(...مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ...)

ابو هاجر

New member
إنضم
30/01/2009
المشاركات
104
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
[align=center]((وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ)) 0

ما ألصق هذه الأية بكل من يناظر عن بدعة !000

ألا فليكن هذا فاعتبار كل يناظر صاحب بدعة , أنه متى َبيّن الحق وأزال الشبهة فليمسك , فإن الوقت أثمن من أن يهدر مع صاحب بدعة قد عُلِم أنه لايفيء إلى الحق 0
[/align]
 
أخي العزيز أبا هاجر حفظكم الله ووفقكم لكل خير
ألا ترى أن وظيفة طالب العلم هي البيان ونشر العلم بكل وسيلة يمكنه الله منها، وهي فرص تسنح بين الحين والآخر في هذا المنبر العلمي أو في غيره . وأعلم أنك تشير بكلامك هذا إلى بعض الموضوعات التي تطرح في ملتقى أهل التفسير من عدد من الزملاء ، ويكثر فيها الجدل والأخذ والرد .
ولكنني أحب لفت نظري ونظر عدد من الزملاء في ملتقى أهل التفسير إلى أن هذه فرصة ثمينة لنا جميعاً لنتعلم أموراً :
1- أدب الجدل والمناظرة والمحاورة تطبيقاً عملياً وليس تنظيراً فحسب ، وهذا يكسب طالب العلم ملكة مهمة جداً قل من يتقنها من طلبة العلم لعدم الممارسة الحقيقية لها، ومثل هذه الموضوعات - لو أحسنا استثمارها جميعاً - فرصة سانحة لذلك .

2- نحن نقرأ كثيراً عن أدب الحوار وأخلاق طالب العلم ، ولكننا عندما نوضع على المحك الحقيقي للتطبيق يظهر الخلل في أفعالنا وأخلاقنا والله المستعان .

3- الضيق بالحوار العلمي المقرون بالدليل ليس من سمات طالب العلم الذي يزعم أنه يتبع منهجاً علمياً سلفياً صحيحاً ، فمنهج السَّلف في العلم والعقيدة والأدب والأخلاق منهج قوي واضح لا يضيره من يناظره ناشداً للحقيقة ، وإلا فليس منهجاً جديراً بالاتباع ما دام لا يملك الدليل الصحيح ، والبرهان الناصع .

4- ديننا الحنيف دين الوضوح والحجة ، فلا ينبغي المبالغة في التخوف من هذه الحوارات العلميَّة ما دامت منضبطة ، ونحن في الإشراف نقرأ كل ما يكتب ونحاول بقدر الاستطاعة المحافظة على جو الأدب ، وإن كنا ندع شواهد على أساليب بعض الزملاء تدل على شخصيته ومستواه العلمي فيما يكتب ، فليس من المعقول أن أمسح كل لفظة يكتبها عضو من الأعضاء في الملتقى ، فلسنا أوصياء على الآخرين ، ولا سيما من يكتب باسمه الصريح فإنه يتحمل مسئولية ما يكتبه .

5- معظم قراء ملتقى أهل التفسير وأعضاؤه من طلبة العلم الذين قطعوا شوطاً طيباً في طلب العلم ، وهم يستفيدون - ولا سيما الأغلبية الصامتة - من هذه الحوارات ، ويتأدبون بأدب الحوار الذي يراعيه المتحاورون ، وتضيق صدورهم من الخروج على هذه الآداب وإن كانوا لا يتكلمون بذلك ، فالذين يشاركون في الحوارات لا يتجاوزون 4% ممن يتابعها ويستفيد منها . ولذلك فإنني أعتب على المتحاورين الذين لا يراعون حقوق هؤلاء وأذواقهم فيما يكتبون .

6- ليتك يا أبا هاجر تتبعت كلام المفسرين حول هذه الآية التي استدللت بها، وهل سبقك أحد لمثل هذا الاستدلال اللطيف بالآية، حتى ننتفع بالموضوع أكثر . وفكرة الإمساك بعد بيان الحجة فكرة جيدة حقاً ، وفيها توفير للجهد والوقت ، والقارئ الحصيف يعرف أين ينتهي الحوار .
والحديث في هذا الموضوع ذو شجون، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وهدانا للحق والصواب فيما نقول ونكتب ونفعل.

 
ليت جميع أتباع المدرسة السلفية، وحتى المدارس الأخرى، كانوا في مستوى أخلاق هذا المشرف الفاضل أو حتى نصفها أو ثلثها.. فلو كان الأمر كذلك لكان المسلمون اليوم بخير..
قال الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:
أما بعد، فإن أوجب ما على المرء: معرفة اعتقاد الدين، وما كلف الله به عباده من فهم توحيده وصفاته وتصديق رسله بالدلائل واليقين، والتوصل إلى طرقها والاستدلال عليها بالحجج والبراهين. (ج1/ص7)

فانظروا رحمكم الله قول هذا الإمام، الذي يبين أن المطلوب هو التوصل إلى معرفة عقائد الدين بالاستدلال والحجج والبراهين، في حين تجد الكثير اليوم يقول: هذه المعرفة فطرية غير محتاجة إلى نظر وتأمل، والقرآن لغته عربية بسيطة يفهمها العامي والأعرابي وكل من هب ودب.

ألم يحن الوقت لمراجعة الذات؟؟

إن الأمل قائم ما دام وجود بعض الأفاضل كالمشرف الفاضل.
وفي كتاب رياض النفوس عند تعرضه للتعريف بالإمام سعيد بن الحداد، نقل المؤلف مناظرة الإمام ابن الحداد لعالم شيعي في مسألة خلق القرآن، فظهر عليه الإمام سعيد وبين له أن القرآن يستحيل أن يكون محدثا في ذات الله ولا في شجرة أو غيرها من المخلوقات.
وانتهت المناظرة بأدب راق بين الشيخين، فقال له الشيخ الشيعي: أنت لا تلزمني بمذهبك وأنا لا ألزمك بمذهبي.
وهذا في حد ذاته أدب راق من آداب المناظرة، فما يضرنا لو تحاورنا بأدب وعلم وبقي كل منا على اعتقاده إن لم يهتد لاعتقاد محاوره؟؟
 
قال الإمام اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:
أما بعد، فإن أوجب ما على المرء: معرفة اعتقاد الدين، وما كلف الله به عباده من فهم توحيده وصفاته وتصديق رسله بالدلائل واليقين، والتوصل إلى طرقها والاستدلال عليها بالحجج والبراهين. (ج1/ص7)

فانظروا رحمكم الله قول هذا الإمام، الذي يبين أن المطلوب هو التوصل إلى معرفة عقائد الدين بالاستدلال والحجج والبراهين، في حين تجد الكثير اليوم يقول: هذه المعرفة فطرية غير محتاجة إلى نظر وتأمل، والقرآن لغته عربية بسيطة يفهمها العامي والأعرابي وكل من هب ودب.

القرآن كله حجج وبراهين وخاطب الله به قريشا ولا أظنهم كانوا خريجي جامعات ولا تتلمذوا على علماء ودخل أكثرهم في دين الله بناء على ما فهموه من كتاب الله بفطرتهم السليمة وأصبحوا يعلمون الدنيا وهم الذين نقلوا لنا القرآن ولم نر في كلامهم من التكلف ما نراه في بطون الكتب التي تريد أن تجعلها حكما على كتاب الله.

أخي الكريم تزويق الكلام وتنميقه لا يغير من الحقائق ، والأمر سهل وميسر وقد قال الله :" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر".
فصفات الله في كتابه نفهمها من خلال فهمنا للغة القرآن التي هي لغتنا فما أثبته الله لنفسه نثبته له كما قاله هو دون زيادة أو نقص :" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".
فلماذا نعسر المسألة ونعقدها بعد أن يسرها الله؟
 
أخي العزيز أبا هاجر حفظكم الله ووفقكم لكل خير

آمين
ألا ترى أن وظيفة طالب العلم هي البيان ونشر العلم بكل وسيلة يمكنه الله منها

ولهذا قلت: (أنه متى بين الحق وازال الشبهة)
2- نحن نقرأ كثيراً عن أدب الحوار وأخلاق طالب العلم ، ولكننا عندما نوضع على المحك الحقيقي للتطبيق يظهر الخلل في أفعالنا وأخلاقنا والله المستعان

الله المستعان6
- ليتك يا أبا هاجر تتبعت كلام المفسرين حول هذه الآية التي استدللت بها

أفعل إن شاء الله
[mark=006600][/mark]

يتضح وجه الاستدلال بالأية إلى ضُم إليها قوله صلى الله عليه وسلم (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه) , والله أعلم 0
 
يقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله عند تفسير هذه الأية: (وكذلك إذا تبين الحق بأدلته اليقينية لم يلزم الإتيان بأجوبة الشبه الواردة عليه , لأنه لاحد لها , ولأنه يعلم بطلانها للعلم بأن كل مانافى الحق الواضح فهو باطل , فيكون حل الشبه من باب التبرع )أهـ 0
 
عودة
أعلى