ميزتان في الصيام ليستا في غيره من العبادات

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
مَيزتان في الصيام ليستا في غيره من العبادات

الأولى: أجر الصيام أعلى وأعظم:
حين تسمع ربك يقول : " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "
فاعلم يقينا أن أجر الصوم لا يعدله أجر، فهو فوق كل أجر.
وقد يقول البعض إن الصلاة والزكاة مقدمتان على صوم رمضان في أركان الإسلام، وهما أعظم فضلا.
وأقول : صحيح.
وهما (الصلاة والزكاة) أَوْجَب وأهم لإقامة الدين، والتفريط فيهما أخطر وأعظم ذنبا،
لكن ما الذي يمنع أن يكون شيء ما أَقَلَّ رُتبَة لكنه أعلى أجرا؟!

إن أمثلة ذلك -ولله المثل الأعلى- في الحياة التي نعيشها كثيرة، منها:
إنك قد تملك شيئا ما هو عزيز عليك، قد يكون صغيرا أو كبيرا، لكنك لا تفرط فيه أبدا، وإن عُرِض عليك أضعاف أضعاف ثمنه لا تبيعه، وذلك لمكانته عندك.
كذلك الصوم، فمن الحديث السابق: " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "
نستطيع أن ندرك أن للصوم مكانة خاصة عند الله عز وجل
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
، لذلك قال سبحانه: "فإنه وأنا أجزي به"

وقد ثبت ذلك صراحة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
قال: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له".


الثانية: اختصاص الصيام ب (باب الرَّيَّان):
جعل الله للصائمين بابا خاصا لهم في الجنة.
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ ). متفق عليه
ولا يوجد لأي من العبادات الأخرى باب خاص بها.
والله أعلم
رؤية خاصة
د. محمد الجبالي
[TABLE="class: cf gJ"]
[TR]
[TD="colspan: 3"] [TABLE="class: cf adz, width: 950"]
[TR]
[TD="class: ady"]
cleardot.gif
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
 
السلام عليكم ورحمة الله
كلام سليم أخي الجبالي بارك الله فيك وجزاك الله خيراً .
فكل عبادة لها خاصية تتميز بها .
فالصلاة وما أدراك ، والصيام كما تفضلت وغيره من العبادات .

وما أود أن أقوله هو أن هناك عبادة الصبر التي قال فيها الله عز وجل " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " .
وهذا عام في جميع أنواع الصبر، الصبر على أقدار اللّه المؤلمة فلا يتسخطها، والصبر عن معاصيه فلا يرتكبها، والصبر على طاعته حتى يؤديها، فوعد اللّه الصابرين أجرهم بغير حساب، أي: بغير حد ولا عد ولا مقدار، وما ذاك إلا لفضيلة الصبر ومحله عند اللّه، وأنه معين على كل الأمور ، فتأمل .
 
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

*أرجو من الأخ الجبالي جزاه خيرا أن يبين ما يريد قوله (عن باب الريان )ب " ولا يوجد لأي من العبادات الأخرى باب خاص بها"، فمثلا في الحديث التالي، قد ذكر أبواب للعبادات آخرى : ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أي أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة.

و لكن الميزة التي لفتت انتبهي هو باب الصيام يدعى باب الريان أيضا ، عكس أبواب العبادات الآخرى التي لم يطلق عليها أسماء خاصة آخرى بل سميت بالعبادة التي كانت عليها أهلها...
و كذلك الريان و الصيام شيئان متضادان، فالريان من الريّ، وهو ضدّ العطش، و الصيام بكون فيه إمساك عن الشرب، فكأنه هو جزاء بعد الصيام.... و الله أعلم

و شكرا

* الأخ صالح، بارك الله فيك :

١.[عن أبي أمامة الباهلي:] صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ رَمَضانَ، صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وثلاثَةَ أيامٍ من كلِّ شهرٍ........ ‎ الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح الجامع ٣٧٩٤ • صحيح • شرح رواية أخرى
٢.
[ أبي هريرة:] الصيامُ نِصْفُ الصبرِ
السيوطي (ت ٩١١)، الجامع الصغير ٥١٨٢ • صحيح
 
عودة
أعلى