مُلخَّص مواضع مرسوم الخطّ، وبعض تحريرات حفص عن عاصم من طريق الشاطبية؛ مرتبًّا على السور

إنضم
25/01/2013
المشاركات
94
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
مصر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم أجمعين، وبعدُ؛ فهذا مُلخَّص بمواضع الوقف الاختباري على مرسوم الخطِّ، وبعض تحريرات رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية. وهو أحد ثلاثة إلحاقات كنتُ قد أضفتُها لكتابي: «زاد المُجيز والمُجاز في القراءة والإقراء»، فرأيتُ أن أُفرِدَهُ في هذا الـمُختصر لحاجة الـمُجيزين وطالبي الإجازة إليه، وأسأل الله أن ينفع بها، وأن يجعلها في ميزان حسناتي، وأن يرزقني ووالديَّ والمسلمين الإخلاص والقبول، آمين.
وقد راعيتُ في هذا الملخَّص عرضَ مواضع هاء التأنيث المرسومة بصورة التاء، وحفصٌ ممن يقفون عليها بالتاء. وكذلك مواضع المقطوع والموصول، أذكر غالبًا المواضع التي رُسمت مقطوعة، ولها نظائرُ مرسومة بالوصل مثل (في ما)، ففي بعض المواضع ترسم (فيما) كلمة واحدة، وفي هذه الحالة لايُوقَف على (في)، وفي بعضها رسمت كلمتين، وفي هذه الحالة يمكن الوقف الاضطراري أو الاختباري على (في) مع مراعاة عدم البدء بـ (ما) بل يبدأ (في ما) ، وهذه القاعدة مُطردة في جميع المواضع المذكورة، وقد أذكر الموضع الذي رُسمت فيه الكلمتان موصولتين؛ كما في (فإلَّم ) موضع سورة هود، لأنه الوحيد الذي رسم فيه (إن لم) موصولتين، والمواضع الأخرى - وهي أكثر من عشرين موضعًا – رُسمت كلمتين مقطوعتين ( إن لم )، فاكتفيتُ بذكر الموضع المشار إليه تيسيرًا واختصارًا.
كذلكَ؛ عرضتُ بعض كلمات الخلاف التي قُرِئَتْ بأكثر من وجهٍ من الشاطبية أو مِمّا اختُلفَ فيه عنه من بعض الطرق الأخرى.
ويتعلَّق بباب مرسوم الخطِّ بعض ما رُسِمَ بالحذف ممَّا أُثبِتَ نظيره، أو رُسِمَ بالإثباتِ ممَّا حُذِف نظيره، فأشرتُ إلى مواضعَ من ذلك.
وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّ باب مرسوم الخطِّ ليس هو الباب الوحيد المتعلِّق بالوقف الاختباري، بل هناك مواضعُ كثيرة ينبغي على الـمُقرئ الماهر أن يُبيِّن لطلَّابه كيفية الوقف عليها توضيحًا أو امتحانًا.
وممَّا استحسنتُ إضافته في هذا الـمُختصر بعض مواضع الابتداء الاختباري؛ كالابتداء (اؤتمن) [البقرة:283]، (ائت) [يونس:15، والشعراء: 10]، ونحوها.
ومن المفيد ألّا يُهمل المقرئ الوصل الاختباري، بل يتأكَّد عليه أن يُقرئ طلَّابه بالوصل اختبارًا في المواضع التي يكثر فيها الخطأ، مثل فواصل الآي التي لم يتعود على وصلها، والتي يحتمل أن يغيب عن الطالب غير الـمُدقِّق كيفية وصلها، أو حركة آخرها وصلًا، ومن ذلك سور كاملة يُفضَّل أن تُقرأ بالوصل مثل سورة القمر، ومُعظم سورة الحاقة، والمعارج، وسورة المدثر، وخواتيم سورة الذاريات. ومنها ما يكون كلمة مُفردة لم يُتعوَّد على وصلها مثل كلمة (أُخَرَ) في قوله تعالى: (فعدة من أيام أخر)[البقرة:184]،وليقسْ المقرئ الحاذق على ذلك، فإنَّه من تمام الدراية. والحمد لله ربِّ العالمين.
تحميل الملف من هنا
 
شكر الله لكم هذا الصنيع ، وأثابكم الحسنى على هذا الجهد ،وكتب أجرك جزاء خدمة كتابه ، وعندي بعض الاستفسارات والإضافات .
- ماذكرتموه من الوجوه العشرة في قوله :" وإذا قيل . . " إلى : " السفهاء " إنما هي إجمالا ، أم تحقيقا فخمسة أوجه فقط ؛ لأن القارئ إما أن يقرأ المتصل والمنفصل بالتوسط أو فويقه ، إذ لا يجمع بينهما في قراءة ، فإن قرأ بالتوسط كان له خمسة أوجه فقط ، وإن قرأ بفويقه كان له خمسة أوجه فقط .
وكذا الحال مع المكسور والمفتوح ، فالأوجه الستة في المكسور إجمالا ، أما تحقيقا فثلاثة أوجه فقط ، والأوجه الأربعة في المفتوح إجمالا ، أما تحقيقا فوجهان فقط .
وكذا الحال مع المد الغير مسبوق بأحد المدين ، نحو : " سيقول السفهاء " فما ذكره العلماء من جواز الأوجه الثمانية إجمالا أم تحقيقا فخمسة فقط ، على نحو ما بينتُ ، وهذا ما ذكره لي شيخي الشيخ مصطفى أبو بكر _ حفظه الله تعالى وبارك فيه وأمد في عمره على طاعته _ حال شرح التجويد لي .
- ذكرتم في الصفحة السابعة أن الأوجه الثلاثة بين الأنفال وبراءة عامة في حال وصل آخر أي سورة بأول سورة براءة .
فهل هذا الكلام عام يشمل ما إذا كانت السورة متقدمة على سورة براءة أو متأخرة عنها ؟ أظن أني قرأتُ للشيخ القاضي تفصيلا في ذلك ، فأرجو تحقيق ذلك .
- ذكرتم في الكلام عن البسملة : " بخلاف أول السورة ؛ يجوز الإتيان بالبسملة وتركها ، فإهمال البسملة خاص بأول السورة فحسب ، وهو مأخوذ من عموم قول الشاطبي رحمه الله : . . وفي الأجزاء خير من تلا " ص7 .
هل هناك سبق قلم ، أم أني فهمتُ خطأ ؟؟
- الخلف في " فرق " سببه _ عند من رقق وفخم _ كسر القاف ، فمن فخم فخم على الأصل ؛ من أن الراء الساكنة تفخم إذا أتى بعدها حرف استعلاء ، كما هي في ( قرطاس ) ونظائرها ، ومن رقق نظر لتغير حال حرف الاستعلاء ، بضعف قوته وضعف تأثيره بانكساره .
لذا حدد الطيبي سبب الخلاف فقال : والخلف في فرق لكسر القاف . منظومة المفيد .
أما عبارة ابن الجزري ( لكسر يوجد ) فمبهمة ، لذا ذكر علي القاري لترقيق الراء سببين : كسر القاف ، أو كسر يوجد قبل الراء وبعدها ، مع أن ابن الجزري صرح في نشره بأن علة الترقيق كسر القاف ، لا كسر يوجد قبل الراء وبعدها ، فقال : " واختلفوا في " فرق " من أجل كسر حرف الاستعلاء وهو القاف " النشر 2/80 ، وعليه يحمل قول ابن الجزري ( لكسر يوجد ) على كسر القاف فقط .
ولا نعني بذلك تخطئة القاري فيما ذهب إليه ، وإلا فقد سبقه إلى ذلك الإمام مكي فقال :
"إلا أن تكون حركة الحرف كسرا . . . فترقق للكسرة التي قبلها والتي بعدها " .الكشف 1/210 .
وكذلك حكاه الداني فقال : " واختلف أهل الأداء في قوله : " كل فرق " فمنهم من يفخم الراء فيها ؛ لأجل حرف الاستعلاء ، ومنهم من يرققها لوقوعها بين حرفين مكسورين".جامع البيان ص 889 .
أما ترقيقها من أجل كسر الحرف السابق لها فقط على نحو ما ذكرتم = فلم أقف عليه لأحد من العلماء ، ويرده التفخيم في " قرطاس" ونظائرها ، والسلام عليكم .
 
شكر الله لكم هذا الصنيع ، وأثابكم الحسنى على هذا الجهد ،وكتب أجرك جزاء خدمة كتابه ، وعندي بعض الاستفسارات والإضافات .
- ماذكرتموه من الوجوه العشرة في قوله :" وإذا قيل . . " إلى : " السفهاء " إنما هي إجمالا ، أم تحقيقا فخمسة أوجه فقط ؛ لأن القارئ إما أن يقرأ المتصل والمنفصل بالتوسط أو فويقه ، إذ لا يجمع بينهما في قراءة ، فإن قرأ بالتوسط كان له خمسة أوجه فقط ، وإن قرأ بفويقه كان له خمسة أوجه فقط .
وكذا الحال مع المكسور والمفتوح ، فالأوجه الستة في المكسور إجمالا ، أما تحقيقا فثلاثة أوجه فقط ، والأوجه الأربعة في المفتوح إجمالا ، أما تحقيقا فوجهان فقط .
وكذا الحال مع المد الغير مسبوق بأحد المدين ، نحو : " سيقول السفهاء " فما ذكره العلماء من جواز الأوجه الثمانية إجمالا أم تحقيقا فخمسة فقط ، على نحو ما بينتُ ، وهذا ما ذكره لي شيخي الشيخ مصطفى أبو بكر _ حفظه الله تعالى وبارك فيه وأمد في عمره على طاعته _ حال شرح التجويد لي .
- ذكرتم في الصفحة السابعة أن الأوجه الثلاثة بين الأنفال وبراءة عامة في حال وصل آخر أي سورة بأول سورة براءة .
فهل هذا الكلام عام يشمل ما إذا كانت السورة متقدمة على سورة براءة أو متأخرة عنها ؟ أظن أني قرأتُ للشيخ القاضي تفصيلا في ذلك ، فأرجو تحقيق ذلك .
- ذكرتم في الكلام عن البسملة : " بخلاف أول السورة ؛ يجوز الإتيان بالبسملة وتركها ، فإهمال البسملة خاص بأول السورة فحسب ، وهو مأخوذ من عموم قول الشاطبي رحمه الله : . . وفي الأجزاء خير من تلا " ص7 .
هل هناك سبق قلم ، أم أني فهمتُ خطأ ؟؟
- الخلف في " فرق " سببه _ عند من رقق وفخم _ كسر القاف ، فمن فخم فخم على الأصل ؛ من أن الراء الساكنة تفخم إذا أتى بعدها حرف استعلاء ، كما هي في ( قرطاس ) ونظائرها ، ومن رقق نظر لتغير حال حرف الاستعلاء ، بضعف قوته وضعف تأثيره بانكساره .
لذا حدد الطيبي سبب الخلاف فقال : والخلف في فرق لكسر القاف . منظومة المفيد .
أما عبارة ابن الجزري ( لكسر يوجد ) فمبهمة ، لذا ذكر علي القاري لترقيق الراء سببين : كسر القاف ، أو كسر يوجد قبل الراء وبعدها ، مع أن ابن الجزري صرح في نشره بأن علة الترقيق كسر القاف ، لا كسر يوجد قبل الراء وبعدها ، فقال : " واختلفوا في " فرق " من أجل كسر حرف الاستعلاء وهو القاف " النشر 2/80 ، وعليه يحمل قول ابن الجزري ( لكسر يوجد ) على كسر القاف فقط .
ولا نعني بذلك تخطئة القاري فيما ذهب إليه ، وإلا فقد سبقه إلى ذلك الإمام مكي فقال :
"إلا أن تكون حركة الحرف كسرا . . . فترقق للكسرة التي قبلها والتي بعدها " .الكشف 1/210 .
وكذلك حكاه الداني فقال : " واختلف أهل الأداء في قوله : " كل فرق " فمنهم من يفخم الراء فيها ؛ لأجل حرف الاستعلاء ، ومنهم من يرققها لوقوعها بين حرفين مكسورين".جامع البيان ص 889 .
أما ترقيقها من أجل كسر الحرف السابق لها فقط على نحو ما ذكرتم = فلم أقف عليه لأحد من العلماء ، ويرده التفخيم في " قرطاس" ونظائرها ، والسلام عليكم .
***
بوركتَ شيخنا الفاضل على إضافتكم المتميزة وإثرائكم للموضوع، وأسأل الله أن ينفعكم وينفع بكم...
وبخصوص (بسملة براءة) فربما تكون العبارة فعلًا غير دقيقة أو موهمة، وقد تكون أكثر دقة لو قلنا: فوجوب إهمال البسملة خاص بأول السورة فحسب...
مع خالص تقديري وامتناني...
 
بارك الله فيك ، المشكل هنا :
بخلاف أول السورة ؛ يجوز الإتيان بالبسملة وتركها ، فإهمال البسملة خاص بأول السورة فحسب ، وهو مأخوذ من عموم قول الشاطبي رحمه الله : . . وفي الأجزاء خير من تلا " ص7 .
لعلك تقصد وسط السورة ، وبرهان ذلك استشهادك بكلام الشاطبي ، بوركت .

 
ومن المفيد ألّا يُهمل المقرئ الوصل الاختباري، بل يتأكَّد عليه أن يُقرئ طلَّابه بالوصل اختبارًا في المواضع التي يكثر فيها الخطأ، مثل فواصل الآي التي لم يتعود على وصلها، والتي يحتمل أن يغيب عن الطالب غير الـمُدقِّق كيفية وصلها، أو حركة آخرها وصلًا،
هذه النقطة في رأيي مهمة وأذكر أني جلست مرة مع أحد المشايخ وهو يقرئ طلابه فقال لي دع هذا الطالب يقرأ عليك فقرأ الطالب من سورة القصص فلما بلغ قوله تعالى: (قال ربي إنى لما أنزلت إليَّ من خير فقير) قلت للطالب: صل الآية بما بعدها فقرأ (فقيرٍ فجآءته) فسألت الشيخ فقال: (فقيرٍ) فنبهته على الخطأ.
 
بارك الله فيك ، المشكل هنا :
بخلاف أول السورة ؛ يجوز الإتيان بالبسملة وتركها ، فإهمال البسملة خاص بأول السورة فحسب ، وهو مأخوذ من عموم قول الشاطبي رحمه الله : . . وفي الأجزاء خير من تلا " ص7 .
لعلك تقصد وسط السورة ، وبرهان ذلك استشهادك بكلام الشاطبي ، بوركت .

وصلت فكرتُك شيخنا....
سأعمل على إعادة صياغة هذه الجزئية إن شاء الله.
جزاكم الله عنا كل خير
 
هذه النقطة في رأيي مهمة وأذكر أني جلست مرة مع أحد المشايخ وهو يقرئ طلابه فقال لي دع هذا الطالب يقرأ عليك فقرأ الطالب من سورة القصص فلما بلغ قوله تعالى: (قال ربي إنى لما أنزلت إليَّ من خير فقير) قلت للطالب: صل الآية بما بعدها فقرأ (فقيرٍ فجآءته) فسألت الشيخ فقال: (فقيرٍ) فنبهته على الخطأ.

نعم شيخنا؛ بارك الله فيكم...ومن ذلك فاعل (نِعْمَ) و(بِئسَ) إذ لاحظتُ أن بعض الطلَّاب حين يُطلب منه وصله يكسره فإن سألته عن سبب ذلك قال : هو مضاف إليه!! والأمثلة على ذلك كثيرة، وجميل أن يُضيف كلُّ مُقرئ خبراته الشخصية ليستفيد منها إخوانه، ولتتكامل الرواية والدراية.
 
السلام عليكم
لماذا لم تشيرو إلى كلمة الئيكة بارك الله فيكم.
 
عودة
أعلى