عبد الحميد البطاوي
New member
نحو دستور إسلامي
يقول الأستاذ الأديب سيد قطب في ظلال القرآن في تفسيره لقوله تعالى"إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)"سورة الإسراء.
فيهديهم للتي هي أقوم في نظام الحكم ونظام المال ونظام الاجتماع ونظام التعامل الدولي اللائق بعالم الإنسان.ويهدي للتي هي أقوم في تبني الديانات السماوية جميعها والربط بينها كلها ، وتعظيم مقدساتها وصيانة حرماتها فإذا البشرية كلها بجميع عقائدها السماوية في سلام و وئام . نعم الشريعة خير كلها رحمة كلها يسر كلها لماذا يخوفون الناس منها لماذا يبعدون الناس عنها إنها من عند الله أرحم الراحمين عالم الغيب والشهادة لماذا نقبل رزقه المادي ولا نقبل رزقه الروحي لماذا نفرح بالعاجلة ونترك الآخرة.
وليست دعوتنا لدستور إسلامي طلبا للمستحيل فقد وضعت عدة دساتير إسلامية موجودة الآن لمن أرادها
*-لما عزمت الحكومة المصرية سنة 1947 على تعديل القانون المدنى رفع الاتحاد العام للهيئات الإسلامية في مصر خطاباً إلى الملك السابق فاروق يناشدونه تطبيق الشريعة الإسلامية.
وقد اطلع حضرة وكيل محكمة النقض ورئيس الدائرة بها ومعه أربعة من المستشارين على هذا النموذج، فاعترفوا بجلاله وخطره ، وأشادوا بفائدته ونفعه، وتمنوا على الحكومة أن تقدم المشروع بأكمله من كتب الشريعة، فهي وحدها جديرة بتحقيق العدالة وتوفير السعادة لأبناء هذا الوطن، وقد أبرزوا بوضوح ما في المشروع الحكومي من خطأ فني وخطر على الحق والعدالة، كما شهدت جبهة علماء الأزهر بأن ما جاء بالنموذج من أحكام هو من الشريعة في الصميم ، فإذ كان الفقه الإسلامي يا صاحب الجلالة – كما شهد بذلك حضرات مستشاري محكمة النقض وكبار رجال القانون في العالم – فيه الغناء عن التشريعات الدخيلة ، ومتفوق على أحسن ما استحدث من القوانين الوضعية ، فلماذا تعرض الحكومة عن هذا الخير ولماذا لا تستمد قانونها كلها من هذا الكنز الفقهي الذي أهمله أهله وأعرض عنه بنوه؟
يقول الأستاذ الأديب سيد قطب في ظلال القرآن في تفسيره لقوله تعالى"إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)"سورة الإسراء.
فيهديهم للتي هي أقوم في نظام الحكم ونظام المال ونظام الاجتماع ونظام التعامل الدولي اللائق بعالم الإنسان.ويهدي للتي هي أقوم في تبني الديانات السماوية جميعها والربط بينها كلها ، وتعظيم مقدساتها وصيانة حرماتها فإذا البشرية كلها بجميع عقائدها السماوية في سلام و وئام . نعم الشريعة خير كلها رحمة كلها يسر كلها لماذا يخوفون الناس منها لماذا يبعدون الناس عنها إنها من عند الله أرحم الراحمين عالم الغيب والشهادة لماذا نقبل رزقه المادي ولا نقبل رزقه الروحي لماذا نفرح بالعاجلة ونترك الآخرة.
وليست دعوتنا لدستور إسلامي طلبا للمستحيل فقد وضعت عدة دساتير إسلامية موجودة الآن لمن أرادها
*-لما عزمت الحكومة المصرية سنة 1947 على تعديل القانون المدنى رفع الاتحاد العام للهيئات الإسلامية في مصر خطاباً إلى الملك السابق فاروق يناشدونه تطبيق الشريعة الإسلامية.
وقد اطلع حضرة وكيل محكمة النقض ورئيس الدائرة بها ومعه أربعة من المستشارين على هذا النموذج، فاعترفوا بجلاله وخطره ، وأشادوا بفائدته ونفعه، وتمنوا على الحكومة أن تقدم المشروع بأكمله من كتب الشريعة، فهي وحدها جديرة بتحقيق العدالة وتوفير السعادة لأبناء هذا الوطن، وقد أبرزوا بوضوح ما في المشروع الحكومي من خطأ فني وخطر على الحق والعدالة، كما شهدت جبهة علماء الأزهر بأن ما جاء بالنموذج من أحكام هو من الشريعة في الصميم ، فإذ كان الفقه الإسلامي يا صاحب الجلالة – كما شهد بذلك حضرات مستشاري محكمة النقض وكبار رجال القانون في العالم – فيه الغناء عن التشريعات الدخيلة ، ومتفوق على أحسن ما استحدث من القوانين الوضعية ، فلماذا تعرض الحكومة عن هذا الخير ولماذا لا تستمد قانونها كلها من هذا الكنز الفقهي الذي أهمله أهله وأعرض عنه بنوه؟