نبوة الجن.

إنضم
28/02/2009
المشاركات
767
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
كنت أقرأ في سورة آل عمران فمررت بهذه الآية : {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران : 79]
ثم تذكرت آية أخرى في موضع آخر وهي قوله تعالى : {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى : 51]
فقلت في نفسي هل يمكن أن يؤخذ من هاتين الآيتين أن النبوة خاصة بالبشر ؟
وإن أمكن ذلك فهل هناك معارض يعارضهما ؟
وإن وجد فما الراجح ؟
 
سؤال وجيه .
لكن في القاموس المحيط : البشر محركة : الا نسان ذكرا أو أنثى واحدا أو جمعا وقد يثنى ويجمع أبشارا. القاموس المحيط - (1 / 447)
وفي التاج : ( البشر ) : الخلق ، يقع على الأنثى والذكر. تاج العروس من جواهر القاموس - (10 / 183)
 
قال القرطبي (9/ 32 ، ت: التركي):
" قوله تعالى: { يَامَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ } أي يوم نحشرهم نقول لهم ألم يأتكم رسل، فحذف؛ فيعترفون بما فيه افتضاحهم. ومعنى «منكم» في الخلق والتكليف والمخاطبة. ولما كانت الجن ممن يُخاطب ويعقل قال: «منكم» وإن كانت الرسل من الإنس وغلّب الإنس في الخطاب كما يُغلّب المذكر على المؤنث.
وقال ابن عباس: رسل الجن هم الذين بلّغوا قومَهم ما سمعوه من الوحي؛ كما قال:
{ وَلَّوْاْ إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ } [الأحقاف: 29]. وقال مُقاتِل والضحّاك: أرسل الله رسلاً من الجن كما أرسل من الإنس.
وقال مجاهد: الرسل من الإنس، والنُّذُر من الجن؛ ثم قرأ «إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ». وهو معنى قولِ ابن عباس، وهو الصحيح على ما يأتي بيانه في «الأحقاف» ".


وقال ابن كثير ( 3/ 312 ، ت: أحمد شاكر):
" (ولو إلى قومهم منذرين) أي: رجعوا إلى قومهم فأنذروهم ما سمعوه مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم...وقد استدل بهذه الآية على أنه في الجن نُذُرٌ ، وليس فيهم رسل: ولا شك أنَّ الجن لم يبعث الله منهم رسولا ".

وقال السيوطي في «لقط المرجان» (نقلا عن: الدكتور عمر الأشقر: العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ، عالم الجن والشياطين ص43):
" جمهور العلماء سلفا وخلفا على أنه لم يكن من الجن قط رسول ولا نبي كذا روي عن ابن عباس ومجاهد والكلبي وأبي عبيد ".

ولعلك تنظر في زاد المسير ، فقد ذكر ابن الجوزي في مسألة الرسالة إلى الجن أربعة أقوال.

والله أعلم.
 
قال القرطبي (9/ 32 ، ت: التركي):
" قوله تعالى: { يَامَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ } أي يوم نحشرهم نقول لهم ألم يأتكم رسل، فحذف؛ فيعترفون بما فيه افتضاحهم. ومعنى «منكم» في الخلق والتكليف والمخاطبة. ولما كانت الجن ممن يُخاطب ويعقل قال: «منكم» وإن كانت الرسل من الإنس وغلّب الإنس في الخطاب كما يُغلّب المذكر على المؤنث.
وقال ابن عباس: رسل الجن هم الذين بلّغوا قومَهم ما سمعوه من الوحي؛ كما قال:
{ وَلَّوْاْ إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ } [الأحقاف: 29]. وقال مُقاتِل والضحّاك: أرسل الله رسلاً من الجن كما أرسل من الإنس.
وقال مجاهد: الرسل من الإنس، والنُّذُر من الجن؛ ثم قرأ «إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ». وهو معنى قولِ ابن عباس، وهو الصحيح على ما يأتي بيانه في «الأحقاف» ".


وقال ابن كثير ( 3/ 312 ، ت: أحمد شاكر):
" (ولو إلى قومهم منذرين) أي: رجعوا إلى قومهم فأنذروهم ما سمعوه مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم...وقد استدل بهذه الآية على أنه في الجن نُذُرٌ ، وليس فيهم رسل: ولا شك أنَّ الجن لم يبعث الله منهم رسولا ".

وقال السيوطي في «لقط المرجان» (نقلا عن: الدكتور عمر الأشقر: العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ، عالم الجن والشياطين ص43):
" جمهور العلماء سلفا وخلفا على أنه لم يكن من الجن قط رسول ولا نبي كذا روي عن ابن عباس ومجاهد والكلبي وأبي عبيد ".

ولعلك تنظر في زاد المسير ، فقد ذكر ابن الجوزي في مسألة الرسالة إلى الجن أربعة أقوال.

والله أعلم.
أخي الكريم : بارك الله فيك .
وهذا ما أردت أن أستنبطه من الآيتين المذكورتين في أول مشاركة ؛ وإن كنت لم أطلع من قبل على ما نقلت ولم أجد الوقت للبحث في الموضوع ، ولكن بمجرد ظاهر الآيتين كأنه يتضح أن إيتاء الحكمة وهي النبوة خاصة بالبشر .
ولكن بغض النظر عن الأقوال الجميلة والواضحة التي نقلت مشكورا مأجورا ماهي أدلة القائلين بأن في الجن نبوة ؟
حتى نستطيع الجمع أو الترجيح .
 
أخي الكريم : بارك الله فيك .
ولكن بغض النظر عن الأقوال الجميلة والواضحة التي نقلت مشكورا مأجورا ماهي أدلة القائلين بأن في الجن نبوة ؟
حتى نستطيع الجمع أو الترجيح .
بارك الله فيكم.

استدلوا بآية الأعراف.
 
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى : ( قوله تعالى: {يا معشر الجن والأنس ألم يأتكم رسل منكم} الآية.
قال بعض العلماء: المراد بالرسل من الجن نذرهم الذين يسمعون كلام الرسل، فيبلغونه إلى قومهم، ويشهد لهذا أن الله ذكر أنهم منذرون لقومهم في قوله: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين} [46/29].
وقال بعض العلماء: {رسل منكم} [6/130]، أي من مجموعكم الصادق بخصوص الإنس: لأنه لا رسل من الجن، ويستأنس لهذا القول بأن القرآن ربما أطلق فيه المجموع مرادا بعضه، كقوله: {وجعل القمر فيهن نورا} [71/16]، وقوله: {فكذبوه فعقروها} [91/14]، مع أن العاقر واحد منهم، كما بينه بقوله: {فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر} [54/29]،أضواء البيان - (1 / 493)
 
أكمالا لرأى الأستاذ أبراهيم الحسنى

أكمالا لرأى الأستاذ أبراهيم الحسنى

أؤيد رأى أخى ابراهيم الحسنى-جزاه الله خيرا ونفع بعلمه- فى الموضوع وذلك لأن الله عزوجل جعل من خلق الجان من الصفات الحركيه التى تؤهله للتحرك فى أقطار الأرض فيجلبوا أخبارها ويعلموا من أمور البشر وهذا مما لايتوافر فى صفات خلق الناس..والله أعلم
 
عودة
أعلى