عيسى السعدي
New member
ذكر الدكتور محمد عبدالله دراز رحمه الله أن معنى الاستقامة سلوك الطريق القويم الذي لا إفراط فيه ولا تفريط , وهذا كما يكون في الأعمال يكون في الأخلاق ويكون في الآراء , فالاعتدال في الرأي ان يكون المرء في تفكيره بين الخبث والبله , فلا يكذب بعد البرهان كأهل الإلحاد , ولا يصدق بغير برهان كأهل الخرافات الدينيه . والاعتدال في الأخلاق أن يكون في شهواته بين الجمود و الشره , وفي غضبه بين الجبن والتهور , والاعتدال في الأعمال يكون بألاتنيل نفسك كل مقتضى شهوتها وغضبها حتى تكون من المسرفين اللذين لا يبالون باقتحام ظاهر الإثم و باطنه , ولا تحجم بها عن كل ما طمحت إليه حتى تكون من الرهبانين الذين يضعيون حقوق أنفسهم وحقوق الناس عليهم .
والاعتدال في الاعتقادات يكون بسلوك الوسط في الصفات والنبوات و السمعيات , فلا تمثيل في صفات الله ولا تعطيل ولا إطراء في حق الأنبياء ولا جفاء , ولا ميل في نصوص الوعد والوعيد الى طرف دون آخر .انتهى مختصرا من مختار كنوز السنه
والاعتدال في الاعتقادات يكون بسلوك الوسط في الصفات والنبوات و السمعيات , فلا تمثيل في صفات الله ولا تعطيل ولا إطراء في حق الأنبياء ولا جفاء , ولا ميل في نصوص الوعد والوعيد الى طرف دون آخر .انتهى مختصرا من مختار كنوز السنه