محمود بن عبد الجليل روزن
New member
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين، وبعدُ؛ فهذا مُلخَّص بمواضع الوقف الاختباري على مرسوم الخطِّ، وبعض تحريرات رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية. وهو أحد ثلاثة إلحاقات كنتُ قد أضفتُها لكتابي: «زاد المُجيز والمُجاز في القراءة والإقراء»، فرأيتُ أن أُفرِدَهُ في هذا الـمُختصر لحاجة الـمُجيزين وطالبي الإجازة إليه، وأسأل الله أن ينفع بها، وأن يجعلها في ميزان حسناتي، وأن يرزقني ووالديَّ والمسلمين الإخلاص والقبول، آمين.
وقد راعيتُ في هذا الملخَّص عرضَ مواضع هاء التأنيث المرسومة بصورة التاء، وحفصٌ ممن يقفون عليها بالتاء. وكذلك مواضع المقطوع والموصول، أذكر غالبًا المواضع التي رُسمت مقطوعة، ولها نظائرُ مرسومة بالوصل مثل (في ما)، ففي بعض المواضع ترسم (فيما) كلمة واحدة، وفي هذه الحالة لايُوقَف على (في)، وفي بعضها رسمت كلمتين، وفي هذه الحالة يمكن الوقف الاضطراري أو الاختباري على (في) مع مراعاة عدم البدء بـ (ما) بل يبدأ (في ما) ، وهذه القاعدة مُطردة في جميع المواضع المذكورة، وقد أذكر الموضع الذي رُسمت فيه الكلمتان موصولتين؛ كما في (فإلَّم ) موضع سورة هود، لأنه الوحيد الذي رسم فيه (إن لم) موصولتين، والمواضع الأخرى - وهي أكثر من عشرين موضعًا – رُسمت كلمتين مقطوعتين ( إن لم )، فاكتفيتُ بذكر الموضع المشار إليه تيسيرًا واختصارًا.
كذلكَ؛ عرضتُ بعض كلمات الخلاف التي قُرِئَتْ بأكثر من وجهٍ من الشاطبية أو مِمّا اختُلفَ فيه عنه من بعض الطرق الأخرى.
ويتعلَّق بباب مرسوم الخطِّ بعض ما رُسِمَ بالحذف ممَّا أُثبِتَ نظيره، أو رُسِمَ بالإثباتِ ممَّا حُذِف نظيره، فأشرتُ إلى مواضعَ من ذلك.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ باب مرسوم الخطِّ ليس هو الباب الوحيد المتعلِّق بالوقف الاختباري، بل هناك مواضعُ كثيرة ينبغي على الـمُقرئ الماهر أن يُبيِّن لطلَّابه كيفية الوقف عليها توضيحًا أو امتحانًا.
وممَّا استحسنتُ إضافته في هذا الـمُختصر بعض مواضع الابتداء الاختباري؛ كالابتداء (اؤتمن) [البقرة:283]، (ائت) [يونس:15، والشعراء: 10]، ونحوها.
ومن المفيد ألّا يُهمل المقرئ الوصل الاختباري، بل يتأكَّد عليه أن يُقرئ طلَّابه بالوصل اختبارًا في المواضع التي يكثر فيها الخطأ، مثل فواصل الآي التي لم يتعود على وصلها، والتي يحتمل أن يغيب عن الطالب غير الـمُدقِّق كيفية وصلها، أو حركة آخرها وصلًا، ومن ذلك سور كاملة يُفضَّل أن تُقرأ بالوصل مثل سورة القمر، ومُعظم سورة الحاقة، والمعارج، وسورة المدثر، وخواتيم سورة الذاريات. ومنها ما يكون كلمة مُفردة لم يُتعوَّد على وصلها مثل كلمة (أُخَرَ) في قوله تعالى: (فعدة من أيام أخر)[البقرة:184]،وليقسْ المقرئ الحاذق على ذلك، فإنَّه من تمام الدراية. والحمد لله ربِّ العالمين.
تحميل الملف من هنا
وقد راعيتُ في هذا الملخَّص عرضَ مواضع هاء التأنيث المرسومة بصورة التاء، وحفصٌ ممن يقفون عليها بالتاء. وكذلك مواضع المقطوع والموصول، أذكر غالبًا المواضع التي رُسمت مقطوعة، ولها نظائرُ مرسومة بالوصل مثل (في ما)، ففي بعض المواضع ترسم (فيما) كلمة واحدة، وفي هذه الحالة لايُوقَف على (في)، وفي بعضها رسمت كلمتين، وفي هذه الحالة يمكن الوقف الاضطراري أو الاختباري على (في) مع مراعاة عدم البدء بـ (ما) بل يبدأ (في ما) ، وهذه القاعدة مُطردة في جميع المواضع المذكورة، وقد أذكر الموضع الذي رُسمت فيه الكلمتان موصولتين؛ كما في (فإلَّم ) موضع سورة هود، لأنه الوحيد الذي رسم فيه (إن لم) موصولتين، والمواضع الأخرى - وهي أكثر من عشرين موضعًا – رُسمت كلمتين مقطوعتين ( إن لم )، فاكتفيتُ بذكر الموضع المشار إليه تيسيرًا واختصارًا.
كذلكَ؛ عرضتُ بعض كلمات الخلاف التي قُرِئَتْ بأكثر من وجهٍ من الشاطبية أو مِمّا اختُلفَ فيه عنه من بعض الطرق الأخرى.
ويتعلَّق بباب مرسوم الخطِّ بعض ما رُسِمَ بالحذف ممَّا أُثبِتَ نظيره، أو رُسِمَ بالإثباتِ ممَّا حُذِف نظيره، فأشرتُ إلى مواضعَ من ذلك.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ باب مرسوم الخطِّ ليس هو الباب الوحيد المتعلِّق بالوقف الاختباري، بل هناك مواضعُ كثيرة ينبغي على الـمُقرئ الماهر أن يُبيِّن لطلَّابه كيفية الوقف عليها توضيحًا أو امتحانًا.
وممَّا استحسنتُ إضافته في هذا الـمُختصر بعض مواضع الابتداء الاختباري؛ كالابتداء (اؤتمن) [البقرة:283]، (ائت) [يونس:15، والشعراء: 10]، ونحوها.
ومن المفيد ألّا يُهمل المقرئ الوصل الاختباري، بل يتأكَّد عليه أن يُقرئ طلَّابه بالوصل اختبارًا في المواضع التي يكثر فيها الخطأ، مثل فواصل الآي التي لم يتعود على وصلها، والتي يحتمل أن يغيب عن الطالب غير الـمُدقِّق كيفية وصلها، أو حركة آخرها وصلًا، ومن ذلك سور كاملة يُفضَّل أن تُقرأ بالوصل مثل سورة القمر، ومُعظم سورة الحاقة، والمعارج، وسورة المدثر، وخواتيم سورة الذاريات. ومنها ما يكون كلمة مُفردة لم يُتعوَّد على وصلها مثل كلمة (أُخَرَ) في قوله تعالى: (فعدة من أيام أخر)[البقرة:184]،وليقسْ المقرئ الحاذق على ذلك، فإنَّه من تمام الدراية. والحمد لله ربِّ العالمين.
تحميل الملف من هنا