موضوع للنقاش: الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية

عمر بن علي

New member
إنضم
22/02/2012
المشاركات
182
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين...
وبعد:​

فإني قد قرأت كثيرا في اختلافات الفقهاء في الخلاف في مسألة الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية أو إسرارها، والذي عليه كثير من أخواننا وخاصة السلفيين، هو الإسرار بها لأنه أكثر فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدين...
والخلاف في المسألة واسع كما هو معلوم لكني لما تدبرت بعض الشئ في المسألة وجدت أن الأمر له تعلق كبير بمذاهب القراء وأئمة الأداء وخاصة مذاهب الأئمة في عد الآي، وعلى ذلك أقول ما توصلت إليه، وأرجو من مشايخنا وعلمائنا أن يصححوا لي ما أخطأت فيه، وجزاكم الله عنا خيرا...
أقول:

إن كان الأصل في الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت عنه كلا الأمرين من جهر وإسرار بالبسملة، فالأمر أولا واسع والخلاف فيه سائغ...
لكن إن نظرنا إلى الأمر من جهة مذاهب الأئمة في عد الآي، وجدنا أن بعض أئمة العد قد عد البسملة آية من الفاتحة والآخرين لم يعدوها من الفاتحة، مع اتفاقهم على عدد آي سورة الفاتحة وهو 7 آيات...
فالذي عدها من الفاتحة اعتبر " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" آية واحدة...
والذي لم يعدها من الفاتحة اعتبر " صراط الذين أنعمت عليهم" آية، و "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" آية...

والذي أميل إليه بعد هذه المقدمة، أن القارئ أو الإمام يلتزم بما يقرأ به من عد الآي...
1- فإن كان يقرأ مثلا برواية حفص عن عاصم، فعلى العد الكوفي كانت البسملة آية من سورة الفاتحة وعليها فالأولى له أن يجهر بها، حيث أنه لا وجه للإسرار بآية ثم الجهر بأخرى، إذ لو جاز ذلك، لجاز أن يجهر بالحمد لله رب العالمين ثم يسر الرحمن الرحيم، وهذا لم يقل به أحد...
وقد يرد على ذلك بأن القياس مع الفارق، فالبسملة فيها نص عن النبي صلى الله عليه وسلم...
أقول: لذلك ذكرت أنه أولى له ولم أقل أنه الصواب قولا واحدا، وخاصة أنه ثبت أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم الجهر بها...

2- وإن كان القارئ يقرأ برواية ورش عن نافع المدني مثلا فيسر بها حيث أنه على العد المدني فالبسملة ليست من الفاتحة، كما أنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم أولا...

وعلى القول الأول وهو الجهر بالبسملة إمامنا الشافعي رحمه الله، ويفسر ذلك بأن قراءته هي قراءة الإمام ابن كثير المكي والبسملة في العد المكي آية من الفاتحة وعليه فالجهر بها أولى...

هذا ما وصلت إليه-بذهني الكليل وعقلي القاصر- فأرجو من مشايخنا الأفاضل أن يصححوا لي ما أخطأت فيه، وجزاكم الله عني خير الجزاء...
 
بوركت أخي عمر على حبك للخير وأدبك في العرض وفي عرض جوانب الخﻻف بين الفقهاء حيث أن الأمر يؤخذ بالطرح العلمي.

إلا أن عندي وقفات:
1- أن النصوص الشرعية في قراءة البسملة هناك ما هو صريح وما هو غير صريح حيث ﻻ يوجد حديث صريح صحيح في الجهر بالبسملة، نعم هناك أحاديث أنه لما كان يعلم تلاوتها ذكر البسملة ولكن لما وصفت صﻻته عليه الصلاة والسلام كانت أنه ﻻ يجهر بها.

2- اختلاف العلماء في عد الآي ليس له علاقة بالجهر بالبسملة أو عدمه وإنما في اعتبارها آية أو ﻻ سواء في الفاتحة أو غيرها ﻷن من القراء من يعدها آية من كل سورة والجهر بآية والإسرار بها يرجع لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وفعله.

3- كل الأحاديث التي وردت صريحة بالجهر بالبسملة ليس منها حديث صحيح.
والله أعلم وبارك الله فيكم.

Sent from my GT-I9300 using ملتقى أهل التفسير mobile app
 
عودة
أعلى