مِنْ ؛ لبيان الجنس ، في نحو قوله تعالى : {مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا}

إنضم
13/09/2006
المشاركات
847
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=right]مِنْ ؛ لبيان الجنس ، في نحو قوله تعالى : {مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا} :

في قوله تعالى :

{فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا }[البقرة: 61 ] .

مفعول ( يخرج ) ، محذوف ، و (من) : تبعيضية ، أي : (مأكولا مما تنبت) ، وهذا على مذهب سيبويه .

وقال الأخفش :

(من) : زائدة ، والتقدير : (ما تنبت) ، ومن : (بقلها) ، بدل من قوله :

(مما تنبت الأرض) ، على إعادة حرف الجر ، فمن على هذا التقدير ، تبعيضية ، مثل هي ، في : (مما تنبت) .

وأجاز المهدوي أيضا ، وابن عطية ، أن تكون :

(من) ، في قوله : (من بقلها) ؛ لبيان الجنس ، وعبر عنها المهدوب بأهل للتخصيص .

ثم اختلفوا ، فقال أبو البقاء :

موضعها نصب على الحال ، من الضمير المحذوف ، وتقديره : (مما تنبته الأرض ، كائنا من بقلها) ، وقدم ذكر هذا الوجه .

قال : ويجوز أن تكون بدلا من ( ما ) الأولى ، وذلك بإعادة حرف الجر ،

(انظر البحر المحيط ، لأبي حيان النحوي الأندلسي ).

ومن شواهد (من) هذه ، قول الأقيشر الأسدي :

[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/10.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَفنى تِلادي وَما جَمَّعتُ مِن نَشَبٍ=قَرعُ القَواقيزِ أَفواهَ الأَباريقِ[/poem]

(من نشب) هنا : متعلق بمحذوف حال من (ما) الموصولة .
[/align]
 
تعليق على الأخفش

تعليق على الأخفش



نقل أخي الدكتور مروان عن البحر : قول الأخفش إن ( من) في الآية زائدة ،

ومذهب الأخفش جواز زيادة (من) في الإيجاب - كما في الآية -

وسيبويه لا يجيز زيادتها مطلقا ، فشرط زيادة (من) عنده بعد النفي خاصة ؛

وذلك بقصد التأكيد وإفادة العموم . والاستفهام كالنفي كما في آية ق :

( هل من مزيد )

وجمهور النحاة يشترطون ذلك وزيادة :

بأن تكون (من) مسبوقة بنفي أو نهي أو استفهام ب( هل ) خاصة .

وأن يكون مجرورها نكرة .

والشرط الأخير أن يكون مجرورها :

فاعلا : ( ما جاء من أحدٍ )

أو مفعولا : ( ما رأيت من رجلٍ )

أو مبتدأ : كما في قوله تعالى : ( وما تسقط من ورقةٍ إلا يعلمها ) الأنعام / 59


هذا وبالله التوفيق .
 
الأستاذ الفاضل / منصور مهران...
لعلكم أردتم أنّ مجرور "من" أتى فاعلا في قوله تعالى : " وما تسقط من ورقة إلا يعلمها "
ولعلكم أردتم - كمثالٍ على المبتدأ- قوله تعالى : " وما من دابّة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم " سورة الأنعام/ آية رقم :38

وفق الله الجميع ،،،
 
أصبت ولك الشكر

أصبت ولك الشكر



أخي عمار

أثابك الله

فقد أصبتَ التوجيه

ولك مني تحيتي وتقديري .
 
عودة
أعلى