موضوع اعتقدت أنه فقهي= يتبع أصول الدين ( هدية لكم ).

إنضم
03/09/2008
المشاركات
389
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد المرسل رحمة للعالمين .

أما بعد :

السادة الأساتذة الأخوة طلاب العلم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

لدي موضوع أعددته كموضوع لرسالة دكتوراة ، وبما أني أدرس في قسم الفقه وأصوله اعتقد الأساتذة الكرام أن هذا الموضوع متعلق أكثر بقسم أصول الدين .

فقلت حتى لا يضيع المجهود سدى ، أعطية أحد الأخوة أو الأبناء الطلاب ربما يوفقه الله تعالى لتسجيله كرسالة علمية .

العنوان :

( فقه إدارة الموارد الطبيعية من خلال القصص القرآني دراسة تطبيقية مقارنة بالنظم الوضعية )

في حقيقة الأمر لابد أن تكون هناك آلية لإدارة الموارد الطبيعية حث عليها القرآن الكريم ، فالقرآن يهدي للتي هي أقوم في كل شيء ، وسيكون الموضوع مثمرا لو قارنا القوانين القرآنية بالنظم الوضعية بغية الاستفادة من هدي القرآن في تقويم هذه القوانين التي يظهر جليا للعيان أنها غير مفيدة أم صحيحة كل الصحة ، فالعالم بدأ ينتبه لذلك والمؤتمرات تعقد هنا وهناك لتدارك الأرض .

وقد اخترت أن أتفقه وأستخلص القوانين الإدارية من القصص القرآني ، وقصص القرآن ليست قصصا للتسلية حاشا وكلا ، بل هي للعظة والعبرة والسعيد من وعظ بغيره ، وأيضا القصص القرآني مجال للاستنباط والتفقه ،ودليل ذلك ما تناثر في كتب أحكام القرآن وكتب الفقه من استنباطات استنبطها أهل الفقه من قصص القرآن ، فقد أُلف كتاب بعنوان القصص القرآني وأثره في استنباط الأحكام ،وهو للعلامة الشيخ أسامة عبد العظيم حمزة ، وقبل ذلك أرجو من طالب العلم تأمل كتاب الإمام في بيان أدلة الأحكام للعز بن عبدالسلام ، ففيه من ذلك الشيء الكثير والحمد لله تعالى .

وسبب اعتقادي أن هذا الموضوع مناسب لقسم الفقه ما ذكرته سابقا ، وأيضا هناك سبب آخر ، وهو وجود رسائل علمية في قسم الفقه درس أصحابها أحكام القرآن وبرز ذلك في العنوان ، وأيضا كما أذكر هناك من يأخذ سورة معينة ويدرسها من الناحية الفقهية ويكتب ذلك في العنوان ، وأيضا سألت واستشرت بعض العلماء الفضلاء ، لكن لا ضير ، فأنت تستخير ، والله ييسر ما هو أطيب وأفضل ، ولا بأس سأرجع للموضوع .

من سيقرأ العوان لأول وهلة سيتخيل أن القصص القرآني لا يحوي ما يراد لمثل هذا الموضوع ، ولكن مهلا ، نحن نعلم أن القوانين الوضعية عبارة عن قوانين ، وما الذي يعنيه ذلك ، يعني أنك تضع قانونا للتعامل مع أمر معين بغية تحقيق أهداف معينة ، فأما أن يثبت هذا القانون أنه صالح أو لا يثبت ذلك ، وأين يظهر ذلك ، طبعا في النتيجة ، وهذا ما أردت بيانه فالقرآن الكريم فيه أحكام والقصص القرآني يبين نتيجة عدم المشي على الطريق المرسوم ، فالقانون يظهر في القصص والتفاصيل في آيات الأحكام ، فأنا أريد فقه إداري اقتصادي ، وليس فقه الأحكام وها الفرق ، والمطلوب الربط بين هذا وذاك ، لتظهر الآلية والطريقة .

ولابد أن نعود الآن للعنوان ، فإذا قلنا :
1- ( فقه إدارة ) = السياسة الشرعية ( وزير الاقتصاد ) = {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ } (يوسف:55).
2- ( الموارد الطبيعية ) = الماء – الزراعة – الثروة الحيوانية والسمكية .......
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }(البقرة:30)
{وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ }(يوسف:43)
وغير ذلك من القوانين الرئيسية والفرعية .

وكوني أخرج القوانين من القصص القرآني لا يعني كما قلت سابقا أني لن أستفيد من القرآن الكريم ولن أستفيد من السنة المشرفة ، وفي تراثنا الفقهي سعى العلماء إلى بيان :
1- الأحكام التي تحمي الثروات الطبيعية .
2- والتي تبين طريقة إدارتها .
ومن خلا ذلك يظهر دور الفرد والمجتمع والدولة في ذلك .

وهناك أمر مهم الإدارة لموارد الطبيعة في الإسلام ، لابد أن ينتج عنها تحقيق أمر الله تعالى ، والذي يحققه حماية الموارد وترشيد استهلاكها ، في ظل احترام الحقوق والواجبات اتجاه هذه النعم .

وفي الختام قد جمعت بعض المصادر والمراجع المفيدة وسأطلعكم على ما تيسر :
1- حماية البيئة والموارد الطبيعية في السنة النبوية . لفهد الحمودي.
2- وجوه كسب المال وإنفاقه في ضوء القرآن، لمحمود مخلص.
3- الأزمة الغذائية على عهد يوسف عليه السلام ، أسامة السميع .
4- السياسات المالية دورها وضوابطها في الاقتصاد الإسلامي .
5- أحكام المشاع في الفقه الإسلامي .
6- المال في القرآن الكريم دراسة موضوعية ، سليمان الحصين .
7- قانون المياه في الإسلام ، لعبدالله الخاني .
8- الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم ، د. رفيق المصري .
9- المنظار الهندسي للقرآن الكريم ، خالد العبيدي .
هذا عدا الكتب التي تختص بالقوانين الوضعية لإدارة الموارد الطبيعية ، وهي متواجدة لمن طلبها وسأل عنها .
والله أعلم وأحكم ،
والحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
 
عودة
أعلى