مُحَمَدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين التأويل والتجريد

إنضم
09/04/2011
المشاركات
483
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
مُحَمَدٌ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بين التأويل والتجريد


دراسة أعدها لكم
المهندس زهدي جمال الدين محمد
قي ذكرى مولد الهادي البشير

الإسكندرية في الإثنين الموافق 13 يناير سنة 2014 للميلاد
الموافق الإثنين12 ربيع الأول مولد الهادي البشير عام1435 للهجرة
 
وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ


מַחֲמַדִּ


שִׁילֹה


صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


קְרָא



مقدمة

[وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ]الشعراء: ١٩٦


محمد מַחֲמַדִּصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

هذه الدراسة أكتبها في حب الله سبحانه وتعالى إنطلاقاً من محبتي لنبيه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإتّباعه..
يقول سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )آل عمران: 31
ومن ثم فإنه يتعين علينا معرفة قَدْرُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
1.إن المدقق في قوله تعالى: [ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ]الفتح: ٢٩
يجد أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لقريش بكل بساطة: [مُحَمَّدٌ] ـ الذي تعرفونه ـ[رَسُولُ اللَّهِ].
مُحَمَدٌ.. ماذا يعنى هذا الاسم؟..
إنه صيغة مبالغة من محمود والتي هي على وزن مفعول وهي صيغة مبالغة من الحمد فلو أننا قلنا فلان ( مُحَمَد ) كان معنى ذلك أن الحمد وقع عليه من غيره
وهذا مصداقاً لقوله تعالى في سورة الأحزاب: [ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا]الأحزاب: ٥٦
ولو تتبعنا اسمه الشريف أحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لوجدناه مشتق من أفعل تفضيل لـ( حامد ).
فحامد على وزن فاعل أي أن الحمد وقع منه هو..
فلو قلنا أحمد ( أفعل تفضيل ) وهو أسلوب تفضيل بصيغة التعجب.. أي أن الحمد قد وقع منه هو فهو أكثرهم حمداً لله تعالى.
يقول سبحانه وتعالى: [ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا
جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ] الصف: ٦
والمتأمل في خطاب الله سبحانه وتعالى لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نجده عز وجل يأمره بقوله جلّ علاه:
[ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ *]الأنعام: ١٦٢ - ١٦٣
ولو دققنا في قوله تعالى:
[ قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ]الزخرف: ٨١..
نجد أن آيتي الأنعام والزخرف تنفيان ألوهية السيد المسيح.. وتثبتان عظمة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..كيف؟..

هذا ما سوف أحاول الإجابة عنه في الكلمات القليلة التالية..
ففي هذه الآية الكريمة تكريم للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونفي لإلوهية المسيح عليه السلام ، لأن الله سبحانه وتعالى قال:
[ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ]الزمر: ٤
ولأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول العابدين فهو المصطفى عند الله سبحانه وتعالى مما خلق جلّ علاه، وعليه فلو أراد الله سبحانه وتعالى أن يتخذ ولداً لاتخذ المصطفى
من خلقه وهو محمدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كما أن الله سبحانه وتعالى قد أعطاه الريادة عند كافة الأنبياء والمرسلين فأشهدهم على ذلك بأمر خاص بهم وذلك في عالم الذر بعد أن أخذ الميثاق
على كافة خلقه في اليوم المعروف " بـ
[ أَلَسْتُ ] حيث يقول سبحانه وتعالى:
[ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ]الأعراف: ١٧٢
وبعد ذلك أفرد أنبياءه ورسله بحديث خاص بهم وأخذ الميثاق عليهم بنصرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ
مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي
قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ]آل عمران: ٨١
وفي هذا إعلاء لشأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإشهار لمنزلته عند الله سبحانه وتعالى.
قال ابن عباس رضي الله تعالى عن وغيره من السلف : ما بعث الله نبيا إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ،
وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته : لئن بُعث محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه .
قال ابن تيمية : فدل ذلك على أنه من أدرك محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنبياء وأتباعهم وإن كان معه كتاب وحكمة
فعليه أن يؤمن بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وينصره .
وبعد ذلك نجد أن هذا النبي ذي القدر العظيم أخبرنا سبحانه وتعالى أنه عبداً له :
[ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ] الإسراء: ١
فإذا انتفت الإلوهية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمن باب أولى نفيها عن السيد المسيح عليه والسلام،
وفي هذا يقول سبحانه وتعالى: [ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ]البقرة: ١١٦.
ويقول سبحانه وتعالى:( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا *لَقَدْجِئْتُمْ شَيْئًاإِدًّا * تَكَادُالسَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّالْجِبَالُ هَدًّا *
أَنْ دَعَوْالِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَايَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّاآَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا *
لَقَدْأَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا *) مريم: ٨٨ – ٩٥..
صَلَّى اللَّهُ عَلَى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2. دققوا معي في قوله تبارك وتعالى: (وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى *
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى *
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )الضحى1: - 11

مفهوم الضلال في الآية الكريمة ومعناه


إن كلمة الضلال في اللغة لهي من المشترك اللفظي..
فما هو مفهوم المشترك اللفظي في القرآن الكريم؟..
المشترك اللفظي يطلق على تسمية الأشياء الكثيرة بالاسم الواحد، أو بتعبير الإمام السيوطي هو:
اللفظ الواحد الدال على معنيين مختلفين فأكثر دلالة على السواء عند أهل تلك اللغة..
وقد اختلف أهل اللغة في أمره، فمنهم من قال بوقوعه في اللغة كالأصمعي والخليل بن أحمد وسيبويه وابن فارس وابن قتيبة وأبي عبيدة وغيرهم،
وأفردوا مؤلفات خاصة سردوا له فيها أمثلة كثيرة، وهو عندهم سمة إيجابية ودليل على ثراء اللغة وطواعيتها ومرونتها واتساعها في التعبير..
والقرآن الكريم باعتباره كتاب الله عز وجل المنزل باللغة العربية، وعلى عادة العرب وطرائقهم في التعبير.. قد ورد فيه طائفة من الألفاظ المشتركة
عني بجمعها وتصنيفها مجموعة من العلماء. وكان ذلك سببا من أسباب اختلاف المفسرين والفقهاء وعلماء الأصول في تأويل كثير من النصوص القرآنية،
وقد أدى هذا الأمر إلى الاختلاف في الاستنباط وتقرير كثير من الأحكام الفقهية.
لذلك حظيت هذه الظاهرة، أي ظاهرة وجود المشترك اللفظي في القرآن الكريم بعناية كبيرة من لدن المتقدمين، وعرفت باسم الوجوه والنظائر في القرآن الكريم،
قال الزركشي: (فالوجوه اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان، كلفظ «الأمَّة»، والنظائر كالألفاظ المتواطئة).
بل الأكثر من ذلك أن الإمام السيوطي عد وجود الألفاظ المشتركة في القرآن الكريم من أعظم مظاهر إعجازه (حيث كانت الكلمة الواحدة تتصرف إلى عشرين
وجها وأكثر وأقل، ولا يوجد ذلك فـي كـلام البشر).
وكأنه يشير بذلك إلى قابلية اللفظ القرآني وقدرته على تحمل معاني متعددة. فهو إذن وسيلة من وسائل التوسع في التعبير عند العرب،
وسبب من أسباب توفير معاني القرآن الكريم، وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى تعامل بعض العلماء مع هذه القضية.
و لفظ الضلال يطلق فيالقرآن، وفي اللغة العربية على إطلاقات عدة..

فيطلق الضلال مرادًا به الذهاب عن حقيقة الشيء، حيث تقول العربفي كل من ذهب عن علم حقيقة شيء ضلّ عنه،
وهذا الضلال ذهاب عن علم شيء ما، وليس منالضلال في الدين.
ومن هذا المعنى قولهتعالى: ( وَأَنَاْ مِنَ ٱلضَّالّينَ ) ، أي: من الذاهبين عن علم حقيقة العلوم،والأسرار التي لا تعلم إلا عن طريق الوحي، لأني في ذلك الوقت لم يوحَ إليّ .

ومن هذا المعنى قوله تعالىٰ: (قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبّى في كِتَابٍلاَّ يَضِلُّ رَبّى وَلاَ يَنسَى) .
فقوله: ( لاَّ يَضِلُّ رَبّى )، أي: لا يذهب عنه علم شيء كائنًا ما كان .
وقد يطلق وهو المشهور في اللغة، وفي القرءان على الذهاب عن طريق الإيمان إلى الكفر،وعن طريق الحقّ إلى الباطل،وعن طريق الجنّة إلى النار،
ومنه قوله تعالىٰ: ( غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّالّينَ).
وقد يطلق على الغيبوبة والاضمحلال،تقول العرب: ضلّ الشيء إذا غاب واضمحلّ، ومنه قولهم: ضلّ السمن في الطعام، إذا غاب فيه واضمحلّ،
ولأجل هذا سمّت العرب الدفن في القبر إضلالاً؛ لأن المدفون تأكله الأرض فيغيب فيها ويضمحلّ.
ومن هذا المعنى قوله تعالىٰ: ( وَقَالُواْ أَءذَا ضَلَلْنَا فِي ٱلاْرْضِ ) ، يعنون: إذا دفنوا وأكلتهم الأرض، فضلوا فيها، أي: غابوا فيها واضمحلّوا ..
وقد ردت الكلمة بمشتقاتها في القرآن الكريم أكثر من ( 375 ) مرة
ويمكن إجمالها من كلام المفسرين فيما يلي :

1 ـ من معاني الضلال : التيه والانحراف : مثال هذا المعنى قوله تعالى في سورة المائدة " .. وأضلّوا كثيراً ، وضلوا عن سواء السبيل " ،
فقدانحرفوا وأمالوا عن الحق كثيراً من أتباعهم ومن وثق بهم . وفي سورة السجدة ينفي الله تعالى الغواية والانحراف عن نبيه الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
والنجم إذا هوى؛ ما ضل صاحبكم وما غوى " ..

2 ـ وتعني كلمة الضلال بمعنى الوقوع في المتاهة والخطأ ،كقوله تعالى ينعى على الكفار تخبطهم في حديثهم مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ومحاولة تيئيسه من الدعوة ، والتضييق عليه ليتركها ، فوقعوا في أخطاء كبيرة : " انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا ، فلا يستطيعون سبيلاً " .
3ـ ومن معاني الضلال الخسران وإبطال الثواب : ومن أمثلة ذلك المعنى قوله تعالى في سورة سيدنا محمد "
والذين كفروا فتعساً لهم ، وأضل أعمالهم " فالكافر ليس له في الآخرة نصيب ، وكل عمل لا يقوم على أساس الإيمان ليس لصاحبه خلاق في الأمن والنجاح يوم القيامة ،
وأضل أعمالهم ، أحبطها فخسروها .
وعلى هذا نرى في قوله تعالى في السورة نفسها : " والذين قتلوا في سبيل الله فلن يُضل أعمالهم ، سيهديهم ويصلح بالهم ..
" فقوله : لن يضل أعمالهم : لن يحبطها ، ولن يبطل ثوابها ، بل يصلح بالهم فيزيدهم من فضله وكرمه .
ومثال ذلك قوله تعالى في سورة غافر " وما كيد الكافرين إلا في ضلال " وقوله سبحانه في السورة نفسها " ومادعاء الكافرين إلا في ضلال "
فمكر الكافر وكيده في الدنيا عليه وليس له ، ودعاؤه في الآخرة لا يُقبل ، إنه لا ينجو هناك إلا المؤمن الموحّد.

4ـ ويأتي الضلال بمعنى الغفلة والجهل بالشيء ، فقد كان الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الرسالة يبحث عن الحقيقة ، فهداه الله إليها بعدغفلة عنها وجهل بها ،
هذا ما نجده في قوله تعالى في سورة الضحى " ووجدك ضالاًّ فهدى " ، يوضحها قوله تعالى : " وإن كنت من قبله لمن الغافلين ؟ " فالضلال هنا الجهل بالشيء والغفلة عنه .
ولما اتهم فرعون سيدناموسى بالكفر حين قتل القبطي ، فقال له " وفعلت فَعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين " رد عليه موسى نافياً الكفر
ومثبتاً الجهل والغفلة إذ ذاك " فعلتها إذاً وأنا من الضالين " لم يكن رسولاً بعد ، وكان غافلاً عن أمر الرسالة .

5 ـ وقد يأتي الضلال بمعنى الهلاك . مثال ذلك قوله تعالى " إن المجرمين في ضلال وسُعُر" قال القرطبي إن الضلال هنا الهلاك لمساوقته كلمة " سُعُر "
وفي قوله تعالى في سورةالإسراء ، وقد جاءت الآية نفسها دون تغيير في سورة يونس " من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ، ومن ضل فإنما يضل عليها "
ومعنى يضل عليها يهلكها ، ويدخلها عذاب جهنم .
وفي قوله تعالى في سورةالنساء " يبين الله لكم أن تضلوا " نجد معنى الهلاك واضحاً . فمن لم يتبع البينةويعمل بها هلك . وكذلك في قوله تعالى " ...
ضل سعيهم في الحياة الدنيا " فخاب وهلك .

6ـ قلت:
والضلال هو آخر مراتب الحب ..فالحب أوله العلاقة لتعلق القلب بالمحبوب ثم الصبابة لانصباب القلب إليه ثم الغرام وهو الحب الملازم للقلب ثم العشق وآخرها الضلال.
الحب إحساس داخلي جاهز فطري في داخلنا ينمو إذا واتته الظروف..وهو ينمو دائماً من الداخل .. والحب هو تعلق روح بروح ،
واشتباك نفس بنفس ، دون النظر إلى جمال جسد ، أو حسن مظهر.
والحب هو عمى العاشق عن عيوب المعشوق.والضلال هو كل ما سبق من مراتب الحب..
ففي قوله تعالىٰ عن أولاد يعقوب عليه السلام: (إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلٰلٍ مُّبِينٍ) ،وقوله: (قَالُواْ تَٱللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَـٰلِكَ ٱلْقَدِيمِ)،على التحقيق في ذلك كلّه ،
ولا يفهم من هذا كله أن أولاده ينعتونه بالضلال المتعارف عليه وهوالضلال في الدين ; إذ لو أرادوا ذلك لكانوا كفارا..

ووصف النسوة لامرأة العزيز بقولهم: (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ) يوسف: 30
فلقد اجتمعت كل معاني الحب في قلبها وقالبها الأمر الذي جعل النسوة يقولون ما قد قالوه..
ومن هذا المعنى قول الشاعر: وتظنّ سلمى أنني أبغي بها...بدلاً أراها في الضلال تهيم

وحينما تناول المفسرون قوله تعالى واصفا نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)..قالوا كلاما لا يقنع ويسيء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أحب أن اذكر ما قالوا هنا..
ولكنني أقول بخلاف قولهم فقوله الله تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)..أي وجدك مضلولاً عنك فهدى الخلق إلى الإقرار بنبوتك والاعتراف بصدقك..
وعليه فوجدك ضالا بمعنى مضلول كما قيل ماء دافق بمعنى مدفوق، وسر كاتم بمعنى كتوم..
ومع ذلك فالمدقق في الآيات وفروعها يجد معنى أعمق من ذلك بكثير..

أقول(كاتب المقال زهدي):

قال تعالى : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)..يتفرع منهقوله : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)
فكان يتيما فآواه ومرتب عليه .. لا تقهر اليتيم

قال تعالى : (وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى)..يتفرع منه قوله : (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاتَنْهَرْ)
وكان عائلا فأغناهومرتب عليه.. لا تنهر السائل

قوله تعالى : (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى)..يتفرع منه قوله : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)

فهل مرتب على من كان ضالا ..أن يحدث بنعمة ربه على ضلاله..مستحيل؟؟!!..إلا إذا كان المعنى بخلاف ذلك..
فالمعنى الذي أرتاح إليه هو أن الله سبحانه وتعالى وجدك يا محمد محباً له سبحانه وتعالى تبحث عن بُرهان ودليل على الوحدانيّة.. فهداك إليه..
فجعلك رسولا نبيّا..وتلك نعمة أيما نعمة.. (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)..فكان مُنذ صِغره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(حنيفا) .. مِثل أبيه إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وهذه الدراسة التي بين يديك هي مستلة من دراسة كبرى كانت عبارة عن مناظرة دارت بيني وبين الدكتور القس ميشيل حنا يعقوب سوري الجنسية
ومطران الكنيسة الإنجيلية بسلطنة عمان في 10 فبراير 1996.
وكان الحديث الدائر بيننا حول النبوءات الواردة في التوراة والإنجيل وكيف أننا نؤولها على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا – من وجهة نظره –
وذلك خطأ في التصور والاعتقاد لأنه طالما وأن الأمر يحتاج إلى تأويل فمعنى ذلك أن التأويل قد ينصرف إلى الغير..
ولكن القرءان الكريم يذكر بصريح العبارة صفة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا وهي الأمية..فحينما يقول سبحانه وتعالى:
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ
وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)الأعراف:١٥٧
وهو القائل سبحانه وتعالى:
[ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ] الشعراء:196 ــ 197.
أي أن الصفة المنصوص عنها في القرءان الكريم هي صفة الأمية وليس اسمه كما يتوهم البعض..
وطالما أن الله سبحانه وتعالى قال بعد صفة الأمية الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ)..إذن لابد وأن يكون موجوداً في الكتاب الذي بين أيديهم..
وأن هذا الذكر ورد في زُبُرِ الْأَوَّلِينَ..وها هو الكتاب..فأين صفة الأمية للنبي المنتظر؟..
وكان السؤال الثاني هو:
هل عرفت الجزيرة العربية اسم محمد قبل نبيكم؟..فإذا كانت الإجابة بنعم..فلماذا لا يكون أحدهم هو رسول الله إذا كنتم تعولون البشارات على اسم محمد؟..
كان هذا هو سؤاله المباشر لي..لقد قال ما قال وأنهى النقاش بهذا الخصوص..
والواقع أنني لم أكن مستعداً لهذا السؤال المباغت..وبحثت وبحثت وتعلمت العبرية وتوصلت للإجابة وبعثت بها إليه في مجلد تعدت صفحاته ال250 صفحة..

صورة للدراسة التي تم إرسالها له
977262789.jpg

والواقع أن القس كان محقاً في كلامه..
فطالما أن الله سبحانه وتعالى قال بعد صفة الأمية الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ)..إذن لابد وأن يكون موجوداً في الكتاب الذي بين أيديهم..
وها هو الكتاب..فأين صفة الأمية للنبي المنتظر؟..في الواقع لقد قابلتني صعوبات كثيرة للإجابة عن هذا السؤال..لماذا؟..
لأنه يتعين عند الإجابة عن هذا السؤال يجب معرفة منهجي عند الكتابة..
فلم تكن تقنية الانترنت قد ظهرت بعد..وبالتالي لم يكن للكمبيوتر أي وجود أو معرفة في المجال العام مثل ما هو موجود الآن..
وبالتالي كانت المعارف مقصورة على الكتب والمراجع فقط..
كنت اكتب ردي فإذا ما اقتضى الأمر الاستشهاد بنص ما من مرجع ما..لا أقوم بإحالته لذلك المرجع مكتفياً بكتابة المصدر طبقا للأسس العلمية المتعارف عليها..
وإنما اقوم بتصوير الصفحة التي استشهد بها من المرجع ثم أقوم بلصقها في الموضوع المستشهد به..


يتبع
 
ينطبق ذلك الكلام على نصوص القرءان الكريم والكتاب المقدس وكافة المراجع المستشهد بها..ويعتمد ذلك الأمر على سعة الاطلاع
ومعرفة أماكن تواجدها داخل المرجع فضلاً عن توافر المرجع ذاته..خصوصاً المراجع الأجنبية أو القديمة والتي يتعذر الحصول عليها مثل ميزان الحق..أو مصادر الإسلام..
وللإجابة عن ذلك السؤال يقتضي الرجوع إلى المصادر العبرية والتي هي غير متوافرة أصلاً.. خصوصاً إذا كان أحد المراجع المستشهد بها
تحتوي على نصوص عبرية..هل في ثقافتنا التي تربينا عليها معرفة اللغة العبرية؟..

537449165.jpg



فأحد المراجع مثلاً..كأطروحة الدكتوراة الخاصة بسيدني آدمز وليامز تجده فيها وقد كتب النصوص باللغة العبرية مستخدما الحروف المشكولة هكذا:
יזקוּם הִתְהַלֵּךְ בָּאָרֶץ, לְאָרְכָּהּוּלְרָחְבָּהּ: כִּי לְךָ, אֶתְּנֶנָּה.
وهو ما لا يتوافر في لوحة المفاتيح التي على جهاز الكمبيوتر..وكلامي للقارئ الكريم الذي لا يعرف شيئاً عن اللغة العبرية ..
فهذا النص المستشهد به أمامك - على سبيل المثال -..كيف يـُــــقرأ؟..وكيف تعاد كتابته مرة أخرى..ثم كيف ينطق؟..
إنه ينطق هكذا:( قوم هث هلاخ باروص لاركه ولرجبه كي لخا أتننا)
فماذا يعني ذلك النص؟..
إن معناه: ( قم اسلك في الأرض طولاً وعرضاً, لنسلك نعطيها)..
وهنا يبرز السؤال الأهم..هل هذا النص موجوداً في الكتاب المقدس الذي بين ايدينا؟..
وبناء على طرح ذلك التساؤل يتعين علينا البحث في النسخ المتوافرة تحت أيدينا من الكتاب المقدس وتحقيق النص المستشهد به في هذا المقام..
أما الآن فيكفي أن تكتب في موقع البحث جوجول كلمة (קְרָא) العبرانية والتي تلفظ (كرا) ليظهر لك آلاف الدراسات حول الكلمة لتفاجأ
بأن الكل اصبح يجيد اللغة العبرية أكثر من أهلها..
أما نحن أيامها فلا يوجد لدينا لوحة مفاتيح عليها الأحرف العبرية أو مواقع تكفيك مؤنة ذلك... أو حتى العهد القديم مكتوباً باللغة العبرية كما هو ميسر الآن..
وهذه صورة من بعض ما انتهيت إليه معه..

514327503.jpg


ولسوف أبدأ بالحديث عمن تسموا باسم سيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل مولده ليكون ذلك تمهيداً للحديث عن نبوته وعموم رسالته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
وقبل أن أتناول الحديث من المهم جداً أن أتناول دوافع الدراسة خصوصاً وأنني سبق وان أعددت دراسات شبيهة بها
كمثل دراستي المعنونة بـ (السيرة النبوية كما هي في كتاب النصارى المقدس)..أو كتابي (البرلقيط الإصدار الثاني) فأي جديد هنا من الممكن أن يضاف؟..
 
دوافع الدراسة
في الحقيقة أنني حصلت على النص الأصلي الذي كنت قد بعثت به إلى القس ميشال يعقوب والذي كنت قبل أن اضعه في مجلد نسخت منه اربعة نسخ..
1. نسخة للدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر والذي اعتذر عن تقصيره في الرد على كل ما ورد بها..
حيث كانت الرسائل بيني وبين الدكتور منيس مستمرة ما بين 4 أكتوبر عام 1992 وحتى 14 مارس عام 1996 ومرفق رسالة الاعتذار في نهاية الدراسة...
2. القس ميخائيل جرجس صليب راعي كنيسة العذراء بدمنهور..والذي كتب دراسة مفصلة في مجلة (رسالة الكنيسة) حول (ذبيحة إبراهيم)
وبعثت إليه بردي عليه ولكنه لم يجب وبالتالي بعثت إليه بنسخة من الدراسة المرسلة للدكتور ميشيل.
3. نسخة للقس صموئيل حبيب مشرقي راعي الكنيسة الخمسينية وذلك ردا على ما جاء في كتابيه (عصمة الكتاب المقدس)..
و(الكتاب المقدس يتحدى مشاكل الاعتراضات).
4. الأستاذ عبد الله الأمين الشيخ مدير المعهد الدولي بلندن وهو مركز عالمي للتبشير والذي دارت بيني وبينه محاورات انتهت بدراستي
المعنونة حول (عصمة القرءان الكريم) حيث راح يطعن في القرءان الكريم وذلك من خلال مخطوطاته..
وحصل أنه اشكل علىّ ترجمة لكلمة عبرية ولما بحثت عنها هالني ما رأيت..إذ انني وجدت موقعا مسيحياً تم تصميمه خصيصاً
من أجل الرد على بعض ما جاء في كتابي البرقليط..وكان الرد منحولاً ولا يمت للحقيقة بشيء..كما أنهم لم يقوموا بالرد على كل ما جاء في الدراسة من تحد..
لذلك وجدت أنه من المناسب أن أرد على ما جاء في هذا الموقع إنطلاقاً من دراستي الخاصة بحواري مع الدكتور القس(سابقا) ميشيل حنا يعقوب.
وهو على ثلاثة مباحث:
الأول: حول الذين تسموا باسم محمد قبل بعثة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
الثاني:حول حواري مع الدكتور ميشيل حنا يعقوب..
الثالث: ردي على ما جاء في الموقع الكنسي عن لساني..
وقبل أن نشرع في الإجابة عن الأسئلة يجدر بنا أن نعرف شيئاً عن أسلوب التحدي الذي جاء به القرءان الكريم مخاطباً أهل الكتاب،
والغير الناطقين بلغة الضاد حيث جاء الخطاب مباشرة لهم كما وضحته سورة المائدة حيث يقول سبحانه وتعالى:
[ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)] المائدة: ١٥ - ١٦
ولقد بلغ التحدي مداه حينما تحدث مخاطباً علماء بني إسرائيل أنهم يعرفونه عليه الصلاة والسلام وأنه كشف عن تلاعبهم في نصوص التوراة
بأن أخفوا اسمه الشريف ووضعوا بديلاً عنه كلمات لا يعرفها إلا العلماء منهم.
[ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ * أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ] الشعراء:196 ـ 197.
تأمل قوله سبحانه وتعالى: [ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ] الشعراء:196
جاء في كتاب: بهافيشيابورانا (النبوءات المستقبلية) (حوالي عام 3000 قبل الميلاد)

Bhavishya puran भविष्य पुराण

(Circa 3000 B.C)

Original Sanskrit Version النسخة الأصلية السنسكريتية
Bhavishya puran भविष्य पुराण: Part III: 3, 3 5-27

is one of the eighteen major Hindu. Puranas.The Prediction of Islam And Muhammad.


[From the third part of the Pratisarga Parva.]


بهافيشيا بورانا هي واحدة من ثمانية عشر بوراناس الكبرى الهندوسية.It is written in Sanskrit and
attributed to Rishi Vyasa, the compiler of the Vedas.
[1] The title Bhavishya Purana signifies a work that contains prophecies regarding the future. [2]
وهي مكتوبة في اللغة السنسكريتية ونسبت إلى ريشي فياسا، المترجم من الفيدا.
وعنوان بهافيشيا بورانا يدل على العمل الذي يحتوي على نبوءات بشأن المستقبل.وتحدث عن ظهور النبي محمد ومكانه في مكان نائ وموصف بأنه म्लेच्छmleccha ..
ومعنى كلمة mleccha الواردة في النص..أي أنه لا يتحدث اللغة السنسكريتية أو التي تتفق مع الهندوسية أو المؤسسات الآرية.كما أنه يأكل لحوم الأبقار..
713998207.jpg



795709248.jpg


وفيها نجد اسمه محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوضوح تام:

http://bhavishyapuran.blogspot.com/



704723239.jpg




وليعلم القارئ أن هذه البشارات موجودة في كتب كثيرة سواء في بعض دواوين السيرة أو في مصنفات الجدل مع أهل الكتاب
مثل كتاب "الجواب الصحيح" لابن تيمية و"هداية الحيارى" لابن القيم، و"إظهار الحق" لرحمت الله الهندي و"الفارق بين المخلوق والخالق" لعبد الرحمن باجه جي
أو كتاب الدكتور أحمد حجازي السقا" البشارة بنبي الإسلام" .
وكذلك مصنفات المهتدين من أهل الكتاب مثل:
1ـ علي بن ربن الطبري في القرنالثالث الهجري 260 ه كان نصرانياً فأسلم وكتب كتابين أحدهما :
الدين والدولة في إثبات نبوة سيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والثاني بعنوان الرد على النصارى .. وكلاهما مطبوع.
2ـ ومن هؤلاء نصر بن يحيى بن سعيدالمتطبب في القرن السادس الهجري 589 ه كان نصرانياً فأسلم وكتب كتاباً
بعنوان"النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية " وبالإضافة إلى أنه كان طبيباً، إلا أنه كان فيلسوفاً وكتابه فيه رد على النصارى من وجهة نظر فلسفية لاهوتية..
3ـ السموأل المغربي 570 ه كانحبراً يهودياً فأسلم وكتب كتابه بعنوان " بذل المجهود في إفحام اليهود " وهو كتابنفيس في بابه يكشف
عن خبث اليهود وبعض أسرارهم ورموزهم في سب الإسلام ونبي الإسلام صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ...
وقد كان ذلك عند أسلافهم المعاصرين للمصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين كانوا يقولون راعنا.. وقد ذكر في مقدمة كتابه أنه
حين دخل في الصلاة مع المسلمين لأول مرة انتابه شعور بالسعادة الغامرة وقال في نفسه أنه إذا كان الله عز وجلّ قد كلم بني إسرائيل مرة واحدة
على جبل الطور فإن الله عز وجل يكلم المسلمين كليوم خمس مرات . .
4ـ سعيد بن حسن الإسكندراني في القرن السابع ، كان يهودياً فأسلم وكتب كتاباً بعنوان "مسالك النظر في نبوة سيد البشر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .. وهو موضوع الدراسة التي بين أيدينا الآن.
والواقع أنني كنت قد حصلت على صورة من أطروحة الدكتوراه لسيدني آدمز كانت بحوزة أحد تلامذتي وبالاستعلام عن مصدرها
أخبرني بأنه صورها عن كتاب (مسالك النظر في نبوة سيد البشر)..تحقيق الدكتور عبد الله الشرقاوي..كلية دار العلوم بجامعة القاهرة..
ولقد تعذر الحصول على نسخة من الكتاب..وبنهاية الدراسة سوف تجد نسخة من رسالة سيدني..
5ـ القس أنسلم تورميدا الذي كان نصرانياً وأسلم في القرنالثامن الهجري ، وتسمى عبد الله الترجمان واشتغل مترجماً لأحدأمراء الأندلس
وقد كان قسيساً في النصرانية وعرضت عليه إغراءات شديدة من قبل أهلملته ليرتد عن الإسلام ولكنه ثبت على هدايته
وكتب كتاباً بعنوان " تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب " مطبوع في مصر بتحقيق الدكتور محمود حماية.
وقد كشف عن حيل النصارى في التنصير والتأثير على الناس عن طريق الصور والأضواء واختراع الألاعيب التي توهم الناس البسطاء بأنها كرامات ..
6ـ البروفيسور عبد الأحد داوود وقد كان صاحب منصب لاهوتي كبير في الكنيسة في القرن التاسع عشر وكان ذو خبرةفي اللغات القديمة ،
وهاله التحريف الكبير الذي لحق البشارات الخاصة بنبوة سيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. ولما عاد إلى أصول الكلمات المحرفة في لغاتها القديمة
اكتشف اكتشافات هائلة .. فاستقال من منصبه وأعلن إسلامه وكتب كتاباً رائعاً هو درة نفيسة في حقل البشارات ... وهذا الكتاب هو " محمد في الكتاب المقدس".
7ـ الدكتور إبراهيم خليل احمد وقد كان قسيساً مصرياً فدخل الإسلام مع أولاده الأربعة وكتب كتابه "محمد في التوراة والإنجيل والقرآن"..
8 ـ محمد مجدي مرجان كان قسيسًانصرانياً مصرياً دخل الإسلام وكتب كتابه " الله واحد أم ثالوث ؟ " .. وهو كتاب قيم ..
9ـ الدكتور موريس بوكاي دخل في الإسلام بعد قراءات مقارنة بين الكتب المقدسة على ضوء البحث العلمي الجديد ..
ثم أعلن إسلامه وكتب كتابه " التوراةوالإنجيل والقرآن والعلم".
10ـ الفيلسوف الفرنسي الكبير روجيه جارودي ولهكتابات قيمة... وقد ظهرت له بعض الأخطاء.. ولعل متابعته في القراءة والبحث قد صححتله مفاهيمه الخاطئة.
11ـ الفيلسوف الكبير محمد أسد وله كتابات قيمة حول انطباعاته عن الإسلام وخصوصاً كتابه "الطريق إلى مكة".. وله كتابات تعالج الفكرالسياسي الإسلامي ..
12ـ الفيلسوف الألماني الدكتور مراد هوفمان وقد تأثر بمحمد أسد وكتب كتاباً يحمل نفس عنوان كتابه المشار إليه آنفاً وهو الطريق إلى مكة ..
وله الإسلام كبديل .. والإسلام في الألفية الثالثة وغيره ..
13ـ الدكتورجيفري لانج الأمريكي الأصل وهو عالم مختص في الرياضيات . . له كتابين مهمين هما: "حتى الملائكة تسأل عن الإسلام في أمريكا"،
والثاني "الصراع من أجل الإيمان".. يعالج فيهما انطباع المسلم الأمريكي عن العالم .. وموقفه من الشبهات الكثيرة والحرب التي المعلنة ضد الإسلام..
والصراع الذي يعيشه الإنسان وهو يبحث عن الحقيقة.. في هذاالخضم الهائل من حملة التشويه والتزييف التي يقودها اليهود في العالم ضد الإسلام ..
هذه بعض الأسماء التي حضرتني في عجالة وأعتقد أن أعداد المهتدين كثيرة جداً في العالم والذي يلفت النظر أن أكثر الذين يدخلون في دين الله عز وجل
هم من رجالات العلم والثقافة وليسوا أناساً أميين أو جهلة .. ولا بد من متابعة هذا الموضوع بقوةفي وسائل الإعلام المختلفة ومن أهمها شبكة النت ..
ولعل من أهم الكتب التي تناولت الموضوع الذي بين أيدينا هو الكتاب الموسوعة:
[دلائل النبوة للإمام أبي بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي ، المتوفى سنة 301ه ].
هذا والله ولي التوفيق.
زهدي جمال الدين محمد
الإسكندرية في الإثنين الموافق 13 يناير سنة 2014 للميلاد
الموافق الإثنين12 ربيع الأول مولد الهادي البشير عام1435 للهجرة
 
المبحث الأول

هل عرفت الجزيرة العربية اسم محمد قبل مولد النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟..
والإجابة بنعم..
وذلك على التفصيل التالي:

أ. في عام (480) للميلاد.. اجتمع ببحيرا الراهب رهط من المدينة، هم سفيان بن مجاشع، ويزيد بن على بن ربيعة من بني تميم، وأسامة بن مالك،
وأحيحة بن الجلاح بن الحريش، وذلك أثناء رحلتهم المعهودة إلى بلاد الشام..ودار بينهم وبين بحيرا حديثاً طويلاً ، حول التوحيد واقتراب زمان مبعث نبي جديد،،
وأن اسمه محمد،أو هو أحمد..إلى أخر الحديث الطويل بينهم والذي لا يعنينا من أمره شيئاً..
المهم أن كل منهم أقسم لئن رزقه الله بولد ليسمينه محمداً عسى أن يكون هو نبي آخر الزمان..
وبالفعل رزق كل منهم بولد ووفى كل منهم بقسمه فكان الأول:محمد بن سفيان بن مجاشع، والثاني محمد بن يزيد بن على بن ربيعة ،
والثالث محمد بن أسامة بن مالك، والرابع محمد بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش..

ب . اكتملت الأيام سنيناً..ونزل بحيرا الراهب ليبحث عن النبي المنتظر في الجزيرة العربية وبعد طول بحث التقى بالغلام الأول(محمد بن سفيان بن مجاشع)
فوجده لصاً كذوباً،فأدرك أنه أبداً لن يكون هو نبي هذه الأمة..
والتقى بالغلام الثاني(محمد بن يزيد بن على بن ربيعة) فوجده فاسق خئون..فعلم أنه ليس فيه من أمارات النبوة ما ترشحه لها..
والتقى بالغلام الثالث(محمد بن أسامة بن مالك) فوجده فاجراً عربيداً..وبالطبع هذه ليست من صفات النبوة في شيء.
ثم التقى بالغلام الرابع (محمد بن أحيحة بن الجلاح)...وهذا الغلام الرابع نقف عنده وقفة طويلة..
فلقد كانت أمه (سلمى بنت عمرو النجارية الخزرجية) وكانت حسيبة نسيبة جميلة..وكان زوجها (أحيحة بن الجلاح) رجلاً شكيماً هياب المظهر..
وبعد أن أنجب منها ولده (محمد) وقع بينه وبينها خلاف أدى إلى طلاقها منه ثم رحل عنها إلى بلاد الشام..وهناك في بلاد الشام مات ولم تكن تعرف بموته.
فلما جاء بحيرا يسأل عن (محمد بن احيحة بن الجلاح)....ظنت (سلمى) أن زوجها (أحيحة) أرسل هذا الرجل في طلب ابنه (محمداً)..ف
ثارت ثائرتها وانفعل ابنها انفعالاً أخرجه عن مشاعره فلم يرض بفراق أمه التي ربته وسهرت عليه وأنضجته..
هنا أدرك بحيرا أن هذا الغلام أبداً لن يكون هو نبي هذه الأمة والموصوف في كتبهم (بالحلم).
وعلى الفور هدأ بحيرا من نفس الأم وولدها وأعلمها بالخبر الذي من أجله جاء..

ج . وفي عام (497م)..أي بعد عام واحد من لقاء سلمى ببحيرا الراهب ..التقت (سلمى) بأصغر أبناء عبد مناف سيد قريش وزعيم مكة التقت هاشماً
والذي كان في المدينة لتجارة له، فاستملح كل منهما الأخر وتزوجا..
وسكن هاشم المدينة..وحملت منه إلا ان هاشما قد مات بغزة من أرض فلسطين اثناء رحلته السنوية لبلاد الشام،ولم تكن سلمي على علم بموته..
ووضعت وليدها في نفس العام497 م، وأسمته شيبة؛ لشيبة كانت في رأسه، وجعلت تربيه في بيت أبيها في يثرب، ولم يشعر به أحد من أسرتـه بمكـة،
وكان لهاشم أربعة بنين وهم‏:‏ أسد وأبو صيفي ونضلة وعبد المطلب‏..وخمس بنات وهن‏:‏ الشفاء، وخالدة، وضعيفة، ورقية، وجنة‏.‏

د . نما شيبة وترعرع في حضن أمه وأخيه الأكبر(محمد بن أحيحة بن الجلاح)، فأحبه حباً جما فكان (محمد) بالنسبة لشيبة هو الأب والأخ والصاحب والصديق ..
ورث منه مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال..فشب دمث الخلق..هياب المظهر..بهي الطلعة..وكيف لا وأمه النسيبة الحسيبة، وأبوه من نسل أصيل.
ھ. ومات (محمد بن أحيحة)..وبكاه أخوه (شيبة)..وبكته أمه (سلمى).. ولكنها قد وجدت في ابنها شيبة العوض فلقد ملأ عليها فراغ أبيه الذي تركه
بالبيت بعد رحيله إلى بلاد الشام وموت أخيه محمدا..

وحدث لسلمى ما لم تكن تتوقعه أبداً، فلقد جاء (المطلب) الأخ الأكبر لزوجها المتوفى (هاشم) ليأخذ ابن أخيه (شيبة) ليتربى في كنفه، حسب عادة العرب..
فاسترحمته (سلمى)، بأن يترك لها ولدها (شيبة).ولكنه رفض الطلب ولم تشف الدموع المنهمرة لتلك الأم الملتاعة في زوجها وولدها أن يترك لها ابنها الوحيد،
وهاهي ذي تفقد ما تبقى لها من حياة..

و . وأخذ (المطلب) شيبة ابن أخيه ورحل به إلى مكة..فلما دخل مكة وكان قد أردف (شيبة) خلفه..
فلما رأى الناس المطلب وشيبة خلفه صاحوا جميعاً في صوت واحد وهم يشيرون إلى (شيبة) قائلين: عبد المطلب..عبد المطلب..
فنهرهم وصاح فيهم قائلاً لهم: ويحكم انه شيبة ابن أخي هاشم..
ومع ذلك بقى هذا الاسم (عبد المطلب) لصيقاً به طول العمر ولم يعرف في التاريخ إلا به..
ز . ثم إن المطلب هلك بـ ‏[‏دمان‏]‏ من أرض اليمن، فولى بعده عبد المطلب ولاية البيت، فأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون لقومهم،
وشرف في قومه شرفًا لم يبلغه أحد من آبائه، وأحبه قومه وعظم خطره فيهم‏.‏
ح . ومن أهم ما وقع لعبد المطلب من أمور البيت شيئان‏:‏
حفر بئر زمزم وواقعة الفيل
وخلاصة الأول‏:‏ أنه أمر في المنام بحفر زمزم ووصف له موضعها، فقام يحفر، فوجد فيه الأشياء التي دفنها الجراهمة حين لجئوا إلى الجلاء، أي السيوف والدروع والغزالين من الذهب،
فضرب الأسياف بابًا للكعبة، وضرب في الباب الغزالين صفائح من ذهب، وأقام سقاية زمزم للحجاج‏.‏
ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب، وقالوا له ‏:‏ أشركنا‏.‏قال‏:‏ ما أنا بفاعل، هذا أمر خصصت به، فلم يتركوه حتى خرجوا به للمحاكمة إلى كاهنة بني سعد هُذَيْم،
وكانت بأشراف الشام، فلما كانوا في الطريق، ونفد الماء سقى الله عبد المطلب مطرًا، لم ينزل عليهم قطرة، فعرفوا تخصيص عبد المطلب بزمزم ورجعـوا،
وحينئذ نذر عبد المطلب لئن آتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة‏.‏
وخلاصة الثاني‏:‏ أن أبرهة بن الصباح الحبشي، النائب العام عن النجاشي على اليمن، لما رأى العرب يحجون الكعبة بني كنيسة كبيرة بصنعاء،
وأراد أن يصرف حج العرب إليها، وسمع بذلك رجل من بني كنانة، فدخلها ليلًا فلطخ قبلتها بالعذرة‏.‏
ولما علم أبرهة بذلك ثار غيظه، وسار بجيش عرمرم ـ عدده ستون ألف جندى ـإلى الكعبة ليهدمها، واختار لنفسه فيلا من أكبر الفيلة،
وكان في الجيش 9 فيلة أو 13 فيلا، وواصل سيره حتى بلغ المُغَمَّس، وهناك عبأ جيشه وهيأ فيله، وتهيأ لدخول مكة،
فلما كان في وادي مُحَسِّر بين المزدلفة ومنى برك الفيل، ولم يقم ليقدم إلى الكعبة، وكانوا كلما وجهوه إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق يقوم يهرول،
وإذا صرفوه إلى الكعبة برك، فبيناهم كذلك إذ أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول‏.‏
وكانت الطير أمثال الخطاطيف والبلسان، مع كل طائر ثلاثة أحجار؛ حجر في منقاره، وحجران في رجليه أمثال الحمص،
لا تصيب منهم أحدًا إلا صارت تتقطع أعضاؤه وهلك، وليس كلهم أصابت، وخرجوا هاربين يموج بعضهم في بعض، فتساقطوا بكل طريق وهلكوا على كل منهل،
وأما أبرهة فبعث الله عليه داء تساقطت بسببه أنامله، ولم يصل إلى صنعاء إلا وهو مثل الفرخ، وانصدع صدره عن قلبه ثم هلك‏.‏
وأما قريش فكانوا قد تفرقوا في الشعاب، وتحرزوا في رءوس الجبال خوفًا على أنفسهم من معرة الجيش، فلما نزل بالجيش ما نزل رجعوا إلى بيوتهم آمنين‏.‏
وكانت هذه الوقعة في شهر المحرم قبل مولد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخمسين يومًا أو بخمسة وخمسين يومًا..عند الأكثر،
وهو يطابق أواخر فبراير أو أوائل مارس سنة 571 م، أي بعد 74 سنة منذ مولد عبد المطلب ..
وقد وقعت هذه الوقعة في الظروف التي يبلغ نبؤها إلى معظم المعمورة المتحضرة إذ ذاك‏.‏ فالحبشة كانت لها صلة قوية بالرومان، والفرس لا يزالون لهم بالمرصاد،
يترقبون ما نزل بالرومان وحلفائهم؛ ولذلك سرعان ما جاءت الفرس إلى اليمن بعد هذه الوقعة،وهاتان الدولتان كانتا تمثلان العالم المتحضر في ذلك الوقت‏..
فهذه الوقعة لفتت أنظار العالم ودلته على شرف بيت الله ، وأنه هو الذي اصطفاه الله للتقديس، فإذن لو قام أحد من أهله بدعوى النبوة
كان ذلك هو عين ما تقتضيه هذه الوقعة، وكان تفسيرًا للحكمة الخفية التي كانت في نصرة الله للمشركين ضد أهل الإيمان بطريق يفوق عالم الأسباب‏.‏
وكان لعبد المطلب عشرة بنين، وهم‏:‏ الحارث، والزبير، وأبو طالب، وعبد الله ، وحمزة، وأبو لهب، والغَيْدَاق، والمُقَوِّم، وضِرَار، والعباس‏.‏
وقيل‏:‏ كانوا أحد عشر، فزادوا ولدًا اسمه‏:‏ قُثَم، وقيل ‏:‏ كانوا ثلاثة عشر، فزادوا‏:‏ عبد الكعبة وحَجْلًا، وقيل‏:‏ إن عبد الكعبة هو المقوم،
وحجلا هو الغيداق، ولم يكن من أولاده رجل اسمه قثم، وأما البنات فست وهن ‏:‏ أم الحكيم ـ وهي البيضاء ـ وبَرَّة، وعاتكة، وصفية، وأرْوَى، وأميمة‏.‏
ط . عبد الله والد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏:‏
أمه فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يَقَظَة بن مرة، وكان عبد الله أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه، وهو الذبيح؛
وذلك أن عبد المطلب لما تم أبناؤه عشرة، وعرف أنهم يمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه، فقيل ‏:‏ إنه أقرع بينهم أيهم ينحر ‏؟‏ فطارت القرعة على عبد الله ،
وكان أحب الناس إليه‏.
‏فقال‏:‏الله إما هو أو مائة من الإبل‏.‏
ثم أقرع بينه وبين الإبل فطارت القرعة على المائة من الإبل، وقيل‏:‏إنه كتب أسماءهم في القداح،وأعطاها قيم هبل، فضرب القداح فخرج القدح على عبد الله ،
فأخذه عبد المطلب، وأخذ الشفرة،ثم أقبل به إلى الكعبة ليذبحه،فمنعته قريش،ولاسيما أخواله من بني مخزوم وأخوه أبو طالب‏.‏
فقال عبد المطلب ‏:‏ فكيف أصنع بنذري‏؟‏ فأشاروا عليه أن يأتي عرافة فيستأمرها، فأتاها، فأمرت أن يضرب القداح على عبد الله وعلى عشر من الإبل،
فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرًا من الإبل حتى يرضى ربه، فإن خرجت على الإبل نحرها، فرجع وأقرع بين عبد الله وبين عشر من الإبل،
فوقعت القرعة على عبد الله ، فلم يزل يزيد من الإبل عشرًا عشرًا ولا تقع القرعة إلا عليه إلى أن بلغت الإبل مائة فوقعت القرعة عليها،
فنحرت ثم تركت، لا يرد عنها إنسان ولا سبع، وكانت الدية في قريش وفي العرب عشرًا من الإبل، فجرت بعد هذه الوقعة مائة من الإبل،
وأقرها الإسلام، وروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال‏:‏ ‏[‏أنا ابن الذبيحين‏]‏ يعنى إسماعيل، وأباه عبد الله ‏.‏
واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا،
وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها، فبني بها عبد الله في مكة، وبعد قليل أرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار لهم تمرًا، فمات بها،
وقيل ‏:‏ بل خرج تاجرًا إلى الشام، فأقبل في عير قريش، فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها، ودفن في دار النابغة الجعدى، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة،
وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وبه يقول أكثر المؤرخين، وقيل ‏:‏ بل توفي بعد مولده بشهرين أو أكثر‏.‏
ولما بلغ نعيه إلى مكة رثته آمنة بأروع المراثى، قالت ‏:‏
عَفَا جانبُ البطحاءِ من ابن هاشم ** وجاور لَحْدًا خارجـًا في الغَمَاغِـم
دَعَتْـه المنايا دعـوة فأجابهـا ** وما تركتْ في الناس مثل ابن هاشـم
عشيـة راحـوا يحملون سريـره ** تَعَاوَرَهُ أصحـابـه في التزاحـم
فإن تك غـالته المنـايا ورَيْبَهـا ** فقـد كـان مِعْطـاءً كـثير التراحم
وجميع ما خلفه عبد الله خمسة أجمال، وقطعة غنم، وجارية حبشية اسمها بركة وكنيتها أم أيمن، وهي حاضنـة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏.‏
ي . ولد سيد المرسلين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشعب بني هاشم بمكة في صبيحة يوم الاثنين التاسع من شهر ربيع الأول، لأول عام من حادثة الفيل،
ولأربعين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك عشرين أو اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م حسبما حققه العالم الكبير
محمد سليمان ـ المنصورفورى ـ رحمه الله ‏.‏
كل المحمدون ماتوا فيما عدا محمداً واحداً فقط هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي..وترجمته بالعبرية:
מחמדאבנ עבדאללהאבנ עבדאלמטלבאבנהשִׁמאבנ עבדמנפאבנכץיوالذي يحمل اسمه عددا بحساب الجمل يساوي1478..
وفي تثنية 18:18يخبرنا الله سبحانه وتعالى بأنه سوف يوحي إليه بأن يجعل كلامه في فمه:
ونتتىוְנָתַתִּ֤יدبرىדְבָרַי֙بفيوבְּפִ֔יוودبرוְדִבֶּ֣רإليهمאליהמ
وهذا النص(וְנָתַתִּ֤ידְבָרַי֙בְּפִ֔יווְדִבֶּ֣ראליהמ) بحساب الجمل يساوي1478..
وذلك إرهاص من الله عز وجل بأن هذا المولود والذي يحمل اسمه عدد1478 وليس 666 حسب نبوءة يوحنا هو هو النبي المنتظر وليس لأحد سواه..
كما سنوضحه تفصيلاً في القسم الثاني من الدراسة فتأمل.
 

المبحث الثاني

فماذا عن امية الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟..
وإليكم صفة الأمية والموجودة في توعد النبي إشعياء لبني إسرائيل الذين يحرفون كتاب الله ولا يلتزمون شريعته،..
إن اعتكاف الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغار والطريقة التي أُنْزِلَ إليه بها القران, وكون الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أميا لا يعرف الكتابة ولا القراءة ،
إنما هي انجاز في سفر إشعياء (29 : 12) هذا نصها:
[12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ» أي" مَا أَنَابِقَارِئٍ ".] ومن لا يعرف الكتابة فهو لا يعرف القراءة،
و أليس هذا هو عين ما نزل على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في البدايات الأولى للوحي حينما نزل عليه جبريل عليه السلام وهو يتحنث في غار حراء فقال له: «اقْرَأْ هَذَا».
ومن ألزم ما يجب أن تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي, أي حينما كان محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيا،
فضلا على ذلك فانه أمي.
يقول القران الكريم عنه في سورة الأعراف/157: [ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ
الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)].
النص في جميع الترجمات العالمية: بمعنى : "لا أعرف القراءة" فيما سوى الترجمة العربية، ولا يخفى أنه أريد من تحريف الترجمة العربية، وتحويل العبارة من
(لا أعرف القراءة) إلى (لا أعرف الكتابة) نوع من التحريف أريد منه صرف القارئ العربي عن تحقق القصة بألفاظها في غار حراء .
وفي النص العبراني: (וְנִתַּן הַסֵּפֶר, עַל אֲשֶׁר לֹא-יָדַע סֵפֶר לֵאמֹר--קְרָא נָא-זֶה; וְאָמַר, לֹא יָדַעְתִּי סֵפֶר
ولفظة: (קְרָא) العبرانية والتي تلفظ (كرا) تعني القراءة، لا الكتابة.
وقوله: ( 12أَوْ يُدْفَعُ الْكِتَابُ لِمَنْ لاَ يَعْرِفُ الْكِتَابَةَ وَيُقَالُ لَهُ: «اقْرَأْ هَذَا» فَيَقُولُ: « لاَ أَعْرِفُ الْكِتَابَةَ».)، يسجل اللحظة العظيمة التي يبدأ نزول الوحي
فيها على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ففي صحيح البخاري عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها أنها قالت:
[ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏اللَّيْثُ ‏ ‏عَنْ ‏‏عُقَيْلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ‏ ‏عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ‏ ‏أَنَّهَا قَالَتْ ‏:
‏أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِنْ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ ‏ ‏فَلَقِ ‏ ‏الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ
وَكَانَ يَخْلُو ‏ ‏بِغَارِ حِرَاءٍ ‏ ‏فَيَتَحَنَّثُ‏ ‏فِيهِ ‏ ‏وَهُوَ التَّعَبُّدُ ‏ ‏اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ ‏ ‏قَبْلَ أَنْ‏ ‏يَنْزِعَ ‏ ‏إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى ‏خَدِيجَةَ ‏
‏فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِيغَارِ حِرَاءٍ ‏ ‏فَجَاءَهُ ‏ ‏الْمَلَكُ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏اقْرَأْ قَالَ مَا أَنَابِقَارِئٍ(קְרָא) قَالَ فَأَخَذَنِي ‏ ‏فَغَطَّنِي ‏ ‏حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ ‏
‏أَرْسَلَنِي ‏ ‏فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي ‏‏فَغَطَّنِي ‏ ‏الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي‏ ‏فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي ‏ ‏فَغَطَّنِي ‏‏الثَّالِثَةَ ثُمَّ ‏ ‏أَرْسَلَنِي ‏ ‏فَقَالَ :‏
[اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)].العلق:1-3.
والدراسة التي بين أيدينا هي من هذا النوع.. ففي سنة 1903 ميلادية تقدم المستشرق Sidney Adams Weston بأطروحة لنيل
درجة الدكتوراه من جامعة Yale في الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان موضوع رسالته ( كتاب مسالك النظر في نبوة سيد البشر،
لسعيد بن حسن الإسكندراني: تقديم وتحقيق وترجمة إلى اللغة الإنجليزية)..وذلك تحت إشراف البروفيسور Terry .
وفي أول مايو عام 1903 نشرت هذه الأطروحة في:
The Journal of American Society
Vol.XXIV, 1903, PP.312-384
ويبدو أن (سيدني) قد تعرف على هذه المخطوطة وصاحبها بواسطة كتابات المستشرق المجري اليهودي (جولد زيهرGoldziher)
والذي كان يقتبس من هذه المخطوطة نصوصاً كثيرة جداً.
وقبل أن أتناول رسالة المستشرق (سيدني آدمز وستون Sidney Adams Weston) ..من المهم أن تعرف شيئاً عن صاحب الكتاب موضوع الدراسة..
لقد كان سعيد يهوديا مصرياً عاش في عصر الملك الناصر بن قلاوون، وإن كنا لا نعرف تاريخ ميلاده أو وفاته,فإننا نعرف تاريخين مهمين في حياته هما:
تاريخ انتقاله من اليهودية إلى الإسلام، فقد نص عليه سعيد نفسه في رسالته وهو شهر شعبان سنة 698 ﻫ الموافق شهر مايو 1298 م ..
والتاريخ الثاني في حياته هو تاريخ تأليف هذه الرسالة, فقد ذكر سعيد أنه ألف هذه الرسالة في شهر ربيع الأول سنة 720 ﻫ الموافق شهر إبريل سنة 1320 م ,
أي بعد أن هداه الله سبحانه وتعالى إلى الإسلام باثنتين وعشرين سنة تقريباً..وقد اسلم في الإسكندرية وصنف كتابه في دمشق في جامع بني أمية.
ويقدم سعيد نفسه على أنه أحد علماء بني إسرائيل ويحدثنا عن سبب انتقاله إلى الإسلام في لغة تفيض بالعاطفة الجياشة والحرارة المتقدة فيقول:

913618649.jpg


989812603.jpg



اعلم وفقك الله تعالى لطاعته أنني كنت من علماء بني إسرائيل, ومنّ الله سبحانه وتعالى علىّ بالإسلام, وكان سببه أن حصل لي ضعف فدخل
علىّ طبيب فُجِهِّزَ لي كفنُ الموت, فرأيت في منامي قائلاً يقول: اقرأ سورة الحمد ـ يقصد سورة الفاتحة ـ تخلص من الموت..
فلما استيقظت من منامي طلبت من ساعتي عدلاً من المسلمين وكان جاري, فأمسكت بيده قائلاً: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له,
واشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله..وأخذت أكرر وأقول يا مثبت القلوب ثبتني على الإيمان).
فلما دخلت إلى الجامع ورأيت المسلمين مصطفين كصفوف الملائكة,وقائلاً يقول لي في سري: هذه هي الأمة التي بشرت بظهورها الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام.
فلما خرج الخطيب لابساً شعار السواد حصل عندي منه هيبة عظيمة, فلما ضرب المنبر بسيفه زعزعت ضربته جميع أعضائي(هامش1).
491098718.jpg


يعلق المستشرق سيدني في هامش الصفحة على هذه الفقرة بقول المستشرق جولد زيهرGoldziher في القرى التي يفتحها المسلمون
حرباً يحمل خطباء الجمعة سيفاً خشبياً وعصا على المنبر أثناء الخطبة).
وكان الخطيب يومئذ ابن الموفق بثغر الإسكندرية, فلما قال في أخر الخطبة: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) النحل:90
فلما قامت الصلاة حصل لي حال عظيم بحيث كنت أرى صفوف المسلمين كصفوف الملائكة يتجلى الله سبحانه وتعالى لركوعهم وسجودهم، وقائلاً يقول لي في سري..إن كان بنو إسرائيل قد حصل لهم خطاب الله في الدهر مرتين فقد حصل لهذه الأمة خطاب الله في كل صلاة, وتقرر عندي أنني لم أخلق إلا مسلماً.
وكان إسلامي في مستهل شعبان سنة 697 للهجرة وهو ما يوافق مايو 1298 للميلاد..
وإليك تعليق سيدني على سورة النحل ولاحظ أنه قد أخطأ رقم الآية:


248302244.jpg


2 ـ هذا عن قصة إسلامه ..أما عن كتابه الذي بين أيدينا فيقول عنه:
988057932.jpg

2 ـ هذا عن قصة إسلامه ..أما عن كتابه الذي بين أيدينا فيقول عنه:
(..اعلم أن جميع ما وضعته في هذا المختصر هو ما جاء في التوراة وصحف الأنبياء, ولكنني جمعته ورتبته واستخرجته من اللغات العبرانية وجعلته نزهة للناظرين, وربما سميته
( المحيط) فإنه أحاط بجميع قواعد العلوم اليقينية والعقود الإيمانية والنصائح الدينية والمقامات العامة والسلوكيات الخاصة..وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وقد صنفت هذا الكتاب بجامع بني أمية بدمشق المحروسة في ثاني عشر من ربيع الأول سنة 720 للهجرة ـ الموافق 1320 للميلاد أي بعد إسلامه باثنتين وعشرين سنة كما هو موضح بالهامش ـ والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل..ولا حول ولا قوة إلا بالله.تم.
..
وبعد هذه المقدمة نتناول دلائل النبوة كما ذكرها سيدني آدمز وستون Sidney Adams Weston نقلاً عن سعيد بن حسن الإسكندراني..
نقلا عن حوار دار بيني وبين الدكتور القس ميشال حنا يعقوب في صلالة بسلطنة عمان في 10 /2 /1996.
ولسوف نذكر الحوار بتمامه إن شاء الله تعالى فيما بعد..
 
دلائل النبوة كما ذكرها سيدني آدمز وستون Sidney Adams Weston نقلاً عن سعيد بن حسن الإسكندراني..

مسالك النظر في نبوة سيد البشر
للمهتدي سعيد بن حسن ترجمة المستشرق S.A. Westonمن العربية إلى الإنجليزية

653463822.gif


1 ـ قال سعيد
863420873.jpg


اعلم أن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم قد بعثهم الله سبحانه وتعالى بالبراهين الواضحة والحجج القاطعة وبيَّنوا، وصَّرحوا,
ونطقوا بالأمثال تقرباً للأذهان..فلما قص الله سبحانه وتعالى قصة آدم عليه السلام وذلك على موسى عليه السلام في السفر الأول
من التوراة ـ يقصد سفر التكوين والكتاب الذي بين أيديهم اليوم لا يوجد فيه إشارة إلى هذا ـ فقد أعلمه بأن آدم لما كان في الجنة كان
يتكلم باللسان العربي, فلما هبط به نَسِيَ اللسان العربي وتكلم بالسرياني, فحزن حزناً شديداً على فقده اللسان العربي..
فأوحى الله إليه: يا آدم..لا تحزن..فإن هذا اللسان هو لسان أهل الجنة في الجنة سيكون من ذريتك من يتكلم به. ويكونون في الجنة أو أهل الجنة)..
تعليق من عندنا:
هذا الذي يقول به سعيد هو مصداق لقوله تعالى في سور الأعراف:
قال الله تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ
الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ.)الأعراف:156
2 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
161695199.jpg


ومما يدل على نبوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..انه في قصة نوح عليه السلام في السفر الأول من التوراة , بعد قصة آدم عليه السلام لما طَلَعَ من السفينة
اعتزل نساؤه خوفا على ذريته من الغرق من طوفان أخر فأوحى الله إليه:
(يا نوح ارجع إلى أَهْلِك فإني لا أُهلك الأرض بعدُ. وأن الله أراه القوس الذي يظهر في الغمام وقال له هذا
عهدي بأن لا أُهلِك الأرض بطوفان )سفر التكوين9 : 11 ـ 13
وأن الله عز وجل أراه الأنبياء الذين يخرجون ومن جملتهم محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وقال له: من أجل هذا النبي لا أهلك الأرض بطوفان أبداً.)..

تعليق من عندنا:
انظر سفر التكوين 9: 11 ـ 17 حيث لا يوجد فيه ذكر لمحمد صلى الله عليه وسلم, وهكذا فإن الراهب بحيرا كان على علم تام بمقدم
البشير الهادي محمد صلى الله عليه وسلم
11أُقِيمُ مِيثَاقِي مَعَكُمْ فَلاَ يَنْقَرِضُ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَيْضاً بِمِيَاهِ الطُّوفَانِ. وَلاَ يَكُونُ أَيْضاًطُوفَانٌ لِيُخْرِبَ الأَرْضَ.
12وَقَالَ اللهُ: هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ الأَنْفُسِ الْحَيَّةِ الَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ الدَّهْرِ
13وَضَعْتُ قَوْسِي فِي السَّحَابِ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ الأَرْضِ.
14فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَاباً عَلَى الأَرْضِ وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ
تك-9-15: أَنِّي أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضاً الْمِيَاهُ طُوفَاناً لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.
16فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقاً أَبَدِيّاً بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ.
17وَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: هَذِهِ عَلاَمَةُ الْمِيثَاقِ الَّذِي أَنَاأَقَمْتُهُ بَيْنِي وَبَيْنَ كُلِّ ذِي جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ.) التكوين 9: 11 ـ 17..
573660881.jpg

3 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
هامش:
323953250.jpg


ومما يدل على عموم نبوته وعموم دعوته صلى الله عليه وسلم ما جاء في السفر الأول في قصة إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام
لما نجا من نار النمرود تجلى له ربه قائلاً باللسان العبراني:
יזקוּם הִתְהַלֵּךְ בָּאָרֶץ, לְאָרְכָּהּוּלְרָחְבָּהּ: כִּי לְךָ, אֶתְּנֶנָּה.
( قوم هث هلاخ باروص لاركه ولرجبه كي لخا أتننا)
تفسير ذلك:
( قم اسلك في الأرض طولاً وعرضاً, لنسلك نعطيها)..فلما قص إبراهيم عليه السلام هذه الرؤيا على سارة ـ وكان الخطاب في المنام ـ
علمت سارة أن وعد الله حق فقالت لإبراهيم:
أخرج هاجر وولدها عني، فقبل إبراهيم عليه السلام من سارة وأرسلهما إلى أرض الحجاز وأن الله جلّ علاه خاطب إبراهيم قائلاً
باللسان العبراني كي بي اسحق يقاري لخا زارع)
وتفسير ذلك :أن اسحق سيكون لك منه نسلٌ, وأما إسماعيل فإني باركته وكثرته وعظمته وجعلت ذريته كنجوم السماء
ومنه محمد صلى الله عليه وسلم..وهذه الآية باللسان العبراني:

וּֽלְיִשְׁמָעֵאל֮3שְׁמַעְתִּיךָ֒ הִנֵּ֣ה׀ בֵּרַ֣כְתִּי אֹ
תֹ֗ווְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד שְׁנֵים־עָשָׂ֤רנְשִׂיאִם֙ יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו לְגֹ֥וי גָּדֹֽול׃

(ول يشمعل شمع تيخا هبنني إث وبتراحتي إث وهفريتي إث وهرباتي إث بماد ماد شنيم عسر نسييم ونستيولجوي جدول).
شرح العلماء المفسرون للغة العبرانية هاتين اللفظتين اللتين هما (بماد ماد)..منهم من قال : أحمد أحمد..ومنهم من قال جداً جداً..ومنهم من قال عظيماً عظيماً..
ولم يكن ظهر من نسل إسماعيل أعظم من محمد صلى الله عليه وسلم.
تعليق من عندنا:
لعله يقصد بقوله كي بي اسحق يقاري لخا زارع) النص الموجود بسفر التكوين 21: 10
יוַתֹּאמֶר, לְאַבְרָהָם, גָּרֵשׁ הָאָמָההַזֹּאת, וְאֶת-בְּנָהּ: כִּי לֹא יִירַשׁ בֶּן-הָאָמָה הַזֹּאת, עִם-בְּנִיעִם-יִצְחָק.
أما بالنسبة للنص الثاني:(ول يشمعل شمع تيخا هبنني إث وبتراحتي إث وهفريتي إث وهرباتي إث بماد ماد شنيم عسر نسييم ونستيولجوي جدول).
يقول العلامة المهتدي شموئيل بن يهوذا بن أيوب، الذي سمى نفسه بعد إسلامه[ السموءل بن يحيي ] في كتابه ( بذل المجهود في إفحام اليهود )
تحت عنوان الإشارةإلى اسمه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما نصه :
قال الله تعالى في سفر التكوين 17: 20 مخاطبا إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النص العبراني:

GEN-17-20:וּֽלְיִשְׁמָעֵאל֮3שְׁמַעְתִּיךָ֒ הִנֵּ֣ה׀
בֵּרַ֣כְתִּי אֹתֹ֗ווְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד שְׁנֵים־עָשָׂ֤רנְשִׂיאִם֙ יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו לְגֹ֥וי גָּדֹֽול׃

الترجمة:
[ 20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.].
وإنما جعل ذلك في هذا الموضوع ملغزا،لأنه لو صرح به لبدلته اليهود وأسقطته من التوراة كما عملوا في غير ذلك،وهذا ينطبق على (أُمَّةً كَبِيرَةً)
والتي تعني في اللغة العبرانية (לְגֹ֥וי(لجوي)גָּדֹֽול(جدول)والتي حروفها بالجمل اثنين وتسعين وذلك عدد حساب حروف [محمد] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى وعد إبراهيم بنينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ولكنهم عدلوا النص في نسخة الإنترنت الموجودة في موقع الكلمة

http://elkalima.com/gna/ot/genesis/chapter38.htm

هكذا:[ 20وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا، ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً. ] وبناء على هذا التعديل
فإن النص لا ينصرف إلى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ........ فتأمل.
عودة إلى النص الأصلي وهو النص العبري حيث جاء فيه:
ּֽלְיִשְׁמָעֵאל (وليشمعل) שְׁמַעְתִּיךָ֒(شمعتيخا)הִנֵּ֣ה׀ אֹתֹ֗ו (هبننيإث) בֵּרַ֣כְתִּי אֹתֹ֛ו (وبتراحتيإث)וְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו
(وهفريتيإث) וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו(وهرباتيإث)בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד(بمادماد)שְׁנֵים־עָשָׂ֤ר(شنيمعسر)נְשִׂיאִם֙ (نسييم)
יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו (ونستيو) לְגֹ֥וי (لجوي)גָּדֹֽול(جدول) .
فهذه الكلمة [ بماد مادבִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד ] إذا عددنا حساب حروفها بالجمل فإننا وجدناها اثنين وتسعين وكذلك كلمة[ لجوي جدولלְגֹ֥וי גָּדֹֽול].
وكذلك عدد حساب حروف [محمد] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانه أيضا اثنان وتسعون..فلنحسبها:
بماد مادבִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד=
בִּ ( 2 ) + מְ (40 ) + אֹ( 1 ) +ד( 4 ) + מְ (40 ) + אֹ( 1 ) + ד( 4 )= 92
وهذا ينطبق على (أُمَّةً كَبِيرَةً) والتي تعني في اللغة العبرانية (لجوى جدول) والتي حروفها بالجمل اثنين وتسعين:
لجوي جدولלְגֹ֥וי גָּדֹֽול=
לְ(30)+ גֹ(3)+ו(6 9 )+ י(10) + גָּ ( 3 )+דֹ(4)+ו(6)+ל (30) = 92
وعند حساب عدد حروف اسم محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنجده:92
محمد = م (40) + ح (8 ) + م (40) + د (4) = 92
ولكنهم عدلوا النص في نسخة الإنترنت موقع الكلمة كما سبقت الإشارة إليه هكذا:
[20وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا، ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً. ]
وبناء على هذا التعديل فإن النص لا ينصرف إلى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..والنص الأصلي هو: :[20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ.
هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. ]..
فغيرا من كلمة (وَأُكَثِّرُهُ) لتصبح (وأُنمِّيه)..ومن كلمة (كَثِيراً) لتصبح (وأكثِّرُهُ)......والعجيب أنهم بتحريفهم هذا شهدوا لهذه الأمة بالعظمة
وذلك بقولهم:[ وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً. ]
ويبقىالنصالعبريحجةعليهم: לְיִשְׁמָעֵאל (وليشمعل) שְׁמַעְתִּיךָ֒(شمعتيخا)הִנֵּ֣ה׀ אֹתֹ֗ו (هبننيإث) בֵּרַ֣כְתִּי אֹתֹ֛ו
(وبتراحتيإث)וְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו (وهفريتيإث) וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו(وهرباتيإث)בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד(بمادماد)שְׁנֵים־עָשָׂ֤ר
(شنيمعسر)נְשִׂיאִם֙ (نسييم) יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו (ونستيو) לְגֹ֥וי (لجوي)גָּדֹֽול(جدول) .
فتأمل.ولسوف نتناول هذا النص بالتفصيل وغيره عند الحديث عن اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الملغز في التوراة والإنجيل..
4 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
548703869.jpg

484944752.jpg


ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما خرجت هاجر متوجهة إلى أرض الحجاز، وحصل لها العطش, ورمت الطفل من على كتفها..
مكتوب في التوراة:أن الله أرسل إليها ملائكة انبعوا العين فشربت وسقت الطفل وأن الله جلّ علاه خاطبها قائلاً:
(يا هاجر قومي سيي أث هناعر وها حزيقي إث باذيخ بوكي لفي كاذل أسيمان)..وتفسير ذلك:
قومي أحملي هذا الطفل واحتفظي به، فإن منه محمداً وذريته كنجوم السماء.
تعليق من عندنا:
لقد عدل المترجم في النص الأصلي للدراسة حيث حرف قول سعيد..
شاهد ما قاله:
701640389.jpg


لعله يقصد الموجود في سفر التكوين 21: 18
יחקוּמִי שְׂאִי אֶת-הַנַּעַר, וְהַחֲזִיקִיאֶת-יָדֵךְ בּוֹ: כִּי-לְגוֹי גָּדוֹל, אֲשִׂימֶנּוּ.

والترجمة العربية كما هي في الفاندايك:

( قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّييَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً) تك:21-18.

18 Arise, lift up the lad, and hold him fast by thy hand; for I will make him a great nation.'

والمدقق فيقوله (لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً).. (شنيمعسر)נְשִׂיאִם֙ (نسييم) יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו (ونستيو) לְגֹ֥וי (لجوي)גָּדֹֽול(جدول)..
وبحساب الجمل نجد[ لجوي جدولלְגֹ֥וי גָּדֹֽול].اثنين وتسعون شأنها كشأن[ بماد ماد בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד ]الواردة في النص الأصلي:
ּֽלְיִשְׁמָעֵאל (ول يشمعل) שְׁמַעְתִּיךָ֒(شمع تيخا)הִנֵּ֣ה׀ אֹתֹ֗ו (هبنني إث) בֵּרַ֣כְתִּי
אֹתֹ֛ו (وبتراحتي إث)וְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו (وهفريتي إث) וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו(وهرباتيإث)
בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד(بمادماد)שְׁנֵים־עָשָׂ֤ר(شنيمعسر)נְשִׂיאִם֙ (نسييم) יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו (ونستيو) לְגֹ֥וי (لجوي)גָּדֹֽול(جدول) .
 
5 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
778031241.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، في السفر الأول من التوراة في قصة يعقوب عليه السلام لما دنت وفاته،
جمع أولاده وقال لهم: قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل واسحق إلها واحدا)..ولم يوجد في التوراة أنه دعا لهم وتوفى
فعلم من ذلك أنهم محو اسم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الآية.
تعليق من عندنا:
لعله يقصد ما هو موجود في كتاب الله تعالى:
(أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ
وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )البقرة: 133
6 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
398875448.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر الرابع من التوراة في قصة بلعام بن باعوراء قائلاً:
انظروا كوكباً قد ظهر من آل إسماعيل وعضده من سبط العرب، ولظهوره تزلزلت الأرض ومن عليها (ولم يظهر)من نسل إسماعيل
إلا محمد صلى الله عليه وسلم وما تزلزلت الأرض إلا لظهوره صلى الله عليه وسلم.
تعليق من عندنا:
مابين القوسين (ولم يظهر)متروك ومن الواضح أنه متروك في المخطوطة وقد أضفناه من عندنا تكملة للمعنى.
7 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:ومما يدل على نبوته وعموم

746471188.jpg

دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نص صريح في السفر الخامس من التوراة، كلم الله موسى تكليما: قل لبني إسرائيل باللسان العبراني نابي
أقيم لاهام مقارب أحي خام مبني يشماعيل)..تفسير ذلك:( سنرسل إليكم نبياً من قرابتكم من أولاد أخيكم إسماعيل أجعل نطقي بفيه)..
وباللسان العبراني (وسمتي دياراي بفيو بلو يشماعو)..سأجعل له نطقي بفيه, وإياه اتبعوا.
يجب ملاحظة أن سعيدا يكتب ويترجم عن النسختين العبرانية والسريانية..فلو أننا أخذنا ذلك النص من طبعة الكاثوليك لوجدته هكذا:
(سأُقيمُ لَهم نَبِيُّا مِن وَسْطِ إخوَتِهم مِثلَكَ ، وأَجعَلُ كلامي في فَمِه، فيُخاطِبُهم بِكُلِّ ما آمُرُه به.
19وأَيُّ رَجُلٍ لم بَسمَعْ كَلاميَ الذي يَتَكلَمَُ بِه بِاسمْي، فإِنِّي أُحاسِبُه علَيه. 20ولكن أَيُّنَبِيٍّ اعتَدَّ بنَفْسِه فقالَ بِاَسْمي قَولاً لم آمُرْه أَن يَقولَه،
أَوتكَلَّمَ بِاَسمِ آِلهَةٍ أُخْرى، فليَقتَلْ ذلك النَّبِيّ.
21فإِن قُلتَ في قَلبكَ: كَيفَ نَعرِفُ القَولَ الَّذي لم يَقُلْه الرَّبّ؟
22فإِنتَكَلَّمَ النَّبِيُّ بِاَسمِ الرَّبِّ ولم يَتمَّ كَلامُه ولم يَحدُثْ، فذلك الكَلامُ لم يَتَكلَمْ بِه الرَّبّ، بل لِلاَعتِدادِ بِنَفْسِه نَكلَمَ بِه النَّبِيّ، فلا تَهَبْه.) تثنية 18: 18 ـ22
وفي طبعة البروتستانت (18لِهَذَا أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ بَيْنِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَضَعُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُخَاطِبُهُمْ بِكُلِّ مَا آمُرُهُ بِهِ
.19فَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْصَى كَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي،فَأَنَا أُحَاسِبُهُ
.20وَأَمَّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَبَّرُ فَيَنْطِقُ بِاسْمِي بِمَا لَمْ آمُرْهُأَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ، أَوْ يَتَنَبَّأُ بِاسمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَإِنَّهُ حَتْماً يَمُوتُ.) تثنية 18 : 18 ـ 20
شاهد تعليق سيدني في الهامش على النص:
517243949.jpg

حيث يتهم سيدني سعيدا بأنه قام بتحريف النص المستشهد به حيث يتهمه بأنه قد اغفل هنا بعض الكلمات

The copyist has here omitted some words .
وأنه قد حذف بعض الكلمات وزود البعض وذلك على النحو التالي:
Note that the Ms.text has omitted (כָּמוֹךָ),and supplied thesignificantwords (מִבְּנָיישְׁמָעֵאל)Note also
(אֲלֵיהֶם)instead of(אֶחֲיהֶם).
هذه الكلمة אֲלֵיהֶםالتي يدعي سيدني على سعيد بتحريفها وردت في سفر العدد22 : 8 وفي تكوين 19 : 10بما يفيد نفس المعنى الذي
يريده سعيد ويبدو أنه قد حدث خلطا عند سيدني..
ח וַיֹּאמֶראֲלֵיהֶם, לִינוּ פֹה הַלַּיְלָה, וַהֲשִׁבֹתִי אֶתְכֶם דָּבָר,כַּאֲשֶׁר יְדַבֵּר יְהוָה אֵלָי; וַיֵּשְׁבוּ שָׂרֵי-מוֹאָב, עִם-בִּלְעָם.

تك 19 : 10
יוַיִּשְׁלְחוּ הָאֲנָשִׁים אֶת-יָדָם,וַיָּבִיאוּ אֶת-לוֹט אֲלֵיהֶם הַבָּיְתָה; וְאֶת-הַדֶּלֶת, סָגָרוּ.

10 But the men put forth their hand, and brought Lot into the house to them, and the door they shut.

טז וַיֹּאמֶר דָּוִיד, לְשָׂרֵי הַלְוִיִּם, לְהַעֲמִידאֶת-אֲחֵיהֶםהַמְשֹׁרְרִים, בִּכְלֵי- שִׁיר נְבָלִים
וְכִנֹּרוֹתוּמְצִלְתָּיִם--מַשְׁמִיעִים לְהָרִים-בְּקוֹל, לְשִׂמְחָה. {פ}
לב וּמִן-בְּנֵי הַקְּהָתִי מִן-אֲחֵיהֶם, עַל-לֶחֶםהַמַּעֲרָכֶת, לְהָכִין, שַׁבַּת שַׁבָּת. לג וְאֵלֶּה הַמְשֹׁרְרִים
רָאשֵׁיאָבוֹת לַלְוִיִּם, בַּלְּשָׁכֹת--פטירים (פְּטוּרִים): ...
والصواب مثل ما ذكره سعيد لأن النص المستشهد به عند سعيد هو الموجود بتثنية 18: 18
: أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِإِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَاأُوصِيهِ بِهِ.
18 And I commanded you at that time all the things which ye should do.
יחנָבִיא אָקִים לָהֶם מִקֶּרֶב אֲחֵיהֶם,כָּמוֹךָ; וְנָתַתִּי דְבָרַי, בְּפִיו, וְדִבֶּר אֲלֵיהֶם, אֵת כָּל-אֲשֶׁראֲצַוֶּנּוּ.
في حين النص المستشهد به سيدني هو الموجود في بالإصحاح 48 : 6 من سفر التكوين كالآتي:ווּמוֹלַדְתְּךָ אֲשֶׁר-הוֹלַדְתָּ אַחֲרֵיהֶם,
לְךָ יִהְיוּ; עַל שֵׁםאֲחֵיהֶם יִקָּרְאוּ, בְּנַחֲלָתָם.
وفي هامش الصفحة الثانية يقول:

836881357.jpg


تأمل قوله:
Not that the Ms.text has(וְשָׂמְתּי)instead of(וְנָתַתִּ֤י)the two
Concluding words are taken from verse 15 of this same chapter.
They are, apparently, אֵלְיוַישְׁמָעִוּ (with change of person).See the note on the Arabic Text.
وبالرجوع إلى الأصل وجدنا أن سيدني أخطأ عند تعليقه وأن الصواب هو ما جاء به سعيد..
DEU-18-18: נָבִ֨יא אָקִ֥יםלָהֶ֛ם מִקֶּ֥רֶב אֲחֵיהֶ֖ם כָּמֹ֑וךָ וְנָתַתִּ֤י
דְבָרַי֙ בְּפִ֔יו וְדִבֶּ֣ר אֲלֵיהֶ֔ם אֵ֖ת כָּל־אֲשֶׁ֥ר אֲצַוֶּֽנּוּ׃

335972413.jpg


تعليق من عندنا
والآن مع النص :[ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيَتكَلّمْ إِلَِيُهْم ].
DEU-18-18:thee, and will put my wordsונתן דברייin
his mouth; and he shall speakוהוא ידברunto themאלהם all that I shall commandפקודה him.
DEU-18-18: נָבִ֨יא אָקִ֥יםלָהֶ֛ם מִקֶּ֥רֶב אֲחֵיהֶ֖ם כָּמֹ֑וךָ וְנָתַתִּ֤י דְבָרַי֙ בְּפִ֔יו וְדִבֶּ֣ר
אֲלֵיהֶ֔ם אֵ֖ת כָּל־אֲשֶׁ֥ר אֲצַוֶּֽנּוּ׃
8 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
968489817.jpg


ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نص صريح وبه ختمت التوراة
(أذوناي سيناي با وزارح مساعير هفيع ما ها رباران واثا ما ربيث قدش)..
وتفسير ذلك:
جاء الله من سيناء وأشرق من ساعير واستعلن من جبال فاران، وظهر من ربوات قدسه، عن يمينه نور وعن شماله نار، عليه تجتمع الأمم.وإليه تجتمع الشعوب .
واتفق أهل اللغة العبرانية على أن جبال فاران هي جبال مكة.وربوات قدسه هم أهل البيت الحرام, ولم يكن ظهر من هناك إلا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

בוַיֹּאמַר, יְהוָה מִסִּינַי בָּא וְזָרַחמִשֵּׂעִיר לָמוֹ--הוֹפִיעַ מֵהַר פָּארָן, וְאָתָה
מֵרִבְבֹת קֹדֶשׁ; מִימִינוֹ,אשדת (אֵשׁ דָּת) לָמוֹ.

( فَقَالَ: «أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَعِيرَ،وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ؛ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرَاتِ الأُلُوفِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَعَنْ يَمِينِهِ يُوْمِضُ بَرْقٌ عَلَيْهِمْ.) تث: 33: 2

2 And he said: The LORD came from Sinai, and rose from Seir unto them; He shined forth from
mount Paran, and He came from the myriads holy, at His right hand was a fiery law unto them.

تعليق من عندنا
والآن .. ماذا يقول النص العبري المسوري؟ وماذا يقول النص العبري السامري؟ وماذا يقول النص اليوناني السبعيني؟ وماذا يقول النص السرياني الفشيطي؟ وماذا يقول الربانيون والمفسرون اليهود؟ وماذا يقول العلماءالمسيحيون؟
 
النص العبري المسوري

Masoretic Text


יְהוָה מִסִּינַי בָּא וְזָרַח מִשֵּׂעִירלָמוֹ--הוֹפִיעַ מֵהַר פָּארָן, וְאָתָה מֵרִבְבת קדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדת
(אֵשׁדָּת) לָמוֹ. אַף חבֵבעַמִּים, כָּל-קְדשָׁיו בְּיָדֶךָ; וְהֵם תֻּכּוּ לְרַגְלֶךָ, יִשָּׂאמִדַּבְּרתֶיךָ

التعريب والترجمة الحرفية

يهوه(الرب)مِسّينَي(من سيناء)باء(جاءوزرح(وأشرق)مِسّعير(من سعير)لمو(لهم). هوفيع(تلألأ)مِهَر(من جبل)فآرَن(فاران
وأتـَه(وأتى؟)مِرِبْبُت(من رِبوَةٍ)قُدش(مقدسة)، ميمينو(من يمينه)إش(نار)دَت(شريعة)لمو(لهم). آف(أيضاً)حُبـِب(مُحِبّ)عَمِّيم(الشعوب).
كَلّ(كُلّ)قدشَيو(قدّيسيه)بيدك(بيدك)، وهِم(وهُم)تُكو(متكئون)لرجلك(لرِجْلك)يسأ(يتقبّلون)مِدَبرتيك(من كلامك). اھ
 
النص العبري السامري


Samaritan Pentateuch

יהוה מסיני בא וזרח משעיר למו הופיע מהר פראןואתו מרבבות קדש מימנו
אשדת למו. אף חובב עמים וכל קדשיו בידך והם תכו לרגליך שאומדברתך

التعريب والترجمة الحرفية

يهوه(الرب)مسيني(من سيناء)باء(جاء)، وزرح(وأشرق)مسعير(من سعير)لمو(لهم). هوفيع(تلألأ)مهر(من جبل)فرآن(فاران)، وإتو(ومعه)
مرببوت(منرِبْواتٍ)قُدش(مقدسة)، ميمنو(من يمينه)إشدت(نارشريعة)لمو(لهم). آف(أيضاً)حوبب(مُحِبّ)عميم(الشعوب).
كل(كُلّ)قدشيو(قدّيسيه)بيدك(بيدك)، وهم(وهُم)تكو(متكئون)لرجليك(لرِجْليك)سؤو(متقبّلون)مِدَبرتك(من كلامك). اھ

الاختلافات بين المسورية والسامرية

بعيداً عن الحروف الطفيفة، يتجلّى أهم اختلاف بينهما في كلمةוְאָתָהالمذكورة في النص المسوري(واو - ألف - تاءهاء
بينما هي في السامريةוְאָתָוְ(واو - ألف - تاءواو). فهل حرف الهاء غيّر شيئاً؟..
نعم، فالكلمة مكونة من مقطعين: (ألف تاء) + (ضمير). وما فعله الكاتب المسوري هو تحويل ضمير الواو إلى هاء إيهاماً للكلمة لتُنطَق ككلمة(أتى).
واحتفظت السامرية بالقراءة الأصلية، وهي(إتو)أي(معه). وهذه هي القراءة الموجودة في باقي الترجمات القديمةكما سنرى.


النص اليوناني السبعيني



Septuagint


κύριος εκ Σινα ηκει καὶ επέφανεν εκ Σηιρ ημι̃ν καὶ κατέσπευσεν
εξ ορους Φαραν σὺν μυριάσιν Καδης εκ δεξιω̃ν αυτου̃
αγγελοι μετ' αυτου̃ . καὶ εφείσατο του̃ λαου̃ αυτου̃ καὶ
πάντες οι ηγιασμένοι υπὸ τὰς χει̃ράς σου καὶ ου̃τοι υπὸ σέ εισιν καὶ εδέξατο απὸ τω̃ν λόγων αυτου̃


الترجمة الحرفية

الرب من سيناء جاء،وظهر من سعير لنا. وأسرع من جبل فاران، مع ربوات قادش، من يمينه ملائكة معه. وصان شعبه،
وكل قدّيسيه في يديك. وهُم تحتك، وتقبَّل من كلامه. اھ

التعليــق

ترجمت السبعينية(لمو)الأولى إلى(لنا)والثانية إلى(معه)، وظنّت أن كلمة(قدش)هي مدينة(قادش). وترجمت(إشدت)إلى(ملائكة).
كما ترجمت الكلمة العبرية(أته)إلى(مع)تمشياً مع القراءةالسامرية.


نص الفولجاتااللاتينية



Vulgate

Dominus de Sina venit et de Seir ortus est nobis
apparuit de monte Pharan et cum eo sanctorum milia in dextera eius ignea lex.



الترجمة الحرفية

الرب من سيناء جاء، ومن سعير أشرق لنا. تلألأ من جبل فاران، ومعه آلاف القديسين، في يمنه شريعة متـّقدة. اھ

التعليــق

ترجم جيروم الكلمة العبرية(أته)إلى(معه) تمشياً مع القراءة السامرية، مما يدل على أن القراءة الأصلية هي(إتو).
كما تدارك جيروم الخطأ الذي وقع فيه السبعينيون، فترجم(قدش) إلى(قديسين).


ترجوم أونقيلوس الآرامي


Onkelos
יְיָמִסִּינַי אִתְגְּלִי וְזֵיהוֹר יְקָרֵיהּ מִשֵּׂעִיר אִתַּחְזִי לַנָא--אִתְגְּלִיבִּגְבוּרְתֵיהּ עַל טוּרָא דְּפָארָן, וְעִמֵּיהּ רִבְּוָת קַדִּישִׁין; כְּתָביַמִּינֵיהּ, מִגּוֹ אִישָׁתָא אוֹרָיְתָא יְהַב לַנָא. אַף חַבֵּיבִנּוּןלְשִׁבְטַיָּא, כָּל קַדִּישׁוֹהִי בֵּית יִשְׂרָאֵל בִּגְבוּרָא אַפֵּיקִנּוּןמִמִּצְרָיִם; וְאִנּוּן מִדַּבְּרִין תְּחוֹת עֲנָנָךְ, נָטְלִין עַלמֵימְרָךְ


التعريب والترجمة الحرفية

يي(الرب)مسيني(من سيناء)اتجلي(تجلَّى)، وزيهور(ولمع)يقريه(مجده)مسعير(من سعير)اتحزي(رُؤي)لنا(لنا). اتجلي(تجلَّى)بجبورتيه(بجبروته)
عل(على)طورا(جبل)دفارَن(فاران)، وعميه(ومعه)ربوت(رِبوات)قديشين(قديسين). كتب(كتبَت)يمينيه(يمينـُه)مجو(من وسط)
إيشثا(النار)أورَيثا(شريعة)يهب(وهب)لنا(لنا). آف(أيضاً)حبيبنون(مُحبّهم)لشبطيا(للأسباط)، كل(كل)قديشو هي(قديسيه)بيت(بيت)
يسرئل(إسرائيل). بجبورا(بقوّة)أفيقنون (أخرجهم) ممصريم (من مصر)، وأنون (وهم) مدبرين (مسوقون) تحوت (تحت) عنـَنك(سحابتك
نـَطلين(سائرون)عل(على)ميمرك(كلمتك). اھ

تعليق على ترجوم أونقيلوس

ترجم أصحاب الترجوم العبارة العبرية إلى(ومعه ربوات قديسين)، فهي أيضاً تنصّ على أن الكلمة العبرية الأصلية هي(إتو)أي(معه).
وقد حاول أصحاب الترجوم تأويل النبوءة لتنطبق على بني إسرائيل، فأضافوا من عندهم زيادات فوق النص!! ولو كان النص منطبقاً عليهم، لما لجئوا إلى التعسف!.


ترجوم يوناثان الآرامي


Pseudo-Jonathan
יְיָ מִן סִינַי אִתְגְלֵי לְמִתַּן אוֹרַיְיתָא לְעַמֵיהּ בֵּית יִשְרָאֵלוּדְנַח זִיו אִיקַר שְׁכִינְתֵּיהּ מִגַבְלָא
לְמִיתְּנָהּ לִבְנוֹי דְעֵשָו וְלָאקַבִּילוּ יָתָהּ הוֹפַע בְּהַדְרַת אִיקַר מִטַוְורָא דְפָארָן לְמִיתְנָהּלִבְנוֹי דְיִשְׁמָעֵאל
וְלָא קַבִּילוּ יָתָהּ הֲדַר וְאִתְגְלֵי בִּקְדוּשָׁא עַלעַמֵיהּ בֵּית יִשְרָאֵל וְעִמֵיהּ רִיבַן רִיבְווָן מַלְאָכִין קַדִישִׁין כְּתַביְמִינֵיהּ
וְאוֹרַיְיתָא מִגוֹ שַׁלְהוֹבִית אֵישָׁתָא פִּקוּדַיָא יְהַב לְהוֹן: אוּףכָּל מַה דְאוֹדָאָה לְעַמְמַיָא מְטוֹל לִמְחַבְבָא עַמֵיהּ
בֵּית יִשְרָאֵלכֻּלְהוֹן קָרָא לְהוֹן קַדִישִׁין לְמֵקוּם בַּאֲתַר בֵּית שְׁכִינְתֵּיהּ וְכַדהִנוּן נַטְרִין מִצְוָותָא דְאוֹרַיְיתָא
מְדַבְּרִין לְרֶגֶל עֲנָנֵי יְקָרָךְנַיְיחִין וְשַׁרְיַין כְּמִין פִּסָא דְבַר


التعريب والترجمة الحرفية

يي(الرب)منسينـَي(من سيناء)اتجلي(تجلَّى)لمِتن(لإعطاء)أورَيثا(الشريعة)لعميه(لشعبه)بيت(بيت)يسرئل(إسرائيل). ودنح(وأشرق)زيو(بهاء)
إيقر(مجد)شكينتيه(سكينته)مِجَبْلا(مِن سعير) لميتنَه(لإعطائها)لبنوي(لِبَنِي) دعِسو(عيسو)، ولا(فما)قبيلو(قـَبـِلوا)يَثَه(إياها). هوفع(تلألأ)
بهدرت(بجلال)إيقر(المجد)مِطـَورا(من جبل)دفآرَن(فاران)لميتنه(لإعطائها)لبنوي(لبني)ديشمعئل(إسماعيل)، ولا(فما)قبيلو(قبلوا)يثه(إياها).
هدَر(عاد)وإتجلي(وتجلَّى)بقدوشا(بقداسةٍ)عل(على)عَمّيه(شعبه)بيت(بيت)يسرئل(إسرائيل)، وعِمّيه(ومعه)ريبَن(رِبوة)ريبوَن(ربوات)ملآكين(ملائكة)
قديشين(قديسين). كتب(كتبت)يمينيه(يمينه)وأوريثا(وشريعةً)مجو(من وسط)شلهوبيث(لهيب)إيشـَثا(النار)فقودَيا(وصايا)يهب(وهب)لهون(لهم).
أوف(أيضاً)كل(كل)مَه(ما)دأودآه(أصاب)لعَممَيا(الشعوب)مطول(لأجل)لمحببا(أنه محب)عَميه(شعبه)بيت(بيت)يسرئل(إسرائيل
كلهون(كلّهم)قرأ(دعا)لهون(إيّاهم)قديشين(قديسين)لمقوم(للقيام)بأثر(في موضع)شكينتيه(سكينته). وكد(وعندما)هنون(هم)نَطرين(حفظوا)
مِصواثا(وصايا)دأورَيثا(الشريعة)، مدبرين(سِيقوا)لرجل()أسفل)عنـَني(سحابة)يقرك(مجدك)، نَيحين(استراحوا)وشَريين(وأقاموا)كمِين(بحسب)فِسأ(أمر)دبَر(الكلمة). اھ


التعليق على ترجوم يوناثان
هذا الترجوم أكثر تحرراً في الترجمة منترجوم أونقيلوس، فقد توسّع في الإضافات والزيادة بشكل عجيب! على أنه تجدر الإشارةإلى أن هذا الترجوم:
ـاستخدم كلمة(معه)كما فعلت كل الترجمات تمشياً مع النص السامري.
ـاستخدم كلمة ملائكة، وهو نفس ما استخدمته السبعينية، وإن كان الترجوم هنا جمع بين الملائكة والقديسين معاً.
ـ وأهم شيء في هذه الترجمة هو قولها:
(تلألأ بجلال المجد من جبل فاران لإعطائها لبني إسماعيل)، فقد صرّح بأن(جبل فاران) يخصّ العرب لا بني إسرائيل، كما سنوضّح بالتفصيل إن شاء الله.


نص الفشيطتا السريانية


Peshitta

ܡܪܝܐܡܢܣܝܢܝܐܬܐܘܕܢܚܠܢܡܢܣܥܝܪܘܐܬܓܠܝܡܢܛܘܪܐܕܦܪܢܘܥܡܗܡܢܪܒܘܬܐܕܩܕܝܫܐܡܢܝܡܝܢܗ . ܝܗܒܠܗܘܢܘܐܦܐܪܚܡܐܢܘܢܠܥܡܡܐܘܟܠܗܘܢܩܕܝܫܘܗܝܒܪܟܘܗܢܘܢܡܕܪܟܝܢܠܪܓܠܟܘܡܩܒܠܝܢܡܢܡܠܬܟ

التعريب والترجمةالحرفية

مريا(الرب)من(مِن)سيني(سيناء)أتا(أتى)، ودنح(وأشرق)لن(لنا)من(من) سعير(سعير)، وإتجلي(وتجلَّى)من(من)طورا(جبل)دفرن(فاران
وعِمّه(ومعه)من(مِن)ربوثا(ربوات)دقديشا(القديسين)من(من) يمينه(يمينه). يهب(وهَب)لهون(لهم)وآف(وأيضاً) أرحم(حَبَّب)أنون(إياهم)لعمما(للشعوب
وكلهون(وكلهم)قديشوهي(قديسيه)برك(بارك). وهنون(وهُم)مدركين(ينقادون)لرجلك(لرجلك)، ومقبلين(ويتقبلون)من(من)ملتك(كلامك). اھ

التعليق على نص الفشيطتا
استخدم السريان أيضاً عبارة(ومعه من ربوات القديسين)، مما يؤكد على أن القراءة السامرية هي الأصل، وأن الكلمة في النص المسوري محرّفة.
كما يتضح أيضاً أن هؤلاء القديسين مرتبطون بفاران لأنها آخرمكان ذُكِر، وجاء الحديث عن القديسين بعده. وقد التزم السريان بالنص العبري،
فلم يضيفوا إليه أو يترجموه ترجمة تفسيرية كما فعل أصحاب الترجوم.

مسيرة الرسالات السماوية الثلاث
هذا النص الذي نحن بصدده يتحدث عن ثلاث رسالاتسماوية بثلاث شرائع إلهية:
شريعة سيناء، شريعة سعير، شريعة فاران. فالنص لا يتحدثإلا عن ثلاثة أماكن فقط، وأما اعتبار(قدش)اسم مكان،فباطل. فالسبعينية ترجمتها خطأ إلى(قادش
وتدارك جيروم خطئها كمارأينا. ولا زال التحريف فيها مستمراً، إذ هي في الترجمة الكاثوليكية العربية: "ربوات قادش"!
وفي الترجمة المشتركة: "رُبَى القـُدس" فحرّفوا(رِبْوات)جمع(رِبْوة)أي عشرة آلاف، وحوّلوها إلى(رُبى)جمع(رَبوة)!!
كما ترجموا(قدش)إلى(القـُدس)تمويهاً للقارئ لينصرف ذهنه إلى أورشليم! كلّ هذا محاولة منهم ليقولوا إن النص يتحدث عن أربعة أماكن وليس ثلاثة،
وبالرجوع إلى النسخ والترجمات القديمة يتضح بطلان هذا القول.


شريعة سيـناءالموسوية

كلّ مكان من هذه الأماكن مرتبط بنزول الشريعة الإلهية، ولم يأتِ اعتباطاً. فسيناء تشير إلى الرسالة الموسوية بعد خروج بني إسرائيل من مصر،
وذلك بنزول التوراة على موسى في جبل سيناء: "وقال الرب لموسى: اصعد إليَّ إلى الجبل وكُن هناك، فأعطيك لوحَي الحجارةوالتوراة والوصية التي كتبتُها لتعليمهم.
فقام موسى ويشوع خادمه، وصعد موسى إلى جبل الله .. وحل مجد الرب على جبل سيناء" (خر 24: 12-16)
. وكلمة(التوراة)في النص العبري هيהַתּוֹרָהهَـتـُوراه(التوراة)، وهي في الترجمة العربية(الشريعة).
 
9 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
831441979.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لما حارب موسى العمالقة وانكسرت بنو إسرائيل، توسل موسى إلى الله سبحانه وتعالى
مستشفعاً بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائلاً باللسان العبري : ( زخر لا عبد أخا لابراهام وليشماعيل )..
وتفسير ذلك
اذكر عهد إبراهيم الذي وعدت به من نسل إسماعيل أن تنصر جيوش المؤمنين، فأجاب الله دعاءه ونصر بني إسرائيل على العمالقة ببركات محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
تعليق من عندنا
1 ـ في الهامش يتهم سيدني سعيداً بأنه حرف النص مستشهدا بما هو في سفر التثنية 9: 27 هكذا
Deut.33:2 note that the Ms.Text omits לֶמַוֹֹ, which occurs in the Hebrew text after מַשִּׂעַיר
والواقع أن سيدني أخطأ في كلامه لأنه بالرجوع إلى الكلمة محل الخلافמִשֵּׂעִיר(مسعير أي من سعير)نجدها قد وردت كالآتي:

Deuteronomy 33:2

וַיֹּאמַריְהוָהמִסִּינַיבָּאוְזָרַחמִשֵּׂעִירלָמֹוהֹופִיעַמֵהַרפָּארָןוְאָתָהמֵרִבְבֹתקֹדֶשׁמִֽימִינֹו[אֵשְׁדָּתכ](אֵשׁק)(דָּתק)לָֽמֹו׃

تث-33-2: فَقَال: (جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَوَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ(מִשֵּׂעִירمسعير) وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ

Judges 5:4

יְהוָהבְּצֵאתְךָמִשֵּׂעִירבְּצַעְדְּךָמִשְּׂדֵהאֱדֹוםאֶרֶץרָעָשָׁהגַּם־שָׁמַיִם נָטָפוּ גַּם־עָבִים נָטְפוּ מָֽיִם׃

قض-5-4: يَا رَبُّ بِخُرُوجِكَ مِنْ سَعِيرَ,(מִשֵּׂעִירمسعير)بِصُعُودِكَ مِنْ صَحْرَاءِ أَدُومَ, الأَرْضُ ارْتَعَدَتِ. السَّمَاوَاتُ أَيْضاً قَطَرَتْ. كَذَلِكَ السُّحُبُ قَطَرَتْ مَاءً.
Isaiah 21:11

מַשָּׂאדּוּמָהאֵלַיקֹרֵאמִשֵּׂעִירשֹׁמֵרמַה־מִלַּיְלָה שֹׁמֵר מַה־מִלֵּֽיל׃

اش-21-11: وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دُومَةَ: صَرَخَ إِلَيَّ صَارِخٌ مِنْ سَعِيرَ(מִשֵּׂעִירمسعير): (يَا حَارِسُ مَا مِنَ اللَّيْلِ؟ يَا حَارِسُ مَامِنَ اللَّيْلِ؟).
فواضح من النصوص السابقة اختلاف الضمائر..
وبالنسبة للكلمةלֶמַוֹֹ لمو lamo

One in Messiah Congregation


There is no plural servant in Isa. 53



In Hebrew grammar there is a "intensive plural", indicating the fullness of( something, someone etc ...)

\

lamo לָמוֹis used in the scriptures as, to it, for him, for them and many other ways


Isa. 53: [8] He was taken from prison and from judgment: and who shall
declare his generation? for he was cut off out of the land of the living:
for the transgression of my people was he stricken.
מִפֶּשַׁע עַמִּי נֶגַע לָמוֹ
or
most likly, the servant receives a stroke for them, in other words,
for those for whom the servant is suffering.
-----------------

Isa. 44 [15] Then shall it be for a man to burn: for he will take thereof,
and warm himself; yea, he kindleth it, and baketh bread; yea, he maketh a god,
and worshippeth it; he maketh it a graven image, and falleth down thereto.(to it, not to them)
עָשָׂהוּ פֶסֶל וַיִּסְגָּד-לָמוֹ

--------------------------


Intensive pluralagain



Isaiah 53:9 And he made his grave with the wicked, and with the rich in his death;
וַיִּתֵּן אֶת-רְשָׁעִים קִבְרוֹ, וְאֶת-עָשִׁיר בְּמֹתָיו

because he had done no violence, neither was any deceit in his mouth
-----

2 Examples of a singular person shall die the "deaths"
Ezek. 28[8] They shall bring thee down to the pit, and thou shalt die the deaths of them
that are slain in the midst of the seas.
וָמַתָּה מְמוֹתֵי חָלָל, בְּלֵב יַמִּים
[10] Thou shalt die the "deaths" of the uncircumcised by the hand of strangers:
for I have spoken it, saith the Lord GOD.
מוֹתֵי עֲרֵלִים תָּמוּת
-------------
http://oneinmessiah.net/NoPluralServant.htm
2 ـ وفي الهامش ملحوظة رقم 3 يتهم سيدني سعيدا بأنه حرف النص مستشهدا بما هو موجود في سفر التثنية 9: 27 واضعا וּלְ שְׁיִמָעַאלبدلا منלְיִצְחָק,וּלְיַעֲקֹב
(زخر لا عبد أخا لابراهام وليشماعيلזְכֹרלַעֲבָדֶיךָלְאַבְרָהָםוּלְ שְׁיִמָעַאל)
ولكنه نسي أن سعيد ينقل عن النص الآرامي وهو الأدق:
فهي في سفر التثنية هكذا:
כזזְכֹר, לַעֲבָדֶיךָ--לְאַבְרָהָםלְיִצְחָק,וּלְיַעֲקֹב: אַל-תֵּפֶן, אֶל-קְשִׁי הָעָם הַזֶּה, וְאֶל-רִשְׁעוֹ,וְאֶל-חַטָּאתוֹ.

27 Remember Thy servants, Abraham, Isaac, and Jacob; look not unto the
stubbornness of this people, nor to their wickedness, nor to their sin;
تث-9-27: اُذْكُرْ عَبِيدَكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. لا تَلتَفِتْ إِلى غَلاظَةِ هَذَا الشَّعْبِ وَإِثْمِهِ وَخَطِيَّتِهِ.
154324337.jpg

10 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
652149521.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يوشع عليه السلام، خليفة موسى لما فتح الشام, وحارب العمالقة,
انكسر جيشه بسبب خيانتهم العهد وأخذ رجلٌ من جيش يوشع صليباً من ذهب من غنائم العمالقة، فانكسر جيشه ثلاث مرات بسبب الصليب الذي غُلَّ,
وأن يوشع توسل إلى الله تعالى مستشفعاً بحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقتديا بآثار موسى عليه السلام، فاستجاب الله دعاءه
ونصره وأوحى اللهُ إلى يوشع عليه لسلام أن بني إسرائيل خانوا عهدي بغلِّهم من الغنائم، فإن الغنائم كانت محرمةٌ عليهم، فكشف يوشع خبر جيشه
فوجد عند رجلٍ منهم صليباً من ذهبـ فقتله يوشع وصلبه وانتصر على العمالقة.
893082481.jpg
 
11 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
982007706.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء في زبور داود عليه السلام : طوبى لكم يا بني إسماعيل، طوبى لكم،
سيبعث منكم نبي تكون يده عاليةٌ على كل الأمم، وكل الأمم تحت يده، وباللسان العبراني في السفر الأول من التوراة في قصة إسماعيل عليه السلام
أن الله وعد إبراهيم أن ولده إسماعيل تكون يده عالية على الكل وهو قوله تعالى:
יביָדוֹבַכֹּל, וְיַד כֹּל בּוֹ; וְעַל-פְּנֵי כָל-אֶחָיו, יִשְׁכֹּן.
(ياذ بكل وياذ كال بو وعل بنا خل أحو يشكن)
ومن المعلوم أن إسماعيل عليه السلام لم يكن ظهر له مُلْك ولا علت يده على يد إخوته, ولا نزل إلى الشام، ولا سكن,
ولم يكن ذلك إلا لمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمته هم الذين سكنوا بمساكن بني إسرائيل بمصر والشام وهذا برهانٌ قطعي على نبوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ) تك12:16.
12 his hand shall be against every man, and every man's hand against him;
and he shall dwell in the face of all his brethren.'

12 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
190611797.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء في زبور داود عليه السلام: عظموا الله يا كُلَّ الأمم، ووحدوا اللهَ يا أهل الأرض، سَيُبْعَثُ لكم نبي الرحمة.

13 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

339528510.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء في صحف أشعياء عليه السلام قوله تعالى على لسانه، باللسان العبراني:
בשִׁמְעוּ שָׁמַיִם וְהַאֲזִינִי אֶרֶץ,
(شمعو شامايم وها آريني أرض)
(اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَاالأَرْضُ ) إش2:1



14 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
637113095.jpg

ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء في صحف إلياس عليه السلام لما خرج في سياحته، وصحبته سبعون رجلاً ,
فلما رأى العرب بأرض الحجاز قال لمن معه: انظروا, هؤلاء الذين يملكون حصونكم العظيمة فقالوا يا نبي الله:
ما الذي يكون معبودهم؟ فقال لهم عليه السلام باللسان العبراني:
יביָשִׂימוּ לַיהוָה, כָּבוֹד; וּתְהִלָּתוֹ, בָּאִיִּים יַגִּידוּ.
(يا سيمو لا دناي كابد وتهلاث باييم يكيد)
وتفسير ذلك بالعربي:
يوحدون الله تبارك وتعالى فوق كل منبر عالٍ فقال له أتباعه: يا نبي الله من يدلهم على ذلك؟..فقال لهم عليه السلام باللسان العبراني بان نولذ لبن يشماعيل يو شيا هو شمو)
وتفسير ذلك بالعربي: وَلَدٌ يُلدُ من نسل إسماعيل، اسمه مقرونا باسم الله، حيث يذكر اسم الله تعالى يذكر اسمه, ولم يكن ذلك إلا لمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي الهامش يتهم سيدني سعيدا بأنه حرف النص بأن وضع בֵןישְׁיִמָעַאלبدلاً منבֵית-דָּוִד
378758824.jpg

בֵית-דָּוִד



كما هو في سفر ملوك أول13: 2
בוַיִּקְרָא עַל-הַמִּזְבֵּחַ, בִּדְבַריְהוָה, וַיֹּאמֶר מִזְבֵּחַ מִזְבֵּחַ,
כֹּה אָמַר יְהוָה: הִנֵּה-בֵן נוֹלָדלְבֵית-דָּוִד, יֹאשִׁיָּהוּ שְׁמוֹ,
וְזָבַח עָלֶיךָ אֶת-כֹּהֲנֵי הַבָּמוֹתהַמַּקְטִרִים עָלֶיךָ, וְעַצְמוֹת אָדָם יִשְׂרְפוּ עָלֶיךָ.

1مل-13-2: فَنَادَى نَحْوَ الْمَذْبَحِ بِكَلاَمِ الرَّبِّ: (يَا مَذْبَحُ يَا مَذْبَحُ، هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هُوَذَا سَيُولَدُ لِبَيْتِ دَاوُدَ ابْنٌ اسْمُهُ يُوشِيَّا،
وَيَذْبَحُ عَلَيْكَ كَهَنَةَ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّذِينَ يُوقِدُونَ عَلَيْكَ، وَتُحْرَقُ عَلَيْكَ عِظَامُ النَّاسِ).
ونسي " سيدني" أن سعيداً يترجم عن الأصل الآرامي وهو المعتمد..فالنسخة الحالية هي التي بدلت (يوشيا)محل(إسماعيل) وليس العكس.

والنص بتمامه كالأتي:
551150291.jpg

 
15 ـ ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

785940644.jpg


ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :أن ملكاً من ملوك بني إسرائيل يسمى (أحابAhab) وكان جباراً,
وكان يقتل الأنبياء عليهم السلام، فكفر بإله موسى, وصنع الأصنام ونصبَ مذبحاً وقرب عليه قرابين الأصنام
فبعث الله عليه نبياً يسمى (ميخا Micha) ونادى بصوت عالٍ: يا مذبحO Altar..يا مذبحO Altar قال الله له :
نبياً يبعثه الله تعالى ( يوشا يهو شموיֹאשִׁיָּהוּשְׁמוֹ).
تفسير ذلك:
اسمه مقرون باسم الله تعالى، وباسمه يزال الكفر من الأرض، وتصديق كلامي أن تنشق يا مذبح, فلم يتم النبي الكلام إلا والمذبح قد انشق
وخرج رماده منه إلى الأرض وأراد الملك قتل النبي فيبست يداه).
تعليق من عندنا:وهذه الحادثة موجودة في سفر الملوك الأول 13: 2ـ 3
בוַיִּקְרָא עַל-הַמִּזְבֵּחַ, בִּדְבַריְהוָה, וַיֹּאמֶר
מִזְבֵּחַ מִזְבֵּחַ, כֹּה אָמַר יְהוָה: הִנֵּה-בֵ נוֹלָדלְבֵית-דָּוִד, יֹאשִׁיָּהוּ שְׁמוֹ, וְזָבַח עָלֶיךָ אֶת-כֹּהֲנֵי
הַבָּמוֹתהַמַּקְטִרִים עָלֶיךָ, וְעַצְמוֹת אָדָם יִשְׂרְפוּ עָלֶיךָ.
1مل-13-2: فَنَادَى نَحْوَ الْمَذْبَحِ بِكَلاَمِالرَّبِّ: (يَا مَذْبَحُ يَا مَذْبَحُ، هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هُوَذَا سَيُولَدُ لِبَيْتِ دَاوُدَ ابْنٌ اسْمُهُ يُوشِيَّا،
وَيَذْبَحُ عَلَيْكَ كَهَنَةَ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّذِينَ يُوقِدُونَ عَلَيْكَ، وَتُحْرَقُ عَلَيْكَ عِظَامُ النَّاسِ).

גוְנָתַן בַּיּוֹם הַהוּא מוֹפֵת, לֵאמֹר, זֶה הַמּוֹפֵת, אֲשֶׁר דִּבֶּריְהוָה: הִנֵּה הַמִּזְבֵּחַ נִקְרָע, וְנִשְׁפַּךְ הַדֶּשֶׁן אֲשֶׁר-עָלָיו.
13-3: وَأَعْطَى فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلاَمَةً قَائِلاً: (هَذِهِ هِيَ الْعَلاَمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ: هُوَذَا الْمَذْبَحُ يَنْشَقُّ وَيُذْرَى الرَّمَادُ الَّذِي عَلَيْهِ).

والواقع أن السفر الحالي ينسب هذه الواقعة إلى (يربعام بن نباط)وليس إلى الملك (أحاب) فهل اختلط الأمر على سعيد بن حسين
أو أن التحريف والتغيير هما المسئولان عن ذلك الخلط.
16 ـومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
342259006.jpg


ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ملكاً من ملوك بني إسرائيل يقال له منشّاManasseh وكان أشعيا النبي جده،
وأن منشّا كفر وعبد الأصنام وأنه خرج لمحاربة ملك، وأن ذلك الملك انتصر على منشّا.. ووجد الملك عند منشّا صنما من نحاس مجوف كان يعبده،
وان الملك أخذ منشّا وجعله في جوف الصنم وأطلق تحته النيران فجعل منشّا يستغيث بسائر الأصنام، فلم يغيثوه،
فلما وصلت النار إلى قلبه توسل إلى الله سبحانه وتعالى مستشفعاً بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقتداءً بآثار جده أشعياء عليه السلام،
فأجاره وأنجده بالملائكة وخلّصه من الصنم ونصره على عدوه بركات محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعاده الله إلى ملكه وتاب توبة عظيمة.
17 ـومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
374707088.jpg


ومما يدل على نبوته وعموم دعوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء في صحف حزقيال Ezekiel عليه السلام, قال الله على لسانه باللسان العبراني:
(هن عبدي اث محث بحيري راض ثا نفش علو نتتي روحي بوم شباط لكييم يوصي)
وتفسير ذلكأن عبدي المجتبى ابن حبيبي اخترته وأرسلته إلى الأمم بأحكام صادقة).
وأما قوله (عبدي) فقد خوطب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعبودية.. وأما قوله (ابن حبيبي) فإن الله سبحانه وتعالى سمى إبراهيم حبيباً في التوراة,
وإسماعيل سماه الله حبيباً، وأن الله سبحانه وتعالى خاطب إبراهيم قائلاً باللسان العبراني قاح اث بنخا اث يحيذا خا اشار أهاب).
وتفسير ذلك: (خذ ابنك الذي أحببته وقربه إلىّ قرباناً)..وهذه الآية تدل على أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام..من نص التوراة
لأنه ما كان لإبراهيم وحيد إلا إسماعيل،فإنه بعد هذه القصة بشرته الملائكة بإسحق عليه السلام, وما كان إبراهيم عليه السلام يحب إلا إسماعيل..
تأمل ما يقوله سيدني في أسفل الصفحة..
857815397.jpg


يعلق سيدني على نص سعيد مستنكراً فيقول: يخص سعيد بهذا النص محمداً مثل كثير من أسلافه ويحاول أن يوضح
أن المقصود بـOnly son كان إسماعيل, لأن إسحاق لم يكن قد ولدته أمه بعد..وقد أشار إلى المصدر وهو اشعياء 42: 1
تعليق من عندنا
אהֵןעַבְדִּי אֶתְמָךְ-בּוֹ, בְּחִירִי רָצְתָה נַפְשִׁי; נָתַתִּירוּחִי עָלָיו, מִשְׁפָּט לַגּוֹיִם יוֹצִיא.
(هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ )اشعياء 42: 1
 
هُوَذَا عَبْدِيהןעבדי

ورد في إشعياء 42/1-21 قوله:
الإصْحَاحُ الثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ
1«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.
2لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ.
3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ.
4لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».
فمن هو المقصود بهذه النبوءة؟.والموجود في النص:[1«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ.].
הן עבדי אתמך־בו בחירי רצתה נפשׁי נתתי רוחי עליו משׁפט לגויםיוציא
إن المدقق في لفظ عَبْدِيעבדי هكذا مجرداً لابد وأن ينصرف الذهن إلى شخص واحد محدد هو النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
لأنه من المألوف عند وصف أي نبي من الأنبياء بصفة العبودية لابد وأن يذكر اسمه بعدها إلا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
يقول سبحانه وتعالى:[ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ ] ص/17.
ويقول سبحانه وتعالى: [ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ] ص/ 41.
ويقول سبحانه وتعالى: [ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ] مريم /2.
كما أنه قد ورد نفس الشيء في الكتاب المقدس:
لقد ورد في 1أخبار 6/49 [وَأَمَّا هَارُونُ وَبَنُوهُ فَكَانُوا يُوقِدُونَ عَلَى مَذْبَحِ الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ مَعَ كُلِّ عَمَلِ قُدْسِ الأَقْدَاسِ,
وَلِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى عَبْدُاللَّهِ]
والنص العبري هكذا:הן עבדי אתמך־בו בחירי רצתה נפשׁי נתתי רוחי עליו משׁפט לגויםיוציא
وفي دانيال 6/20 [ فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى الْجُبِّ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ أَسِيفٍ: يَادَانِيآلُ عَبْدَاللَّهِ الْحَيِّ هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟].
وهكذا في سائر القرآن الكريم إلا الحديث عن النبي الخاتم:
[ وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ]. (البقرة : 23 )
[ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]. (الأنفال : 41 )
[ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ]. (القمر: 9 )
[ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا ]. (الكهف: 1 )
[ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ]. (الفرقان: 1 )
[ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ]. (الزمر: 36 )
[ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ]. (النجم : 10 )
[ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ]. (الحديد : 9 )
فلماذا يذكر النبي محمد بدون ذكر اسمه؟ .
الإجابة ببساطة شديدة جاءت في قوله تعالى في سورة البقرة:
[الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ {146}
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ {147}] البقرة:146ـ 147.
فمَن غير الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنبياء لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وله شريعة جديدة أكرمها
فوضع الحق في الأرض ونشر الشريعة في كل البلاد ما في الفقرة 42/1 ؟,, مَن غيره ؟؟
إن الله عز وجل أمرنا أن نجاهد لنشر دين الحق ونشرالشريعة فإما النصر أو الشهادة, وإن يسوع قال ما أرسلت إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة.متى15/24:
والنص هنا يقول:[ 6أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ وَنُوراً لِلأُمَمِ 7لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ
لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ. ] والرسول محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرسلإلى الناس كافة وهذا مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى:
[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] سبأ /28 .
ويقولالله سبحانه وتعالى:[ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ] الأنبياء/ 107 .
وقوله:[ وَنُوراً لِلأُمَمِ ]..
فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم عنالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً. وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً ] الأحزاب/ 47 .
أما قوله في إشعياء أنه يفتح عيون العُمي ويخرج من الحبس المأسورين ويصفهم بأنهم جالسين في الظلمة والله عز وجل يقول
في القرآن مخاطبا الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور فيقول سبحانه وتعالى:
[ الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ] إبراهيم:1.
ويقول عز وجل: [ رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ
وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً] الطلاق:11.
وقال عز واصفاً الذين ضلوا من الناس وتاهوا عن شريعة ربالعالمين بأنهم في الظلمات:
[ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ] الأنعام: 39.
فهذا بلا جدال وصف الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يوجد عاقل ينكر أن هذه كانت من صفاته.
كما أن يسوع لم يأت لعبده الأصنام ولكنه جاء لليهود والرسول عليه الصلاة والسلام أول ما خاطب خاطب الكفار عبدة الأصنام وإشعيا يقول:
[8أَنَا الرَّبُّ هَذَا اسْمِي وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لِآخَرَ وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.]أي الأصنام المنحوتة من الحجر كما يقول تفسير الكتاب المقدس.
ويقول واصفاً إياه:[9هُوَذَا الأَوَّلِيَّاتُ قَدْ أَتَتْ وَالْحَدِيثَاتُ أَنَا مُخْبِرٌ بِهَا. قَبْلَ أَنْ تَنْبُتَ أُعْلِمُكُمْ بِهَا.] .
والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو من أخبر عن أنباء الأمم الأولى وأخبر عننفاذ سنة الله عز وجل في الكون فحكى عن عاد وثمود وعن قوم نوح
ولوط وهود وصالح ويونس وعن قوم إبراهيم وعن قوم فرعون وهو من نبأ عما سيأتي من الأمور فتحققت نبوءاته وما زالت تتحقق.
فهذا تصريح بأن هذه النبوءة لا تنطبق على أي أمة غير الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمته بلا منازع فكيف يقولون أنها عن يسوع؟؟.

النص بتمامه
173150762.jpg

18 ـ نكتفي بهذا القدر من رسالة سعيد والدراسة بتمامها في نهاية ذلك البحث..
 
المبحث الثالث

اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الملغز

كما يعرفه علماء بني إسرائيل..

محمد מַחֲמַדִּ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

اسم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الملغز

كما يعرفه علماء بني إسرائيل..

شيلوه

שִׁילֹה

(shee-lo').. Shiloh.. shı̂ylôh

مقدمة
(وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ* أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ) الشعراء: 196 ـــ197
بداية هذه الدراسة
كنت قد كتبت هذه الدراسة منذ أكثر من عشر سنوات..وفوجئت أنه قد تم إعداد رداً عليها حيث تم تجهيز موقع خاص باسم الدراسة
ولا يوجد في الموقع اي دراسة أخرى غير دراستي المعنية بالرد..
رابط الموقع هنا:http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10552
ووجدت أنه من المناسب أن أذكر بعض ما جاء في الموقع على لساني بعد أن قاموا بتحريف كلامي واجتزاء بعضه ليناسب حقيقة التوجه الكنسي .
انقله بتمامه- اللون الأخضر هو كلامي والأحمر الرد عليه - وبنصه والحديث هنا ينقسم إلى قسمين القسم الأول والخاص بالتوراة..والثاني خاص بالإنجيل..
نبدأ بالقسم الأول بمشيئة الله تعالى فنقول:
يقولون عن شيلوة שִׁילֹה فيما نُسِبَ لي:
أما في النسخة العبرية فهي من خمسة أحرف (שילוּהشيلوه).
ولا اعلم من اين اتي المشكك بهذا الكلام ان الكلمة خمس حروف فهي في الحقيقه اربعة احرف
وهي
שילה
شين يود لاميد هي
فلا اعرف لماذا اضاف حرف داليت
وتاكيد ذلك ها هي النسخ العبري
الماسوريتك
ילֹא-יָסוּר שֵׁבֶטמִיהוּדָה, וּמְחֹקֵקמִבֵּיןרַגְלָיו, עַד כִּי-יָבֹאשִׁילֹה, וְלוֹ יִקְּהַתעַמִּים.
The sceptre shall not depart from Judah, nor the ruler's staff from between
his feet, as long as men come to Shiloh; and unto him shall the obedience of the peoples be.
وباقي النسخ العبري
................................................................................
בראשית 49:10 Hebrew OT: BHS (Consonants Only)
................................................................................
לא־יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי־יבאשילה ולו יקהת עמים׃
................................................................................
בראשית 49:10 Hebrew OT: Westminster Leningrad Codex
................................................................................
לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙ מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖קמִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣א שִׁילֹה וְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים׃
................................................................................
בראשית 49:10 Hebrew OT: WLC (Consonants Only)
................................................................................
לא־יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי־יבאשילה ולו יקהת עמים׃
................................................................................
................................................................................
בראשית 49:10 Hebrew OT: Aleppo Codex
................................................................................
י לא יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כייבא שילה ולו יקהת עמים
................................................................................
בראשית 49:10 Hebrew Bible
................................................................................
לא יסור שבט מיהודה ומחקק מבין רגליו עד כי יבאשילה ולו יקהת עמים׃
ونري معا ان النسخ العبري بما فيهم نص مخطوطة اليبو ومخطوطة لننجراد تؤكد انه اربع حروف ..
ويكمل بعض الخرافات عن احتمالات ليس لها اساس من الصحه علي الخمس حروف التي هي ليس لها وجود )..انتهى كلامه..

الرد

إن الكنيسة هنا قد اجتزأت كلامي لأن العنوان هو:שִׁילֹהوهي التي اجتهدت كثيرا لتثبت صحة عنوان الدراسة..
فأنا لم اقل إلا ماقالت به..أو بمعنى أخر أثبتت لي قولي وأعادته بالرد علىّ..
ولو أن كاتب الموضوع قرأ كتابي البرقليط..وحتما قد قرأه لوجد على الغلاف كلمة שִׁילֹהوهذه وحدها كفيلة بأن تنسف الإدعاء.
فلقد قلت شارحاً معنى الكلمة:
أن كلمة شيلوه שִׁילֹהتتكون من أربعة أحرف عبرية هي: "شينשׁ"، "يودי"، "لاميدל"و "هيה "، وتوجد بلدة اسمها شيلوه
ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لا يمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة، إذاً فالكلمة حيثما وجدت تشير إلى شخص وليس إلى مكان.
ولقد فاتهم أنني أنقل عن العلامة المسلم عبد الأحد داود، والذي كان اسمه قبل أن يسلم : بنيامين كلداني
ولد سنة 1867 م في أورميا من بلاد إيران درس في روما منذ سنة 1892 ثم تم ترسيمه كاهنا سنة 1892 وأسلم سنة 1904من خلال لقاءاته
مع شيخ الإسلام جمال الدين أفندي وآخرين في استانبول .].
وكانت ترجمته للنص هي: ( لا يزول صولجان من يهوذا أومشرع من بين قدميه حتى يأتي (شيلوه)ويكون له خضوع الشعوب).
وأنني لم أكتب الكلمة فلقد كانت الكتابة بالعبرية ايامها مستحيلة ومن ثم كنت اصور الكلمة وهذه هي الكلمة مصورة
وهذه صفحة من الدراسة الأم والتي كتبتها وفيها تم تصوير النص العبري الأصلي:
199798701.jpg

وفي الكلمة العبريةالمصورة تجد أنه قدتم إضافةحرف الواو (וﭭاﭪ) والتي هي بمثابة الضمة عندالنطق بعد اللاميد(לֹ)
لتصبح الكلمة بهذا الشكلשִׁילֹה وهكذاكانت تكتب في العبرية القديمة ..
والضمة في اللغة العبرية هي هي الواوولكن في وسطها نقطة () لذلك أشكل على الكاتب الذي يردعلى الموضوع..
ونظراًلأن كلمة شيلوه اصبحت علماً فتم في اللغةالحديثة حذف حرف الـﭭاﭪ لتصبح هكذا שִׁילֹה..
ودراسة العلامة عبد الأحد داود تعتمد على عدة احتمالات لكلمة شيلوه منها هذا الاحتمال والذي أمسكت به الكنيسة(שִׁילֹה) دون غيره..
وهذا هو ردي على كل ما ورد في الموقع إجمالاً وتفصيلاً..

من هو( شيلوهשִׁילֹהShilohأوشيلهשׁילה )

جاء في تكوين 49 :8 ـ 10 أن أول ملوك بني إسرائيل هو يهوذا وأن ملك إسرائيل سيدوم حتى يأتي شيلون،
والذي سيكون له خضوع الشعوب، فمن هو شيلون هذا؟ الوارد اسمه في النص: [ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ.
9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
GEN-49-8: יְהוּדָ֗ה אַתָּה֙ יֹוד֣וּךָ אַחֶ֔יךָיָדְךָ֖ בְּעֹ֣רֶף אֹיְבֶ֑יךָ יִשְׁתַּחֲוּ֥וּ1לְךָ֖ בְּנֵ֥י אָבִֽיךָ׃
GEN-49-9:גּ֤וּר אַרְיֵה֙יְהוּדָ֔ה מִטֶּ֖רֶף בְּנִ֣י עָלִ֑יתָ כָּרַ֨ע רָבַ֧ץ כְּאַרְיֵ֛ה וּכְלָבִ֖יא מִ֥ייְקִימֶֽנּוּ׃
GEN-49-10:לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣אשִׁילֹהשִׁילֹ֔ווְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים׃
فنحن نعلم أن أول ملوك بني إسرائيل كان شاول وهو من سبط بنيامين، لا من سبط يهوذا، كما جاء في 1صموئيل 9/ 1، 2 :
[وكانَ رَجلٌ جبَّارٌ وغنيًّ مِن قبيلَةِ بنيامينَ اَسمُهُ قَيسُ بنُ أبييلَ بنِ صَرورَ بنِ بَكورَةَ بنِ أفيحَ، 2وكانَ لَه اَبنٌ حسَنُ الطَّلعةِ في زَهوَةِ العُمرِ اَسمُهُ شاوُلُ.
ولم يَكُنْ في بَني إِسرائيلَ رَجلٌ أبهى مِنهُ، وكانَ يَزيدُ طُولاً على جميعِ الشَّعبِ مِنْ كَتفِهِ وما فوقُ ].
فكلمة ( شيلون ) كلمة عبرية وفي كل الترجمات العربية القديمة معناها « الذي له الكل ».
إلا انه من الملاحظ أن ما جاء في تكوين 49: 10 قد أوقع كاتب التوراة في حرج لأن جملة (حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ) الواردة في النص
علم على إنسان، لذلك تم تصحيح الوضع في نسخة الإنترنت موقع الكلمة: http://elkalima.com/gna/ot/genesis/chapter38.htm
وتم تغيير اسم العلم شيلون بدلاً من أن يقع على شخص أصبح أسم علم لمكان مجهول هكذا:
[8يَهوذا يَحمَدُك إخوَتُكَ، يَدُكَ على رِقابِ أعدائِكَ. يسجدُ لكَ بَنو أبيكَ. 9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ. مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟
10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ. ].
و لك أن تتأمل الفارق بين [ أنْ يتَبوَّأَ في ] الموجودة بالنص المعدل وبين [حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ] والموجودة بالنص الأصلي
حتى يفهم من كلمة (شيلُوه) أو(شِيلُونُ) أنها تعود على مكان وليس إنسان.
وإليك النص باللغة العبرية والذي ينص بوضوح تام على أن الكلمة تعود علم على إنسان:
[10לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙מִֽיהוּדָ֔ה וּמְחֹקֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣אשִׁילֹהשִׁילֹ֔ווְלֹ֖ו יִקְּהַ֥תעַמִּֽים].
وفى الترجمات الإنجليزية وردت الكلمة ( شيلوهשִׁילֹהShilohأوشيلهשׁילה)
10 ] The scepter shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between
his feet, until Shiloh come; and unto himshallthe gathering of the peoplebe[.
وفى ترجمة الآباء اليسوعيين [ 10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا وَمُشْتَرِعٌ من صلبه حتى يأتي شيلُو وتطيعه الشعوب .].وكلها تدل على أنه علم على إنسان.
وأعود واكرر مرة أخرى:
نظراً لأن هذه النصوص أحرجت الكنيسة رأيناها وقد عدلت النص في نسخة الإنترنت من موقع الكلمة كالتالي:
[10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ.].
ومرة أخرى أكرر..أرجو أن تتأمل الفارق بين [يتَبوَّأَ في شيلُوه] وبين [ يَأْتِيَ شِيلُونُ ]فالأولى تعود على مكان والثانية تعود على إنسان.
فمن هو شيلون أو شيلوه المنتظر؟..
سؤال موجه لكل الأعضاء في الكنيسة..ليس على سبيل الاختبار ولكنه على سبيل الإقرار، فكلكم تعرفونه عليه الصلاة والسلام.
وثمة ملاحظات أخرى تستحق منا كل اعتبار جدي :
الملاحظة الأولى:
من الواضح جداً أن الصولجان والمشرع سيظلا نفي سبط يهوذا طالما أن شيلوه لم يظهر على المسرح ، وبموجب الادعاء اليهودي
فإن (שִׁילֹהشيلوه) لم يأت حتى الآن ، لذلك ينتج عن هذا أن كلا من الصولجان الملكي والخلافة النبوية كانتا لا تزالان موجودتين
وتخصان تلك القبيلة أو ذلك السبط ، ولكن هاتين المؤسستين انقرضتا كلتاهما منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا .
فماذا ينتظرون؟ مجرد سؤال.
الملاحظة الثانية:
يجدر بنا أن نلاحظ أن سبط يهوذا اختفى أيضا مع سلطته الملكية.
ومن الشروط الأساسية (لمجيء شيلوه) بقاء وجود السبط وبقاء هويته من اجل إظهار أن السبط ككل يعيش إما في أرض أبائه أو في مكان آخر بصورة جماعية ،
ويتحدث بلغته الخاصة .
ولكن الوضع بالنسبة لليهود معكوس بالضبط ، فلكي يبرهن احدهم على انه إسرائيلي لا حاجة لـه لإزعاج نفسه في ذلك ،
لان أي إنسان سوف يعرفه ، ولكن لن يستطيع أبدا أن تثبت انه ينتمي إلى واحد من الأسباط ألاثني عشر .
وعليه فاليهود اليوم مضطرون أن يقبلوا واحداً من الخيارين :
إما التسليم بأن (شيلوه) قد جاء من قبل،وان أجدادهم لم يتعرفوا عليه.
أو أن يتقبلوا أن سبط يهوذا لم يعد موجوداوهو السبط الذي ينحدر منه "شيلوه" بزعمهم.
الملاحظة الثالثة:
أن النص يتضمن أمرًا يخالف بصورة واضحة جداً الاعتقاد المسيحي اليهودي وهو:
أن شيلوه غريب تماماً على سبط يهوذابل وعلى بقية جميع الأسباط. وهذا الأمر على درجة من الوضوح بحيث أن لحظات قليلة من التأمل والتفكير كافية لإقناع المرء .
وتدل النبوءة بوضوح أنه عندما يجيء (شيلوه שִׁילֹה)فإن الصولجان والمشرع سوف يختفيان من سبط يهوذا .
وهذا لا يتحقق إلا إذا كان شيلوه غريبا عن يهوذا..فإن كان شيلوه منحدراً من يهوذا فكيف يمكن أن ينقطع هذان العنصران من تلك القبيلة أو السبط؟ . .
ولا يمكن أن يكون شيلوه منحدراً من أي سبط آخر، لان الصولجان والمشرع كانا لمصلحة إسرائيل كلـها وليس لمصلحة سبط واحد.
محاولة تفسير النص السابق :
هذه المحاولة قام بهاالعلامة عبد الأحد داود، كان اسمه قبل أن يسلم : بنيامين كلداني ولد سنة 1867م في أورميا من بلاد إيران درس في روما منذ سنة 1892
ثم تم ترسيمه كاهنا سنة 1892 أسلم سنة 1904 للميلاد وذلك من خلال لقاءاته مع شيخ الإسلام جمال الدين أفندي وآخرين في استانبول .].
وكانت ترجمته للنص هي كالآتي:
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُوه ـשִׁילֹהـ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
وقامت محاولته على دراسة لفظة (شيلوهשִׁילֹה) الواردة في الأصل العبري والاستدلال بها على انطباقه على نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وذكر أن هذه الكلمةשִׁילֹהكانت في النسخة السامرية مكونة من ثلاثة أحرف:
( شالوحשלח) أي (الرسول)وقد قام احد الناسخين عن طريق السهو أو الخطأ بانزلاق القلم قد فصل الجانب الأيسر من الحرف الأخير) حاء ח)
فتحول إلى الحرف(הهاء) لان الحرفين متشابهان جداً معفرق ضعيف في الجانب الأيسر.
أقول هذا التحليل يصدق مرة أخرى مع الكلمة في النسخة السامرية حيث هي هناك من ثلاثة أحرف:
(ش.ل. ه . שלה( وهذه لكي تصبح ( شالوحשלח) أي (الرسول)لاتحتاج إلا إلى تبديل حرف الـهاءהبحرف الحاءח. إذ أنه لا يوجد حرف الواو
ويستعاض عنه بالضمة ..وفي الكتابة الحديثة وضعوا حرف الواو هكذا ו.
أما النص الموجود في النسخة العبرية فهو من أربعةأحرف (שילה شيلوه) مع إثبات حرف الضمة.
وتحتاج لكيتصبح (شالوح) إلى حذف حرف الـهاءהوحرف الياءי.
وإذا ما نقل خطأ كهذا إلى المخطوط العبري ، سواء عمداً أو سهواً - فالكلمة عندئذ تكون مشتقة من(شلحשלח) بمعنى (أرسل)
ويكون اسم المفعولשלוח(شَلوحَ) وتعني المرسل أو الرسول حيث أن كلمة (رسول) أو (مرسل) بالعبرية لـها ثلاث صيغ.
الأولى: (شلوحשלח) ) وتكتب أيضا بدون حرف الواوשלח).
الثانية:(שליחشليح).
الثالثة:(משלחمشلح).
وبعد ذلك واصل بيانه ليتحدث عن المصداق الواقعي للنص قال:
(وبالطبع لا جدال في أن كلا من اليهود والنصارى يؤمنون بأن هذه البركة إحدى أبرز التنبوءات المسيحانية).
ملحوظة:
التنبؤات المسيحانية : مصطلح يراد به عند المسيحيين ،أي النصوص التي تتحدث عن شخص الـهي يبعثه اللـه في آخر الزمان قال علماء التلمود
هو المسيح ولا يريدون به عيسى بن مريم عليه السلام ، وقالوا انه لم يبعث فعلا ، وقال العلماء المسيحيون هو عيسى بن مريم وقال علماء المسلمين
أن هذه النصوص تتحدث عن النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فمن يكون هذا الأمير القوي والمشرع العظيم ؟
بالتأكيد ليس موسى عليه السلام ، لأنه كان أول منظِّم لأسباط إسرائيل ألاثني عشر ، ولم يظهر قبلـه أي نبي أو ملك في سبط يهوذا...
وحتماً ، ليس داود عليه السلام لأنه كان أول ملك نبي ينحدر من نسل يهوذا .
ومن الواضح انه ليس عيسى المسيح عليه السلام ، لأنه هونفسه رفض الفكرة القائلة بأن المسيح الذي كانت تنتظره إسرائيل
كان احد أبناء داود(إنجيل متى إصحاح 22 : 44 ، 45 ، وإنجيل مرقس إصحاح 12 : 35 ، 37 ، وإنجيللوقا إصحاح 20 : 41-44 ).
ومما تقدم نستطيع أن نجزم بأن:
الكلمة الموجودة في النسخة العبرية والمكونة من أربعة أحرف(שִׁילֹהشيلوه)، هي مشتقة من كلمة(شلحשלח)
بمعنى (أرسل) ويكون اسم المفعولשלוח(شَلوحَ) وتعنيالمرسل أو الرسول حيث أن كلمة (رسول) أو (مرسل) بالعبرية لـها ثلاث صيغ كما تقدم،
وفي هذه الحالة فإنه يتطابق حتماً مع اللقب العربي للنبي صلى الله عليه وسلم ، والذي يتكرر كثيراً في القرآن الكريم وهو (الرسول).
و(شلوح إلوهيم) بالعبرية هي بالضبط (رسول اللـه) وهذه العبارةترتل خمس مرات كل يوم عندما يؤذن المؤذنون للصلاة فوق جميع المآذن في العالم .
والآن فمهما كانت وجهة النظر التي نحاول أنندرس ونمحص فيها نبوءة يعقوب هذه ، فإننا مضطرون بحكم تحققها في محمد صلى الله عليه وسلم
أن نسلم بأن اليهود ينتظرون عبثاً مجيء (شيلوهשִׁילֹה) آخر ، وان النصارى مصرون على خطئهم في الاعتقاد بأن عيسى عليه السلام
كان هو المقصود (بشيلوهשִׁילֹה).
وإلا فلماذا تم تحريف النص من:
[ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي،
جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟ 10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
إلى:
[8يَهوذا يَحمَدُك إخوَتُكَ، يَدُكَ على رِقابِ أعدائِكَ. يسجدُ لكَ بَنو أبيكَ. 9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ. مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ
وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟ 10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه(שִׁילֹה) مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ. ].
حيث أننا قد أثبتنا أن كلمة شيلُوهשִׁילֹהوالواردة في النص المصحح تتكون من خمسة أحرف عبرية هي: "شين"، "يود"، "لاميد"، "وهي"،
وتوجد بلدة اسمها شيلوه ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لا يمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة،
إذاً فالكلمة حيثما وجدت تشير إلى شخص وليس إلى مكان.
ولا ينطبق هذا الاسم بأي حال من الأحوال إلا على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
عودة للنص مرة أخرى:
[ 8يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. 9يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟
10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ الْأُمِّمِ.].
إن لفظة (الأمم) مصطلح يراد به عند اليهود والنصارى: الشعوب غير الكتابية أي غير الموحدة أي الشعوب المشركة
ومن الواضح أن مصطلح (الأمم) بالمفهوم اليهودي والمسيحي يقابلـه مصطلح (الأميون) في القرآن الكريم قال تعالى:[ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ
وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ] آل عمران: ٢٠
وهناك معنى آخر للاميين استعمل القرآن اللفظة فيه وهو معنى (الذي لا يقرأ ولا يكتب ) كما في قولـه تعالى: [وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ] البقرة: ٧٨
جاء في معجم اللاهوت الكتابي تحت لفظة (أمم) (Nations) واللفظة الانجليزية المستعملة للتعبير عن المفهوم اليهودي والمسيحي للأمم هي (Gentiles).
وفي النسخة المطبوعة سنة 1957 استخدم المترجم لفظة (gentiles) في الفقرة موضع البحث:
to whom the gentile shall look forward.
وترجمته الحرفية : وإياه ينتظر غير اليهود [وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.].
الترجمة العربية للأصل اللاتيني
هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م فيمطبعة (ملاك روتيلي) ، وقد جاء فيها النص متطابقا مع الاحتمال الثالث
الذي احتملـه العلامة عبد الأحد في لفظة (شيلوه) أي كونها محرفة عن لفظة (الرسول) وايضا متطابقامع القراءة الثانية المحتملة للفظة أي (يقوه)
التي تعني (الانتظار) والتي اغفلها في دراسته .
ففي الصفحة 66-67 نجد النص كما يلي :
(لا يزول القضيب من يهوذا ولاالقائد من فخذه ،حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل ، وهو يكون انتظار الامم).
ومراده بـ(المزمع ان يرسل) : الرسول الذي يراد ارسالـه ، او الرسولالموعود.
قال في لسان العرب:
الزمع والزماع:المضاء في الأمر والعزم عليه.وأزمعالأمر وبه وعليه:مضى فيه فهو مزمع وثبت عليه عزمه..
والزميع:الشجاع المقدام الذييزمع الأمر ثم لا ينثنيه عنه وهو أيضا الذي إذا هم بأمر مضى فيه.
وهذه الترجمةالعربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة الى اليوم عنداتباع الكنيسة الكاثوليكية
وهي الترجمة المعروفة بـ(الفولكاتThe Latin Vulgate) ،وقد قام بها (اوسيبيوس ايرونيموس) (Eusebis Hieronymus)
الذي عرف باسم (جيروم) 340-420 وكان البابا (دماسيوس)(Damasus) قد كلفّه بتنقيح الكتاب المقدس .
وكان(جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، اتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ حوالي 383 ، وبعدها قدَّم ترجمات لاتينية جديدة
من (المزامير) وكتاب (ايوبِ)،وبعض الكتبِ الأخرىِ معتمدا على الترجمة الاغريقية المعروفة بـالـ(سبتوجنتا) ثملاحظ ان الترجمة الاغريقية غير مقنعة/
لأنها كانت ترجمة بالمعنى في كثير من الموارد / لذلك اتجه الى الاصل العبري لتكون الترجمة منه مباشرة واستعان ببعض الاساتذةاليهود في تلك المهمة،
وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405م، اي قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقرنين من الزمن تقريبا
وبعد اربعة قرون من بعثة عيسى عليه السلام تقريبا.

 
والنص اللاتيني في الفولجاتا هو:

Non auferturn sceptrum de Judaet dux de femore ejus donec veniat qui mittendus est
,erit expectatio gentium, et ipce.


ومن الغريب ان لا يلتفت العلامة عبد الاحد الىذلك وبخاصة وهو مطلع على نسخة (الفولجاتا) وقد ذكرها في كتابه في اكثر من مورد .
وعلى كل حال تسهيلا للبحث في النص نقسمه الى فقرتين
الفقرة(أ):
لا يزول القضيب من يهوذا ولا مشترع من فخذه .
Non auferturn sceptrum de Juda .dux de femore ejus ,
حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل .
donec veniat qui mittendus est.
وهو يكون انتظار الامم .
et ipce erit expectatio gentium.
والكلمات التي هي موضع الشاهد هي كلمة (شلوح) (שלח) التي حُرِّفت الى كلمة(شلوه) (שלח) في التوراة السامريةو(شيلوهשִׁילֹה)
في التوراة العبرانية وكلمة (يقوهיקוה) التي حرفت الى كلمة (يقهتיקהת)
ويتضح من ذلك أن ( شيلوه שִׁילֹה) كما في العبرية المحرفة أو (شلهשלח) كما في السامرية المحرفة أيضا أو (شلوح) (شلوح) أي (الرسول) كما
في نسخة الفولجات اللاتينية ينتظره غير اليهود من الأمم كما ينتظره اليهود أنفسهم .
أما انتظار اليهود لـه فواضح من النص الذي جعل بعثة هذا الرسول علامة لزوال سيادة الشريعة الإسرائيلية بكل أشكالها.
وهنا سؤالان أمام الباحث :
السؤال الأول : هل يوجد في الترجمات الأخرى ما يؤيد (الفولجات) ؟
السؤال الثاني : ما هو الحادث الجديد الذي دفع باليهود ككل إلى تبني عملية التحريف ونشر النسخة المحرفة وإخفاء أو إتلاف النسخ الصحيحة نسبيا ؟.
الإجابة عن السؤال الأول :
أما بالنسبة للسؤال الأول فجوابه بالإيجاب...إذ أن كلا من (السبتوجنتا) و(البشيطتا) تتطابقان تماما مع ترجمة جيروم في النصف الثاني من الفقرة موضع البحث .
الترجمة اليونانية (السبتوجنتا) THE SEPTUAGINT
474569708.gif


وترجمته بالانجليزية :
Until there come the things stored up for him,and he is the expectation of the nations .
وترجمته بالعربية :
[ حتى يأتي الذي حُفِظَت الأشياء لـه، وهو يكون انتظار الأمم غير اليهود. ]. وهذا معناه أن التوراة العبرية التي كانت منتشرة في القرن الثالث
قبل الميلاد التي ترجمت عنها (السبتوجنتا) في ذلك الوقت كانت فيها كلمة (يقوه) التي تعني (ينتظر) وليس كلمة (يقهت) التي تعني (يجتمع) .
أما نص (البشيطتا ) فحرفه السرياني كما يلي :
461897298.gif


وترجمته بالانجليزية:
Until the coming of the one to whom the sceptre belong, the Gentiles shall look forword.
[The Holy Bible from Ancient Eastern Manuscripts containing
the old and NewTestament translated from the peshetta ,
the authorized bible of the church ofthe east , ]
وترجمته بالعربية: [ حتى مجيء الشخص الذي يعود لـه القضيب، والذي ينتظره الأمم غير اليهود].
ومما لا خلاف فيه أن (البشيطتا) أقدم من (الفولجات) فهي إذن لم تترجم عنها، وقد ذكروا أن (البشيطتا)
مترجمة عن أصل عبري حيث جاء في الـ (The Interpreters Dictionary Of The Bible) تحت لفظة (The peschetta)..
أن العهد القديم من البشيطتا وبخاصة الأسفار الخمسة الأولى ربما ترجم من قبل يهود أو يهود متنصرين، وهذا الرأي أقيم على أساس قرب نص البشيطتا
من النص العبري وترجوم اونقيلوس، أو عن أصل يوناني. والنتيجة لكلا الاحتمالين واحدة وهي أن التوراة العبرية التي ترجمت عنها (البشيطتا)
كانت تحتوي علي كلمة (يقوه יקוה) التي تعني (ينتظر) وليس كلمة( يقهتיקהת) التي تعني (يجتمع)،
وبالتالي فان تحريفها في النسخة العبرية إلى ( يقهت יקהת) قد حصل بعد عهد (جيروم) أيضا .
 
خلاصة البحث في الفقرة (ب) :

إن احتمال العلامة عبد الأحد في تحريف كلمة (شلوح) (شلوح) (الرسول ) في الفقرة 10 من الإصحاح 49 من سفر التكوين
الى كلمة (شيلوه) (شيله) (الذي يخصه) قد حصل اشتباها وسهوا من قبل احد الناسخين ليس صحيحا ، بل القرائن تؤكد عمدية
التحريف من قبل علماء اليهود المعاصرين لبعثة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغيا وحسدا.
ونص الفولجات اللاتينية المترجمة عن العبرية قبل البعثة من أهم هذه القرائن ، ومن هذه القرائن أيضا تحريف كلمة (يقوا)
في النص نفسه( التي تعني ينتظر) الى كلمة يقهت (التي تعني يجتمع) كما في الفولجات والسبتوجنت اليونانية والبشيطتا السريانية.
إن الذي أوقع العلامة عبد الأحد في هذا الخطأ هو عدم اطلاعه على النص في الفولجات وعدم التفاته الى تلك القرائن ،
كما أن الذي دعا النصارى الى عدم متابعة اليهود في تحريف النص اعتقادهم أن النص يتحدث عن رسالة المسيح عليه السلام.
وفيما يلي جدولاً توضيحياً بذلك :
230946717.jpg




913165678.jpg


الفقرة (أ) من النص
313838809.jpg


قال بعض مفسري اليهود : إن قولـه (ولا مشترع من بين رجليه) : لا يريد به: مشرع من صلب يهوذا وإنما يريد المشرع المطيع ليهوذا .
ومن هنا جاء في ترجمة أخرى : لا يزول الصولجان من يهوذا ولا عصاالقيادة من بين رجليه .
والخلاف حول كلمة ( مْحُقَّقْ)ומִחקקالواردة في الأصل العبري .
فقد ترجمتها (البشيطتا) الى مشرع ومشترع (lawgiver)
وترجمها علماء اليهود الى عالم (scholar) .
وترجمها جيروم الى (dux) أي (ruler) (قائد ، موجه) .
وترجمتها السبتوجنتا إلى (leader) .
واصل الكلمة من חאקק( حاقَق ) أي: سنَّ قانوناחקיקא
وحُقّا חקأي دستور أو قانون و حقيقاחקיקא أي(سن القوانين ، تشريع) .
وفي ضوء ذلك فان الحق مع من ترجمها الى (مشرع ).
الإجابة عن السؤال الثاني :
إن أهم حادثة تعرض لـها المجتمع اليهودي وكذلك المجتمع المسيحي بعد عهد (جيروم) هي بعثة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
وقد ثبت تاريخيا أن يهود المدينة كانوا في أوائل البعثة وقبل تغيير القبلة مؤيدين للنبي وكانوا يذكرون ما لديهم من البشارات
في حقه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد احتج القرآن بموقفهم هذا على قريش تأييدا لنبيه المرسل محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سبحانه وتعالى:
[أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ] الشعراء: ١٩٧
ثم انقلب موقف اليهود بعد الـهجرة وتغيير القبلة وصاروا يؤيدون قريشا في حربهم مع النبي، وتصدى لهم القرآن وعرض لكثير
من فضائحهم التاريخية وكشف عن أهم صفاتهم مع التوراة وهي تحريفهم لها في العهود التاريخية السابقة وفي عهد النبي الموعود
الذين كانوا ينتظرونه ويبشرون به يقول سبحانه وتعالى: [الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ]البقرة: ١٤٦
ويقول سبحانه وتعالى:
[فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ
إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ] المائدة: ١٣
ثم حاربهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما عاونوا قريشا المشركة المحاربة لـه وخانوا عهودهم معه وبفعل ذلك هرب بعضهم واجلي
البعض الآخر عن المدينة (وساروا باتجاه الشام)، وفي ظل هذا الظرف الفكري والسياسي فان من الطبيعي جدا هو أن تتجه
ظنون الباحث المحايد فضلا عن الباحث المسلم إلى هؤلاء اليهود النازحين إلى طبرية الذين يحملون تجربة حية
في تأييد نبوة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم محاربتها بالسيف والقلم .
ملخص الدراسة السابقة مع إضافات أخرى لها في منتهى الأهمية:
1ـ أن كلمة "شيلوه" كلمة فريدة في العهد القديم، ولا تكرر في أي مكان آخر في العهد القديم.
2ـ أن كلمة شيلوه تتكون من أربعة أحرف عبرية هي: "شين"، "يود"، "لاميد"، "وهي"، وتوجد بلدة اسمها شيلوه
ولكن لا يوجد فيها حرف "يود"، ولذلك لا يمكن أن يكون الاسم مطابقا أو مشيراً للبلدة، إذاً فالكلمة حيثما وجدت تشير إلى شخص وليس إلى مكان.
3ـ أن هذه العبارة اشتملت على ضمير لغير العاقل، وقد يشير إلى القضيب أو الصولجان، أو المشرع بصورة منفصلة أو مجتمعة، وربما يشير للطاعة،
وعليه فإن معنى العبارة: (إن الطابع الملكي المتنبي لن ينقطع من يهوذا إلى أن يجئ الشخص الذي يخصه هذا الطابع، ويكون له خضوع الشعوب).
4ـ بعد أن أورد بعض تحولات الترجمة لهذه الكلمة بين العبرية والسريانية قال: يمكن أن تقرأ هذه العبارة بالصورة التالية: (حتى يأتي الشخص الذي تخصه..).
5ـ أن الكلمة "شيلوه" مشتقة من الفعل العبري "شله" وهي تعني المسالم والهادي والوديع والموثوق.
6. من المحتمل أنه تم على هذه العبارة تحريف متعمد فتكون "شالوه" فحينئذ يكون معناها "شيلوح" وهذه العبارة مرادفة
لكلمة "رسول ياه" وهو نفس اللقب الموصوف به محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "وشيلواح إلوهيم" تعني: رسول الله.
7ـ لا يمكن أن تنطبق هذه البشارة على المسيح حتى لو آمن اليهود بنبوته، لأنه لا توجد أي من العلامات أو الخصائص التي توقعها اليهود
في هذا النبي المنتظر في المسيح عليه السلام، فاليهود كانوا ينتظرون مسيحاً له سيف وسلطة، كما أن المسيح رفض هذه الفكرة القائلة بأنه هو المسيح المنتظر الذي تنتظره اليهود.
8ـ أن هذه النبوة قد تحققت حرفيا وعملياً في محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فالتعابير المجازية "الصولجان" و "المشرع" قد أجمع الشراح
المعلقون على أن معناها السلطة الملكية والنبوة. وهذا يعني علمياً أنه صاحب الصولجان والشريعة، أو الذي يملك حق التشريع وتخضع له الشعوب.
9 ـ لا يمكن أن تنطبق هذه البشارة في حق موسى، لأنه أول منظم لأسباط بني إسرائيل، ولا في حق داود، لأنه أول ملك فيهم.
10ـ لو تم تفسير "شيلوه" بـ "شالا" الآرامية فهي تعني: هادي ومسالم وأمين، وهذا يتفق مع تفسير "شله" العبرية.
وقد كان محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الرسالة هو الأمين، وهو محل الثقة، وهو المسالم الهادي الصادق.
وبعد هذه المحاولات التفسيرية والترجمة ينتقل المهتدي عبد الأحد إلى إلزام الخصم بهذه النبوة ومدلولاتها وهي ما يلي:
1ـ أن الصولجان والمشرع سيظلان في سبط يهوذا طالما أن شيلوه لم يظهر.
2ـ بموجب ادعاء اليهود في هذا "الشيلوه" فإن شيلوه لم يظهر، وأن الصولجان الملكي والخلافة تخصان ذلك السبط، وقد انقرضنا منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً.
3ـ أن سبط يهوذا اختفى مع سلطته الملكية وشقيقتها الخلافة النبوية، ومن الشروط الأساسية لظهور "الشيلوه" إبقاء السبط على وجه الأرض
يعيض في أرض آبائه، أو في مكان آخر بصورة جماعية.
4ـ اليهود مضطرون أن يقبلوا واحداً من الخيارين: إما التسليم بأن "شيلوه" قد جاء من قبل، وأن أجدادهم لم يتعرفوا عليه.
أو أن يتقبلوا أن سبط يهوذا لم يعد موجوداً، وهو السبط الذي ينحدر منه "شيلوه".
أن النص يتضمن بصورة واضحة ومعاكسة جداً للاعتقاد اليهودي والنصراني – أن "شيلوه" غريب تماماً على سبط يهوذا وبقية الأسباط،
لأن النبوة تدل على أنه عندما يجيء "شيلوه" فإن الصولجان والمشرع سوف يختفيان من سبط يهوذا، وهذا لا يتحقق إلا إذا كان "شيلوه"
غريباً عن يهوذا، فإن كان "شيلوه" منحدراً من يهوذا فكيف ينقطع هذان العنصران من ذلك السبط، ولا يمكن أن يكون "شيلوه" منحدراً من أي سبط آخر،
لأن الصولجان والمشرع كانا لمصلحة إسرائيل كلها، وليس لمصلحة سبط واحد.
 

الفقرة 10 من الإصحاح 49

بعد التحقيق
وفي ضوء نتائج التحقيق الآنفة الذكر تصبح الفقرة 10 من الإصحاح 49 كما يلي :
لا يزول القضيب من يعقوب ومبيِّن للشريعة من ذريته،
حتى يأتي الْمُزمَع أن يرسل الذي ينتظره الأممغير اليهود
وبالتعبير القرآني الذي ينتظره الأميون.
دلالة النص :
لا يوجد فرق جوهري بين النصين الأصلي والمحرف من ناحية الدلالة على : أن السيادة الدينية والشريعة الواجبة الإتباع في بني إسرائيل
سوف تبقى حتى يأتي الشخص الإلهي الموعود الذي سيبعثه اللـه تعالى من غير بني إسرائيل فإذا جاء هذا الشخص زالتا من بيت يعقوب وصارتا الى هذا الشخص .
نعم هناك فرق بينهما من ناحيتين :
الأولى: النص المحرف يذكر يهوذا والنص الأصلي المفترض حسب دراستنا يذكر يعقوب.
الثانية : النص الأصلي يفيد أن هذا الشخص الإلهي الذي سيأتي في المستقبل هو رسول من اللـه موعود به ، وعدم دلالة النص المحرف على ذلك صراحة .

445976176.jpg

618119385.jpg



النسخ القديمة الثلاث للعهد القديم وهي نسخةالسبتوجنت (ق3 ق.م) ونسخة البشيطتا (ق2 ق.م) ونسخة الفولجات اللاتينية
كلـها أخذت عن النسخة العبرية قبل بعثة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدة قرون .
والذي نجده في هذه النسخالثلاث هو: أن الفقرة 10 من الإصحاح 49 من سفر التكوين تحتوي على كلمةينتظر.
ومعنى ذلك أن النسخة العبرية التي كانت قبل البعثة وعند البعثة كانت تحتوي على كلمة (يقوهיקוה) التي تعني (ينتظر)ومن المفروض أننا نجدها
في النسخة العبرية المتداولة ما بعد البعثة أيضا غير أن الذي وجدناه هو كلمة (يقهتיקהת)التي تعني (يجتمع) .
وهذا أوضح نموذج لوقوع التحريف اللفظي في النص العبري المتداول ، أما أن هذا التحريف هل كان عمديا أو من سهو القلم فقد اتضح في البحث أنه كان عمديا.
وإليك وثيقة الفقرة 49 من الإصحاح 10 من سفر التكوين في نسخ متعددة.
234371560.gif


222041000.gif
 
محمد מַחֲמַדִּ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

تمهيد
علم حساب الجمل
هذا العلم هو علم اليهود وليس علم العرب كما يدعي بعض جهلاء الكنيسة، ويطلق عليه القبالة ويستخدمه اليهود في حياتهم ،
ولما كان هذا العلم باعتبار أنه أدوات الكنيسة وسلاحهم الذي يشهرونه ضد الإسلام ورسوله الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ولما كانت هذه الدراسة موجهة في الأصل إلى أصحاب الملة الأخرى وخصوصاً عبدة الصليب ومن أسلحتهم ومن بضاعتهم نرد بها عليهم.
فماذا يقولون عند تفسيرهم لرُؤْيَا يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ الإصحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ الأعداد 17و18 والتي تنص على الأتي
17وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.
18هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.) رؤ13 : 17ـ 18.
ولقد تناولنا تفسير هذا المقطع من سفر الرؤيا عند الحديث عن عبدة الشيطان في كتابنا ( صيحة الحق) وذلك بشيئ من التفصيل فليرجع إليه هناك...
ولسوف نتحدث هنا بما يتوائم مع الدراسة موضوع البحث وذلك إنطلاقا من هذه النبوءة المزعومة..
حيث انه تم تداول هذه النبوءة على صفحات المنتديات والتواصل الاجتماعي لتحدث إسقاطاً على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..وذلك منذ عشر سنوات..
وكنت قد تناولت الرد عليها آنذاك.. ولكن العجيب أن هذا الموضوع تم نشره حديثاً وكأنه اكتشاف جاء في حينه خصوصاً
بعد الهجمة الشرسة على الإسلام وتعديل الدستور المصري بما يتواءم مع علمانية الدولة وسيطرة الكنيسة على مقادير الحكم
وتقلص الريادة الإسلامية..وإعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية..وغلق الجمعيات الإسلامية الخيرية ليرتمي المسلمون قصراً في أحضان
الجمعيات الخيرية التبشيرية المسيحية بعد أن فتحت الكنيسة ذراعها الرحيمة لهؤلاء المسلمين المساكين..
وبداة يجب معرفة ما المقصود في قول يوحنا: (وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ)..ماذا يعني قوله هذا؟..
عادة قديمة:
اعتاد اليهود في القدم على إتباع طريقة تشفيريه لأمورهم الهامة التي لا يودون إفشاءها فيبدلون حروف الكلمات بأرقام بطريقة معينه موضحة
في السطور القادمة وظلت هذه الطريقة مألوفة لأمد طويل فمثلا تسأل احدهم عن رقم الهاتف فيجيبك بأنه "شاليط" فيتم ترجمة هذه
الأحرف إلى أرقام فيعطى رقما, ومنذ القدم كان يستغل اليهود هذه الطريقة إما لإخفاء شيء لا يودون إفشاءه أو لتداول شيء سرى بينهم بطريقة سريه.
كما أنهم قد استخدموها لأغراض التأريخ ، فجعلوا لكل حرف قيمة عددية وفق الترتيب الأبجدي عندهم وهو :
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ .
وأنت تلاحظ أن ترتيب هذه الحروف يختلف عن ترتيبها في اللغة العربية ، وقد وضعوا الصورة الرياضية على النحو التالي :

805398372.png


واليك مثالاً على استخدام هذا الحساب في التاريخ ، فلقد قال أحد الشعراء في رثاء شاعر صديق له اسمه الدلنجاوي :
سألت الشعر هل لك من صديـق*** وقـد سكـن الدلنجـاوي لحـده
فصاح وخـر مغشـيا علــيه*** وأصبح راقـداً في القـبر عنده
فقلت لمن يقول الشعـر أقـصـر*** لقـد أرخت : مـات الشعر بعده
وجملة ( مات الشعر بعده ) والتي وردت بعد ( أرخت ) تشير إلى تاريخ وفاة الشاعر الدلنجاوي :
م 1 ت 1 ل ش ع ر ب ع د ه
40 +1 +400 + 1 +30 +300 70 + 200 +2 +70 + 4 +5= 1123
وعليه تكون وفاة الشاعر الدلنجاوي عام 1123 هجرية .
وعليه سوف نتبع نصيحة يُوحَنَّا اللاَّهُوتِيِّ في رُؤْيَاه الواردة في الإصحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ الأعداد 17و18 والتي تنص على الأتي:
(17وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِأَوْ عَدَدُ اسْمِهِ. 18هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ،
وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.)رؤ13 : 17ـ 18.
اصحاب الكنيسة قالوا عن المقصود بـ (وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ) كلاماً كثيراً اساؤوا فيه لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..

وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ
379439965.jpg


هذا الموضوع متداول في أكثر من منتدى مسيحي تحت عنوان:
واحدة من أقوى نبوءات الإنجيل المقدّس عن محمد!..
انقله بتمامة دون التعديل في النص ولن اذكر المرجع هنا حتى لا أروج للتعليقات البذيئة المصاحبة للموضوع والتي تنال من عصمة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
بعد أن عرّف كاتب الموضوع نفسه بأنه من كبار رجال العلم بالكنيسة راح يوجه هذه الدعوة لكل مسلم قائلا:
هذه دعوة مني لكل مسلم باحث عن الحق ذو عقل راجح وتفكير سليم لقراءة بضعة آيات من الكتـــــاب المقــدس وتحديداً من سفر الرؤيا
المبارك الأصحاح 13، الآيات من 16 إلى 18 نقرأ:
(16وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ،
17وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.
18هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.)
ربما تتساءل صديقي المسلم من هو هذا الوحش…؟ ومتى ظهر؟ لن أدعك تفكر كثيراً في ماهية الوحش…
إذا تابعت معنا القراءة فى تلك الآيات المباركة ستجد نقطتين هامتين:
1 ـ سمة على جبهتهم.
2 ـ فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان.
أولا:سمة على جبهتهم:
ترى…ما هي هذه السمة؟! هل يضع أحدٌ فى العالم كله أي سمة على لجبهة إلا الشيوخ أصحاب اللحية الطويلة والجلباب الأبيض أي المسلمين
المتدينين الذين يعرفون أحيانا باسم السلفيين…وتظهر هذه السمة السوداء اللون نتيجة احتكتك رأس المسلم في الأرض نتيجة سجوده
والتي تعرف في مصر باسم “الزبيبة”. وبالتالي فإن ذلك يدل على أول علامة من علامات اتباع الوحش وهي السمة في جبهتهم.
أما السمة في يدهم اليمنى…ترى ما هي؟ أليس هو ما ينادي به المسلمين جميعاً وهو السيف! فماذا يحمل هؤلاء المسلمين سوى القنابل
والسيوف ونحوه ويحملون القرآن في يديهم والسبحة أيضاً!..
ثانياً:فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان:
ماذا تعني هذه؟ تعني ان الوحش هذا عدده عدد انسان…وما هو هذا العدد؟ إنه العدد 666، وذكر الوحي أن هذا العدد يُحسب…إذن هلمّ نَحسب هذا العدد.
مفتاح طريقة حساب ذلك الرقم 666:
استخدم العرب قديماً نظاماً عددياً مرتبطاً بالحروف الأبجدية العربية ويسمى: “نظام الترقيم على الأبجدي حساب الجمل”
وقد كان يوضع لكل حرف أبجدي عدد يدل عليه، فكانت الحروف الأبجدية تمثل أرقاماً. وبالعكس يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.
والحروف الرقمية تمثل كل الحروف الأبجدية (28 حرفاً) ولكل حرف له مدلوله الرقمي التي تبدأ برقم 1 وتنتهي عند الرقم 1000 وهي كالآتي:

728373930.jpg


لاحظ معي صديقي المسلم أنه لفك شفرة العدد 666 فإننا سوف نفككه إلى عدة أرقام مكوّنة له شرط أن تكون متواجدة في الجدول المذكور،
فتصبح لدينا مجموعة الأرقام التالية:

(200+60+6+30+1+30+70+200+2+2+40+20+5 = 666)


لاحظ أيضاً أن أي ترتيب آخر لأي مجموعة أخرى (وإن كان مجموعها = 666) لن تعطي أي جملة مفيدة ذات معنى!
بتطبيق جدول الشفرات السابق على مجموعة الأرقام السابقة وترتيب الحروف نجد مفاجأة مذهلة، إذ تُعطي تلك الأرقام المكوّنة للعدد 666 الجملة التالية:


891957648.jpg


هل فهمت معنى الجملة؟ إنها تقول(رسول العرب بمكه)!
أي إن المقصود بكلمة “الوحش” هو محمد صلعم وتعاليمه الذي جاء بها منذ بداية ظهور دعوته وهو القتل والنهب وسبي النساء
وفرض الجزية مما أدى لوقوع كثير من المسيحيين فى الإضطهاد الشديد والحرق واغتصاب النساء بحجة انهن غنيمة حرب. رحمنا الله جميعا من هذا الوحش المهلك
الذي ما زالت تعاليمه المنحطة تؤذي البشرية من خلال أتباعه الإرهابيين الذين يقتلون ويفجرون.
(18أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ.
19مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا.
22مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟ هذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ.)رسالة يوحنا الأولى، الأصحاح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الكلام بنصه..
ولقد سبق وأن رددت على هذا الكلام المخبول في أكثر من مناسبة..إلا أنني سوف استعيد هنا بعضاً مما سبق القول وذلك بما يتناسب مع موضوع الدراسة..
ومن بضاعتهم نرد بها عليهم..فأدوات الخصم اقوى دليل للرد بها عليه..
يقول الدكتور القس فهيم عزيز في كتابه "المدخل إلى العهد الجديد" ص 677:
"ويضع القديس يوحنا لغزاً لعله كان معروفاً في عهده هو عدد اسم الوحش (666) (رؤ 13/18) ولقد استخدم كل الدارسين كل ما لديهم
من مواهب لمعرفة هذا الاسم، وعلى من يدل هذا الرقم، وهل العدد يسير بحسب الحروف العبرية أم اليونانية …".
ويقول في ص 658: (وقد بذلت محاولات كثيرة لفك هذا الرمز ……)..
لقد دخل حساب الجمّل التاريخ المسيحي على أوسع نطاق، بشهادة يوحنا الإنجيلي، وبناءً على ما كان يتبعه أسلافهم بنو إسرائيل في كتاباتهم.
وليس لنا تعليق علي حجية هذا الحساب ، وعلي ذيوع استعماله ، قديما وحديثا ، بعد إقرار الدكتور القس بأنه" استخدم كل الدارسين
كل ما لديهم من مواهب لمعرفة هذا الاسم".
يقول القس الإنجيلى F . Vallowe فى كتابه عن رياضيات الكتاب المقدس وحساب الجمل ما يعنى :
" من السهل جدا اكتشاف التعاليم المزيفة والخطأ عن طريق الأرقام . فإذا كانت القيمة العددية لكلمة أو عبارة غير مطابقة لأمر ما ،
فإنه يكون قطعا غير صحيح .
وأكتفي هنا بما هو مذكور في صفحة الموسوعة الحرة
:http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B1%D9%82%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4#cite_note-12

يذكر رقم الوحش في رؤيا يوحنا 13: 18. النص اليوناني الأصلي:
ωδέ η σοφία εστίν; ο έχων νουν ψηφισάτω τον αριθμόν του
θηρίου; αριθμός γαρανθρώπου εστί; και ο αριθμός αυτού χξϛ΄.
الترجمة: (18هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.) رؤ13 : 18
.كتب الرقم في المخطوطات اليونانية بالأحرف اليونانية χξϛ (خي إكس سيجما) ـــRevelation 13:18"
.Stephanus New Testament. Bible Gateway. اطلععليهبتاريخ 2006-06-22.ـــ وأحيانا بالكلمات (εξακοσιοιεξηκονταεξ
ستمائة وست وستون).
883191588.png


خي إكس سيجما

قال علماء مثل الدكتور ألن إتكن عميد كلية الدراسات الدينية في جامعة ماكجيل إن ذلك المقطع طريقة سرية للكلام عن شخصيات
من ذلك العصر بسبب خطر الانتقاد السياسي علنا.
ذكرتالأخبارفيمايو 2005 أنعلماءفيجامعةأكسفوردوباستخدامتقنياتتصويرمتطورة(Papyrus Reveals New Clues to Ancient World)
استطاعوا قراءة أقسام من أقدم مخطوطة لكتاب رؤيا يوحنا وهي البردية 115 (P115) التي اكتشفت في أوكسيرينخوس(البهنسا).
تعود القطعة لمنتصف القرن الثالث وفيها رقم الوحش 616χιϲباستعمالιبدلξكما في معظم المخطوطات.
وفي اليونانية الشرقية يكتب رقم 616 بالأحرف XIC حيث تستعمل السيجما النهائية بشكل c بدلςكما يشاهد في عدة آثار مسيحية قديمة.
ومن الشواهد المبكرة على هذه القراءة مخطوطة أفرامي رسكريبتوس (C) حيث كتب الرقم بالكلمات (ستمائة وستة عشر).
205343895.jpg


يشير السهم الأحمر إلى XIC أي 616 عدد الوحش في البردية 115 التي استطاع العلماء قراءتها في 2005.
وتتفق البردية 115 مع مخطوطة الإسكندرية(A)ومخطوطة أفرامي رسكريبتوس(C)والتي تعتبر عامة أفضل شاهد لنص رؤيا يوحنا.
لذلك هذه القراءة لها شواهد أفضل من قراءة البردية 47 (P47) والتي تتفق مع المخطوطة السيناتية وتشكلان معا ثاني أفضل شاهد للنص.
وهذا ما دفع بعض العلماء لاستنتاج أن الرقم 616 كان القراءة الأصلية.
(Philip W Comfort and David P Barrett,The Text of the Earliest New Testament
Greek Manuscripts,(Wheaton, Illinois:Tyndale House Publishers Incorporated, 2001)).
(CJO - Abstract - A new Oxyrhynchus Papyrus of Revelation: P115 (P. Oxy. 4499)).
يعتقد كذلك ديفيد باركر أستاذ النقد النصي للعهد الجديد الباليوجرافيافي جامعة بيرمنجهام أن الرقم 616 هو الرقم الأصلي رغم أن الرقم 666 أسهل للتذكر.
وقال إن العلماء تناقشوا كثيرا حول الموضوع لكن يبدو الآن أن 616 هو الرقم الأصلي للوحش. فهو على الأرجح يسبق بمائة سنة تقريبا
النسخ الأخرى(Beast's real mark devalued to '616).
عرف أيضا إيرينايوسعن عدة حالات للرقم 616 أو غيره لكنه اعتبرها أخطاء من النساخ وأكد أن الرقم 666 موجود في أفضل
وأقدم النسخ ومؤكد من أشخاص رؤوا يوحنا وجها لوجه(Irenaeus."Book V, Chapter XXX.".Adversus Haereses.
اطلع عليه بتاريخ 2007-01-06.)أﻫ.
يقول القس رياض عطا الله في كتابه "المباحث العليا في تفسير سفر الرؤيا" ص 112:
"استعمل يوحنا هذا العدد على نظام الرموز اليهودية، بحساب الحروف بالأرقام، كما كان متبعاً في الكتابات اليهودية عندئذٍ، لتضليل الغرباء عن المعاني المقصودة،
وكانت هذه الطريقة تسمى طريقة الكتابة بحساب الجمّل، لأن كل كلمة كان يُعطى بدلاً منها مجموع أرقام الحروف فيها، ليتعذر على الغريب
أن يحدد ما هي الكلمة المقصودة، ولكن قارئ الرسالة اليهودي كان يستطيع أن يفهم المقصود من فكر الكاتب، وكانت هذه الطريقة تستعمل على الخصوص في كتابة الأسماء".
يقرر لنا القس أن اليهود استعملوا هذا الحساب بصفة خاصة في كتابة أسماء الأشخاص، لكي لا يفطن إليها غيرهم، ولتضليل الغرباء
عن حقيقة الاسم أو المعنى المقصود، بحيث تظل من الأسرار التي لا يعلمها إلا بنو إسرائيل، وأن هذا الأسلوب كان سائداً متبعاً في الكتابات اليهودية.
ولكن لشراح الكتاب المقدس رأي أخر..فهم يقولون أن نهاية العالم سوف تتوقف على ظهور المايتريا Maitreya أو المخلص والمرتبط ظهورة بالعدد666.
فمن هو هذا المايتريا Maitreya.
معظم المذاهب العالمية تبشِّر بظهور معلم عظيم في العالم (مايتريا Maitreya)، فالمذهب الشيعي في الإسلام يترقب ظهور الإمام المهدي وعودة المسيح ،
والدين المسيحي ينتظر المجيء الثاني للمسيح، والدين اليهودي يتوقع الماشيح المنتظر، كذلك الهندوس ينتظرون "كريشنا" (أو "كالكي")،
والبوذيون يستعدون لمجيءالبوذا الخامس (البوذا "مايتريا" Maitreya Buddha).
http://web.singnet.com.sg/~alankhoo/Maitreya.htm
وفي الحقيقة، تعود هذه الأسماء، بحسب فلسفة الإيزوتريك، إلى شخصٍ واحدٍ يشغل منصب "المعلم العالمي" وهو يترأس
كذلك هرمية المعلمين الحكماء، ويعرف تحت اسم " مايتريا Maitreya ".وفي مفهوم أتباع بوذا أنه لم يأتِ "مايتريا Maitreya " كزعيم ديني
أو لتأسيس ديانة جديدة، بل أتى كمعلمٍ ومرشدٍ لجميع ديانات الأرض وحتى لمن ليس له دين. وهذا بخلاف ما يعتقده كل من المسلم واليهودي والمسيحي.
يوم الإعلان
في هذا اليوم، وتلبيةً لدعوة وسائل الإعلام، سيتوجه "مايتريا"، للبشرية جمعاء بواسطة التخاطر الفكري، ويعلن مرتبته الروحية الحقيقية وذلك عبر
شبكات التلفزيون والراديو المتصلة بعضها ببعض لهذه المناسبة؛ وسنشاهد وجهه على التلفزيون وسيسمعه كل إنسان بداخله وبلغته؛ إنه باختصار المسيح الدجال.
996825348.jpg


شعار مايتريا

مهمة "مايتريا"
يترقّب العديد من الناس عودة السيد المسيح بخوفٍ وهلع، ويشعرون بأن ظهوره سيُحدث تغييرات عظيمة في كل مجالات الحياة..
وهذا الاعتقاد يتوافق بالتبعية مع كثير من النبوءات المسيحية التي اعتمدت على ما جاء في التوراة أو العهد القديم ..
فمعظم المسيحيين مثلا يؤمنون مثلنا بظهور «المهدي» في آخر الزمان.. ويرى كثير منهم أن ظهوره سيكون عام 2012 اعتمادا على تحديد دانيال في الإنجيل ..
وهناك قس مشهور يدعى إدجار كايسي (سبق وأن تنبأ بانهيار البورصة الأمريكية عام 1929 ) ادعى أن نزول المسيح سيكون بعد 58 عاما
من وفاته وأن العالم سينتهي حينها بزلازل وحرائق تشتعل في نفس الوقت (عام 2012) !!
ونحن في نهاية العام 2013 ولم يحدث شيئاً..فأنا أدون ما أدونه الآن يوم الثلاثاء الموافق 31 ديسمبر 2013 للميلاد..والدراسة مستمرة..
أما اليهود فلهم رؤيا أخرى بهذا الخصوص..
يراجع موقع المسيح الدجال :http://www.satansrapture.com/7772.htm
حيث يذكر الموقع علامات قيام الساعة وارتباطها بنزول الماسيح أو الماشيا MESSIAH
وهو المعروف بالـ (مايتريا Maitreya)..
 
ومن الرابط التالي http://www.satansrapture.com/clock666.htm
أنقل لكم التالي:
203851625.jpg




Sometime between JUNE 2009 into JUNE 2010 (with 2011 as the extreme latest) ISRAEL
WILL ATTACK IRAN TO STOP THEIR NUCLEAR PROGRAM.
When this happens, ALL HELL WILL BREAK LOOSE ON PLANET EARTH

يقول الموقع بالنسبة لحرب إسرائيل على إيران بأنه مابين 2009 الى يونيو /حزيران 2010 وكحد أقصى إلى 2011 للقضاء
على برنامج إيران النووي وسيبدأ الجحيم على الأرض.

BIBLE CODE: EARTHQUAKE IRAN 5770 (2010) The Bible Code shows a major earthquake
could hit Iran in 2010 AD and destroy their major nuclear facility. This would DELAY Israel's
attack on Iran. Then in 2010- 2011, Israeli hits Iran as their INTEL shows Iran purchased nuclear
warheads from North Korea or Iran restarts their nuclear reactor. Remember, the Bible Code is
encoded in Hebrew and the Hebrew year of 2010 = 5770 and starts SEPT 19, 2009.

ويقول الموقع بأنه عن طريق فك شيفرة الإنجيل سوف يكون هناك زلزال قوي على إيران يقوم بتدميرمنشأتها النووية مما قد يؤخر ضربها وشيفرة التوراة
باللغة العبرية وسنة 2010 = 5770 وبدأت منذ سبتمبر 2009 وكتفسير لنبؤة دانيال فالكلام نفسه بأن سنة 2018 هي نهاية إسرائيل..
ورسم الموقع سيناريو الحرب وكيف سيقوم الجهاد بعد أن تدعو حماس إليه وكيف ستضرب سوريا إسرائيل وتقوم روسيا بضرب قواعد أمريكا في السعودية.
ويقولون بان شجرة التين ISRAEL = FIG TREE تعني إسرائيل والإشارة إلى قيامهاكأمة عام 1948

Jesus Gave Us The Parable Of The Fig Tree. This Parable holds The Key as to when The Great Tribulation
will begin, triggering The Battle of Armageddon and His Second

ومن النص السابق تتم الإشارة إلى هرم جدون وعودة المسيح الثانية عندما ترمى إسرائيل في الصيف.والإشارة هنا إلى أن دمارها سيكون في فصل الصيف..

And in his personal name, herein rests The Wisdom and Understanding that The Bible speaks of.


Here is wisdom, Let he who understanding calcuate the number of The Beast, forhis number is that of a Man
and his number is six hundred and


sixty six (666).(Rev:13:16-18).

وبالنسبة لما ورد في يوحنا 13 :17، 18(17وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِأَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.
18هُنَا الْحِكْمَةُ! مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.) فإن الموقع يقول:
The wisdom is knowing what Language to use as ancient Alphabets give a numerical value for each letter.
الحكمة هي معرفة استخدامات الألف باء القديمة للغة مع إعطاءقيم رقمية لكل حرف,
THE CORRECT LANGUAGE TO USE IS ANCIENT HEBREW.
اللغةالصحيحة التي ستستخدم هي اللغة العبرية القديمة.

MAITREYA IN THE HEBREW ALPHABET CALCULATES TO SIX HUNDRED


AND SIXTY SIX (666).

وبناء عليه فإن مايتريا طبقاً للأبجدية العبرية يحسب إلى ستمائة وستة وستين (666).
MAITREYA is the name of The Antichrist, The Beast of Rev:13
مايتريا هو اسم المسيح الدجال المذكور في سفر الرؤيا إصحاح 13
THIS REVELATION WILL SERVE AS A WARNING TO HEBREW SCHOLARS AND
LAY PERSONS IN ISRAEL, AS THEY WILL SEE THAT * MAITREYA * CALCUATES TO 666,
IN THEIR OWN LANGUAGE AND ALPHABET!!!
هل هذا الوحي بمثابة تحذير إلى العبرية العلماء والأشخاص العاديين في إسرائيل ، وأنها ستري أن مايتريا CALCUATES إلى 666 ،
في لغتهم الخاصة والحروف الأبجدية!..
There are seven variations to The Hebrew Spelling of the name, MAITREYA and all seven
Calculate to six hundred & sixty six = 666.
What is more amazing is that all seven, Hebrew spellings (pronunciations) of the name,
MAITREYA are also found in The Bible Code.
والآن مع مفهوم العدد 666 كما هو في أدبيات اليهود:
هناك سبعة احتمالات تطرأ على التدقيق الإملائي العبري لاسم الماتيريا وكلها تساوي 666.
ومن المدهش أن السبع احتمالات في النطق الهجائي العبري للماتيريا كما هو وارد ما هو وارد في قانون الكتاب المقدس.

SO ANY WAY YOU SPELL MAITREYA IN HEBREW, IT IS ENCODED
IN THE BIBLE CODE AS A FUTURE WARNING TO HEBREW
SCHOLARS AND TO THE WORLD.

1 ـMAITREYA
574050277.jpg

מ MUM=40ميم = 40
א ALEPH=1 ألف= 1
ט TET=9طيت = 9
ת TAV=400 تاو= 400
ר RUSH=200 ريش= 200
י YOD=10يود= 10
ה HEI=5هيه= 5
א ALEPH=1 ألف= 1
المجموع : 666 666 = six hundred and sixty six (666).
MAITREYA
678599254.jpg

מ MUM=40 ميم= 40
א ALEPH=1 ألف= 1
ט TET=9طيت = 9
ת TAV=400 تاو= 400
ר RUSH=200 ريش= 200
י YOD=10يود= 10
א ALEPH=1 ألف= 1
ה HEI=5هيه= 5
MESSIAH
المجموع : 666 666 = six hundred and sixty six (666).


3 ـMAITREYA
170406436.jpg

מ MUM=40 ميم= 40
א ALEPH=1 ألف= 1
ת TAV=400 تاو= 400
ר RUSH=200 ريش= 200
י YOD=10 يود= 10
י YOD=10 يود= 10
ה HEI=5 هيه= 5
MESSIAH
المجموع : 666 666 = six hundred and sixty six (666).
MAITREYA
430468498.jpg

מMUM=40 ميم= 40
א ALEPH=1 ألف= 1
י YOD=10 يود= 10
ת TAV=400 تاو= 400
ר RUSH=200 ريش= 200
י YOD=10 يود= 10
א ALEPH=1 ألف= 1
ה HEI=5 هيه= 5
MESSIAH
المجموع : 666 666 = six hundred and sixty six (666).
5 ـMAITREYA

654164073.jpg

BIBLE CODE:MESSIAH, GOD KING, SAVIOR, FALSE, EVIL, WICKED.
מ MUM=40 ميم= 40
י YOD=10 يود= 10
ת TAV=400 تاو= 400
ר RUSH=200 ريش= 200
א , ALEPH=1 ألف= 1
י YOD=10 يود= 10
ה HEI=5 هيه= 5
MESSIAH
المجموع : 666 666 = six hundred and sixty six (666).
6 ـMAITREYA
355998641.jpg

מ MUM=40 ميم= 40
י YOD=10 يود= 10
ת TAV=400 تاو= 400
ר RUSH=200 ريش= 200
י YOD=10 يود= 10
א ALEPH=1 ألف= 1
ה HEI=5 هيه= 5
MESSIAH
المجموع : 666 666 = six hundred and sixty six (666).
7 ـMAITREYA
154782649.jpg

מ MUM=40 ميم= 40
י YOD=10 يود= 10
ת TAV=400 تاو= 400
ר RUSH=200 ريش= 200
י YOD=10 يود= 10
ה HEI=5 هيه= 5
א ALEPH=1 ألف= 1
MESSIAH
المجموع : 666 666 = six hundred and sixty six (666).
MAITREYA = 666: The Number of the Beast Revealed

إذن فهذه سبعة احتمالات بحساب اليهود وكلها تشير إلى ظهور الماشيح عند اليهود..

 
إذن فهذه سبعة احتمالات بحساب اليهود وكلها تشير إلى ظهور الماشيح عند اليهود..
ولسوف نستخدم نصيحة يوحنا في حجية حساب الجمّل (Gem atria) لنرى..
1 ـ يقول العلامة المهتدي شموئيل بن يهوذا بن أيوب، الذي سمى نفسه بعد إسلامه[ السموءل بن يحيي ] في كتابه ( بذل المجهود في إفحام اليهود )
تحت عنوان الإشارةإلى اسمه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حول تشفير اليهود لـ( بماد ماد ).ما نصه :
قال الله تعالى في سفر التكوين 17: 20 مخاطبا إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
والنص العبراني :
GEN-17-20: וּֽלְיִשְׁמָעֵאל֮3שְׁמַעְתִּיךָ֒ הִנֵּ֣ה׀ בֵּרַ֣כְתִּי אֹתֹ֗ווְהִפְרֵיתִ֥י
אֹתֹ֛ו וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד שְׁנֵים־עָשָׂ֤רנְשִׂיאִם֙ יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו לְגֹ֥וי גָּדֹֽול׃
الترجمة:
ּֽלְיִשְׁמָעֵאל (وليشمعل) שְׁמַעְתִּיךָ֒(شمعتيخا)הִנֵּ֣ה׀ אֹתֹ֗ו (هبننيإث) בֵּרַ֣כְתִּי אֹתֹ֛ו (وبتراحتيإث)וְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו
(وهفريتيإث) וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו(وهرباتيإث)בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד(بمادماد)שְׁנֵים־עָשָׂ֤ר(شنيمعسر)נְשִׂיאִם֙ (نسييم) יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו
(ونستيو) לְגֹ֥וי (لجوي)גָּדֹֽול(جدول) .
[ 20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْسَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةًكَبِيرَةً.].
وإنماجعل ذلك في هذا الموضوع ملغزا،لأنه لوصرح به لبدلته اليهود وأسقطته من التوراة كما عملوا في غيرذلك،وهذا ينطبق على (أُمَّةًكَبِيرَةً)
والتي تعني في اللغة العبرانية ( لجوى جدولלְגֹ֥וי גָּדֹֽול) فهذه الكلمة[ بمادمادבִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד ] إذاعددناحساب
حروفها بالجمل فإننا وجدناها اثنين وتسعين وكذلك كلمة[ لجوي جدولלְגֹ֥וי גָּדֹֽול].
وهي هي عددحساب حروف [محمد] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذايعني أن الله سبحانه وتعالى وعد إبراهيم بنينا محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فما رأي النصارى الآن؟.
ولكنهم عدلوا النص في نسخة الإنترنت الموجودة في موقع الكلمة

http://elkalima.com/gna/ot/genesis/chapter38.htm
هكذا:
[ 20وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا، ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً. ] وبناء على هذا التعديل
فإن النص لا ينصرف إلى محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ........ فتأمل.
عودة إلى النص الأصلي وهو النص العبري حيث جاء فيه:
ּֽלְיִשְׁמָעֵאל (وليشمعل) שְׁמַעְתִּיךָ֒(شمعتيخا)הִנֵּ֣ה׀ אֹתֹ֗ו (هبننيإث) בֵּרַ֣כְתִּי אֹתֹ֛ו (وبتراحتيإث)וְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו
(وهفريتيإث) וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו(وهرباتيإث)בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד(بمادماد)שְׁנֵים־עָשָׂ֤ר(شنيمعسر)נְשִׂיאִם֙ (نسييم) יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו
(ونستيو) לְגֹ֥וי (لجوي)גָּדֹֽול(جدول) .
فهذه الكلمة[ بمادمادבִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד ] إذاعددناحساب حروفها بالجمل فإننا
وجدناها اثنين وتسعين وكذلك كلمة[ لجويجدولלְגֹ֥וי גָּדֹֽול].
وكذلك عدد حساب حروف [محمد] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فانه أيضا اثنان وتسعون..فلنحسبها:
823401223.png



بماد مادבִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד=
בִּ ( 2 ) + מְ (40 ) + אֹ( 1 ) +֣ד( 4 ) + מְ (40 ) + אֹ( 1 ) + ֣ד( 4 )= 92
وهذاينطبق على (أُمَّةًكَبِيرَةً) والتي تعني في اللغةالعبرانية (لجوى جدول) والتي حروفها بالجمل اثنين وتسعين:
لجوي جدولלְגֹ֥וי גָּדֹֽול=
לְ(30)+ גֹ(3)+֥ו(6 9 )+ י(10) + גָּ( 3 )+דֹ(4)+ו(6)+ל(30) = 92
وعندحساب عددحروف اسم محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنجده:92
محمدמַחֲמַדִּ = م מְ (40) + حחֲ (8 ) + م מְ (40) + دד(4) = 92
وإنماجعل ذلك في هذاالموضوع ملغزا،لأنه لوصرح به لبهدلته اليهودوأسقطته من التوراةكما عملوا في غيرذلك،وهذا يعني
أن الله سبحانه وتعالى وعدإبراهيم بنينامحمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فمارأي النصارى الآن؟.
ولكنهم عدلواالنص في نسخة الإنترنت موقع الكلمة هكذا:
[20وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ،وهاأنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا،ويَلِدُ اَثني عشَرَرئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً. ] وبناءعلى هذاالتعديل فإن النص لاينصرف إلى محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..والنص الأصلي هو: :[20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْسَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَاأُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراًجِدّاً. اِثْنَيْ عَشَرَرَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةًكَبِيرَةً. ]..
فغيرامن كلمة (وَأُكَثِّرُهُ) لتصبح (وأُنمِّيه)..ومن كلمة (كَثِيراً) لتصبح (وأكثِّرُهُ)......والعجيب أنهم بتحريفهم هذا شهدوالهذه الأمة بالعظمة وذلك بقولهم:[ وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةًعظيمةً. ]..
ويبقى النص العبري حجةعليهم: לְיִשְׁמָעֵאל (وليشمعل) שְׁמַעְתִּיךָ֒(شمعتيخا)הִנֵּ֣ה׀ אֹתֹ֗ו
(هبننيإث) בֵּרַ֣כְתִּי אֹתֹ֛ו (وبتراحتيإث)וְהִפְרֵיתִ֥י אֹתֹ֛ו (وهفريتيإث) וְהִרְבֵּיתִ֥י אֹתֹ֖ו(وهرباتيإث)בִּמְאֹ֣ד מְאֹ֑ד
(بمادماد)שְׁנֵים־עָשָׂ֤ר(شنيمعسر)נְשִׂיאִם֙ (نسييم) יֹולִ֔יד וּנְתַתִּ֖יו (ونستيو) לְגֹ֥וי (لجوي)גָּדֹֽול(جدول) .
فتأمل.
2 ـ أما اسم النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ بالعبرية فهوמַחֲמַדִּيمكن البحث عنه ضمن النص الموجود في السفرالتوراتيSong of Songs
Chapter 5
שִׁירהַשִּׁירִים
SOL-5-16:
חִכֹּו֙ מַֽמְתַקִּ֔ים וְכֻלֹּ֖ו מַחֲמַדִּ֑ים זֶ֤ה דֹודִי֙ וְזֶ֣ה רֵעִ֔י בְּנֹ֖ותיְרוּשָׁלִָֽם
سوف أعيدكتابة النص بدون تشكيل وذلك للتسهيل مع النطق هكذا חכוهكّو ממתקיםممتكّيم וכלוوُخلّو מחמדיםمَحَمَدّيم
זהزِهْ דודיدوديוזהوُ زِهْ רעי رُعيבנות بنوثירושלם.” يوروشلايم)...
“Hikko mamtaqqim we-khullo Mahamaddim zeh dodi we-zeh re’I benoth-yerushalayi”
لو استعملنا بعض مواقع الترجمة العالمية والاحترافية والمشهود لهابالمصداقية مثل هذا الموقع العالمي، والذي يعتبر من أقدم مواقع الترجمة وأفضلها على شبكة الإنترنت.http://www.freetranslation.com/
وطلبنا الترجمة من العبرية أي Hebrew إلى الانجليزية تظهر لنا هذه النتيجة..
632313563.jpg


موقع ترجمة عالمي آخر وهو : http://mymemory.translated.net
ولما نضع هذه الكلمة العبريةמַחֲמַדִּونترجمها إلى العربية انظروا النتيجة :
258447589.jpg



http://mymemory.translated.net/t/Hebrew/Arabic/%D7%9E%D6%B7%D7%97%D6%B2%D7%9E%D6%B7%D7%93%D6%B4%D 6%BC
والترجمة الحرفية هكذا:
[ 16فَمُهُ عَذْبٌ،نعم إِنَّهُ مَحَمَد. هَذَا هُوَ حَبِيبِي وَهَذَا هُوَ صَدِيْقٍي يَابَنَاتِ أُورُشَلِيمَ].
لا شك بأنها تفتقر للحقيقة إذ أن المعنى اللغوي للترجمة هي:" كلامه أحسن الكلام, إنّه محمّد العظيم. هذا هو حبيبي, وهذا هو صديقي (أو خليلي), يا بنات أورشليم."
لاحظ"هكّوممتكيمחכוממתקים“.. فكلمة " هكّوחכו " هي من الجذر " هَكه " أو " هَنَكه " . ...أوكلام..ومعنى هذين الجذرين هو:
(داخل الفم أوحنك أوسقف الحلق أوحاسة التذوق أولسان أولغة).
هذامن الناحية اللغوية, أمّامن الناحية الاصطلاحية في الكتاب المقدس فإنّ الفم والحنك واللغةكلّه اتعني الكلام المنطوق.إن الياء والميم في "ممتكيمממתקים" هماللتفخيم والتعظيم،وهومايظهرمن التراجم الانجليزية نفسها..وعليه فمعنى المقطع الأول إذنليس : " فَمُهُ عَذْبٌ " ..بل "كلامه أحسن الكلام".
كما أن الترجمة العربية للنص العبري التالي:
414616124.jpg

ממתקים וכלומחמדיםזה דודי וזה רעי בנות ירושלם. "
هي:" فَمُهُ عَذْبٌ،نعم: إِنَّهُ مَحَمَد. هَذَاهُوَحَبِيبِي وَهَذَاهُوَصَدِيْقٍي يَابَنَاتِ أُورُشَلِيمَ. ".
( فكلومحمديمוכלומחמדים)الواردة في النص تعني" محمدالعظيم".
لاحظ أن الكلمة الواردة هيמחמד - مَحمَد (بتسكينالميم )،وتلفظ بهذا النحو - مَحمَاد ـمع زيادةיםـ يم للجمع ـ
فلماذاوجدحرف الميم في بداية الكلمة؟. لاشيءإلاأن المقصود هونبينا محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
"חכו מתוק ונעים כממתקים, וכולו נחמדכתמרים. כך הוא דוגמאות רעי
בנות ירושלים, ועל כן אני חולת אהבה. והן משיבותלה אחרי אשר שמעו את שמע שבחו " .
وهذانص الجملة بالعبرية :-
"Hikow mamtaqiym wkulowmahamademzeh dowdiy wzeh ree`iy bnowt yruushaalaaim."
لاحظوا " mahamademמחמדים محمديم " ؟؟؟.
راجع: See Kohelenberger Interlinear Hebrew-English Old Testament.
إن المقطع رقم 16 يحتوي على الكلمةالعبرية مَحَمَد " מחמדفهل هي مصادفة أن يكون اسم الشخص الذي تنبأعنه النص كاسم النبي العربي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟.
إن الكلمةالعبرية ( مَحْمَد )מחמדتتألّف من الحروف العبرية الأربعة:
( ميمמ – حيتח– ميمמ– دالتד).
وهي نفس الأحرف العربية ( ميم – حاء – ميم – دال ).
إن الفرق بين كلمة " مَحَمَد " [ mahmadמחמד ] وكلمة " مُحّمَّد " [ Muhammadמחמד ] لم يكن موجودًا في العبرية القديمة،
وإضافة التشكيل للغة العبرية وبالتالي للإسرائيليات إنما تم في القرن الثامن الميلادي، فمن المحتمل أن يكون الحاخام الذي قام بتشكيل نشيد الأناشيد قد أخطأ في هذه الكلمة.
وكلمة مُحّمَّد في العربية والعبرية لها معني واحد هو صيغة التفضيل من الرجل المحمود.
أمّا كلمة مَحَمَد فإنَّ لها حسب قاموس " بن يهوذا " أربعة معاني هي:
( المحبوب – المُشتهي – النفيس - المُحّمَّد )، وبالطبع فإنَّ المترجمين للكتاب المقدّس يميلون لاختيار أوّل ثلاث كلمات لإبعاد القارئ المسيحي عن الكلمة الحقيقية.
وإذا أردنا أن نكون واقعيين أكثر فإن هذا اليهودي قد غير التشكيل من مُحُمَّد إلى مَحَمَد ليمعن في إبعاد النصارى عن الإسلام
الذي كان قد انتشر قبل قرن من إضافة التشكيل للإسرائيليات.
إن أي رجل يؤمن بأن العهد القديم هو وحي من عند الله فعليه أن يؤمن بأن الجزء الخامس من نشيد الأناشيد كان يتحدث عن رسول الله
محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن اليهود يعرفون ذلك حتى اليوم لكنهم يخفونه عن الناس.
يقول الله القدوس عن هؤلاء في سورة البقرة: (الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)البقرة: ١٤٦ - ١٤٧
لقد نال اليهود والنصارى منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم المأمورون بالإيمان به قبلنا..فهو مبشر به عندهم في كتبهم..
3 ـ نبوءة النبي يعقوب عليه السلام بالنبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
جاء في سفر التكوين 49/10.
[10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ. ] .
وفىالترجماتالإنجليزيةوردتالكلمة ( شيلوهשילדהShilohأوشيلهשׁילה )


10 ] The scepter shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between his
feet, until Shiloh come; and unto himshallthe gathering of the peoplebe[.

وفى ترجمة الآباء اليسوعيين [ 10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا وَمُشْتَرِعٌ من صلبه حتى يأتي شيلُو وتطيعه الشعوب .].
ولأن هذه النصوص أحرجت الكنيسة رأيناها وقد عدلت النص في نسخة الإنترنت كالتالي: [10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ
مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ.].
و لك أن تتأمل الفارق بين [ أنْ يتَبوَّأَ في ] وبين [ يَأْتِيَ شِيلُونُ ]حتى يفهم من كلمة شيلُوه أو شِيلُونُ أنها تعود على مكان وليس إنسان.


 
4 ـ محمد( شِيلُونُ)
ومازلنا مع نبوءة يعقوب عليه السلام السابقة كما ترويها التوراة.
GEN-49-10: לֹֽא־יָס֥וּר שֵׁ֙בֶט֙ מִֽיהוּדָ֔הוּמְחֹ
קֵ֖ק מִבֵּ֣ין רַגְלָ֑יו עַ֚ד כִּֽי־יָבֹ֣אשִׁילֹהשִׁילֹ֔ווְלֹ֖ו יִקְּהַ֥ת עַמִּֽים׃
[10لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ. ] تك 49/10 ,
لقد فسر علماؤهم كلمة شِيلُونُ الغامضة ، تفسيرا آخر ، بكلمة غيرها ولكنها مشابهة لها ، قالوا : " شِيلُونُ أي أمان " :
* يقول مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين صـ 448 : شِيلُونُ ( أمان ).
* ويقول في صفحة 557 : شِيلُونُ : أمان ، أو الذي له .
* وفى الكتاب المقدس طبعة بيروت سنة 1976 تعليق على كلمة شِيلُونُ هكذا : أي أمان
وإذا حسبنا كلمة ( أمان ) وهو ما يشير إلى اسم النبي الموعود ( المسيا المنتظر ) :

939833697.jpg


وهكذا يتطابق هذا الاسم المشار إليه بكلمة ( أمان ) مع اسم النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شأن الكلمتين المشار إليهما في التمهيد " بماد ماد "
و " لجوى جدول " حيث أن مجموع كل منهما ( 92 ) لم نتقول عليهم شيئا من جانبنا، هو اعترافهم.
5 ـ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم
يقول سفر التثنية 18/15-19 :
[15: נָבִ֨יא מִקִּרְבְּךָ֤ מֵאַחֶ֙יךָ֙כָּמֹ֔נִי יָקִ֥ים לְךָ֖ יְהוָ֣ה אֱלֹהֶ֑יךָ אֵלָ֖יו תִּשְׁמָעֽוּן16׃כְּכֹ֨ל אֲשֶׁר־שָׁאַ֜לְתָּ מֵעִ֨ם
יְהוָ֤האֱלֹהֶ֙יךָ֙ בְּחֹרֵ֔ב בְּיֹ֥ום הַקָּהָ֖ל לֵאמֹ֑ר לֹ֣א אֹסֵ֗ף לִשְׁמֹ֙עַ֙אֶת־קֹול֙ יְהוָ֣ה אֱלֹהָ֔י וְאֶת־הָאֵ֨שׁ הַגְּדֹלָ֥ה הַזֹּ֛את לֹ
ֽא־אֶרְאֶ֥העֹ֖וד וְלֹ֥א אָמֽוּת׃17: וַיֹּ֥אמֶריְהוָ֖ה אֵלָ֑י הֵיטִ֖יבוּ אֲשֶׁ֥ר דִּבֵּֽרוּ18: נָבִ֨יא אָקִ֥ים לָהֶ֛ם מִקֶּ֥רֶב אֲחֵיהֶ֖
םכָּמֹ֑וךָ וְנָתַתִּ֤י דְבָרַי֙ בְּפִ֔יו וְדִבֶּ֣ר אֲלֵיהֶ֔ם אֵ֖ת כָּל־אֲשֶׁ֥ראֲצַוֶּֽנּוּ19: וְהָיָ֗ה הָאִישׁ֙אֲשֶׁ֤ר לֹֽא־יִשְׁמַע֙ אֶל־דְּבָרַ֔י אֲשֶׁ֥
ר יְדַבֵּ֖ר בִּשְׁמִ֑י אָנֹכִ֖יאֶדְרֹ֥שׁ מֵעִמֹּֽו]. DEU-18-15: 19
[15«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ.
16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاً: لا أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلا أَرَى هَذِهِ النَّارَ العَظِيمَةَ أَيْضاً لِئَلا أَمُوتَ
17قَال لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلمُوا.
18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الذِي لا يَسْمَعُ لِكَلامِي الذِي يَتَكَلمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.
20وَأَمَّا النَّبِيُّ الذِي يُطْغِي فَيَتَكَلمُ بِاسْمِي كَلاماً لمْ أُوصِهِ أَنْ يَتَكَلمَ بِهِ أَوِ الذِي يَتَكَلمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى فَيَمُوتُ ذَلِكَ النَّبِيُّ.
21وَإِنْ قُلتَ فِي قَلبِكَ: كَيْفَ نَعْرِفُ الكَلامَ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ؟
22فَمَا تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلمْ يَحْدُثْ وَلمْ يَصِرْ فَهُوَ الكَلامُ الذِي لمْ يَتَكَلمْ بِهِ الرَّبُّ بَل بِطُغْيَانٍ تَكَلمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلا تَخَفْ مِنْهُ». ].
وفي نسخة الإنترنت:[ 15يُقيمُ لكُم الرّبُّ إلهُكُم نبيُا مِنْ بَينِكُم، مِنْ إخوَتِكُم بَني قومِكُم مِثلي، فاَسمَعوا لهُ.] .
إنها النبوءة الأولى لموسى فلا بأس إذا أطلنا النظر فيها قبل أن نبدأ حساباتنا، محور هذا الكتاب، حيث تنبأ موسى لبنى إسرائيل عن النبي الموعود وبشرهم به ،
وأخذ عليهم العهد أن يطيعوه ويسمعوا له ، كما بشرت به الأنبياء . لقد كان اليهود إذن في انتظار نبي بعينه، لا يتبع شريعة موسى ،
يأتي بناموس جديد ، توراة (أي شريعة ) مقدسة بديلة للتوراة التي بأيديهم ، غير أن المسيح عيسى ألزم حوارييه بعدم مخالفة توراة موسى.
هيا بنا لنأتي إلى الجانب الحسابي في النبوءة ، لنأت إلى الفقرة الأولى ، عبارة :
[15«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ.].تث 18/15
والنص العبري هكذا: [ يَقِيم لك يهوه إلُهيك نَبِىء مِ قّــرِبكَ مِ أَحيك كَمُنِى ] .
إن هذه الفقرة لكي تكون نبوءة أو جزءا من نبوءة، ينبغي أن تقودنا إلى اسم ذلك النبي، وأن تحدد شخصيته ونسبه، تعرف به، بما ينفى الجهالة عنه.
فهيا بنا نحسبها حتى نتعرف عليه :
213042996.jpg

989096614.jpg


هذاهومجموع الفقرةعاليه 926 ولسوف تلاحظ أنه مجموع اسم النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسب تسميته العربية:
محمدبن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم.
208194184.jpg

603884470.jpg

لقد راعينا كتابة الاسم ( هاشم ) كما يكتب في العربية ( هشم ) بحذف ألف الوسط كإسحق وإسمعيل.
فهذه شهـادة موسى والتوراة كتبتها أيديهم و خطتها أقلامهم، لم يكن المسلمون شهودا عليها، شهادة نبي إسرائيلي، للنبي العربي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
 
أما أوجه الشبه بين محمد و موسى، فمنها:
1ـ كلاهما عبد الله ورسوله، أما عيسى فهو إله متجسد، إله من إله من جوهر أبيه على قول النصارى.
2ـ كلاهما من أب وأم، أما عيسى فمن أم بلا أب.
3ـ كلاهما عاشا حياة طبيعية فتزوج وأنجب، أما عيسى فلم يعرف الزواج ولا الأبوة
4ـ كلاهما مات ميتة طبيعية، أما عيسى فقد مات أشر ميتة مقتولا على الصليب
5ـ كلاهما دفن في الأرض أما عيسى فقد رفع إلى السماء ( جالسا عن يمين قوة الله )
6ـ كلاهما صاحب شريعة وأنزل عليه كتاب، أما عيسى فكان على سريعة موسى، ولم ينزل عليه كتاب على قول النصارى.
7ـ كلاهما رسول حاكم محارب مطاع فى قومه ، طبق الحدود والأحكام ، أما عيسى فلم يكن حاكما ولا محاربا ولا مطاعا فى قومه ولم يطبق حدا من حدود الشريعة
8ـ ذهب يسوع إلى الهاوية وبقى في الجحيم ثلاثة أيام، بينما لم يذهب إلى الجحيم موسى ولا محمد ولن يذهبا.
6 ـ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
ولسوف يدهش علماء النصارى حينما يعلمون ما هو مكتوب في التوراة من سيرة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسلم وكأننا نقرأ في سيرة ابن هشام.
يقول سفر التثنية 18/15-19 :[15«يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ.
16حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ الاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ الرَّبِّ إِلهِي وَلاَ أَرَى هذِهِ النَّارَ الْعَظِيمَةَ أَيْضًا لِئَلاَّ أَمُوتَ.
17قَالَ لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. 18أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
19وَيَكُونُ أَنَّ الإِنْسَانَ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِاسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ.].
إنها النبوءة الأولى لموسى فلا بأس إذا أطلنا النظر فيها قبل أن نبدأ حساباتنا، محور هذا الكتاب.
تنبأ موسى لبنى إسرائيل عن النبي الموعود وبشرهم به ، وأخذ عليهم العهد أن يطيعوه ويسمعوا له ، كما بشرت به الأنبياء .
لقد كان اليهود إذن في انتظار نبي بعينه ، لا يتبع شريعة موسى ، يأتي بناموس جديد ، توراة (أي شريعة ) مقدسة بديلة للتوراة التي بأيديهم ،
غير أن المسيح عيسى ألزم حوارييه بعدم مخالفة توراة موسى " على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون فما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ،
ولكن مثل أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون " .
هيا بنا لنأتي إلى الجانب الحسابي في النبوءة ، لنأت إلى الفقرة الأولى..والآن مع النص :[ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيَتكَلّمْ إِلَيُهْم ].
DEU-18-18:thee, and will put my words ונתן דברייin his mouth;
and he shall speak והוא ידברunto them אלהם all that I shall command פקודה him.
DEU-18-18: נָבִ֨יא אָקִ֥יםלָהֶ֛ם מִקֶּ֥רֶב אֲחֵיהֶ֖ם כָּמֹ֑וךָ וְנָתַתִּ֤י דְבָרַי֙ בְּפִ֔יו וְדִבֶּ֣ר
אֲלֵיהֶ֔ם אֵ֖ת כָּל־אֲשֶׁ֥ר אֲצַוֶּֽנּוּ׃

وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.
وَأَجْعَلُוְנָתַתִּ֤י(ونَتَـتَّي)
كَلامِي(דְבָרַי֙دِبـَرىَ)
فِيבְּفَمِهِפִ֔יו (بفيو)
(فَيُكَلِّمُهُمْ והוא ידבראֵ֖תودِبَرألَهيـم )
بِكُلِّל־مَاـ (أشرِאֲשֶׁ֥ר)
أُوصِيهِبِهِ (أصوِאֲצַוֶּنَوّנּוּ)..
ونَتَتّىוְנָתַתִּ֤יدبَرَىוְנָתַתִּ֤יبفِيوבְּפִ֔יוودبر וְדִבֶּ֣רإليهمאֲלֵיהֶ֔ם
نحسب هذه العبارة،فإنها لايمكن أن تخلومن اسم النبي المقصود:
ونتتىוְנָתַתִּ֤י(ו=6+ נ =50 + ת=400 + ת=400 + י =10 المجموع 866).
دبرىדְבָרַי֙(ד= 4 + ב = 2 + ר = 200 + י = 10 المجموع 216 ).
بفيوבְּפִ֔יו(ב = 2 + פ = 80 + י =10 + ו = 6 المجموع98 ).
ودبرוְדִבֶּ֣ר (ו = 6 + دד = 4 + بב = 2 + رר = 200 المجموع 212).
إليهمאֲלֵיהֶ֔ם(אֲ = 1 + ל =30 + י =10 + ה = 5 + ם =40 المجموع86).
المجموع الكلى866+216+98+212+86 =1478
فمن هو هذا الذي سوف يجعل الله سبحانه وتعالى كلامه [ فِي فَمِهِ فَيَتكَلّمْ إِلَيُهْم] ويكون مجموع حروف اسمه طبقاً لتعاليم القديس يوحنا هي1478 ..
لا شك أن هذا العدد يحمل اسم النبي المبشر به.. أن اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
226380805.jpg

252675271.jpg

ولكنهم قالوا أن هذه النبوءة تنطبق على موسى عليه السلام..

حسنا فلنحسبها بحساب الجمل:
موسى بن عمران بن قاهث بن لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم = 2095
موسى = مמ 40 + و 6 + س 60 + ى 10= 116
بن = ب 2 + ن 50 = 52
عمران = عע 70 + مמ 40 + ر 200 + ا 1 + ن50 =361
عمرام = ع ע 70 + مמ 40 + ر 200 + ا 1 + م 40 = 351
بن = ب 2 + ن 50 =52
قاهث = ق 100 + ا 1 + 5 + ث 500 = 606
بن = ب 2 + ن 50 =52
لاوى = ل 30+ ا1+ و6+ ى10+ =47
بن = ب 2 + ن 50 =52
يعقوب= ي 10+ ع ע 70+ ق 100+ و 6+ ب2+=188
بن = ب 2 + ن 50 =52
إسحاق= إ1+ س 60+ ح 8+ ا 1+ ق100 =170
بن = ب 2 + ن 50 =52
إبراهيم= إ 1+ ب 2+ ر 200+ ا 1 + 5+ ي 10+ مמ 40 = 259
المجموع يساوي 2095 وليس 1478..فتأمل..
يقول الله على لسان موسى :[ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيَتكَلّمْ إِلَِيُهْم ]
وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيَتكَلّمْ إِلَيُهْم
وبالعبرية : ونَتَتّى دبَرَى بفِيوودِبرأَليهم
أي : " وأجعل كلامي بفمه فيتكلم ... "
ولنحسب العبارة " دبرى بفيوودبر " أي ( كلامي بفمه فيتكلم ) ،
لنتعرف على شخصية هذا النبي،الذي يجعل الله كلامه في فمه،ليس في صحف أولوحي حجارة :

791784468.jpg

195143225.jpg

643714801.jpg

571687908.jpg

وهونفس مجموع اسم النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،وقدسبق لناحسابه:
محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب
92 + 52 + 76 + 66 + 52 + 76 + 112 = 526

7ـوالآن مع نفس ذات النص مرة أخرى وذلك لنفاسته [ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيَتكَلّمْ إِلَيُهْم ]..حيث
نحسب هذه العبارة، فإنها لايمكن أن تخلومن اسم النبي المقصود ، موضع العهد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

533295750.jpg

فمن هوهذا الذي سوف يجعل الله سبحانه وتعالى كلامه [ فِي فَمِهِ فَيَتكَلّمْ إِلَيُهْم]
لاشك أن هذه الكلمات تحمل اسم النبي المبشربه أنه اسمه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
محمدبن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي .

375902370.jpg

795293301.jpg

804384636.jpg

هل تركت النبوءة لبساً في شخصية هذا النبي ؟.هل يكفى هذا النسب الطويل عن الآباء والأجداد لينفى أي شك ؟..
هل اتضحت هويته من نص التوراة ؟. هاتوا نبوءة تتحدث على هذا النحو عن أحد الأنبياء من أولهم إلى آخرهم
على مدى عشرة آباء متعاقبة بالتمام والكمال غير محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . اللهم فاشهد .



 
8 ـ والآن بماذا تكلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟.
إننا مع بداية جواب الله على موسى ، إن كلمات التوراة تقودنا إلي مغزاها علي الفور : كلام الله الذي جعله في فم النبي فيتكلم به إلي قومه،
نحن إذن مع أوائل سورة العلق .
ولنبدأ بحساب عبارات التوراة العبرية وفقا لإحدى القراءات :
هِيطِيبو أَشِر دِبِرو نبي أَقِيم لاهِم مِ قِرِب
أي: أحسنوا فيما تكلموا نبيا أقيم لهم من بين
أحِيهِمه كموكه ونَتَتّي دِبَرَى بفيو ودِبِر ألِيهِم
إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيتكلم إليهم
أِت كُل أَشِر أَصًوِنّو
-- بكل ما أوصيه به
758513338.jpg


فلنحسبها حسب القراءة عاليه :
907338889.jpg

826696582.jpg

595017405.jpg

494406510.jpg

ترى ، بما أوصي الله نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبلغه إلى قومه ؟..
نقول إن الجواب في قوله تعالى :بـ [ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ] العلق: ١ – 3
405355382.jpg

716803221.jpg

حسابات التوراة تشهد للقرآن الكريم...تنبأت حساباتها بالآيات القرآنية الكريمة.
هل قرأ محمد، النبي الأمي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، التوراة العبرية ؟ وهل حسب كلماتها ثم أتي بآيات قرآنية تتساوى مع مجموعها ؟.
هل يمكنكم فعل ذلك مع الاستعانة بالحاسبات الآلية ؟.

9 ـ من بني قيدار
تقول التوراة عن إسماعيل عليه السلام : [ 13وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْمَاعِيلَ بِأَسْمَائِهِمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ
14وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا
15وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ.
16هَؤُلاَءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ وَهَذِهِ أَسْمَاؤُهُمْ بِدِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ. اثْنَا عَشَرَ رَئِيساً حَسَبَ قَبَائِلِهِمْ.
17وَهَذِهِ سِنُو حَيَاةِ إِسْمَاعِيلَ: مِئَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلاَثُونَ سَنَةً. وَأَسْلَمَ رُوحَهُ وَمَاتَ وَانْضَمَّ إِلَى قَوْمِهِ.
18(وَسَكَنُوا مِنْ حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ الَّتِي أَمَامَ مِصْرَ حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ أَشُّورَ). أَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ نَزَلَ. ] تك 25/13 – 18 .
لقد كان سكنهم أمام إخوتهم بني إسرائيل وفى مقابلهم ، من حَوِيلَةَ (شمالي اليمن ) إلى أَشُّورَ وهي ( موضع في البرية جنوب فلسطين وشرق مصر )
حسب قاموس الكتاب المقدس . هذا هو إسماعيل وبنوه إخوة بني إسرائيل، كما يقول النص، لا نستبعدهم من تطبيق النبوءة. وَقِيدَارُ هو الابن الثاني لإسماعيل ،
وجد محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي طالما تغنت التوراة باسمه وأمجاده دون سائر . إننا مع كلمتين اثنتين من النص السابق:
[ 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ ( أو من بين ) إِخْوَتِهِمْ ].
وبالعبرية : مِ قِرِب أَحِيهِم
342 + 64 = 406
إن كلمات النبوءة عاليه هي : [ 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ ( أو من بين ) إِخْوَتِهِمْ ].
إذن علينا أن نحسب " من بني قيدار " وبالعبرية : " م بني قدر " :
589557999.jpg

لقد تطابق مجموع [ مِ قِرِب أَحِيهِم ] مع مجموع [ م بني قدر ].
على القوم أن يجتمعوا ويستخرجوا من النص تفسيرا ينطبق عل أنبيائهم كما يحلو لهم، المهم أن يعلنوا أساس ما توصلوا إليه على الناس.
ونتركهم في محاولاتهم اليائسة وننتظر ، على أمل ألا يطول بنا الانتظار .
و...
320714654.gif

 

القسم الثاني من إدعاء الكنيسة


هذا هو اسمه في التوراة؟..فكيف به في الإنجيل؟..
إن اسمه المسيا..وهو عندهم البرلقيط...
إن كُتاب الكتاب المقدس يعترفون بالتنقيح المتعمد في كتابهم ( المقدس) ويثبتون ذلك الأمر في أول صفحة من كتابهم هذا،
ومع ذلك فهناك الكثير من علمائهم من ينكر ذلك ونخص بالذكر منهم الدكتور القس (فاندر) لأنه كتب كتابه (ميزان الحق) في عام 1845م
وقد وجهه إلى المسلمين وهو يعتبر العمدة في هذا المجال وكل كتابات النصارى في هذا الأمر تعتبر عالة على هذا الكتاب.
ومع ذلك تهكمت الكنيسة وهي تتصيد لي الخطأ فقالت تحت عنوان:المصداق الواقعي للنص فيقولون :
(وبعد ذلك واصل بيانه ليتحدث عن المصداق الواقعي للنص قال:
(وبالطبع لا جدال في أن كلا من اليهود والنصارى يؤمنون بأن هذه البركة إحدى أبرز التنبوءات المسيحانية).
التنبؤات المسيحانية : مصطلح يراد به عند المسيحيين والنصارى النصوص التي تتحدث عن شخص الـهي يبعثه اللـه في آخر الزمان قال علماء التلمود هو المسيح..
تصحيح صغير للمشكك اسمه المسيانية وليس المسيحانية..)أﻫ.

الرد

وبالطبع يقصد بالمشكك هو أنا ـــــ زهدي جمال الدين ــــــ كاتب هذه الدراسة..وهذا الكلام يدل على عدم وعي وفهم لحقيقة ما اقول.
فأنا اشرح معنى التنبؤات المسيحانية..ولا اعني المسيانية..ولكن الله سبحانه وتعالى إذا اراد فضيلة طويت قيد لها عين حسود..
فواقع الأمر أني قلت التنبؤات المسيحانية .والتي هي مصطلح يراد به عند المسيحيين والنصارى النصوص التي تتحدث عن شخص الـهي
يبعثه اللـه في آخر الزمان قال علماء التلمود هو المسيح..
فعيسى عليه السلام في نظر هؤلاء هو الله عز وجل..
أما المسيانية فهي مصطلح يلقى بظلاله على شخص ارضي وليس إلاهي ولا يكون إلا عن سيدنا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
يقول د. ف . كيزيتش [ المسيح في اليونانيةChristos وفي العبرية Mashiah ، فعندما قوي التعلق بالقومية اليهودية وخاصة في العصر الهليني ،
أخذ الرجاء الماسيّاني معني سياسية فكان معاصرو يسوع يتوقعون مجيء زعيم قومي ، وملك قومي ، يلعب دور مسيح الرب ويخلص شعبهم من النير الروماني ،
ويعيد الملك إلى إسرائيل، وكانت الجموع التي تقبلت بغبطة كلام يسوع وتلاميذه تشارك في هذا المفهوم لمجيء الماسيّا وقد استمرت في هذا الفهم وهذا الرجاء حتى النهاية ].
فمن هو الماسيّا ؟
إن عيسى عليه السلام في الأناجيل يعترف بأنه جاء ليهيئ الطريق للماسيّا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1:
19ـ 26 [19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟»
20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ.
21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ».
22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»
23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ».
24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ
25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟»
26أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ وَلَكِنْ فِي وَسَطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.
27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي اَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ».
28هَذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.].
وفي متى 23: 37ـ 39 [«يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ
فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا. 38هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً! 39لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ \لآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!» ].
وفي ملاخي 4: 4ـ 6 [4اذْكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى عَبْدِي الَّتِي أَمَرْتُهُ بِهَا فِي حُورِيبَ عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ.
5 هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ
6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ].
التحقيق:
هذا هو النص كما في إنجيل متى 11: 14
[14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. 15مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.]
إيلياءאיליאא= إא (1) + يי(10 ) + لל( 30 ) + يי ( 10 ) + أא (1 ) + ءא (1) = 53
أحمد = أ א (1 ) + حח ( 8 ) + مמ( 40 ) + دד ( 4 ) = 53
والتعليق على النص السابق نأخذه من نفس النص:[ 15مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.].
وفي نسخة النت موقع الكلمة
http://elkalima.com/gna/ot/genesis/chapter38.htm
تم إضافة ( يوحنّا هوَ ) إلى النص الأصلي هكذا:
[ 14فإذا شِئتُم أنْ تُصَدَّقوا، فاَعلَموا أنَّ يوحنّا هوَ إيليّا المُنتَظرُ. 15مَنْ كانَ لَه أُذُنانِ، فَلْيَسمَعْ ]
في حين أنه ورد في إنجيل يوحنا 1: 19ـ 26ما ينفي أن يوحنا هو إيلياء:
[19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَا لْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ.
21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»
23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ
25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ النَّبِيَّ؟» 26أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ وَلَكِنْ فِي وَسَطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.
27هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». ].
منقول بتمامه من كتاب المسيح في الأناجيل للدكتور كيزيتش ص 36ـ 38، منشورات النور بلبنان 1981، تعريب الأب ميشال نجم.
ويقول د. ف . كيزيتش في كتابه المسيح في الأناجيل ص 79، 80 :
[ من علماء العهد الجديد من يزعم أن يسوع لم يُعلن أبداً أنه ماسيّا ، وإنما الكنيسة اخترعت بعد قيام المسيح من الأموات ( السر الماسيّاني )
ويقولون بأن العبارات الماسيّانية المدونة في الأناجيل ليست ليسوع بل من وضع الكنيسة ].
ويشير كيزيتش إلى مرجعه بالأتي:
Wrede: The Messianic Secret in the Gospels 1901Albeit Schweitzer; The Quest,
of the Historical Jesus , New York. Macmillan, 1961, pp330-348. =
ولقد ذكرت ذلك تفصيلاً عند حديثي عن مصادر الإنجيل وأنقل قولي بتمامه هكذا:
1 ـ كيف جمعت أسفار العهد الجديد ؟.
يجيب عن ذلك السؤال الدكتور فيزيلن كيزيتشVaseline Kesichفيكتابه:
The Gospel Image of crest. The church and Modern criticism.Vaseline Kesich
الصادرعن:St. Vladimir’s orthodox Theological seminary Crestwood, New York - 1972
تعريب الأب ميشال نجم. منشورات النور بلبنان 1981 م.
حيث يقول المؤلف الدكتور ف. كيزيتش ص 36ـ 38 :[ تعرف الأناجيل الثلاثة الأولى بالأناجيل السينابتية Synoptiques
أي المتماثلة لأننا إذاوضعنا محتوياتها في ثلاثة أعمدة نلاحظ توافق هذه المحتويات إلى درجة استخدام الكلمات نفسها في وصف
لأعمال يسوع وتدوين أقواله،ويشكل مدى التوافق أوالاختلاف بين موادها ( المسألة السينابتية) بالذات.
ويوافق معظم علماء الكتاب المقدس على أن إنجيل مَرْقَس هو الإنجيل الأول بين الروايات المدونة عن يسوع وأن متى ولوقا عرفا هذا الإنجيل
وكان أحد مصادر إنجيليهما، واستناداً إلى المواد المشتركة بين إنجيلي متى ولوقا وغير الموجودة في (مَرْقَس) قال العلماء بأن متى ولوقا
استخدما مصدراً أخراً يدعى Q وهو الحرف الأول من كلمة Quelle الألمانية والتي تعني مصدراً.وهذا المصدر فُقد فور إفادتهما منه
و مازال الخلاف قائما حول محتوياته، ويضاف إلى ذلك أن متى اعتمد مصادر خاصة به ويرمز لها بالحرف M وكذلك لمَرْقَس مصادره الخاصة به ويرمز لها بالحرف L.
ومع أن معظم نقاد العهد الجديد يأخذون بأهم فرضية في هذه النظرية أي بأسبقية الإنجيل الثاني (مَرْقَس) فإن بعض العلماء الكاثوليك يُسَلِّمون
بأسبقية النص الآرامي لإنجيل متى ويقولون بأن متى وضع إنجيله بالآرامية حوالي السنة الخمسين ميلادية مباشرة قبل ظهور مجموعة آرامية
لأقوال المسيح ولم يطل الوقت حتى نقل الإنجيل الآرامي وكذلك المجموعة الخاصة إلى اليونانية، ومن المفروض أن تكون قد ظهرت في وقت قصير
ترجمات عدة يونانية لإنجيل متى فعرف مرقس واحدة منها واستخدمها في كتابة إنجيله، لكنه لم يكثر من أقوال يسوع الموجودة في الإنجيل الأول،
كما أنه لعدم اطلاعه على المجموعة الخاصة لم يلجأ إليها، وبعد إكمال إنجيل مرقس لجأ أحد المسيحيين المجهولي الهوية والذي كان تلميذاً لمرقس
إلى ترجمة النسخة العبرية إلى اليونانية، وفي عمله هذا استخدم إنجيل مرقس معيداً إليه الأقوال التي حذفها مرقس من قبل، ويضيف أقوالا مستقاة
من المجموعة الآرامية ومعلوماته الخاصة التي وجدها خلال بحثه عن التقاليد الإنجيلية الأولى، إن الرأي القائل بأسبقية النص الآرامي لإنجيل
متى يبدو نظرياً أكثر من الرأي القائل بأسبقية إنجيل مرقس.
نظرية الوثائق المتعددة:
أُعْتُرِضَ جدياً في السنوات الأخيرة على نظرية المصدرية، لأنها لا تعطي التقليد الشفهي حقه، ولأنها تعتبر عملية تكوين الأناجيل مشكلة أدبية صرفة،
وقد ظهرت نظرية جديدة إلى تكوين الإنجيل، وهي لاتزال في طور النمو، وتعتمد التقليد الشفهي والتقليد الكتابي
وقد دعاها أصحابها بنظرية الوثائق المتعددة، وهذه النظرية تستند إلى الفرضية القائلة بأن مجموعات أقوال يسوع وأعماله قد ترجمت إلى اليونانية
في وقت مبكر وأن الإنجيليين اعتمدوا هذه المجموعات، والمهم في هذه النظرية أنها تؤكد على وجود اتصالات بين المصادر الإنجيلية
قبل تأليف الأناجيل وبالتالي فإن التأثيرات والاحتكاكات الأدبية قد حصلت قبل كتابة إنجيل مرقس وليس بعده، أي بين وثائق سابقة للمواد
المستعملة في الأناجيل السينابتية والتي كانت قد انتظمت آنذاك على نحو منهجي تقريباً.
وقصارى القول أن نظرية " المصدرين" مبنية على مبدأ الاقتباس وبالتالي فإن متى ولوقا كانا قد اقتبسا من مرقس،
أما المتمسكون بنظرية الوثائق المتعددة فيعتبرون أن نظرية المصدرين ذات اتجاه واحد وصارم ويرفضون
كل الحلول المبنية عليها وهم يعتقدون بوجود مصادر متعددة سابقة للأناجيل ] .
 
2ـ ما هو أصل كلمة إنجيل ؟

يقول الدكتور كيزيتش في نفس المرجع السابق ص 14: [ هذه الكلمة ( الإنجيل ) كغيرها من العبارات الكثيرة الواردة في العهد الجديد كانت
متداولة في العالم الروماني وكانت تشير إلى ميلاد الملك Euaggelion ( إيفاجيليون) وقد يكون المعنى الذي نعطيه لكلمة الإنجيل مستقى
من نصوص العهد القديم وخاصة الموجود في سفر إشعياء يقول النبي { ما أجمل على الجبال قدمي المبّشر، المخبر بالسلام، المبشر بالخير،
المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: قد ملك إلهك } 52 :7 نلاحظ في هذا المقطع أن الفعل العبريBissar قد ترجم إلى السبعينية
بفعل Euaggelizomai والذي يعني بّشرَ بالأخبار السارة ، ومع أن العهد القديم لا يستخدم إطلاقاً الاسم العبري
المرادف للاسم اليوناني Euaggelion فمن الأرجح أن يكون معنى هذه الكلمة في العهد الجديد قد اشتق من النص العبري للكتاب المقدس
أكثر من الطقوس الرومانية الخاصة بالإمبراطور في الآرامية اسم مرادف لكلمة Euaggelion (منقول بتمامه من كتاب المسيح في
الأناجيل للدكتور كيزيتش ص 36ـ 38، منشورات النور بلبنان 1981، تعريب الأب ميشال نجم.) .
ومع ذلك يميل البحاثة الذين ينكرون على يسوع ادعائه في وعيه أنه ماسيّا إلى الجزم بأن يسوع لم يستخدم هذه الكلمة أبداً عن نفسه،
أما البحاثة الذين يؤمنون بأن الأناجيل وثائق تاريخية فلا يجدون صعوبة في إسناد الكلمة إلى يسوع ]اه. المصادر التاريخية للأناجيل.

ويقول د. ف . كيزيتش في كتابه المسيح في الأناجيل ص 79، 80 :
[ من علماء العهد الجديد من يزعم أن يسوع لم يُعلن أبداً أنه ماسيّا ، وإنما الكنيسة اخترعت بعد قيام المسيح من الأموات ( السر الماسيّاني )
ويقولون بأن العبارات الماسيّانية المدونة في الأناجيل ليست ليسوع بل من وضع الكنيسة ] ويشير كيزيتش إلى مرجعه بالأتي
Wrede : The Messiamic Secret in the Gospels 1901
فيكتاب
Albet schweitzer; The Quest, of the Historical Jesus , New York. Mecmillon, 1961, pp330-348. =
وطبقاً لنظرية الوثائق المتعددة والمعترف بها عند علماء النصارى والتي تقرر وجود وثائق سابقة للأناجيل ثم الاقتباس منها وهو ما جعل
القس صموئيل حبيب مشرقي راعي الكنيسة الخمسينية بالقاهرة يقر في كتابه " الكتاب المقدس يتحدى مشاكل الاعتراضات " ص 43 ما نصه:
( هيمن الوحي على كل كلمة فيه، بل حدد لكل حرف مكانه ) ، ويقول الدكتور القس منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بالقاهرة
في كتابه " شبهات وهمية حول الكتاب المقدس " ص 264 والمنشور عام 1992 :
( التاريخ المقدس منزه عن الخطأ وهذا يستلزم الإلهام لأن البشر يخطئون في أقوالهم وكتاباتهم ، فيثبت إذن أن الكتب التاريخية المقدسة كُتبت بإلهام الروح القدس ).
والباحث المنصف الذي يقرأ ما يقوله علماء النصارى يتعين عليه أن يبحث أولاً عن المصادر التاريخية التي أقتبس الوحي المقدس منها مادته سيما
أنه لم يتم الإشارة إليها من جهة ، ومن جهة أخرى يتعين عليه الوقوف على نسخ الكتاب المقدس القديمة منها والحديثة حتى يضع يده على التنقيح الذي حدث فيها ـ
هم يعترفون بالتنقيح ويثبتونه على الصفحة الأولى من الكتاب المقدس ـ سواء بالحذف أو الإضافة .
ويقول فيزيلن كيزيتشVaseline Kesich في كتابه ص 76 ، 77 :
[ المسيح في اليونانيةChristos وفي العبرية Mashiah ، فعندما قوي التعلق بالقومية اليهودية وخاصة في العصر الهليني ،
أخذ الرجاء الماسيّاني معاني سياسية فكان معاصرو يسوع يتوقعون مجيء زعيم قومي ، وملك قومي ، يلعب دور مسيح الرب ويخلص شعبهم
من النير الروماني ، ويعيد الملك إلى إسرائيل، وكانت الجموع التي تقبلت بغبطة كلام يسوع وتلاميذه تشارك في هذا المفهوم لمجيء الماسيّا
وقد استمرت في هذا الفهم وهذا الرجاء حتى النهاية ].
فمن هو الماسيّا ؟ إن عيسى عليه السلام في الأناجيل يعترف بأنه جاء ليهيئ الطريق للماسيّا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1:
19ـ 26 وفي متى 23: 37ـ 39 وفي ملاخي 4: 4ـ 6 وفي الإصحاح الثامن عشر من سفر التثنية إنه باختصار شديد محمد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وبالعبرية ( محمديم شيلواح إلوهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)..
والدراسة الأم هنا من أراد أن يراجع الردود والنصوص المحرفة بمعرفة الكنيسة فليرجع إلى الرابط الخاص بالموقع اذكره مرة أخرى
ويقارن بنفسه ما هو مكتوب هنا والله ولي التوفيق..
رابط الكنيسة:
http://holy-bible-1.com/articles/display-html/10552
 
805725696.jpg


12 ـ المنحمانا

وهو المنحمانا في اللغة الآرمية والمترجمة بـ "منحمانا ، منحمنا Manhamana " فى الآرامية
وهي اسم مضاف إلى ضمير الجمع المتكلم وأصلها عبري (menahem منحم

754597375.jpg



But She—the Spirit, the Paraclete whom He will send to you, my Father,
in my name—She will teach you everything; She will remind you of that which I have told you.


Translation by Danny Mahar, author of Aramaic Made EZ)

اقول مرة أخرى مكررا :
(منحمنا) اسم مضاف إلى ضمير الجمع ، وأصلها عبري من الفعل (نحم) ( נחם ) وقد ورد الاسم
( מנחםmenahem منحم) في التلمود وصفاً للبريقليط المنتظر.
وجدير بالذكر أن لفظ "نحم" נחם موجود في الآرامية وكذلك لفظ "منحم / مناحم" מנחםوهو إسم فاعل ويترجم
بلفظ "باراقيط وهو يقابل لفظ "باراكليتوس" παράκλητος اليوناني وفق تراجمهم.
********************************
528277366.jpg

294236434.jpg



504750314.jpg


684026184.jpg


http://quransmessage.com/articles/pklts%20FM3.htm

http://mudpreacher.org/2012/09/12/meet-the-person-the-holy-spirit/
What does the Christian Bible say about Muhammad?

279355083.jpg


The Gospel Preview: The Paraclete
The Gospel of Jesus brought into sharper focus the identity of the one who would fulfill the promise to make the line of Ishmael a great nation. In the Gospel of John- a New Testament book which is not the Gospel of Jesus and which may be considered as representing only in general terms portions of Jesus' teaching- Jesus informs his close companions that his work among them was drawing to conclusion, but God would send someone else after a time to carry forward the prophetic movement. This someone, however, would be the last of the prophets.
837512835.gif



"And I will pray the Father, and He shall give you another Comforter, that he may abide with you forever, even the spirit of truth" [15].
699663732.gif


"When he, the spirit of truth is come, he will guide you unto all truth; for he shall not speak of himself; but whatsoever he shall hear (from God), that shall he speak, and he will show you things to come. He shall glorify me" [16].

In Jesus' written portrait of the last messenger he is called the "Comforter", which represents the word parakletos in the Greek New Testament. More precisely, parakletos means an advocate, one who pleads the cause of another, one who counsels or advises another from deep concern for the other's welfare [17]. Parakletos would designate one who would be considered the "Mercy for all creatures", Rahmatun lil 'Alamiun (Qur'an 21:107). He would be the counsellor who would "lead forth those who believe and do righteous deeds from the depths of darkness into light" (Qur'an 65:11), the true advocate who would be harisun 'alaykuym (Sura Al-Tawba); genuinely solicitous for the welfare of humanity, pleading their case with God and showing them the sure way of return to the favor of the divine Judge.



THE GREEK WORD "PARACLETE" (Ho Parakletos):

However, some scholars believe that what Jesus said in his own language of Aramaic represents more closely the Greek word periklytos, which means the Admirable or Glorified One. Periklytos corresponds to the word Muhammad in Arabic [18]. There are several proven cases of similar word substitutions in the New Testament (Also, refer to added comments at Reference [18] at the bottom of this page).

There are also several instances of another possibility, the possibility that the Greek text originally had both words, parakletos and periklytos, and due to the similarity of spelling and close proximity to one another in the sentence, one got left out by the copyists. In such case the Greek text would have read: instead of the present reading: that is, "and He will give you another Counsellor, the Admirable One", instead of the present reading, "and He will give you another Counsellor". Such mistakes occured in copying because the ancient texts had all the letters written close together. The eye of the copyist could easily pass over a word similar in spelling or close in position [19].

When Jesus declares of his coming prophet-counsellor that he would "abide with you forever", he shows thatthere would be no need for additional prophets to succeed him. He would be the last one. He would lead mankind "unto all the truth" (Greek: "to the whole truth", "to every aspect of the truth"); there would be no necessity for anyone to come with additional truth. Indeed, there would be no more additional truth, in the general sense, to bring. So truthful and trustworthy would he be that he could be called Al-Amin, or as the Greek text of John 16:13 says, ,"the spirit of truth", one of whom it could be said: "He has brought them the Truth" (Qur'an 23:70).

The term "spirit" here does not mean that the coming prophet would be other than human. In New Testament Greek, this word has also been applied to an inspired person, "the possessor of a spiritual communication" or revelation. The one who become overwhelmed with a divine revelation is himself termed a "spirit" [20]. The "spirit of truth" would be the person who would possess a spiritual communication, that is, a divine revelation, and whose life and conduct and character would be marked to an extreme degree by devotion to the truth. This is why the next sentence of the verse containing the expression says: "He will guide you unto all truth; for he shall not speak of himself, but whatsoever he shall hear (from God), that shall he speak" (John 16:13). This person would receive the revelation of truth from God and these words alone would constitute the message, not his own opinions or the writings of his companions. His message or revelation would be first and foremost and literally the Word of God. Note that this corresponds exactly to what God revealed to Moses about the prophet who would come from among the "brothers" of the Hebrews: "I ... will put My words in his mouth, and he shall speak unto them all that I shall command him" (Deuteronomy 18:18).

A more striking point is the similarity between the divine mission given to Moses, Jesus and the Spirit of Truth (Muhammad) as bearers of a single thread of Revelation from God. By comparing Deuteronomy 18:15, 17-19; John 12:49; 16:12-13; and Qur'an 73:15, one observes that despite the thousands of years involved and the disastrous human interference in the Bible, the words describing these three personalities are almost identical. Therefore, the (original) Torah, Gospel and the Qur'an have One Source and reveal the same Truth, which is Eternal.

It cannot be overlooked that Jesus gives a unique requirement that would help to identify the last prophet: "He shall glorify me". (John 16:14). If anyone had come claiming to be this prophet, but did not give due honor to Jesus as prophet and Messiah, he would the wrong one. As a nation, the Jews rejected Jesus. At the same time, this prophet to come would not be a follower of Jesus, that is, a Christian, because Jesus said that this prophet would reveal things of which Jesus himself was unaware. If Jesus had brought "all the truth", there would have been no need for him to single out someone else who would come with all the truth. Likewise, since this prophet would bring all the truth he would have to be the last one, the seal of the prophets. Therefore, we would have to look for someone who, like Abraham in whose line he would come, would be neither Jew nor Christian but would believe in God. Unlike the Jews as a whole, he would "glorify" Jesus by insisting that Jesus was a true messenger of God and by acknowledging that Jesus was the true Messiah. But the teaching of this prophet would come fromGod Himself. As a revelation from God, the message of this last prophet would confirm what God had revealed previously by means of the original Torah and the original Gospel, but his message would be no mere plagiarized copy, no "condensed edition" of either the Torah or the Gospel. God Almighty had said, "I ... will put My words in his mouth", and it is proper that these words would agree with previously revealed words of the One and Same God. "Whatsoever he shall hear (from God), that shall he speak".

The one reference at John 14:26 which seeks to identify the coming prophet as "the Holy Ghost" or Spirit is the only one like it in the entire Bible. It is obviously the addition of some editor of the Gospel of John who sought in his own way to explain who he thought the "spirit of truth" was. But this indefensible exegesis simply contradicts what Jesus is reported to have said elsewhere in John. According to other verses he indicated clearly that the prophet or "Paraclete" would not come until Jesus' own mission was finished. The holy spirit- the angel of revelation-was active already, both before and during the ministry of Jesus, delivering God's revelations to His prophets and assisting them. (see Psalms 51:11; Matthew 3:16; 4:1, etc.). This strange "Holy Ghost" interpretation gained currency only after Christians began to look upon God as a "Trinity", with the "Holy Ghost" being an aspect of it. Neither the word Trinity nor its concepts can be found anywhere in the Bible. The Paraclete would be a man, not a ghost, because the same word is applied to Jesus himself at 1 John 2:1

"We have a Paraclete (Advocate, Counsellor) with the Father, Jesus Christ, the righteous one". Jesus had been a "paraclete" to the Jews and his followers so considered him, but the Paraclete to come after Jesus (John 14:16) would be for all people, all places and all times.

The Greek text at John 14:16 which foretells the coming of "another Paraclete" is so specific that even the word "another" has significance. In English, "another" may mean "one more of the same kind" or "one more of a different kind". It is important to know which meaning Jesus had in mind, because if he meant "one more of a different kind" that would mean the Paraclete would perhaps be a spirit and the current Christian interpretation has some merit. But if he meant "one more of the same kind", then this is positive proof that the Paraclete would be just like Jesus was: a man, a human being, a prophet, not a spirit. Which did Jesus mean? The Greek text of the New Testament gives the verdict clearly because it uses the word allon, which is the masculine accusative form of allos: "ANOTHER OF THE SAME KIND". The Greek word for "another of a different kind" is heteros, but the New Testament does not use this word at John 14:16. Clearly, then, the Paraclete would be "ANOTHER OF THE SAME KIND" as Jesus, or as Moses said, "Like unto me": a MAN, not a spirit.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


REFERENCES

[15] John 14:16,17

[16] John 16:13, 14. It may be argued that Jesus was speaking for the benefit of his contemporaries, who died at least 500 years before Muhammad (pbuh). But many are the examples in the New Testament wherein Jesus, though speaking with his immediate followers, actually addresses his remrks to different generations in a future time. For example, see Matthew 16:27, 28. Jesus talks about Judgement Day but says, "Verily I say unto you. There be some standing here, which shall not taste of death, till they see the son of Man coming in his kingdom", and at Matthew 24:3, 34, while speaking about the Last Day, he declares, "Verily I say unto you. This generation shall not pass, till all these things be fulfilled". Obviously, those disciples with Jesus then did not live to see either Judgement day or the Second Coming of Jesus, neither of which has even yet occured. Jesus' words, though given to his contemporaries, had reference primarily to a time far distant in the future. When Jesus says "I say unto YOU", he means his followers in the general sense, i.e., "you my people". Jesus is identifying in John 14 and 16 the Last Prophet for the benefit of his followers who would be living when he appeared.

[17] Joseph H. Mayfield. Beacon Bible Commentary (Kansas City, 1965), Vol. VII, p. 168

[18] Hastings, op. cit. p.14. Added Comment: Note the striking similarity between the two words parakletos and periklytos in Greek:

the two words parakletos and periklytos in Greek:

928510756.jpg



The consonants are exactly the same, the difference is only in the vowels, increasing the possibility of substituting one word for the other or omission of the one through careless copying.

[19] For example, compare the many restorations of words and phrases made on the basis of ancient manuscripts, which were omitted from the standard New Testament text, as found in The Emphatic Diaglott of B. Wilson.

[20] Reverend Thomas S. Green, A Greek-English Lexicon to the New Testament, 26th Ed. (London, n. d.), p.149. As examples, see usual Christian interpretation of 1 Corinthians 2:10; 2 Thessalonians 2:2 or I John 4:1-3.


 
الخاتمة
خاتم النبيين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أنا اللبنة وأنا خاتم النبيين

يقول الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: [ حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏‏مُوسَى بْنِ يَسَارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ :
‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنَى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَكْمَلَهُ إِلَّا مَوْضِعَ ‏‏لَبِنَةٍ ‏ ‏مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ فَجَعَلَ النَّاسُ
‏ ‏يُطِيفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ مِنْهُ وَيَقُولُونَ مَا رَأَيْنَا بُنْيَانًا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا إِلَّا مَوْضِعَ هَذِهِ ‏ ‏اللَّبِنَةِ ‏ ‏فَكُنْتُ أَنَا هَذِهِ ‏ ‏اللَّبِنَةَ ‏]
(رواه البخاري ح3535، ومسلم ح2286 ومسند أحمد 7173)، إنه الحجر الذي تمت به النبوات.
والحديث السابق يجعل النبي في ختامه للرسالات ومكانته بين الأنبياء مثل حجر الزاوية أو اللبنة الأساسية التي لا يكتمل البناء ولا يتم حسنه وجماله إلا بها..
ولكن ما الذي يقوله الكتاب المقدس عن هذه اللبنة أو حجر الزاوية ؟.
جاء في مزامير داود عن الآتي باسم الرب (المزمور 118/21-25):
[20هَذَا الْبَابُ لِلرَّبِّ. الصِّدِّيقُونَ يَدْخُلُونَ فِيهِ. 21أَحْمَدُكَ لأَنَّكَ اسْتَجَبْتَ لِي وَصِرْتَ لِي خَلاَصاً.
22الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ ألزَّاوِيَةِ. 23مِنْ قِبَلِ \لرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا.
24هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ. 25آهِ يَا رَبُّ خَلِّصْ! آهِ يَا رَبُّ أَنْقِذْ!
26مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ. بَارَكْنَاكُمْ مِنْ بَيْتِ الرَّبِّ. 27الرَّبُّ هُوَ اللهُ وَقَدْ أَنَارَ لَنَا. أَوْثِقُوا الذَّبِيحَةَ بِرُبُطٍ إِلَى قُرُونِ الْمَذْبَحِ. 28
إِلَهِي أَنْتَ فَأَحْمَدُكَ. إِلَهِي فَأَرْفَعُكَ. 29احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ ]..
كما ورد في إنجيل متى الإصحاح 21 الفقرة 42، 43
[42فقالَ لهُم يَسوعُ: "أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ!
43 لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ.
44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ"]..
فمن هو الشعب الذي سيجعله الله يثمر إنه نسل إسماعيل عليه السلام أليس هذا هو الوارد في سفر التكوين
قال الله تعالى في سفر التكوين 17: 20 مخاطبا إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. ] ذلك قوله :
والنص يوضح إخبار المسيح عليه السلام لليهود باستبدال الله لهم بأمة أخرى تحل محلهم في القيام بأمر الدين وأداء رسالته
(43 لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ.).. ويخبرهم المسيح عليه السلام أيضا عن ذلك الحجر الذي سيصير رأس الزاوية
(22الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ \لْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ ألزَّاوِيَةِ. )..
ولا يمكن حمل هذا الكلام على المسيح وأمته؛ لأن المسيح نفسه من أمة بني إسرائيل، كما أن المسيح عليه السلام يقول:
(هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ)، مما يدل على أنه يتكلم عن شخص آخر غيره.
فمن هو المقصود إذن بحجر الزاوية غير محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي قال عن نفسه: (‏فَكُنْتُ أَنَا هَذِهِ ‏ ‏اللَّبِنَةَ)؟!..
وما هي الأمة الأخرى التي أعطاها الله ملكوته بعد أن نزعه من بني إسرائيل سوى أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟!!.
 
صفة الرسول محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه في التوراة


قول داود في المزمور الثاني والسبعين:
اَلْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ

[1اَللهُمَّ أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ وَبِرَّكَ لاِبْنِ الْمَلِكِ. 2يَدِينُ شَعْبَكَ بِالْعَدْلِ وَمَسَاكِينَكَ بِالْحَقِّ. 3تَحْمِلُ الْجِبَالُ سَلاَماً لِلشَّعْبِ وَالآكَامُ بِالْبِرِّ.
4يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ. 5يَخْشُونَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
6يَنْزِلُ مِثْلَ الْمَطَرِ عَلَى الْجُزَازِ وَمِثْلَ الْغُيُوثِ الذَّارِفَةِ عَلَى الأَرْضِ. 7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ.
8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. 9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ.
10مُلُوكُ تَرْشِيشَ وَالْجَزَائِرِ يُرْسِلُونَ تَقْدِمَةً. مُلُوكُ شَبَا وَسَبَأٍ يُقَدِّمُونَ هَدِيَّةً 11وَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ الْمُلُوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ
12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ.
14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ. 15وَيَعِيشُ وَيُعْطِيهِ مِنْ ذَهَبِ شَبَا. وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ.
16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ.
17يَكُونُ اسْمُهُ إِلَى الدَّهْرِ. قُدَّامَ الشَّمْسِ يَمْتَدُّ اسْمُهُ. وَيَتَبَارَكُونَ بِهِ. كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ يُطَوِّبُونَهُ. ].
وقال المهتدي الطبري:تأمل قوله " وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِماً. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ. "
(ولا نعلم أحداً يصلى عليه في كل وقت غير محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
وغني هذا النص عن زيادة تعليق أو شرح، فلم تتحقق هذه الصفات متكاملة لنبي أو ملك قبل محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ما تحققت له،
وبمقارنة سريعة بين الآيات التي سأوردها وهذا النص يتضح التماثل التام بينهما، قال تعالى في سورة التوبة 128:
[ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) ] .
وهذا هو عين الموجود بالنبوءة:[كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ 12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13
يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. 14مِنَ الظُّلْمِ وَالْخَطْفِ يَفْدِي أَنْفُسَهُمْ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ.].
ولاحظ الدقة في النص عند قوله ( كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ ) قال (لَهُ) ولم يقل: ( به).
[ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ
الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)].(الأعراف: 158 ).
ولقد ذكرت السيدة خديجة بنت خويلد صفات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد عودته من الغار ولقائه جبريل عليه السلام فقالت له
كما رواه البخاري في كتاب الوحي:
فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ « لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى ».فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَداً ،
[ كُلُّ الأُمَمِ تَتَعَبَّدُ لَهُ ] إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ ، وَتَقْرِى الضَّيْفَ ،
وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ[12لأَنَّهُ يُنَجِّي الْفَقِيرَ الْمُسْتَغِيثَ وَالْمَِسْكِينَ إِذْ لاَ مُعِينَ لَهُ. 13يُشْفِقُ عَلَى الْمَِسْكِينِ وَالْبَائِسِ وَيُخَلِّصُ أَنْفُسَ الْفُقَرَاءِ. ].
وقوله تعالى في سورة الفتح/ 28: [هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)].
وفي قوله:
[16تَكُونُ حُفْنَةُ بُرٍّ فِي الأَرْضِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ. تَتَمَايَلُ مِثْلَ لُبْنَانَ ثَمَرَتُهَا وَيُزْهِرُونَ مِنَ الْمَدِينَةِ مِثْلَ عُشْبِ الأَرْضِ. ].هو هو عين الموجود في آخر سورة الفتح:
[ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ
وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى
عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)]
وقد تضمن المزمور الذي وردت فيه هذه البشارة بعض الألفاظ التي لا تزال مشرقة وشاهدة وهي قول داود:
(7يُشْرِقُ فِي أَيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثْرَةُ السَّلاَمِ إِلَى أَنْ يَضْمَحِلَّ الْقَمَرُ. 8وَيَمْلِكُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.
9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ.) .
ولنفاسه هذا اللفظ أحببت إيراده، وقد ضُبطت لفظة " الصِّدِّيقُ " بالشكل الذي نقلته، فهل بعد هذا الإيضاح يبقى إشكال لذي عقل؟
وقد ذكر صاحبه الصديق رضي الله عنه، وذكر سنة من سنن دينه وهي كثرة السلام إلى أن يضمحل القمر، واضمحلال القمر تعبير عن الساعة
يشهد له أول سورة التكوير والانفطار.
أما قوله: (9أَمَامَهُ تَجْثُو أَهْلُ الْبَرِّيَّةِ وَأَعْدَاؤُهُ يَلْحَسُونَ التُّرَابَ.).
فلقد عبر عنها القرآن الكريم في سورة الأحزاب آية 27 : [ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا
لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27) ].
وفي سورة الفتح/ 19ـ20: [ وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19) وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا
فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20)].

فتح مكة المكرمة


ورد في سفر تثنية الآيات 1-3 من الإصحاح الـ33 والتي تشكّل المقدّمة، والتي تقرأ كما يلي:
[ وَهَذِهِ هِيَ البَرَكَةُ التِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيل قَبْل مَوْتِهِ 2فَقَال: جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ
مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ. 3فَأَحَبَّ الشَّعْبَ. جَمِيعُ قِدِّيسِيهِ فِي يَدِكَ وَهُمْ جَالِسُونَ عِنْدَ قَدَمِكَ يَتَقَبَّلُونَ مِنْ أَقْوَالِكَ].

وقد أورد المهتدي الإسكندراني هذه البشارة باللغة العبرية كالتالي والتي تنطق هكذا:
( وآماد أذوناى مسيناى إشكلي ودبهور يقايه مسيعير اثحزى لانا استخى بغبورتيه تمل طوراد فاران وعميه مربواث قديسين ).
والنص العبري هكذا:
[א וְזֹאתהַבְּרָכָה, אֲשֶׁר בֵּרַךְ מֹשֶׁה אִישׁ הָאֱלֹהִים-אֶת-בְּנֵי יִשְׂרָאֵל:לִפְנֵי, מוֹתוֹ. ב וַיֹּאמַר,
יְהוָה מִסִּינַי בָּא וְזָרַח מִשֵּׂעִירלָמוֹ—הוֹפִיעַ מֵהַר פָּארָן, וְאָתָה מֵרִבְבֹת קֹדֶשׁ; מִימִינוֹ, אשדת
אֵשׁדָּת לָמוֹ. ג אַף חֹבֵב עַמִּים, כָּל-קְדֹשָׁיו בְּיָדֶךָ; וְהֵם תֻּכּוּלְרַגְלֶךָ, יִשָּׂא מִדַּבְּרֹתֶיךָ.].
وإليك النص من ترجمة King Jamesوالتي أنقلها كالآتي:
1 And this is the blessing, wherewith Moses the man of God blessed the children
of Israel before his death.
2 And he said, The LORD came from Sinai, and rose up from Seir unto them;
he shined forth from mount Paran, and he came with ten thousands of saints:
from his right hand went a fiery law for them.
والربوات μυριασι في اللغة اليونانية وفي اللغة العبرية רִבְבתتعني عشرة آلاف،
كما جاءت في معاجم اللغة العبرية مثل ( Dictionary Young’s Hebrew ) تعني:
[ ten thousands,multitude,] عشرة آلاف.
وإليك النص التوراتي الشارح لها:
جاء في سفر عزرا اَلإصْحَاحُ الثَّانِي عدد 64 و65:
[63وَقَالَ لَهُمُ التِّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ.
64كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ 65فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمْ فَهَؤُلاَءِ
كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ.].
وجاء في سفر نحميااَلإصْحَاحُ السَّابِعُ عدد 65ـ76:
[ 65وَقَالَ لَهُمُ التَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 66كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعاً أَرْبَعُ رَبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ
67فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ.].
ويقول البروفسور عبد الأحد داوود والذي أورد نصّ الفقرة كالآتي:
[ جاء نور الرب من سيناء وأشرق لهم من ساعير، وتلألأ من جبل فاران وجاء معه عشرة آلاف قديس، والشريعة المشعّة بيده ]…
ففي الكلمات شبه نور الرب بنور الشمس:
" إنه يأتي من سيناء ويشرق من ساعير، ولكنه تلألأ بالمجد من ( فاران ) حيث يظهر مع عشرة آلاف قديس ( مؤمن ) ويحمل الشريعة بيده اليمني "
[كتاب " محمد... في كتب اليهود والنصارى " للبروفيسور عبد الأحد داود ص10. ]
وهذا يعني دخول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عشرة آلاف قديس ( مؤمن ) وجاء بنور الشريعة إلى شعبه
فلقد جاء في كتاب ( السيرة النبوية وأخبار الخلفاء للإمام الحافظ أبي حاتم بن أحمد التميمي المتوفي 354 ه الطبعة الثالثة صفحة 326)
والذي كتب عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة ومعه عشرة آلاف من المسلمين.
فهؤلاء القديسون هم الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم في نبوءة التثنية (18: 18):

וְנָתַתִּידְבָרַי,בְּפִיו, וְדִבֶּראֲלֵיהֶם, אֵת כָּל-אֲשֶׁר אֲצַוֶּנּוּ

ونَتَتِي دبَرَي بفِيو ودِبـِرأليهِم إت كَل أشِر أصَونو
وأعطِي كلامي بفيه فيتكلّم إليهم بكلّ الذي أوصيه
 

وأختم الدراسة بقول فضيلة المرحوم الشيخ محمد الشعرواي إذ يقول:
فهذه تسع صفات لسيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي أن الله أوحى إليه كتابًا مختصاً به وهو القرآن، وأنه صاحب المعجزات،
أنه بلّغ ونبأ بأفضل وأتم العقائد والعبادات والأخلاق وهو - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأمي الذي لم يمارس القراءة والكتابة ولم يجلس إلى معلم،
فهو عليه السلام، باقٍ على الحالة التي ولد عليها، وقد ذكره ربّه جل وعلا باسمه وصفاته ونعوته عند اليهود والنصارى في التوارة والإِنجيل
وقد كتمها الكافرون منهم أو أساءوا تأويلها، كما وصفه ربه بأنه يأمرهم بالمعروف ويكلفهم بفعل ما تدعوا إليه الطبائع المستقيمة والفطر السليمة؛
لأن في ذلك النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، وأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يزجرهم وينهاهم عن كل منكر مستهجن تستقبحه الجبلة القويمة،
والخلقة السوية، ويحل لهم ما حرم عليهم من الطيبات التي منعوا منها وحظرها الله عليهم جزاء طغيانهم وضلالهم، ويحرم عليهم كل ضار وخبيث:
كأكل الميتة والمال الحرام من الربا والرشوة والغش، ويخفف عنهم ما شق عليهم وثقل من التكاليف التي كانت في شريعة موسى عليه السلام،
كقطع الأعضاء الخاطئة وتحريم الغنائم عليهم ووجوب إحراقها، وكذلك يخفف الله ويحط عنهم المواثيق الشديدة التي فرضت عليهم عقابا لهم على فسوقهم وظلمهم.

يقول جل شأنه:( فَبِظُلْمٍ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ كَثِيراً *
وَأَخْذِهِمُ ٱلرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ) النساء: 160-161

وهكذا أعلم الله الرسل السابقين على سيدنا رسول الله أن يبلغوا أقوامهم بمجيء محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأن يؤمن الأقوام التي يشهدون
ويعاصرون رسالته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، صحيح أن رسول الله لم يكن معاصراً لأحد من الرسل، ولكن البشارة به قد جاءت بها أنبياؤهم
وسجلت في الكتب المنزلة عليهم، وكل رسول سبق سيدنا محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قد أمره الله أن يبلغ الذين أرسل إليهم أن يتبعوا
الرسول محمداً ويؤمنوا به ولا يتمسكوا بسلطة زمنية ويخافوا أن تنزع منهم. ومادام الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد جاء ومعه معجزة وبينة فلابد أن يؤمنوا به.
(وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ...) آل عمران: 81

إذن فقد صنع الله سبحانه وتعالى خميرة إيمانية حتى لا يتعارض اتباع الأديان. ولا يفهم أصحاب دين موجود أن ديناً آخر جاء لينسخه
ويأخذ منه السلطة الزمنية؛ لأن رسالة الإِيمان موصولة وتحدث الأقضية للناس بامتداد الزمان. فكل الرسل يحرصون على أن تكون الحياة
آمنة سعيدة تتساند فيها المواهب ولا تتعاند فيها الحركات.
وقد طلب الحق من الرسل ذلك وأخذ عليهم العهد وبعد ذلك أكده فقال:( أَأَقْرَرْتُمْ ) واستوحى منهم الكلام الذي يؤيد هذا المنهج. ولذلك
لا يصح لتابع نبي أن يصادم رسالة جديدة مؤيدة بمعجزة ومؤيدة بمنهج يضمن للإِنسان الحياة وسلامتها وسعادتها.

ولم يكتف الحق بأن يجعل الإِيمان برسالة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجرد خبر، بل وضع لمحمد وحده سمة في الكتب التي سبقته،
ووصفه لهم مشخصاً، وحين يصفه مشخصاً فهذا أوضح من الخبر عنه بكلام.
ولذلك قال عبدالله بن سلام عندما سأله عمر رضي الله عنه عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أنا أعلم به منّي يا بني.
قال: وَلِمَ؟ قال: لأني لست أشك في محمد أنه نبيّ، فأما ولدي فلعل والدته قد خانت، فقبّل عمر رأسه. ولذلك يقول الحق سبحانه: ( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ ).

ولا شك أن الإِنسان يعرف ابنه معرفة دقيقة. ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانت له سمات خاصة وهي التي تثبت شخصيته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المادية،
وليس الأمر في رحلة الإِسراء والمعراج مجرد كلام، بل إنه حينما سئل عن هذه الرحلة قال: " رأيت موسى وإذا رجل ضَرْبٌ، رَجَلٌ كأنه من رجال شنوءة،
ورأيت عيسى فإذا رَبعة أحمر كأنه خرج من ديماس- الحمَّام- وأنا أشبه ولد إبراهيم به ".

وكذلك أعطى الله في التوراة والإِنجيل لا الخبر عن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقط، بل أعطي تفاصيل صورته بحيث تتشخص لهم،
فلا يلتبس به عند مجيئه مع التشخيص شريك، فبقول سبحانه: { يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ }.
ولكن فريقاً منهم كتموا الحق ليحتفظوا بالسلطة الزمنية، لأنهم كانوا يظنون أنه حين يأتي دين جديد سيأخذ منهم هذه السلطة الزمنية ويقود الأمم والشعوب.
لقد أراد الحق سبحانه وتعالى أن يجعل رسل السماء إلى الأرض متعاونين لا متعاندين، ينصر بعضهم بعضاً. كما جاء في سورة الفتح:
(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ
مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي ٱلإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ).[الفتح: 29]

لقد جاء الحق بصورة المؤمنين برسالة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التوراة والإِنجيل، لأن الدين الإِسلامي الذي نزل على محمد لن يأتي دين بعده؛
لذلك جاء بسيرة رسول الله وصفاته وصفات أتباعه في التوراة والإِنجيل، وفي هذا الدين ما تفتقده اليهودية التي انجرفت إلى مادية صرفة
وتركت الروحانيات؛ لذلك تأتي سيرة أتباع محمد في التوراة: { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ }.

حين أسرف اليهود في المادية أراد الله أن يأتي برسول يجنح ويميل إلى الروحانية وهو سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام..
ليحصل الاعتدال في تناول الحياة دون إفراط أو تفريط.

إذن فالحق سبحانه وتعالى مهد لكل رسول بأن يبشر به الرسول السابق لأنه لا معاندات في الرسالات.
ولما كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو خاتم الموكب الرسالي، كان ولابد أن يصفه الله - سبحانه - وصفًّا ليس بالكلام،
بل يصفه كصورة، بحيث إذا رأوه يعرفونه، ولذلك نجد سيدنا سلمان الفارسي حين رأى رسول الله في المدينة ورأى منه علامات كثيرة
أحب أن يرى فيه علامة مادية، فرأى في كتف الرسول خاتم النبوة.

ولكن هل نفع ذلك؟ نعم، فكثير من الناس آمن به.
" وقد أقام رسول الله مناظرة بينه وبين اليهود بواسطة عبدالله بن سلام، الذي قال بعد أن أسلم بين يدي رسول الله:
" يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود ودخل عبدالله البيت، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أي رجل فيكم عبدالله بن سَلاَم؟ قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا وأخيرنا وابن أخيرنا.
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أفرأيتم إن أسلم عبدالله؟.
قالوا: أعاذه الله من ذلك؟ فخرج عبدالله إليهم.
فقال: أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. فقالوا: شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه ".إذن فالأوصاف الكلامية والأوصاف
الشخصية المشخصة جاءت حتى لا يقال: إن أديان السماء تتعاند، إنها كلها متكاتفة في أن تصل الأرض بالسماء على ما تقتضيه حالة العصر زماناً ومكاناً.
وقديماً كان العالم معزولاً عن بعضه، وكل بيئة لها أجواؤها وداءاتها؛ فيأتي الرسول ليعالج في مكان خاص داءات خاصة،
لكن الله جاء برسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد أن توحدت هذه الداءات في الدنيا؛ جاء رسولنا الكريم ليعالج هذه الداءات العالمية،
وجاء رسول الله مؤيداً بأوصافه ومؤيداًُ بتعاليمه التي تخفف عنهم إصرهم وأغلالهم، والإِصر هو الحِمْل الثقيل،
والأغلال جمع غُلّ وهو الحديدة التي تجمع اليدين إلى العنق لتقييد الحركة.

وقد ذكر الحق الأوصاف ومهَّد الأذهان إلى مجيء رسالة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليضع عنهم الأغلال بالنور الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم،
فالرسالة المحمدية هي الجامعة المانعة، ولذلك يقول الحق بعد ذلك: { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ... }.انتهي بنصه.
 
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ


في 30 سبتمبر 2005 نشرت صحيفة "يولاندس بوستن" الدانماركية 12 رسمًا كاريكاتيريًا سخرت فيها من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ساعتها لم تتنبه الشعوب العربية والمسلمة لهذه الجريمة، غير أنه بعد هذه الفعلة بأشهر قليلة، اشتعل العالم كله غضبًا من هذه الجريمة النكراء
كان التفاعل الشعبي المسلم مع قضية الصور المسيئة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غاية الروعة، حيث انطلقت الأمة على كافة الأصعدة
تندد بتلك الجريمة، وتطالب بمحاكمة المسئولين، غير أن هذه الجريمة أظهرت كذلك حقيقة الموقف الأوروبي الغربي من الإسلام والمسلمين،
كما أنها كشفت عن مواقف مشبوهة لعدد من المسلمين
من الأمور المؤكدة أن هذه الجريمة الدانماركية بحق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليست جديدة على العقلية الغربية، بل إنها نتاج ما توارثته العقلية الغربية
من نظرة مشوهة عمدًا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وللإسلام، وليس هذا غريبًا فقد أخبر الله عزوجل في كتابه الكريم بأن هذا جرى
مع الرسل السابقين، فقال تعالى: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [الأنعام:10].
أفاض الدكتور "عبد الرحمن بدوي" في كتابه "دفاع عن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضد المنتقصين من قدره" في عرض مواقف الباحثين
والمؤلفين الأوروبيين من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منذ القرن العاشر الميلادي وما قبله، حيث يظهر كم الإساءات المتعمدة
والأكاذيب المشوهة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولدين الإسلام، ويتأكد لنا أن هذه الأكاذيب لم تكن أمرًا عفويًا أو نادرًا بل كانت منهجًا تلقاه
الخلف عن السلف، فلم يكن مستغربًا أن تقدم صحف غربية معاصرة في تجديد للنبي الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وبعيدًا عن ذكر الأمثلة الكثيرة على ذلك نكتفى بإيراد شهادة واحدة أدلى بها الباحث الفرنسي "إرينست رينان"، والذي يقول: "لقد كتب المسيحيون
تاريخًا غريبًا عن محمد .. إنه تاريخ يمتلئ بالحقد والكراهية له، لقد ادعوا أن محمدًا كان يسجد لتمثال من الذهب كانت تخبئه الشياطين له،
ولقد وصمه دانتي بالإلحاد في رواية الجحيم، وأصبح اسم محمد عنده وعند غيره مرادفًا لكلمة كافرًا أو زنديق، ولقد كان محمدًا في نظر
كتاب العصور الوسطى تارة ساحرًا، وتارة أخرى فاجرًا شنيعًا ولصًا يسرق الإبل، وكاردينالاً لم يفلح في أن يكون بابا فاخترع دينًا جديدًا
اسمه الإسلام لينتقم به من أعدائه، وصارت سيرته رمزًا لكل الموبقات وموضوعًا لكل الحكايات البغيضة".
هكذا يلخص رينان النظرة الأوروبية على مدى القرون لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهي نظرة لم تختلف كثيرًا في العصر الحديث،
فإذا عدنا إلى أوائل القرن التاسع عشر والقرن العشرين فإننا نجد فريقا من المستشرقين أساءوا إلى الرّسول محمّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
فمنهم من اتّهمه بسرقة ما جاء في التوراة والإنجيل كأبراهام جيجر في كتابه "ماذا استفاد محمد من اليهودية" (بون 1833)،
وهير شفيلد في "العنصر اليهودي في القرآن" (برلين 1878)، وسيدرسكي في "أصول الأساطير الإسلامية في القرآن" (باريس 1933)،
وريتشاربل في "أصل الإسلام في بيئته الإسلامية" (لندن 1926).
وهكذا تستمر الإساءة والإجرام حتى نصل إلى العصر الحالي، فتأخذ الإساءة بعدًا أكثر تنظيمًا، وأكثر قبحًا ولعل أخطر هذه الإساءات تلك
الحملة الكبرى التي نظمتها مجموعة من الجمعيات التّنصيرية حشدت أكثر مليون منصّر بدعم من الفاتيكان للحدّ من انتشار الإسلام في العالم،
والعودة بالبشريّة إلى المسيحيّة، ونشرت صحيفة (فليت إم زونتاج) الألمانية تقريراً عن منظمة رابطة الرهبان لتنصير الشعوب سلطت فيه الضوء على
جهود المنظمة في نشر الدين المسيحي ومعتقداته حول العالم.
وهكذا نرى أن الإساءة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر متعمد ونهج متبع، وليست الجريمة الدانماركية حادثة فردية،
كما يحاول البعض الترويج لذلك في سبيل التخفيف من حدة الغضب الإسلامي.

عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصبره على الاستهزاء:

ونحن نستعرض في هذا المقام جانباً من جوانب عظمة شخصية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو إلى الله على نورٍ من ربه، ويصبر على الأذى في سبيل هذه الدعوة، وصبره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على
الأذى يتمثل في أحداث كثيرة تمَّت في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ من مواجهته للكفار والمشركين والمنافقين، وفي عامٍ واحد وهو العام العاشر
من البعثة يتوفى الله تعالى خديجة رضي الله عنها ويموت أبو طالب ، فيطمع كفار قريش في أذية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لم يكونوا يطمعون قبل ذلك،
وأذية الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم تتمثل في جوانب كثيرة:
أولاً: الاستهزاء برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول الله عز وجل: (وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ
وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ) الأنبياء:36.. أن يهزأ المبطل بالمحق، وأن يسخر السفيه بالعاقل، تلك والله أذية كبيرة تقع كالصخر
على صدر الذي يتعرض لهذا النوع من الأذى، رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم أنه على الحق وهم يستهزئون به:
(وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً )الفرقان:41.. يستهزئون بشخصيته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ولكنه يصبر على هذا الأذى وهو يتفكر في قول الله تعالى يسري عن شخصه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ)الأنعام:10.. لقد دارت دائرة السوء عليهم،
وهذا الاستهزاء الذي استهزءوا به قد أصبح وبالاً عليهم.
ولقد صبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَعلى شتى الاتهامات؛ فقد اتهموه بأنه يقول الشعر، وأن هذا القرآن إنما هو شعر، وأنهم أيضاً شعراء
ولو شاءوا أن يأتوا بمثل شعره لأتوا، يريدون أن يحولوا هذا القرآن عن المجرى العظيم والقالب الذي نزل به؛ لكي يقولوا للناس:
نحن نستطيع أن نصنع مثله قال تعالى: (بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ )الأنبياء:5..
وقالوا: (أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ) الصافات:36..
وقال الله عنهم: ( أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ) الطور:30..إنهم ينتظرون نهايته، وينتظرون موته حتى تدفن دعوته في مهدها،
ولا تقوم لها قائمة، ولكن الله سبحانه وتعالى تولى الرد عليهم، وتثبيت نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لا تُبْصِرُونَ *
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ ) الحاقة:38-41..
وقال عز وجل: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ) يس:69.
وكل عارف باللغة العربية؛ بنثرها وشعرها يعرف أن هذا القرآن ليس على وزن الشعر، وليس شعراً كالذي يقوله الشعراء.
واليوم يقف الدعاة إلى الله عز وجل أمام المستهزئين وهم يرمونهم بتهم مثل هذه، فليس لهم والله إلا الصبر عليها،
والرد على هذه الشبهات التي تطلق على الشريعة وأفكار الدين، منتهجين نهج القرآن في الرد عليها. وأوذي عليه السلام باتهامه بالسحر،
قال تعالى: (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ )يونس:2..
(وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ) ص:4.. ( وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَسْحُوراً ) الفرقان:8..
ولكن الله عز وجل رد عليهم فقال: (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ) الذاريات:52..
لماذا يريد الجاهليون أن يصموا شخصية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسحر؟.. لأنهم رأوا أن لهذا القرآن الذي يتلوه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أثراً عظيماً على نفوس الناس؛ إنه يجذب الأنظار، ويأخذ بمجاميع القلوب ( إن عليه لطلاوة، وإن له لحلاوة ) فهم يريدون أن يصرفوا أذهان الناس
عن سبب هذا التأثير؛ وسبب هذا التأثير أن القرءان كلام الله، سبب هذا التأثير أنه نزل من عند الله الذي خلق النفس، ويعلم ما يؤثر بهذه النفس،
وما تتأثر به هذه النفس، إنهم يريدون أن يصرفوا سبب التأثير إلى السحر الذي يؤثر -كذلك- في الناس؛ إنها والله دعاية إعلامية يريدون أن يلبسوا بها على الناس
الذين يتأثرون بكلام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ويقف الدعاة إلى الله عزوجل اليوم أمام أولئك الشاتمين الذين يريدون أن يلبسوا الحق بالباطل، ويريدون أن يصرفوا الناس عن تأثير القرآن والسنة،
إنهم يستخدمون وسائل شتى من التهويس والتهويل، وصرف أنظار الناس عن هذا القرآن، وعن الوحي، وعن التأثر بالشريعة، فيستخدمون لذلك وسائل شتى.
إن على دعاة الإسلام أن يجابهوا هذه المواقف، وأن يُجَلُّوا للناس أثر القرآن والسنة، وأن يُروا الناس بأبصار قلوبهم قبل أبصار عيونهم أن هذا القرآن
وهذه السنة ذات أثر على الناس، مخاطبة الناس بالقرآن والسنة، وربطهم بها مباشرة من الواجبات اليوم، حتى يحصل ذلك التأثير.
وصبر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على اتهامه بالجنون: (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ [الحجر:6] وقالوا: أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) الصافات:36..
(ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ) الدخان:14.
ليس أصعب على صاحب الإيمان، والعقل الراجح، والرأي السديد، والفكر الصائب، من أن يتهم في عقله، وأن يوصف بالجنون.
وتولى الله الرد على هذه الفرية مثبتاً رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ
مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ )سبأ:46.. وقال عز وجل: ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ )التكوير:22، وقال سبحانه وتعالى:
(نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ )القلم:1-2.
 
صبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أذى الكفار



صبره على أنواع التهم في عقله وعرضه:



وقد صبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على اتهام كفار قريش له بالتكذيب: (وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ )ص:4..

(إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ )الفرقان:4.. ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً )الشورى:24..

يقولون هذا من جهة في مناسبات كثيرة، ومواقف متعددة، وهم في مناسبة أخرى وفي موقف آخر يعلمون ويعترفون بأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس بكذاب.

وفي صحيح البخاري لما سأل هرقل أبا سفيان في بداية مقابلته له، قال: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟

فهذا هرقل جاءته لحظات من التجرد والإنصاف، ولقد هم أن يدخل هذا الدين لولا جشع الملك وحب الرئاسة، وخوفه من زوال سلطانه،

فرجع إلى الكفر، ولكنه قد رأى الحق بأم عينيه... قال أبو سفيان : لا.

ثم قال له في آخر مقابلته: وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال، فذكرت أن لا،

وأعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله؛ أي: أنت تقول أن محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما عهدت منه الكذب

على الناس قبل البعثة، فعلمتُ أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ثم يكذب على الله، والكذب على الله أصعب وأشد من الكذب على الناس، فعلم أنه صادق.

ولقد تولى القرآن الرد على هذه المزاعم فقال: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ )هود:13.. أي:

إذا زعمتم أنه كذاب فهاتوا عشر سور مثل سور القرآن: (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ )هود:13..

لكي تألفوا هذه السور؛ من سائر عظماء الشعراء وأهل النثر والبلاغة: (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )هود:13...

ثم تنزل القرآن في الرد عليهم إلى ما هو أدنى من ذلك، فقال الله عزوجل: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ )يونس:38..

عظم التحدي ونقص المقدار، فظهر التحدي أعظم: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِه) يونس:38.. فعجزوا، ولما حاول الكذابون أن

يأتوا بسورة واحدة مثل سور القرآن؛ أتوا بأشياء مضحكة ليس هذا مجال سردها: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ ) هود:35]..

( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ )السجدة:3..

ويسري القرآن عن نفس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ويثبت الله به قلب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول:

(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ ) الأنعام:34..





صبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تلقي الأذى في جسده:



ولقد صبر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أذى المشركين في جسده صبراً عظيماً، روى البخاري رحمه الله عن عروة بن الزبير قال:

قلت لـعبد الله بن عمرو بن العاص : أخبرني بأشد شيءٍ صنعه المشركون برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟.

قال: (بينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بفناء الكعبة؛ إذ أقبل عقبة بن أبي معيط وهو من الكفار،

فأخذ بمنكب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً). عقبة بن أبي معيط يلوي الثوب حول

رقبة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي: (ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً،

فأقبل أبو بكر رضي الله عنه، فأخذ بمنكبه ودفع عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..

ثم قال: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ) غافر:28).

آذوه في بدنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ففي معركة أحد ماذا حصل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ الذي حصل له ..

أنه أُدمي حتى سال الدم من وجهه، وقد أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه : (أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما أصيب

في أحد فسال الدم على وجهه، رجع إلى المدينة ولا زال النزف في وجهه عليه الصلاة والسلام، فقام علي رضي الله عنه على رأسه،

وفاطمة تأخذ من الإناء في يد علي فتغسل وجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالماء، ولكن الجرح لم يرق، فأخذت حصيراً فأحرقته ووضعت

رماده على جرح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فتماسك الجرح قليلاً حتى وقف الدم).

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد..

قال: لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال

فلم يجبني إلى ما أردت) الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما وجد ولياً ولا نصيراً، يريد من كفار قريش أن يجيبوه وينصروه فلا يجد.

(فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي).. (فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بـقرن الثعالب) وهو موضع قريب من مكة.

الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هام على وجهه من الغم، وما أفاق إلى نفسه ليعرف إلى أين يسير إلا في قرن الثعالب ،

وليس ذلك لأجل إفلاس، ولا لذهاب تجارة، ولا لخسارة في صفقة، ولا لفقد وظيفة، كلا.

(فلم أستفق إلا وأنا بـقرن الثعالب ، فرفعت رأسي فإذا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال: إن الله قد سمع قول

قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم عليَّ، ثم قال: يا محمد!

إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين -أي: الجبلين العظيمين اللذين تقع بينهما مكة - فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل أرجو أن يخرج الله

من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً).

وعندما يكون الظلم من الأقرباء يكون وقعه شديداً على النفس.

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند

روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) الشعراء:214..

صعد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَعلى الصفا فجعل ينادي بطون قريش:

(يا بني عدي ... حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر في الأمر، فجاء أبو لهب وقريش

فاجتمعوا -ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الصفا- فقال عليه السلام: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً ببطن الوادي

تريد أن تغير عليكم -جيش قريب من مكة يريد أن يغير عليكم- أكنتم مصدقي؟.

قالوا: نعم. ما جربنا عليك كذباً.

قال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.

فقال أبو لهب : تباً لك سائر اليوم.. ألهذا جمعتنا).

وهذا أبو جهل لعنه الله وقف يوم بدر يبتهل إلى الله ويقول: اللهم أقطعنا للرحم -يعني الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأتانا بما لم نعرف فأحنه الغداة.

يوم بدر يقف أبو جهل لعنه الله يدعو الله أن يهزم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلأنه قطع الرحم، وأتاهم بما لم يعرفوا،

فأنزل الله عز وجل: (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ) الأنفال:19. كما في الصحيح المسند من أسباب النزول .

ولقد اتهموا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى في إنجابه، فعن ابن عباس قال: (لما قدم كعب بن الأشرف مكة -وكان كعب بن الأشرف يهودياً-

قالت له قريش: أنت خير أهل المدينة وسيدهم -وكان هذا قبل الهجرة- قال: نعم. قالوا ألا ترى إلى هذا الصنبور ..).

والصنبور في لغة العرب: هو الرجل الفرد الضعيف الذليل الذي لا أهل له ولا عقب، ولا ناصر ينصره، قالوا:

(ألا ترى إلى هذا الصنبور المنبتر من قومه، يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحجيج، وأهل السدانة، وأهل السقاية، قال:

أنتم خير منه. فأنزل الله عز وجل: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ) الكوثر:3) أي: إن شانئك وسابك يا محمد هو الأبتر الذي لا عقب له.

وأخيراً هذا الموقف الذي تحكيه لنا آية الأنفال: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) الأنفال:30.

لقد اجتمعوا في حجر إسماعيل بجانب الكعبة في مكة ؛ يدبرون ويخططون لثلاثة أشياء: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ) ومعنى: يثبتوك:

يقيدوك ويحبسوك حتى لا تقوم بالدعوة. (أَوْ يَقْتُلُوكَ) ويضيع دمك بين القبائل.. (أَوْ يُخْرِجُوكَ) من مكة ويطردوك حتى لا تكون بينهم.

روى ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:

(دخلت فاطمة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي تبكي، فقال: ما يبكيك يا بنيه؟ قالت: يا أبت! ما لي لا أبكي وهؤلاء

الملأ من قريش في الحجر يتعاقدون باللات والعزى، ومناة الثالثة الأخرى، لو قد رأوك لقاموا إليك ليقتلوك، وليس منهم إلا من

قد عرف نصيبه من دمك، فقال: يا بنيه! ائتيني بوضوئي، فتوضأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم خرج إلى المسجد،

فلما رأوه قالوا: إنما هو ذا، فطأطئوا رءوسهم، وسقطت أذقانهم من بين أيديهم فلم يرفعوا أبصارهم -أعماهم الله-

فتناول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبضة من تراب فحصبهم بها وقال: شاهت الوجوه، فما أصاب رجلاً منهم حصاة من حصياته إلا قتل يوم بدر كافراً).

قال ابن كثير رحمه الله: قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ولا أعرف له علة. إن الإنسان ليزداد محبة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،

وإكباراً له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإجلالاً؛ حين يرى في سيرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صبره على الأذى،

ومن تحمله ذلك في سبيل الله لأجل شيء واحد: أن يبلغ رسالة الله إلى الناس، أن يبلغ الناس دين الإسلام؛ هذا هو الهدف،

هذا هو الغرض من الحياة، وإلا فإن الحياة بغير هذا الغرض حياة بهيمية. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك،

اللهم واجعلنا من دعاتك وجندك، اللهم وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم وآتنا الحجة على من عادانا،

اللهم وانصرنا على من بغى علينا، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

اللهم وصلِّ على نبيك محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاةً تامَّة ما بدا الليل والنهار،

اللهم صلَّ عليه صلاة تامة ما غربت شمس وما شرقت. اللهم اجعلنا من أهل شفاعته، اللهم أوردنا حوضه، اللهم وارزقنا مرافقته في الجنة.



لقد جاء خبر الصدق من الملك الحق المبين (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) [الكوثر : 3]

ليبقى كل شانئٍ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكل معارض لدينه هو الأبتر المقطوع المنبوذ. أين أبو جهل هل بقي ذكره أم التصق به وصف الجهل في حياته وبعد مماته؟!

وأين أبو لهب لقد مات ومات ذكره فليس يعرف إلا باللهب؟! و(سيصلى ناراً ذات لهب) وأين ملوك الأكاسرة والقياصرة ..

أين ماركس ولينين وستالين وهتلر وكمال أتاتورك جبابرة الأرض وجلادي الشعوب... لقد طمرتهم الأرض ونُسيت رسومهم,

ولحقتهم اللعنات, وباءوا بثقل التبعات.

لقد مزق كسرى كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوسخر من رسوله, فدعاء عليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأن يمزق الله ملكه,

فمزق وقتل على يد أقرب الناس إليه – ابنه – وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس قال: "كان رجل نصراني, فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران ,

وكان يكتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فعاد نصرانياً , فكان يقول : لا يدري محمد إلا ما كتبت له , فأماته الله , فدفنوه , فأصبح وقد لفظته الأرض ,

فقالوا : هذا فِعْل محمدٍ وأصحابه , نبشوا عن صاحبنا فألقوه , فحفروا في الأرض ما استطاعوا , فأصبح قد لفظته , فعلموا أنه ليس من الناس , فألقوه " .

علَّق شيخ الإسلام ابن تيمية على الحديث فقال: فهذا الملعون الذي قد افترى على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَأنه لا يدري إلا ما كتب له ,

قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً , وهذا أمر خارج عن العادة ’ يدل كل أحد على أن هذا كان عقوبة لما قاله , وأنه كان كاذباً ..الخ.

ويقول أيضا رحمه الله : " وإنَّ الله منتقمٌ لرسوله ممن طعن عليه وسَبَّه ، ومُظْهِرٌ لِدِينِهِ ولِكَذِبِ الكاذب إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد ،

ونظير هذا ما حَدَّثَنَاه أعدادٌ من المسلمين العُدُول ، أهل الفقه والخبرة، عمَّا جربوه مراتٍ متعددةٍ في حَصْرِ الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية،

لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا، قالوا: كنا نحن نَحْصُرُ الحِصْنَ أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنعٌ علينا حتى نكاد نيأس منه،

حتى إذا تعرض أهلُهُ لِسَبِّ رسولِ الله والوقيعةِ في عرضِه تَعَجَّلنا فتحه وتيَسَّر، ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك،ثم يفتح المكان عنوة ،

ويكون فيهم ملحمة عظيمة ، قالوا : حتى إن كنا لَنَتَبَاشَرُ بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه ، مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوا فيه .

وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل الغرب – يعني المغرب - حالهم مع النصارى كذلك.أهـ ( الصارم المسلول ص 116-117).



وبالمقابل فقد علم بعض ملوك النصارى أن إكرام كتاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقي فيه الملك ما شاء الله .

ذكر ابن حجر في فتح الباري ج1 ص44 عن السهيليُ أنه بلغه أن هرقل وضع الكتاب في قصبة من ذهب تعظيماً له، وأنهم لم يزالوا يتوارثونه حتى

كان عند ملك الفرنج الذي تغلب على طليطلة، ثم كان عند سِبطه ، فحدثني بعضُ أصحابنا أن عبد الملك بن سعد أحد قواد المسلمين

اجتمع بذلك الملك فأخرج له الكتاب ، فلما رآه استعبر، وسأل أن يمكِّنه من تقبيله فامتنع.



ثم ذكر ابن حجر عن سيف الدين فليح المنصوري أن ملك الفرنج أطلعه على صندوق مُصفَّح بذهب ، فأخرج منه مقلمة ذهب ،

فأخرج منها كتاباً قد زالت أكثر حروفه ، وقد التصقت عليه خِرقَة حرير ، فقال : هذا كتاب نبيكم إلى جدي قيصر ، ما زلنا نتوارثه إلى الآن ،

وأوصانا آباؤُنا أنه ما دام هذا الكتاب عندنا لا يزال الملك فينا ، فنحن نحفظه غاية الحفظ ، ونعظمه ونكتمه عن النصارى ليدوم الملك فينا " اهـ.



إن فضائل النبي صلى الله عليه وسلم لا تكاد تحصى كثرةً فهو منّة الله على هذه الأمة (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً

مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) آل عمران : 164..

امتدحه ربه ورفع منزلته فهو أول من تنشق عنه الأرض, وأول من يدخل الجنة , وله المقام المحمود الذي يحمده عليه الأولون والآخرون ,

والحوض المورود واللواء المعقود.. إلى غير ذلك من الفضائل والخصائص التي اختص بها عن غيره , وهي مدونة في كتب الدلائل والشمائل

والخصائص والفضائل , لقد شهد بفضل نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القاصي والداني والصديق والعدو , وأنَّى لأحد أن يكتم

فضائله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي كالقمر في ضيائها , وكالشمس في إشراقها وهو صلى الله عليه وسلم كا الشمس للدنيا وكالعافية للبدن.

يقول الشيخ جمال الدين الصرصري والذي قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية ج6 ص299: الصرصري المادح , الماهر ,

ذو المحبة الصادقة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, يشبه في عصره بحسان بن ثابت رضي الله عنه وقد قتله التتار حينما دخلوا بغداد سنة 656هـ. يقول:



محمد المبعوث للنــاس رحمةً *** يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلح

لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبةً *** لداود أو لان الحديـد المصفح

فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه *** وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّح

وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا *** فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفح

وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً *** سليمان لا تألـو تروح وتسرح

فإن الصبـا كانت لنصر نبينا *** ورعبُ على شهر به الخصم يكلح

وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت *** لـه الجن تسعى في رضاه وتكدح

فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها *** أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّح

وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً *** وموسى بتكليم على الطور يُمنح

فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم *** وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشرح

وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا *** ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح

وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله *** عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفرح

وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها *** مراتب أرباب المواهب تَلمح

ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ *** لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَح



(لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم)ٌ [التوبة 8]
 
مستندات الدراسة
الصفحة الأولى من الدراسة بخط يدي..يليها رسالة الدكتور منيس عبد النور..

650837771.jpg



375467025.jpg



428394178.jpg


552754386.gif


تم بحمد الله الجزء الأول..في يوم ذكرى الهادي البشير الاثنين 12 ربيع الأول 1435..
وإلى الجزء الثاني إن شاء الله وإن كان في العمر بقية..
اللهم أكسبناحبك وحب نبيك محمد وارزقنا مرافقته في الجنة. اللهم وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.
وما أصدق قول حسان بن ثابت فيه إذ يقول:

نبي يرى ما لا يرى الناس حوله*** ويتلو كتـاب الله في كـل مشهد

فإن قـال في يوم مقـالة غائب*** فتصديقها في ضحوة اليوم أو غد

ولله در القائل إذ يقول:

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ***فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنـه ***فيه العفاف وفيه الجود والكرم

هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيراً.

ولله الحمد والمنة والحمد لله الذي بنعمته تتم الصَّالِحَاتِ

والحمد لله أولا وآخراً وظاهراً وباطناً.

وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وسلامٌ على المرسلين وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

والله ولي التوفيق
زهدي جمال الدين محمد
مصر في يوم الاثنين 13 يناير 2014 لميلاد السيد المسيح.
الموافق الاثنين 12 ربيع الأول مولد الهادي البشير 1435 للهجرة الشريفة.
 
عودة
أعلى