أبو محمد الظاهرى
New member
- إنضم
- 04/02/2006
- المشاركات
- 389
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- العمر
- 57
- الإقامة
- مصر
- الموقع الالكتروني
- www.aldahereyah.net
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مقال نشره الأستاذ الشيخ / الاخميمي كرد على كلام طريقة صوم المصريين هذا العام .... قال وفقه الله :مولد سيدنا الشيخ الفلكي .........
مدد ......
في مثل هذه الأيام من كل عام ، وتحديدًا في بداية شهر رمضان ، يقوم أتباع سيدنا الشيخ الإمام (الفلَك) بإقامة المولد الشريف ، ونشر الكلام في المنتديات ، عن مناقب (سيدنا الشيخ) ، وفضائله التي لا تحصى ولا تُحصر.
ـ (سيدنا الشيخ) الفلكي لا يُخطئ ، وهو العلاج الوحيد لمرض الإسهال الذي أصاب الأمة ، وصارت تصوم رمضان بفارق أربعة أيام.
ـ و(سيدنا الشيخ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وحساباته ومعلوماته ، من المستحيل أن يقع فيها خلل ، ولو جزء من الثانية ، لأنه يوحى إليه من وكالة (ناسا) الأمريكية.
ـ و(سيدنا الشيخ) قوله فصلٌ وليس بالهزل ، وهو الوكيل الوحيد المعتمد المتعهد بتحديد شهر رمضان ، رغم أنف الرؤية ، ومن رأى هلالا يخالف هلال (سيدنا الشيخ الفلكي) ، فإنما رأى أطباقا طائرة ، أو كوكب الشرق ، أو مجموعة (خَمسة وخْمِيسة).
وينطلق محاسيب (سيدنا الشيخ) ، ومريدوه في الترويج لكراماته ، ومعجزاته ؛
وبالعربي ، دعوكم من :
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
أخرجه أحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , والنسائي.
ومن :
عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؛
"أَنَّهُ ذَكَرَ رَمَضَانَ ، فَقَالَ : لاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلاَلَ ، وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ ، فَإِنْ أُغْمِيَ عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ.".
أخرجه مالك ((الموطأ" , وأحمد , والدارمي , والبخاري , ومسلم , وأبو داود , والنسائي , وابن خزيمة.
دعوكم من هذا الذي لم يَعُدْ علمًا ، ولا تكنولوجيا ، وعودوا إلى كرامات وتقدم سيدنا الولي ، المكشوف عنه الحجاب ، سيدنا الشيخ الفلكي (مدد !!!) ، فقوله الفصل ليس بالهزل.
إخوتي الأعزاء ، ما هو علم الفلك ؟
هو شيء من اثنين ، إما أن يكون من عند الله ، بوحي ثابتٍ ، وإما أن يكون اجتهادًا من البشر.
ولا يختلف معي أحد أنه اجتهادٌ من البشر ، ويدخل في العلوم الظنية النسبية ، وليس الحكم القاطع الفاصل.
أضرب لكم مثالا على كرامات سيدنا الشيخ الإمام الفلكي :
ظل علماء الفلك أكثر من نصف قرن ، يؤكدون بما لا يدع مجالا لريب ، بأن عدد كواكب المجموعة الشمسية : سبعة.
وهذا ثابت حتى الساعة في كتب المدارس.
ومنذ سنة واحدة انقلبت كل المقاييس ، وجلس سيدنا الشيخ الفلكي على رأسه ، ورجلاه في الهواء ، في وجوه مريديه ، والدروايش من حوله ، لقد اكتشفوا ثلاثة كواكب جديدة للمجموعة الشمسية !!!
اكتشفوا ، لأن علمهم محدودٌ ، وفوق كل ذي علمٍ عليم.
اكتشفوا ، لأن ما يصل إليه الإنسان ، أي إنسان ، وبأي أجهزة ، وبأي علم ، إنما هو شيء قد يكون صوابًا ، وقد يكون خطأً.
الطب ، الهندسة ، الفلك ، الرياضيات ، الحاسبات ... إلى آخره ، اجتهادات بشر ، يُشكرون عليها ، لكنها ناقصة ، جاهلة ، كسيحة ، سيخرج غدًا ما يمحوها ، وبعد غدٍ ما يمحو علوم الغد.
أمَّا الحجة ، والدليل ، والفصل ، والقطع ، والحق ، والنور ، فذلك فقط ، وحصرًا ، مع محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه ، وهو وحده الذي :
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى.
الفلك مجموعة من المعادلات الرياضية ، اخترعها فلان وفلان وفلان ، وهذا جهدٌ طيب ، يتغير كلما تقدم العلم ، وهذه المعادلات تتهاوى وتخرج نظريات جديدة ، كلما تقدم العلم وأدواته.
ولأنها تصاب بهذا التغيير ، الذي لا ينكره إلا متعصب لسيدنا الشيخ ، أما سيدنا الشيخ الفلكي فهو يعلم أن نظرياته قابلة للهدم ، لأنه عالم ، والتابع دائمًا هو الجاهل.
لأنها كذلك ، فقد أمرنا الله تعالى بالصوم للرؤية.
وقد تخطئ الرؤيا ، لكننا هنا في إطار خطأ المأجور ، الذي أطاع ربه ، بما أمره به ربُّهُ ، فأخطأ التقدير.
كالذي يبذل جهدًا في تحري القِبلةَ ، فيخطئ.
وما زلنا ندندن في مولد سيدي الفلكي ، قدس الله سِرَّهُ الذي لايعرفه الشيخ نفسه ، وأقول :
مشكلة أتباع سيدنا الفلكي ، عجل الله فرجه الشريف ، أنهم في حاجة للتعرف على الله سبحانه وتعالى.
عندما يأمرنا الله تعالى بشيء ، فهذا الشيء ، أي شيء ، يضعه الله سبحانه وتعالى في داخل عدة أمور :
أولا : البيان ، { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ}.
فالله لا يأمرنا بشيء مجهول ، ولا مستحيل.
وأسأل أتباع ومريدي ودروايش سيدنا الفلكي : هل كان الله يعلم أننا سنأتي في القرن العشرين ، ويصبح الفلك أدق من الرؤية ؟!
والإجابة القاطعة : { إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.
طيب ؛ لماذا لم يأمرنا بالفلك الثابت المضمون ، وتركنا في هذه الحيرة ، ولم يبين لنا ، وبعث محمدًا صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يقول لأمته ، من أول أبي بكر الصديق ، وحتى سيدنا الشيخ الفلك :
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
يقول الله سبحانة :
{ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
و(أَنْ) هنا ، بمعني : لكيلا.
فالله سبحانة يبين لنا ، كيلا نضل.
وقد بيَّن سبحانه ، فبعث محمدًا صلى الله عليه وسلم ، وقال :
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
أقول لكم قصةً ، أقسم بالله سبحانه أنها وقعت مع شيخ من مشايخ الطرق الصوفية ، قصها لي بنفسه :
لقد ذهب الشيخ لإحياء مولد الشيخ عبد الرحمن الوفائي ، وذهب الشيخ إلى هناك راكبًا حماره ، وعندما وصل ربط الحمار واتجه للطواف حول قبر الشيخ ، سائله المدد ، والبركة ، والحرث والنسل ، وبعد انتهاء مراسم الزيارة ، خرج فلم يجد الحمار ، سرقه لصوص بلدتنا ، بحث الشيخ عن الحمار في كل ناحية ، فلم يجده ، فعاد إلى ضريح سيدنا الشيخ عبد الرحمن الوفائي ، ودخل الضريح ، وقال له : اسمع يا عبد الرحمن (لاحظ هنا أنه لم يستخدم عبارات التفخيم) ، وعبد الرحمن هذا مات منذ مئات السنين ، قال له : عليّ َالطلاق ياعبده ، إن مارجعت الحمار ، فسأقوم بهدم المقصورة على رأسك).
وإنني أخاف أن يكتشف أتباع سيدنا الشيخ الفلكي ، أن حمارهم قد ضاع ، وذلك بعد هدم النظريات القائمة الآن ، فيرجمون سيدنا الشيخ الفلكي.
ثم ظلم أتباعُ الشيخ الفلكي أهلَ مصر جميعًا ، واتهموهم بأنهم من أتباع الفلك ، وأنهم عباسيون !!.
وهذا زعم باطل ، ورجم بالغيب ، وللأسف قائله يعلم أنه باطلٌ.
آلاف المصريين صاموا لرؤيته ، وهنا مئات المصريين الذين يكتبون هنا ويدخلون ، وكل واحد منهم يعرف مئات المصريين الذين صاموا لرؤيته.
الكل يعرف أن شيخ الأزهر الحالي سيد طنطاوي هو المؤمن بسيدنا الشيخ الفلك.
ومنذ حوالي ثلاث ، أو أربع سنوات ، كان المفتي الشيخ محمد فريد واصل ، والكل ، أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، وأتباع الشيخ الفلك ، يعرفون هذه القصة ، جاء آخر شعبان ، وفي يوم الرؤية جاء البيان الرسمي ، وقال الشيخ المفتي محمد فريد واصل : لم يظهر الهلال في مصر ، والفلك يقول : بعد غد ، لكنه ظهر في المملكة العربية السعودية ، والقاعدة الشرعية تقول : إنه إذا ظهر حتى في جزر المالديف (قال ذلك بالنص) ، وجب على المسلمين الصوم ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ , فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ , فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ.".
وعليه ، فإن غدا هو أول أيام شهر رمضان.
وصامت مصر كلها ، لكن الجميع قالوا : هذا المفتي لن يبقى للعام القادم ، لأنه خالف طنطاوي ابن الشيخ الفلك.
وبالفعل ، تمت إقالة الشيخ فريد واصل ، وجاؤوا بعلي fri day .
وفي نهاية مولد سيدي الفلك
أقول لأتباع محمد صلى الله عليه وسلم :
أقول للذين { آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ} :
لو أطعت محمدًا صلى الله عليه وسلم فأخطأت.
خيرٌ لك من أن تطيع غيره فتصيب.
وهذا لن يقع ، لأن طاعة محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيها من خطأ ، ولو وقع ، فهو واقع على عفو مَنْ أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم.
ولو قال لكم الذين ظلموا علم الفلك : لقد رأيتم في السماء كوكب زحل ، وليس الهلال.
قولوا لهم : لقد جاءنا رسول من أنفسنا ، عزيزٌ علينا ، بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم ،
قال لنا :
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ".
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذب بطنُ أخيك الفلكي.
إخوتي ؛ جميع الردود التي سيقوم بها دروايش وأتباع ومحاسيب عم الإمام الفلكي سأرد عليها الآن ، لكي لا أشغل نفسي بالردود بعد ذلك.
كل ماسيكتبونه عليه ردٌّ واحد هو :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ , وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ".
((لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ * فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ))