د.عبدالرحمن اليوسف
New member
- إنضم
- 16/06/2003
- المشاركات
- 78
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن القرآن الكريم منهج هذه الأمة، وصلاحها، وسبب سعادتها في الدنيا والآخرة؛لما حوى من مقومات السمو والرقي،والشمول والبناء ،والإصلاح...
فلا غرو أن يعنى علماء هذه الأمة بالقرآن الكريم غاية العناية،وتمام الاهتمام: يبذلون قصارى جهدهم، وغاية مرامهم في بيان ألفاظه، واستنباط أحكامه، وإيضاح هداياته.
وقد كان من بين هؤلاء الأجلاء:أبو الثناء، محمودبن عبدالرحمن الأصفهاني، المتوفى سنة 749هـ.
حيث ألف تفسيره: (أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية)
وقد انبرى قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض لتبني تحقيق هذا السفر التفسيري في رسائل علمية لنيل العالمية العالية (الدكتوراه) حتى انتهى بعون الله وتوفيقه تحقيقه كاملاً.
وتعود أهمية تفسير الأصفهاني إلى أمور عدة منها:
أولا: منزلة أبي الثناء الأصفهاني العلمية في زمانه، حيث كان أهل العلم يترجمون له ويعظمونه ويعتبرونه (الشيخ، الإمام، العالم ،العلامة، المحقق، الفريد، الحجة، جامع اشتات الفضائل، ووارث علوم الأوائل ) كما قال الصفدي في (الوافي بالوفيات).
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يسكِّتُ الناسَ له إذا تحدث ويقول: ( اسكتوا حتى نسمع كلام هذا الفاضل الذي ما دخل البلاد مثله).
ثانياً : قيمة هذا التفسير العلمية، والمتمثلة في أصالته،وعمقه، وغزارة مادته نظراً لأهمية مصادره.
ثالثاً: هذا التفسير جمع بين منهجي التفسير المشهورين: التفسير بالأثر، والتفسير بالنظر.
رابعا: أنه تفسير جامع لأنواعٍ من علوم القرآن المتعلقة بالتفسير كالقراءات، وأسباب النزول ، والمكي والمدني، ونحو ذلك.
خامساً: حسن جمعه وعرضه، وجودة ترتيبه وتصنيفه، على الرغم من اعتماده الأكبر في جمع مادته العلمية التفسيرية على ثلاثة تفاسير: (الكشف والبيان) للثعلبي، و(الكشاف)للزمخشري، و(مفاتيح الغيب)للرازي، مع تباين مناهج مؤلفيها ، واختلاف أساليبهم، كما قدَّم لتفسيره بثلاث وعشرين مقدمة، حوت كثيراً من الفوائد والجوانب المتعلقة بالتفسير.
سادسا: عدم تعصبه لمذهبه الشافعي، مع عرضه لأقوال العلماء والمذاهب الفقهية عند تفسيره لآيات الأحكام.
وعلى الرغم مما ذكر سلفاً، فإنه لم يخل من بعض الملحوظات، ومنها:
1-سلوكه مسلك المتكلمين في بعض المسائل العقدية وخصوصاً في الصفات ، والقدر.
2-إيراده لبعض الأخبار الإسرائيلة، والأحاديث الضعيفة والموضوعة.
3-استعماله لبعض العبارات الصوفية والفلسفية في تفسيره.
4-كثرة النقل من غير عزو، مما يوهم أنه من كلامه، وليس كذلك.
هذا ما أحببت ذكره - باختصار- عن كتاب الأصفهاني وتفسيره. وأستغفر الله من كل خطأ وزلل، وما توفيفي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
وصلى الله وبارك على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن القرآن الكريم منهج هذه الأمة، وصلاحها، وسبب سعادتها في الدنيا والآخرة؛لما حوى من مقومات السمو والرقي،والشمول والبناء ،والإصلاح...
فلا غرو أن يعنى علماء هذه الأمة بالقرآن الكريم غاية العناية،وتمام الاهتمام: يبذلون قصارى جهدهم، وغاية مرامهم في بيان ألفاظه، واستنباط أحكامه، وإيضاح هداياته.
وقد كان من بين هؤلاء الأجلاء:أبو الثناء، محمودبن عبدالرحمن الأصفهاني، المتوفى سنة 749هـ.
حيث ألف تفسيره: (أنوار الحقائق الربانية في تفسير اللطائف القرآنية)
وقد انبرى قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بالرياض لتبني تحقيق هذا السفر التفسيري في رسائل علمية لنيل العالمية العالية (الدكتوراه) حتى انتهى بعون الله وتوفيقه تحقيقه كاملاً.
وتعود أهمية تفسير الأصفهاني إلى أمور عدة منها:
أولا: منزلة أبي الثناء الأصفهاني العلمية في زمانه، حيث كان أهل العلم يترجمون له ويعظمونه ويعتبرونه (الشيخ، الإمام، العالم ،العلامة، المحقق، الفريد، الحجة، جامع اشتات الفضائل، ووارث علوم الأوائل ) كما قال الصفدي في (الوافي بالوفيات).
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يسكِّتُ الناسَ له إذا تحدث ويقول: ( اسكتوا حتى نسمع كلام هذا الفاضل الذي ما دخل البلاد مثله).
ثانياً : قيمة هذا التفسير العلمية، والمتمثلة في أصالته،وعمقه، وغزارة مادته نظراً لأهمية مصادره.
ثالثاً: هذا التفسير جمع بين منهجي التفسير المشهورين: التفسير بالأثر، والتفسير بالنظر.
رابعا: أنه تفسير جامع لأنواعٍ من علوم القرآن المتعلقة بالتفسير كالقراءات، وأسباب النزول ، والمكي والمدني، ونحو ذلك.
خامساً: حسن جمعه وعرضه، وجودة ترتيبه وتصنيفه، على الرغم من اعتماده الأكبر في جمع مادته العلمية التفسيرية على ثلاثة تفاسير: (الكشف والبيان) للثعلبي، و(الكشاف)للزمخشري، و(مفاتيح الغيب)للرازي، مع تباين مناهج مؤلفيها ، واختلاف أساليبهم، كما قدَّم لتفسيره بثلاث وعشرين مقدمة، حوت كثيراً من الفوائد والجوانب المتعلقة بالتفسير.
سادسا: عدم تعصبه لمذهبه الشافعي، مع عرضه لأقوال العلماء والمذاهب الفقهية عند تفسيره لآيات الأحكام.
وعلى الرغم مما ذكر سلفاً، فإنه لم يخل من بعض الملحوظات، ومنها:
1-سلوكه مسلك المتكلمين في بعض المسائل العقدية وخصوصاً في الصفات ، والقدر.
2-إيراده لبعض الأخبار الإسرائيلة، والأحاديث الضعيفة والموضوعة.
3-استعماله لبعض العبارات الصوفية والفلسفية في تفسيره.
4-كثرة النقل من غير عزو، مما يوهم أنه من كلامه، وليس كذلك.
هذا ما أحببت ذكره - باختصار- عن كتاب الأصفهاني وتفسيره. وأستغفر الله من كل خطأ وزلل، وما توفيفي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب.
وصلى الله وبارك على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.