المصحف يرى أنها كتابة تعطي معنى زائدا..
فالله تعالى كما اختار الكلمة التي لا يمكن استبدالها إلا بما هو أقل معنى وأدنى دلالة.. اختار عدد حروف كل كلمة من القرآن.. فكان أن لا زيادة في حرف ولا نقصان إلا بمعنى زائدا علمناه أم لم نعلمه..
في هذا البحث نقف على مثال يؤيد ما ذهبنا إليه.
والله تعالى أعلم

سم الله وحمل البحث من هنا

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
السلام عليكم ورحمة الله
الرابط غير صالح، فلو تكرمت برفعه مرة أخرى
بارك الله فيكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
حمل من هنا
جزاكم الله خيرا
 
فالله تعالى كما اختار الكلمة التي لا يمكن استبدالها إلا بما هو أقل معنى وأدنى دلالة.. اختار عدد حروف كل كلمة من القرآن.. فكان أن لا زيادة في حرف ولا نقصان إلا بمعنى زائدا علمناه أم لم نعلمه

لا اصدق من الله حديثا ولا اقوم منه قيلا ووصفك هذا للقران كذلك
وقد ذكرت مثالا لطيفا يتعلق بالرسم لكن الرسم عمل بشري لا يتناوله الاعجاز مع وجود اهتمام لدى كتبته وتدقيق في جوانب عديدة لكن انخرم الرسم كثيرا سيما في القراءات وبقيت الرواية هي الاصل
ومع الملاحظة للرسم سيتبين اثر القراءات والتفسير فيه لكن قد ينخرم منها شيئ ليدكرك بانه جهد بشري
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

لكن الرسم عمل بشري لا يتناوله الاعجاز مع وجود اهتمام لدى كتبته وتدقيق في جوانب عديدة لكن انخرم الرسم كثيرا سيما في القراءات وبقيت الرواية هي الاصل
ومع الملاحظة للرسم سيتبين اثر القراءات والتفسير فيه لكن قد ينخرم منها شيئ ليدكرك بانه جهد بشري

خلنا من مسألة الإعجاز أخي الحبيب.. ما دليلك على أن الرسم عمل بشري ؟
أما أثر القراءات والتفسير فيه.. فمتى ظهر هذان العلمان ؟ أقبل كتابة الوحي أم بعده ؟ فإني ما علمت إلا أن الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم فيستدعي النبي صلى الله عليه وسلم كتبته فيكتبوه فإن كان فيه سقط أقامه صلى الله عليه وسلم..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
دليلي الاجماع على القران الكريم كتبه الصحابة الكرام في صحف ورقاع وجلود عظم وغيرها وانما كتبوه كما تلقوه من فم النبي الأمي صلى الله عليه وسلم { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ } [العنكبوت:48]
ولما كتب في عهد عثمان رضي الله عنه انما كتب لغرضين: ضبط القراءات ، ترتيب السور - على خلاف في مسالة الترتيب-
اما ان يقال ان الرسم نزل به القران فهذا بعيد
 
بالنسبة للقراءات بلا شك لها اثر في الرسم ولذا كان الرسم متفاوت فمصحف اهل المدينة يختلف عن الكوفي والشامي في الرسم في مواضع بسبب القراءات مثل حذف كلمات ونحوه مما لا يسري احتمالا بل لا بد فيه من من الاثبات والحذف مثل تجري تحتها او من تحتها وكذلك ماكنا لنهتدي وما كنا لنهتدي وكذلك ان الله هو العزيد الحميد وان الله العزيزالحميدفجذف الواو ومن ولفط الجلالة الله مثبت محذوف من رسم لاخر هذا من عمل لجنة المصاحف في عهد عثمان رضي الله عنه
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب خالد، قلت :
دليلي الاجماع على القران الكريم كتبه الصحابة الكرام في صحف ورقاع وجلود عظم وغيرها وانما كتبوه كما تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم النبي الامي ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ؛ إذن لارتاب المجرمون)
ولما كتب في عهد عثمان رضي الله عنه انما كتب لغرضين: ضبط القراءات ، ترتيب السور - على خلاف في مسالة الترتيب-
اما ان يقال ان الرسم نزل به القران فهذا بعيد
أما الإجماع على أن الصحابة قد كتبوه فهو واقع وبحضور النبي صلى الله عليه وسلم.. وحال نزول الوحي.. ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم الآية ثم يعودوا إلى بيوتهم فيكتبونها.. ولكنه كان إذا نزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم نادى كتبته فكتبوا فإذا كان فيه سقط أقامه..
أما قولك.. ولما كتب في عهد عثمان.. فكلام فيه نظر..
لأن ما وقع في عهد عثمان هو نسخ لا كتابة.. وقد نسخ القرآن قبل ذلك في عهد الصديق رضي الله عنهم جميعا..
أما كلامك عن ضبط القراءات وترتيب السور فلم أقف على من قال بها قبلك.. فلعلك تتوهم.. أو لعلك وقفت على كتاب لم أقرأه.. أو لعله سمعت لأحد المستشرقين..
ثم قلت :
بالنسبة للقراءات بلا شك لها اثر في الرسم ولذا كان الرسم متفاوت فمصحف اهل المدينة يختلف عن الكوفي والشامي في الرسم في مواضع بسبب القراءات مثل حذف كلمات ونحوه مما لا يسري احتمالا بل لا بد فيه من من الاثبات والحذف مثل تجري تحتها او من تحتها وكذلك ماكنا لنهتدي وما كنا لنهتدي وكذلك ان الله هو العزيد الحميد وان الله العزيزالحميدفجذف الواو ومن ولفط الجلالة الله مثبت محذوف من رسم لاخر هذا من عمل لجنة المصاحف في عهد عثمان
إن كنت تعني بالقراءة كيفية النطق ولفظ الكلمة وأنها قد أثرت في الرسم.. فهذا كلام لا يعدم أي أحد أن يسألك :
لماذا تجد الكلمة بالرسم الواحد تلفظ بأكثر من طريقة ؟
ولو كان لها أثر في ذلك ما وجدت من يتقول بزيادة حرف ونقصه في الرسم ؟
إلا إذا كان الصحابة رضي الله عنهم لم يحسنوا ضبطه..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
أما قولك.. ولما كتب في عهد عثمان.. فكلام فيه نظر..
لأن ما وقع في عهد عثمان هو نسخ لا كتابة .. وقد نسخ القرآن قبل ذلك في عهد الصديق رضي الله عنهم جميعا.
أما كلامك عن ضبط القراءات وترتيب السور فلم أقف على من قال بها قبلك .. فلعلك تتوهم .. أو لعلك وقفت على كتاب لم أقرأه.. أو لعله سمعت لأحد المستشرقين..
حياك الله أخي
أرجو منك التريث في نفي ما لم تعلمه أو تقرأه حتى تعلمه أو تقرأه
ما ذكرته لك هو المشهور وهو قول الجمهور وتجده في كتب علوم القرآن يمكنك الاستفادة من كتاب الانتصار للباقلاني والبرهان للزركشي والاتقان للسيوطي والمرشد الوجيز لأبي شامة
قال السيوطي : قال ابن التين وغيره: الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب جملته لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش ... قال السيوطي : قال ابن التين وغيره: الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب جملته لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتِّبا لسوره ...
قال القاضي أبو بكر في الانتصار: لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلغاء ما ليس كذلك وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير ولا تأويل أثبت مع تنزيل ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد.
وعند الحاكم في المستدرك بعد حديث رواه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نؤلف القرآن من الرقاع.. ) قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و فيه البيان الواضح أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة فقد جمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق و الجمع الثالث هو في ترتيب السور كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين
لماذا تجد الكلمة بالرسم الواحد تلفظ بأكثر من طريقة ؟
ولو كان لها أثر في ذلك ما وجدت من يتقول بزيادة حرف ونقصه في الرسم ؟
إلا إذا كان الصحابة رضي الله عنهم لم يحسنوا ضبطه..
كتب المصحف العثماني بما يلائم القراءات ولو احتمالا لكن ثمت مواضع لم يمكن فيها الاحتمال فكان أن كتب مصحف مكة مثلا وعليه قراءة ابن كثير في سورة التوبة رسم المصحف العثماني بما يلائم القراءات ولو احتمالا لكن ثمت مواضع لم يمكن فيها الاحتمال فكان أن كتب مصحف مكة مثلا وعليه قراءة ابن كثير في سورة التوبة ( وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) بخلاف قراءة الجمهور بحذف من ( وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار ) وهي قراءة متواترة خالفت رسم باقي مصاحف الامصار ومنها مصحف الكوفة الموافق لقراءة عاصم والكسائي وخلف وحمزة رحمة الله على الجميع وهكذا في مواضع متفرقة من المصحف الشريف.
 
( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ؛ إذن لارتاب المجرمون)
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P402]ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ[/FONT][FONT=QCF_P402]ﮎ[/FONT][FONT=QCF_P402] ﮏ ﮐ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT] العنكبوت: ٤٨
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
جزاك الله خيرا أخي الحبيب خالد،
أرجو منك التريث في نفي ما لم تعلمه أو تقرأه حتى تعلمه أو تقرأه
ما ذكرته لك هو المشهور وهو قول الجمهور وتجده في كتب علوم القرآن يمكنك الاستفادة من كتاب الانتصار للباقلاني والبرهان للزركشي والاتقان للسيوطي والمرشد الوجيز لأبي شامة
جميل جدا.. فهذا ما أردت أن تأتني به..
غير أني فهمت منك أن عثمان رضي الله عنه قد كانت غايته الحفاظ على القراءات لما شابها من اختلاف وترتيب سور القرآن.. فذهب في خلدك أنه قد اجتهد في ذلك.
وما قدمته من أدلة يخالف ما ذهبت إليه.. فإن كل ما قدمت يدل على أن عثمان قد نسخ ولم يكتب.. لأن كتابة القرآن قد تمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
قال السيوطي : قال ابن التين وغيره: فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتِّبا لسوره ...
بقي أن تعرف معنى نسخ هنا..
فإن النسخ قد يعني أحد ثلاثة أمور :
الأول : الإبطال والإتيان بالبدل..
والثاني : نقل صورة الشيء كما هي..
والثالث : إبطال البعض ونقل صورة البعض الآخر..
فإن ذهبت إلى القول الأول بأن قلت أن عثمان رضي الله عنه أبطل الكتابة الأولى والترتيب الذي تعلمه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ونسخها بما يتوافق مع القراءات.. لم يعدم أحد أن يسألك : ما بال القوم لم يذكروا ذلك ولم يشتهر بينهم ؟ وكيف تصل إلينا الرواية عن عبد الله بن مسعود أنه كان يمحو المعوذتين ويقول أنهما ليستا من القرآن ولا يصل إلينا مثل هذا الحدث العظيم الذي فيه مخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم ؟ وكيف يتكلم الناس عن مصحف لعلي كتبه حسب ترتيب النزول ولا يشار إلى المصحف الأول الذي أبطله عثمان رضي الله عنه ؟
فهذا القول من أين أخذته باطل..
ومثله القول الثالث : بأن تقول أنه اجتهد في بعضه وأبقى على بعضه كما هو على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.. ولابد وقد علمت ذلك أن نسالك عن الأمور التي أبقاها والأمور التي اجتهد فيها ؟ فإن قلت أنه إنما اجتهد في الترتيب وفي بعض الكلام كالأمثلة التي أوردتها.. فسأسألك : هل كان القرآن على ترتيب غير هذا الترتيب قبل جمعه زمن عثمان رضي الله عنه ؟ فأنت في الإجابة عن ذلك بين أمرين.. إما أن تقول أنه لم يكن مرتبا البتة.. أو كان مرتبا على غير هذا الترتيب.. فإن قلت بالأول بأن يكون القرآن قبل جمعه بلا ترتيب موقوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلنا أن نسألك : وكيف بهم يتفقون على ترتيبة بهذه الطريقة من دون الطرق الــــ114 ! ( التي هي : 254355973 و178 صفرا على اليمين من الامكانيات ) .. مع أنهم اختلفوا في نسخ كلمة التابوت ؟ فكيف يشتهر عندنا اختلافهم على كتابة كلمة تكتب بطريقتين ويتفقون على طريقة ترتيب المصحف بتلك الطريقة من بين الآلاف من الطرق ؟ فإن قلت أنه كان مرتبا على غير هذا الترتيب.. سألناك : هلا أحطتنا علما بذلك الترتيب.. وهل هو موقوف إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. إذن كيف جاز لعثمان رضي الله عنه مخالفته ؟ أو كان باتفاق جماعة من صحابة رسول الله.. إذن كيف لم يبلغنا ذلك عنهم ؟
فإن عدلت عن القولين.. قلت أن فعل عثمان رضي الله عنه هو نقل الأمانة إلينا كما هي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم..
وانظر إلى لفظ القاضي أبي بكر..
قال القاضي أبو بكر في الانتصار: لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلغاء ما ليس كذلك وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير ولا تأويل أثبت مع تنزيل ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد.
فلو فسرت لنا معنى قوله : كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد..
وهاهو يشتبه عليك الأمر.. فافهم ترشد..
وهو قول السيوطي :
قال السيوطي : قال ابن التين وغيره: الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب جملته لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش ..
ولعلك تنظر في ما جاء في البيان الواضح من أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة فقد جمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق و الجمع الثالث هو في ترتيب السور كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين..
هل فيه ما يدل على الصديق أو عثمان رضي الله عنهما قد اجتهدا في شيء من القرآن بجمعه ؟
كتب المصحف العثماني بما يلائم القراءات ولو احتمالا لكن ثمت مواضع لم يمكن فيها الاحتمال فكان أن كتب مصحف مكة مثلا وعليه قراءة ابن كثير في سورة التوبة رسم المصحف العثماني بما يلائم القراءات ولو احتمالا لكن ثمت مواضع لم يمكن فيها الاحتمال فكان أن كتب مصحف مكة مثلا وعليه قراءة ابن كثير في سورة التوبة ( وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) بخلاف قراءة الجمهور بحذف من ( وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار ) وهي قراءة متواترة خالفت رسم باقي مصاحف الامصار ومنها مصحف الكوفة الموافق لقراءة عاصم والكسائي وخلف وحمزة رحمة الله على الجميع وهكذا في مواضع متفرقة من المصحف الشريف.
دعنا من هذه الاحتمالات فإنه لا احتمال في وحي الله تعالى.. وانظر في سؤالي الذي أسالك :
ألم تر إلى الحروف الهجائية التي ابتدأت بها تسع وعشرون سورة من القرآن ؟
ألا تعني لك هذه الحروف أن النبي كان يبين له الهجاء ؟
فكيف هنا يعلم الهجاء ؟ ولا يعلم الهجاء إذا أراد كلمة ؟
بلى قد علم هجاء كل كلمة من القرآن ؟ وعلم عدد حروفها ؟ وترتيب حروفها ؟
أم أنه لك رأي ثان ؟

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
حتى لا يتفرع النقاش يمكنني توضيح نقاط الاختلاف والائتلاف بالنقاط التالية:
1. جمع القرآن في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه كان لهدف أساس ذكرته لك سابقا وهو:
- ضبط القراءات ( وحمله على ذلك اختلاف الناس ). والدليل ما رواه البخاري عن أنس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق) لاحظ معي (إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش) أتراهم سيختلفون لو كان عملهم مجرد النسخ – الكتابة - الذي تقول.
- ترتيب السور على النحو الذي هو عليه الآن لأنه لم يكن كذلك في جمع أبي بكر الصديق والذي كان يهدف للمحافظة على نص القرآن، وقد كان هناك أكثر من ترتيب للمصحف فترك الصحابة كلهم ما لديهم بل وأحرقوه، واعتمدو الترتيب الذي اجتهدت فيه لجنة المصحف وما يروى من المواقف لبعض الصحابة كابن مسعود رضي الله عنه فهو اجتهاد رجع عنه إلى إجماع الصحابة على مصحف عثمان رضي الله عنهم جميعا وذكرت لك أن ذلك رأي الأكثرين من الأئمة وثمت من يخالف فلا تثريب عليك لو اخترت القول بالتوقيف فهو قول معتبر. (ينظر: الاتقان والبرهان والمرشد الوجيز ومستدرك الحاكم ودلائل النبوة للبيهقي)
2. أما مسألة معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بعض الحروف أو اسمه فهذا يحتاج لإثبات ومع ذلك فهو لا يعني شيئا في موضوعنا وليس مدار بحثنا هنا.
3. الاسئلة والاشكالات التي طرحتها إما أن يكون لها جواب فترتاح له أو لا تجد لها جواب فلا يعني ذلك عدم صحتها لو أنك دعمت فكرتك الأساسية بتأصيلها وإسنادها إلى أصحابها من السلف الكرام لحسن التناول، او اكتف بتأملاتك اللطيفة حول الرسم مثل اختلاف رسم الصاحب، دون تجاوز ذلك لوضع نظرية جديدة حول أن الرسم توقيفي فهذا موضوع ليس تأملي ولا يصلح فيه حصر الإمكانيات مهما كثرت أصفارها 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب خالد، قلت :

حتى لا يتفرع النقاش يمكنني توضيح نقاط الاختلاف والائتلاف بالنقاط التالية:
1. جمع القرآن في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه كان لهدف أساس ذكرته لك سابقا وهو:
- ضبط القراءات ( وحمله على ذلك اختلاف الناس ).
وهذا جيد فأنت هنا تذكر أحد الأسباب التي دفعت عثمان رضي الله عنه لنسخ القرآن.. فلو سألتك ما الذي دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى كتابته ؟ أم هو أمر الله له بالوحي ؟
ثم قلت :
والدليل ما رواه البخاري عن أنس أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف..
وأنا أريد أن أسألك : هل لك من علم بأحد من الناس قد كتب القرآن في زمن عثمان رضي الله عنه من دون أن يأخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وهل كانت النسخة التي عند حفصة رضي الله عنها تحوي كل القرآن أو بعضه ؟
وقلت :
وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق) لاحظ معي (إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش).
ألا ترى أنك أوردت كلام عثمان كاملا ثم استشهدت بنصفه.. ولو استشهدت به كاملا دون أن تقتطعه لفهمت المراد..
وأنا سأسألك :
كيف فهمت أن الاختلاف موقوف على الاختلاف في رسم الكلمة ؟
ثم لماذا قال اكتبوه بلسان قريش.. فذكر اللسان ولم يذكر الرسم ؟
ثم انظر ما بعدها أيها الحبيب.. لماذا قال : فإنما نزل بلسانهم ؟ ماذا تفهم من قوله : نزل بلسانهم ؟
لو كان مجتهدا أو في الأمر اجتهاد لقال : فإن رأيي أن يكتب بلسانهم ؟
ولو في الأمر اجتهاد لقالوا له : أاجتهاد منك يا أمير المؤمنين ؟
ولو كان أمرا من عند النبي لقال : فإن النبي بذلك أوصانا ؟
ولكن الأمر فوق اجتهاد عثمان وقول النبي.. الأمر أمر تنزيل من عند الله.. لذلك ما تكلم أحد.. قال : ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف.. لأن أمر التنزيل ليس فيه محل جدال أو نقاش..
ثم سألتني :
أتراهم سيختلفون لو كان عملهم مجرد النسخ – الكتابة - الذي تقول ؟
وما الضير في أن يختلفوا ؟ والكلمة الواحدة ترسم برسمين مختلفين ؟ والكلمتان ترسمان برسم واحد ؟
ثم أن الاختلاف لا يعني المنازعة.. ومرده أن يكون الهدف واحد.. وأن يكون مستندا إلى دليل.. اقرأ قوله تعالى : ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات..
ألا تنظر أنه لما جاءهم عثمان رضي الله عنه بالبينة فعلوا ؟
ثم قلت :
- ترتيب السور على النحو الذي هو عليه الآن لأنه لم يكن كذلك في جمع أبي بكر الصديق والذي كان يهدف للمحافظة على نص القرآن، وقد كان هناك أكثر من ترتيب للمصحف فترك الصحابة كلهم ما لديهم بل وأحرقوه، واعتمدو الترتيب الذي اجتهدت فيه لجنة المصحف
ماهو ترتيب جمع أبي بكر ؟
ثم حتى لو لم يكن نفس الترتيب.. ما الذي يدفعك أن تقول أن الترتيب بالاجتهاد ؟
ثم كيف يصل الاجتهاد بالأمة إلى الاجماع على رأي واحد ؟ فإني أرى الفقهاء يختلفون في الرفع في الصلاة كل له دليل.. فكيف للأمة أن تجتمع في هذا دون وجود رأي مخالف ؟
ثم هل من دليل على أنه إن كان وجد ترتيب آخر للقرآن أن يكون ذلك الترتيب مرجعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وربما يكون بعض جواب هذا السؤال، ما أوردته بقولك :
وما يروى من المواقف لبعض الصحابة كابن مسعود رضي الله عنه فهو اجتهاد رجع عنه إلى إجماع الصحابة على مصحف عثمان رضي الله عنهم جميعا وذكرت لك أن ذلك رأي الأكثرين من الأئمة وثمت من يخالف فلا تثريب عليك لو اخترت القول بالتوقيف فهو قول معتبر. (ينظر: الاتقان والبرهان والمرشد الوجيز ومستدرك الحاكم ودلائل النبوة للبيهقي)..
وأنا أسألك.. هل اجماع الصحابة جاء عن اجتهاد بعضهم أم عن تلقيهم ذلك عن النبي ؟
وقلت :
2. أما مسألة معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بعض الحروف أو اسمه فهذا يحتاج لإثبات ومع ذلك فهو لا يعني شيئا في موضوعنا وليس مدار بحثنا هنا.
أنا سأسالك فقط عن بعض هذه المسألة التي تفيدنا في هذا الباب.. هل كان النبي يعرف حروف الهجاء.. هب أنه لا يعرف طريقة رسمها.. هل كان يعرف الحروف.. فمثلا إذا قيل : الرحمن.. قيل لك : الف.. لام.. راء.. حاء.. ميم.. نون.. فعرف من معرفة حروف الهجاء طريقة رسمها دون الحاجة إلى المعرفة بالرسم أو أمور الكتابة..
ولعلك وأنت البارع في الكتابة أنه إن قيل لك : الرحمن.. كتبت : الرحمان بالألف..
أو إن قيل لك : كهيعص.. أن تكتب : كاف هاء ياء عين صاد..أو أن تكتب : ك ه ي ع ص هكذا منفصلة.. من يدري ؟
فمن دل كتبة الوحي أن يكتبوها هكذا متصلة مع أنها تنطق كما تعرف ؟
وقلت :
3. الاسئلة والاشكالات التي طرحتها إما أن يكون لها جواب فترتاح له أو لا تجد لها جواب فلا يعني ذلك عدم صحتها لو أنك دعمت فكرتك الأساسية بتأصيلها وإسنادها إلى أصحابها من السلف الكرام لحسن التناول، او اكتف بتأملاتك اللطيفة حول الرسم مثل اختلاف رسم الصاحب، دون تجاوز ذلك لوضع نظرية جديدة حول أن الرسم توقيفي فهذا موضوع ليس تأملي ولا يصلح فيه حصر الإمكانيات مهما كثرت أصفارها.
سبحان الله.. وهل أصبح القول بتوقيف رسم القرآن نظرية جديدة استنبطتها أنا ؟
ألم تقل قبل قليل : فلا تثريب عليك لو اخترت القول بالتوقيف فهو قول معتبر.
فإن كان قولا معتبرا.. فقد قاله من كان قبلي..
فلا يأخذ اختيارك للرأي الآخر للتعصب له.. ولكن اجعله بابا من أبواب التأمل في كتاب الله فلعلك تجد فيه برهانا.. أو تستنبط منه علما..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
اراك تدور وتعيد اسئلتك ، اجبني فقط على السؤال التالي؟
هل رسم القران توقيف من الله او من النبي صلى الله عليه وسلم او غير ذلك؟ واوضح لي من من علماء الامة يقول بقولك
لاني استشعر من اسئلتك مشكلة اساسية لو سلمت منها سهل الاتفاق معك على الباقي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما،
أخي الحبيب،
اراك تدور وتعيد اسئلتك ، اجبني فقط على السؤال التالي؟
هل رسم القران توقيف من الله او من النبي صلى الله عليه وسلم او غير ذلك؟ واوضح لي من من علماء الامة يقول بقولك
لاني استشعر من اسئلتك مشكلة اساسية لو سلمت منها سهل الاتفاق معك على الباقي
أعيد أسئلتي ؟
عذرا فقد أجبتني على كل سؤال.. وكل مرة أدور فأسأل أجدك تعيد جوابك.. وكل مرة أستفتيك تفتني فكنت أنت المفتي وأنا الفتى..
العجيب أني ما مللت من السؤال وأدور لأعيده أما أنت فقد مللت وربما غضبت.. والعجب في ذلك أن الأستاذ هو الذي لم يستطع مع تلميذه صبرا.. ولعلك تعود فتقرأ سورة الكهف.. فلعلك تتصبر علي بما فيها..

أما سؤالك فبحسب علمي قد أجاب عنه الناس من قبلي.. وكان جوابهم وأنا أنقله هكذا :
هل رسم القرآن توقيفي بأمر رسول الله صلّى الله عليه و سلم، أم اصطلاحي باتفاق بين الكتبة وبين سيدنا عثمان رضي الله عنه، وذهبوا في ذلك مذاهب ثلاثة :
المذهب الأول: أنه توقيفي لا تجوز مخالفته، وذلك مذهب الجمهور.
ومجمل دليلهم : إقرار النبي صلّى الله عليه و سلم الكتبة على كتابتهم، ثم إجماع أكثر من اثني عشر ألفاً من الصحابة، ثم إجماع الأئمة من التابعين و المجتهدين عليه، وأدلة أخرى من العقل و النقل.
ومن جملة أقوالهم في التزام الرسم العثماني :
عن مالك : سئل أرأيت من استُكتب مصحفاً أترى أن يكتبه على ما استحدثه الناس من الهجاء اليوم ؟ فقال : لا أرى ذلك، ولكن يكتب على الكتبة الأولى. قال أبو عمرو الداني: ولا مُخالف لِمالكٍ من علماء الأمة في ذلك.
عن أحمد : قال: تحرم مخالفة خط عثمان في واو أو ياء أو غير ذلك.
وقال القاضي عياض: أجمع المسلمون على أن من نقص حرفًا قاصدًا لذلك، أو بدله بحرفٍ مكانه، أو زاد فيه حرفًا مِمَّا لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع عليه الإجماع، وأُجمع على أنه ليس من القرآن -عامدًا لكل هذا، فهو كافر.
وقال البيهقي : واتِّباعُ حروف المصاحف عندهم (أي عند القراء) كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحدٍ أن يتعدَّاها.

المذهب الثاني : أنه اصطلاحي فتجوز مخالفته ، وعليه ابن خلدون في مقدمته ، والقاضي أبو بكر، ودليلهم: أن الله سبحانه وتعالى لم يفرض على الأمة شيئاً في كتابته ، ولم يرد في السنة والإجماع ما يوجبه. ولقد نوقش هذا المذهب بأدلة تضعفه وتقلل من منطقيته.

المذهب الثالث : تجب كتابة المصحف للعامة على الاصطلاحات الشائعة عندهم ، و يجب في ذات الوقت المحافظة على الرسم العثماني بين الآثار الموروثة عن السلف. وهذا الرأي : يحتاط للقرآن الكريم من ناحية إبعاد الناس عن اللبس ، ومن ناحية إبقاء الرسم المأثور ليقرأ به العارفون به، والإحتياط مطلب ديني خاصة في جانب حماية التنزيل.
والراجح : ما عليه الجمهور ، وأن رسم القرآن توقيفي كله، ومنه ما كان بإملاء الرسول صلّى الله عليه وسلم في كتابةَ بعض الكلمات، والقسم الآخر كُتب كما تقرؤه قريش بلسانها.

فإن كنت قد سألتني تريد جوابي أنا فأجيبك ولو أستفتيتني ما أفتيتك ولا أجبتك..
فأقول جوابا على سؤالك : إن اللفظ والرسم والترتيب من عند الله تعالى.
ودليل ما اتصل بالسماع، أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرئ ويسمع من الصحابة.
ودليل ما اتصل بمداد القلم قول ابن مسعود رضي الله عنه، فيما أخرجه الدارمي بسند صحيح : ليسرين على القرآن ذات ليلة فلا يترك آية في مصحف ولا في قلب أحد إلا رفعت. فإن كان القرآن هو اللفظ فما دعوى رفعه من الصحف.
ودليل، ما اتصل بالترتيب أن النبي كان يعطيهم موضع كل آية في كل سورة.. وقوله تعالى : ورتلناه ترتيلا.. فافهم ترشد.
ويعضد كلامي عن الرسم، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على كتابته في حين نزوله.
ولعلنا نسأل هنا هل كان ذلك الحرص ذاتيا أو بوحي من الله ؟ يعني هل أن التوقيف كان من الله أو من النبي ؟ فإن قيل أنه ذاتي من عند نفس النبي.. فلا يعوزنا أن نسأل كيف لم ينهه الله تعالى عنه وقد نهاه عن التعجل ؟ فهو من الله تعالى.
هذا والله أعلم.. إنما هو سؤال أجبت عنه بما أرى..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
ظهور الاشكال

ظهور الاشكال

هل رسم القرآن توقيفي بأمر رسول الله صلّى الله عليه و سلم، أم اصطلاحي باتفاق بين الكتبة وبين سيدنا عثمان رضي الله عنه .....
فأقول جوابا على سؤالك : إن اللفظ والرسم والترتيب من عند الله تعالى .....
ودليل، ما اتصل بالترتيب أن النبي كان يعطيهم موضع كل آية في كل سورة.. وقوله تعالى : ورتلناه ترتيلا..
....
إنما هو سؤال أجبت عنه بما أرى..

حياك الله أخي الكريم
إنما أردت اختصار الطريق وقد فعلت فقد اتضح جليا المشكل لديك وهو أنك تخلط بين مسألتين :
المسألة الأولى : هل يجوز مخالفة الرسم العثماني أي كتابة المصحف بالرسم الاملائي أو غيره فالجواب المنع على قول الجمهور كما في نص الإمام مالك. وليست هذا مدار البحث هنا.
المسألة الثانية (مدار البحث) : هل الرسم العثماني هذا من اجتهاد الصحابة أم هو توجيه نبوي.
وقد قلت جوابا لي : إن اللفظ والرسم والترتيب من عند الله تعالى
فأما اللفظ فلا خلاف.
وأما الترتيب فثمت خلاف معتبر على أنك تستدل بترتيب الآي على ترتيب السور(وليس مدار البحث هنا).
نقاشنا الذي لا أريد أن نحيد عنه إلى مسائل أخرى هو هذا لرسم الذي ادعيت أنه من عند الله أو عند رسوله النبي الأمي صلى الله عليه وسلم.
أريد منك أخي الكريم التدليل على ذلك فأنت المدعي وقد قلت لك سلفا خلاصة في مسألة التدوين معتمدا في كلامي على آراء الإئمة الذين دونوا في علوم القرآن من عثمان رضي الله عنه طلب من حفصة رضي الله عنها الصحف التي لديها وكلف لجنة يرأسها: زيد بن ثابت رضي الله عنه وفيها :عبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث رضي الله عنهم فكتبوا المصحف ولم تكن المصاحف التي كتبوها متطابقة بل كانت وفق القراءات التي في الأمصار، وأوفد قراء للأمصار أنظر للمصحف المدني وقد حذفت منه كلمة هو بخلاف غيره.
1943.png


ومرة أخرى دون إملال لك وللقارئ قولك فيه جرأة شديدة ولن يسعفك أنك قصصته من هنا
فالنقل من الجهات غير المتخصصة يورد العثرات ولا أخالك إلا قد عثرت فاستعد عافيتك وارجع عن رأيك إلا أن تجد لك من سلف الأمة من يقول بقولك نصا لا تخمينا وهيهات ...
وقد مررت على بعض المباحث في الموسوعة التي تنقل عنها فوجد فيها اشكالات يجب التنبيه عليها (وليست مدار بحثنا)
لم يحملني على ذلك إلا الرغبة في النصح لك واحسبك محبا للخير وكم محب للخير يحول بينه وبينه هواه تارة وجهله تارة وتقليده تارة ...
عفا الله عني وعنك

اللهم اغفر لعبدك عبدالله الجيوسي وأرفع درجته .. آمين​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب خالد،
جزاك الله خيرا ونفعنا وإياك..
قلت :
ومرة أخرى دون إملال لك وللقارئ قولك فيه جرأة شديدة ولن يسعفك أنك قصصته من هنا..
أما وقد قلت في أول الكلام أني ناقل وقد نقلت عن غير هذا الموقع ولعل الذي نقلت عنه نقل عن هذا أو نقل منه..
ثم أجبتك بما في نفسي فلم أكذبك ولم أداريك وأنا في الاثنين لا ذنب لي.. فأنت سألت وأنا أجبت.. ولو استفتيتني ما أفتيتك وأنت بعد أن سألتني تريد استفتائي فقلت لي أن آتي بأحد من سلف الأمة يقول بقولي.. وأنا بحسب ما أعرف أن المسؤول قد يجيب بما هو خطأ ولا شيء عليه لأن جوابه يحتمل أن يكون صحيحا كما يحتمل غير ذلك.. فإن استفتي فأفتى بما لا يعلم يصبح عظيم الذنب..
وأنا ما سألتك إلا لأني أريد المعرفة..
فإن سألتك عما لا أعلم فلا ذنب علي.. فإن أجبتني باركك الله وإن لم تجبني مع أنك تعلم حق الجواب فاحذر أخي..
وكما ترى فقد طرحت أكثر من سؤال.. فحسبتني أدور على نفس السؤال.. وليس هو كذلك..
وقلت :
فالنقل من الجهات غير المتخصصة يورد العثرات ولا أخالك إلا قد عثرت فاستعد عافيتك وارجع عن رأيك إلا أن تجد لك من سلف الأمة من يقول بقولك نصا لا تخمينا وهيهات ...
فلو راجعت كلامي أيها الحبيب :
أما سؤالك فبحسب علمي قد أجاب عنه الناس من قبلي.. وكان جوابهم وأنا أنقله هكذا :
فقدمت ما نقلت عن الناس.. وما قلت أني أنقل عن عالم أو عن مختص.. أما المختصون فأنا آمل أن أدركهم هنا في هذا الملتقى.. وربما أتعبتك حتى توصلت إلى موقع فيه مثل الذي نقلت لتقول أني أقص منه.. وحتى إن كنت أخذت منه فأنا سألتك عما لم تجبني عنه.. وأن تجيبني أجدر من أن تتبع ما نقلت من أين ؟
فإن لم تعلم جوابا فحسبك.. وإن شئت راجع طرحي من البداية كم سؤالا سألت أنا وعن كم سؤال أجبتني..
ثم انتقلت إلى القول بأني أدعي ذلك ادعاء.. ولا أدري ما الذي ادعيته ؟
فإن قال مالك وغيره بحرمة من خالف ذلك الرسم.. فإنما كان كلامهم على دليل لا على هوى قلب فإن الحلال والحرام ما يقرره الله ورسوله لا ما يقرره أحد بهواه..
وقال بعضهم بكفر من خالف ذلك الرسم ولم أر أحدا قال بكفر من حافظ عليه أو تبديعه أو الغض عنه..
وانتقلت بين مصاحف الأمصار لتقدم لي آية فيها زيادة كلمة.. ولست أدري ما موقعها من بحثنا.. أهي الدليل بأن رسم القرآن ليس من عند الله ؟
فإن الزيادة تلك واقعة في اللفظ أيضا بحسب القراءات.. فكيف هي في اللفظ من الوحي وفي الرسم من اجتهاد الصحابة ؟
ولو رجعت إلى كلمة ماهيه من سورة القارعة كيف يقرؤها العلماء وكيف هي في الرسم لكان أوفق لوجود من لا ينطق بالهاء مع ثباتها في الرسم ؟

أخي الحبيب.. إنما أنا طالب أطرق باب العلماء.. فمن أخذ بيدي فجزاه الله عني خيرا.. ومن نهرني أسأل الله له المغفرة.. غير أنه لا يضيرني من ينهرني فإنما أردت زيادة في الإيمان بملاقاة الاخوان.. فإن الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم يبلى ويجدده ملاقاة بعضنا بعضا.. أنا الآن على سفر أخي.. فإن كتب الله أن نلتقي نلتقي على خير.. وإن كان غير ذلك فنسأل الله العفو والمعافاة.. رحم الله الجيوسي وأموات المسلمين..

يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
 
عودة
أعلى