مِن رَوَائِعِ حَضَارتِنَا

إنضم
21/12/2015
المشاركات
1,712
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
مصر
مِن رَوَائِعِ حَضَارتِنَا
بِسْمِ اللَّهِ , وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَآلِهِ وَصَحِبِهِ . رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ بِرَحْمَتِك .
كِتَابُ مِن رَوَائِعِ حَضَارتِنَا د / مصطفى بن حسني السباعي (المتوفى: 1384هـ).
هَذا الكِتابُ صَحفةٌ من صَفحَاتِ التَّاريخِ المُشرق المشرَّف – أرَدتُ أن ينالني من عرضها بركة وأجر في وقت ربما الحاجة فيه ماسة لعرض حقائق التشريع المُبارك , وسيشعر القارئ بعزة في نفسه قادمة إليه من انتسابه لهذا الدين العظيم- ولَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا.
قمتُ بقراءة الكتاب أكثرَ من مرة , وقمتُ بانتقاء أطيبَ ما فيه ومعظمه طيبٌ , فالله يرسلُ رحمتَه لمؤلفه ويرسلُ النفعَ والأجرَ لنا أجمعين . { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا }
الخُطُوطُ العَريضةُ للكِتابِ :
خَصَائصُ حَضَارتِنا ............ آثارُ حَضارتِنا في التَّاريخِ
النَّزعَةُ الإنسَانيةُ ................المُسَاواةُ العُنصُريَّةُ
التَّسَامحُ الدِّينيُّ ...... .............. أخْلَاقُنا الحَربيَّة
الرِّفقُ بالحَيَوانِ....................المُؤسَّسَاتُ الخيريَّةُ
المَدارسُ والمَعَاهدُ العِلميةُ..........المُستَشفَياتُ والمَعَاهِدُ الطبيَّةُ
المَكتَباتُ الخَاصَّةُ والعَامةُ .......المَجَالسُ والنَّدَواتُ العِلميَّةُ
العَوَاصِمُ والمُدُنُ الكُبْرَى............
 
جَاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ ..........
إننا حِينَ نُمسكُ بزِمامِ الحَضارةِ المُرتقبة فَلَن نَتخذَ مِن الوُصولِ إلى الفَضَاء دَليلا على إنكارِ وجُودِ اللهِ , وَلَن نَتخذَ مِن الصَّواريخِ عَابرةِ القَاراتِ ذَريعةً إلى تَهديدِ الأُممِ والشُّعوبِ لتظلَ تحْتَ دَائرة نُفوذِنا , وَلَن نَتخذَ مِن الإذَاعَةِ وَسيلةً للتضليلِ , ولا مِن السَّينِمَا آلةَ إغراءٍ , ولا مِن المَرأةِ مُتعةً للجِسمِ , ولا مِن التَّقدمِ الحَضاريِّ أداةً لاستِغلالِ الشُّعوبِ المُتخَلفَةِ واستِغلَالِ خَيراتِها وإذلَالِ كَرامَتِهَا.
وجاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ ..........
وكُلمَا كَانَت الحَضَارةُ عَالَميةً في رِسَالتِها، إنسَانيةً في نَزعَتِها، خُلُقيةً في اتجَاهَاتِها، واقعيةً في مَبادِئها، كَانت أخْلدَ في التَّاريخِ، وأبقَي عَلي الزَّمَن، وأجدَرَ بالتكريمِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ: الْمُلْكُ بِالدِّينِ يَبْقَى، وَالدِّينُ بِالْمُلْكِ يَقْوَى.
 
وجاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ ..........
جاء في كتاب : تاريخ الأمم والملوك للطبري :
وصية أبي بكر رضي اللّهُ عنه حينما وجَّهَ الجيوشَ إلى الشام...
قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قِفُوا أُوصِكُمْ بِعَشْرٍ فَاحْفَظُوهَا عَنِّي:
لا تَخُونُوا وَلا تَغِلُّوا، وَلا تَغْدِرُوا وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا طِفْلا صَغِيرًا، وَلا شَيْخًا كَبِيرًا وَلا امْرَأَةً، وَلا تَعْقِرُوا نَخْلا وَلا تُحَرِّقُوهُ، وَلا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلا تَذْبَحُوا شَاةً وَلا بَقَرَةً وَلا بَعِيرًا إِلا لِمَأْكَلَةٍ، وَسَوْفَ تَمُرُّونَ بِأَقْوَامٍ قَدْ فَرَّغُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الصَّوَامِعِ، فَدَعُوهُمْ وَمَا فَرَّغُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ.}
جاء في الْكَامِلُ فِي التَّارِيخِ لابن الأثير (المتوفى: 630هـ) :
وصيةُ أبي بكر رضي اللّهُ عنه حينما وجَّهَ الجيوشَ إلى الشام...
قَالَ: لَا تَخُونُوا، وَلَا تَغْدِرُوا، وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تُمَثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا طِفْلًا وَلَا شَيْخًا كَبِيرًا وَلَا امْرَأَةً، وَلَا تَعْقِرُوا نَخْلًا وَتُحْرِقُوهُ، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلَا تَذْبَحُوا شَاةً وَلَا بَقَرَةً وَلَا بَعِيرًا إِلَّا لِمَأْكَلَةٍ، وَسَوْفَ تَمُرُّونَ بِأَقْوَامٍ قَدْ فَرَّغُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الصَّوَامِعِ، فَدَعُوهُمْ وَمَا فَرَّغُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ.}
ومنها حديثُ رواه الشيخان وأبو داود والترمذي عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِى بَعْضِ تِلْكَ الْمَغَازِى فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.
 
وجاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ ..........
ألستَ ترى معي أن قول غوستاف لوبون: { إن الأممَ لم تعرف فاتحينَ راحمينَ مُتسامحينَ مثل العرب ولا ديناً سمحاً مثل دينهم} هو إنصافٌ للحق قبل أن يكون إنصافاً للمسلمين؟!.
ولن تفعل حين انتصارها إلا ما يوطد أركان الحق في الأرض، ويمنع البغي والفساد بين الناس: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}.
مَلكْناَ فكان العفوُ منا سجَّيةً ... فلمَّا مَلكْتُمْ سال بالدَّم أبْطَحُ
وحلَّلتُمُ قَتْلَ الأسارىَ وطاَلَما ... غدَوْنا على الأسْرَى نمُنَّ ونَصفحُ
وحسْبكمُ هذا التفاوتُ بيننا ... وكلُّ إناءِ بالذي فيه ينْضَحُ

والبقية تأتي إن شاء الله ........
 
وجاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ وهو يتكلم عن المَشفي الإسلامِي ..........
ولا يَخرجُ منه كل من يبرأُ من مرضٍ حتى يُعطى كسوة للباسه ودراهم لنفقاتِه حتى لا يُضطر للإلتجاءِ إلى العملِ الشاق فورَ خروجِه.
وجاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ ..........
ويقولُ هومبلد في كتابه عن الكَون: والعربُ هم الذين أوجدوا الصيدليةَ الكيماوية، ومن العربِ أتت الوصايا المُحكمة الأولى التي انتحلتها مَدرسةُ (ساليرم) فانتشرت في جنوب أوروبا بعد زمن، وأدّت الصيدلةُ ومادةُ الطبِ اللتان يقومُ عليهما فنُ الشفاء إلى دراسة علمِ النباتِ والكيمياء في وقتٍ واحدٍ، ومن طريقين مُختلفينِ، وبالعربِ فتحَ عَهدٌ جَديدٌ لذلكَ العِلمِ.
والبقية تأتي إن شاء الله .....
 
وجاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ وهو يتكلم عن المؤسَّسَاتِ الإسلاميَّة ..........
وهناك مؤسساتٌ لتحسين أحوالِ المَساجين ورفعِ مُستوى تغذيتهم بالغذاء الواجب لصيانة صِحتهم، ومؤسساتٌ لإمداد العُميان والمُقعدين بمن يَقودهم ويَخدمهم.
ومؤسساتٌ لتزويج الشباب والفِتيان العزّاب ممن تضيقُ أيديهم أو أيدي أوليائهم عن نفَقاتِ الزواج وتقديم المُهور .. فما أروعَ هذه العاطفة وما أحوجنا إليها اليوم!
ومنها مُؤسساتٌ لإمداد الأمهات بالحليب والسكر، وهي أسبقُ في الوجود من جمعية نقطة الحليب عندنا، مع تمحُّضها للخير الخالص لله عز وجل، وقد كان من مبرات صلاح الدين أنه جعل في أحد أبواب القلعة - الباقية حتى الآن في دمشق - ميزاباً يسيلُ منه الحليب، وميزاباً آخر يسيلُ منه الماء المُذاب فيه السكر، تأتي إليه الأمهاتُ يومين في كل أسبوع ليأخذنَ لأطفالهن وأولادهن ما يحتاجونَ إليه من الحَليب والسكر.


وجاء في هَذا الكِتابِ الرَّائعِ وهو يتكلمُ عن عَلمٍ من أعلامِ المُسلمينَ .......
ولم يَكن الإمامُ النوويُّ رحمَه اللهُ يأكلُ من فَواكِه دمشق طِيلةَ حَياتِه لأن أكثَرَ غُوطتِها وبَساتِينهَا أوقافٌ قَد اعتدى عَليها الظَّالمونّ.{ وَ (الْغُوطَةُ) بِالضَّمِّ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ كَثِيرُ الْمَاءِ وَالشَّجَرِ وَهِيَ (غُوطَةُ) دِمَشْقَ.}
 
كنتم خير أمة أخرجت للناس.
كنا نترجم كتب الرياضيات من الهند وكتب الفلك والجغرافيا من اليونان والرومان، ونقتبس الدواوين الإدارية من الفرس، وننقل الطب من جالينوس وصناعة الورق من الصين..
كنا عالميين منفتحين على العالم.. ونطبق أمر الرسول: أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله.
كانت أسواقنا عامرة بالإماء والرقيق الأجانب.. وكان السيف والنطع تخويفا للزنادقة الدعاة للآراء الخاطئة.
أما اليوم فالوضع مؤسف.
 
محمد سلامة منشورك لم أفهمه

يوحي الكلام أنك لست مسلم فهل بإمكانك أن تفسر الكلام
لأن جميع ما قلته خطأ
 
عودة
أعلى