عبدالله الشهري
New member
- إنضم
- 13/01/2006
- المشاركات
- 245
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
أذكر أني وقفت قبل زمن على تساؤل للعلامة غانم قدوري الحمد عن ما يمكن أن تكون عليه ماهية بعض الأصوات عند الأقدمين ، وتفاصيل الصوت الشكلية من مباحث علم اللسانيات وتعرف بـ "كونتور" أو contour ، فمثلاً روي أن بعض الأصوات عند بعض القراء القدماء كانت تنطق بين حرفين ، كما يروى أن حمزة قرأ "الصراط" بصوت بين "الصاد" و "والزاي" ، ولكن تبين لي من خلال كلام الإمام ابن مجاهد أنه لا حاجة للقلق بشأن هذه الجزئية ، لأنه يفهم من نصه الآتي أن هذا ليس جارياً حتى على عادة نطقنا اليوم ، بمعنى أن تعارفهم على الصيغة الصوتية في حينهم هو هو ما بين أيدينا اليوم ، يقول أبو بكر ابن مجاهد معلقاً على قراءة حمزة أعلاه :"وهذه القراءة تكلف حرف بين حرفين ، وذلك أصعب على اللسان ، وليس بحرف يبنى عليه الكلام ، ولا هو من حروف المعجم ، ولست أدفع أنه من كلام فصحاء العرب ، إلا أن الصاد أفصح وأوسع" أ.هـ.
وهذا النص من ابن مجاهد يبعث على الاطمئنان أن ما نقرأ به اليوم امتداد لما قُريء به في الصدر الأول ، وهذا شاهد عملي للفظة "قرآن" ، والتي من معانيها التلاوة فالقرآن نقل إلينا بالتلاوة ، ومنه قول حسان:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به = = يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
أي تلاوة.
وهذا النص من ابن مجاهد يبعث على الاطمئنان أن ما نقرأ به اليوم امتداد لما قُريء به في الصدر الأول ، وهذا شاهد عملي للفظة "قرآن" ، والتي من معانيها التلاوة فالقرآن نقل إلينا بالتلاوة ، ومنه قول حسان:
ضحوا بأشمط عنوان السجود به = = يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
أي تلاوة.