مَن كَانَ يَظُنّ أَن لّن يَنصُرَهُ اللّهُ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ ...

إنضم
12/08/2012
المشاركات
126
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الجزائر
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو تفسير الآية جزاكم الله خيرا فقد وجدت تفاسير فيها أقوال .
قوله تعالـى: {مَن كَانَ يَظُنّ أَن لّن يَنصُرَهُ اللّهُ فِي الدّنْيَا وَالاَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السّمَآءِ ثُمّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ * وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ وَأَنّ اللّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ }
 
الأخت الكريمة،
قام الشيخ بسام جرار بتفسير هذه الآية، وتفسيره نازل على اليوتيوب.
تكتبين على اليوتيوب: بسام جرار+تفسير+فليمدد بسبب إلى السماء.
أرجو أن تجدي ضالتك
 
يقول ابن سعدي (ت:1376هـ) في تفسيره : " ومعنى هذه الآية الكريمة : يا أيها المعادي للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، الساعي في إطفاء دينه ، الذي يظن بجهله ، أن سعيه سيفيده شيئا ، اعلم أنك مهما فعلت من الأسباب ، وسعيت في كيد الرسول ، فإن ذلك لا يذهب غيظك ، ولا يشفي كمدك ، فليس لك قدرة في ذلك ، ولكن سنشير عليك برأي ، تتمكن به من شفاء غيظك ، ومن قطع النصر عن الرسول -إن كان ممكنا- ائت الأمر مع بابه ، وارتق إليه بأسبابه ، اعمد إلى حبل من ليف أو غيره ، ثم علقه في السماء ، ثم اصعد به حتى تصل إلى الأبواب التي ينزل منها النصر ، فسدها وأغلقها واقطعها ، فبهذه الحال تشفي غيظك ، فهذا هو الرأي : والمكيدة ، وأما ما سوى هذه الحال فلا يخطر ببالك أنك تشفي بها غيظك ، ولو ساعدك من ساعدك من الخلق . وهذه الآية الكريمة ، فيها من الوعد والبشارة بنصر الله لدينه ولرسوله وعباده المؤمنين ما لا يخفى ، ومن تأييس الكافرين ، الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ، ولو كره الكافرون ، أي : وسعوا مهما أمكنهم ."
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيرها:"قال ابن عباس: من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، { فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ } أي: بحبل { إِلَى السَّمَاءِ } أي: سماء بيته، { ثُمَّ ليَقْطَعْ } يقول: ثم ليختنق به. وكذا قال مجاهد، وعكرمة، وعطاء، وأبو الجوزاء، وقتادة، وغيرهم.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: { فَلْيَمْدُدْ (1) بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ } أي: ليتوصل إلى بلوغ السماء، فإن النصر إنما يأتي محمدًا من السماء، { ثُمَّ لِيَقْطَعْ } ذلك عنه، إن قدر على ذلك.
وقول ابن عباس وأصحابه أولى وأظهر في المعنى، وأبلغ في التهكم؛ فإن المعنى: من ظن أن الله ليس بناصر محمدًا وكتابه ودينه، فليذهب فليقتل نفسه، إن كان ذلك غائظه، فإن الله ناصره لا محالة، قال الله تعالى: { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ . يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [ غافر: 51 ، 52]؛ ولهذا قال: { فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ }
قال السدي: يعني: مِنْ شأن محمد (2) صلى الله عليه وسلم.
وقال عطاء الخراساني: فلينظر هل يشفي ذلك ما يجد في صدره من الغيظ.
 
عودة
أعلى