موافقة السنة للقرآن الكريم ,اكتب ما لاح لك واستنتجته مشكوراً مأجوراً إن شاء الله

إنضم
20/01/2006
المشاركات
1,245
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله أجمعين نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين, وبعد:
فقد كان فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الحكمة - نفع الله به ونفعه- يرشدني وزملائي الطلاب إلى محاولة التأمل في القرآن واستخراج المواطن التي تتفق منه مع نصوص السنة في المعنى والمراد , ووجدت في ذلك فائدة كبيرة ومتعة جميلة أسأل الله أن لا يحرم الشيخ أجرها , ومن باب تدارس القرآن والتعاون على استخراج نفائسه ودرره الطاهرة رأيتُ أن أشترك ومشايخي الكرام في هذا الملتقى في ضم ما يستنتجه كل منا لبعضٍ, لتعم به الإفادة ويتحقق به النفع,وسأبدأ بذكر ما وقفت عليه اللية أثناء الصلاة وألحق به السابق وأرجو من إخوتي وأخواتي المشاركة وإثراء الموضوع.

قال الله تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق )
قال ابن كثير رحمه الله: { أي يفرغ وينقضي فإنه إلى أجل معدود محصور مقدر متناه { وما عند الله باق } أي وثوابه لكم في الجنة باق لا انقطاع ولا نفاد له فإنه دائم لا يحول ولا يزول}

وهذا المعنى نفسه موجود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي وصححه ووافقه في تصحيحه الألباني -رحم الله الجميع -عن عائشة : أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي منها ؟ قالت ما بقي منها إلا كتفها قال صلى الله عليه وسلم : بقي كلها غير كتفها} قال النووي عليه رحمة الله :ومعناه : تصدقوا بها إلا كتفها فقال : بقيت لنا في الآخرة إلا كتفها. انتــهى

وكذلك نجد هذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم حين قرأ : { ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر } فقال يقول بن آدم مالي مالي, وإنما مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت}

ففي قوله أكلت فأفنيت ولبست فأبليت وتصدقت فأمضيت , دلالة واضحة على أن ما كان لعاجلة أمرك من الدنيا فهو الفاني والبالي , وما جعلته لله من الصدقة فهو ما أمضيته وأبقيته وجعلته أمامك ذخرا لك ساعة لقاء الله تعالى .

والله أعلم ولي عودة بعد جمع آيات أخر كنت قيدتها قبل أيام والله أسأل النفع والانتفاع والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه
 
ومن مواطن هذا التوافق ما نجده بين قول الله تعالى في سورة النحل : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}
وبين حديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ رضي الله عنه - عند الترمذي - قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرَ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَمِنْ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ وَمِنْ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَمِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَيُرْوَى الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ أَيْضًا وَمَعْنَى قَوْلِهِ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْنِ أَوْ الْكَوْرِ وَكِلَاهُمَا لَهُ وَجْهٌ يُقَالُ إِنَّمَا هُوَ الرُّجُوعُ مِنْ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ أَوْ مِنْ الطَّاعَةِ إِلَى الْمَعْصِيَةِ إِنَّمَا يَعْنِي مِنْ الرُّجُوعِ مِنْ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ مِنْ الشَّرِّ.

والآية والحديث تدلاَّن على مغبة الإساءة بعد الإحسان , والمثل الذي ضربه الله تعالى أبلغ ما يمكن به تصوير حال المسيء بعد إحسانه في جنب الله تعالى , إلاَّ أن هذه التي نقضت غزلها لا تضر إلا نفسها خلافا لنا نحن فبإسائتنا وعصياننا وجنايتنا على انفسنا نحبس القطر عن البهائم ونمنع رحمة الله عن عباده و فتتعدانا أضرار المعصية إلى غيرنا ولا حول ولا قوة إلا بالله, ونسأل الله أن يهب إسائتنا لعفوه, وهذا المثل القرىني جدير بالإذاعة والتدارس في هذا الشهر سيما ونحن نلاحظ خلفاء كثيرين لهذه الحمقاء التي نقضت زلها من بعد قوة أنكاثاً, ومنهم:

1- شاب يصوم نهاره وينتهي فيه عن الفحش والبذاءة وما إن تغرب عليه شمس نهاره حتى يرتع في أوحال البذاءة واللغط والسباب واللعن مع زملائه بدعوى المزح والترويح, وتراه كالذي يتخبطه الشيطان من المس يترنح ذات اليمين وذات الشمال وما هو بسكران ولكن الغفلة والتقليد الأعمى انتهى به إلى هذه الحالة المخزية التي سُـلب معها حيائه من الناس وحيائه من الله قبل ذلك, فأي صيام وتقرب إلى الله بقي لخليفة هذه التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً .

2- فتاة تصوم نهارها وتؤدي فرضها ثم تخرج كاسية عارية بلباس يفضح أكثر مما يستر ,تتسكع في الأسواق تتمايل وتتغنج وتفتِـن وتُفتَن, فأي أجر بقي لهذه الخليفة للتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً

3-بائع يمضي نهاره في متجره يستمع لآيات القرآن ويمسك عن الغش والخداع حتى إذا أمسى اشتغل بالتزوير والحلف على الكذب لترويج بضاعتهفأين ثواب هذا الخليفة للتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً.

4- قارئ للقرآن يمضي نهاره في المراجعة والتلاوة والحفظ حتى إذا وقف في محرابه خل الشيطان في قلبه وبكى للناس لا لله ,واصبح همه أن يتحدث عنه الناس ويجتمعوا لديه , ويجمل لهم صوته ويتظاهر بالخشية والخشوع والله يعلم أن قلبه في أشد ما تكون الغفلة, فما الذي يؤمله هذا الخليفة للتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً من أجر ومثوبة

وقس على هؤلاء العشرات العشرات من الناس, ولكنهم بمجموعهم ولله الحمد قليل في عداد أبناء هذه الأمة الولود للبررة الأخيار الذين سترتفع وتنتفع وتنتصر بهم أمتهم وما ذلك على الله بعزيز.
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدُ لله الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا، حمدًا كثيرًا دائمًا ما تتابع الليل والنهار، كلّما حمد الله جل وعلا الحامدون، وكلّما غفل عن حمده سبحانه الغافلون.
وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يومِ الدين.


وبعدُ ؛


فسـلامُ اللهِ عليكُم ورحمتُـهُ وبركـاته ..


ما شاء الله .. اللهُمّ بارِك !

جزاكم الله خيرًا الأخ الفاضِل : محمود الشنقيطىّ ، وأجزل الله تعالى لكم الأجرَ والمثوبة .


ونفع الله بعُلمائنا ومشايخنا وأساتِذتنا الفُضـلاء ..وجزاهم عنا - بفضله سبحـانه - خير الجزاء .. اللهم آميـن.



من أجمل الوقفات التى سمعتها من قبل من أحد الدُّعاة الصالحين فى آياتِ سورة البقرة ،

فى قوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) )



أننا إذا تأمّلنا دُعاء النّبى - صلى الله عليه وسلَّم - الذى أوصى به مُعاذًا - رضىَ اللهُ عنه وأرضاه - : " اللهُمّ أعِنّى على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسن عِبادتِك " سنجِدُ أنه موافقًا تمامًا لهذه الآيات ..فلنتدبّر :


"اللهم أعنِّى على ذِكرِك >>>>>> " فاذكرونى أذكركم "

وشُكرِك >>>>>> " واشكروا لى ولا تكفرون "


وحُسنِ عبادتِك >>>>> "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة "



وصدق الحق جَلّ فى عُلاه إذ يقول : " وما ينطِقُ عن الهوى * إن هُوَ إلا وحىٌ يوحى "


وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربّ العالمين .[/align]
 
شكر الله لك يا ** متفكرة فى خلق الله ** وجزاك خيراً على ما خطت أناملك..

قال الله تعالى {مَا عَلَى الرَّسـُولِ إِلاَّ الْبـَلاَغُ}
وهذه الآية تتوافق والنصوص النبوية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى كقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع {اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت} وكما في صحيح مسلم من حديث عمر بن ميمون عن عبدالله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسند ظهره إلى قبة أدم فقال ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة اللهم هل بلغت ؟ اللهم اشهد أتحبون أنكم ربع أهل الجنة ؟ فقلنا نعم يا رسول الله فقال أتحبون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ قالوا نعم يا رسول الله قال : إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ما أنتم في سواكم من الأمم إلا كالشعرة السوداء في الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود}
وغير هذين النصين من عشرات النصوص التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد اللهَ فيها على البلاغ للناس.

وقوله تعالى (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) وقوله { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ }

ظاهِراَ التوافقِ مع ما صحَّ في السنة من أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي أذْكَارِ دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ,وفي أذكار الرفع من الركوع :{اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ}
 
قال الحق تعالى {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} وهذا من سنن الله تعالى مع الظلمة الكافرين الجاحدين أن يستدرجهم بنعمه وينسيهم عاقبة ظلمهم لأنفسهم حتى إذا قضى الله قضائه بإنزال العقوبة وإحلال السوء بهم أخذهم على حين غفلة ,كما قال الله تعالى {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}
وهاتان الآيتان تتوافقان وحديثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}
وهذا الوعيد وإن كان للكافرين إلا أن المسلم الظالم لنفسه وغيره قد يناله منه حظ بقدر مظالمه للناس , وياليت من يوليه الله أمر إخوته المسلمين في أي عمل أو مجال تعليمٍ أو تدريبٍ أو غيره ويمارس عليهم سلطته بالتعنت والتجبر والكبرياء ولسان حاله يقول ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد , ليته وأمثاله يتأملون هذه الآية كثيراً , بل ليت من أخذ على نفسه العهدة عند توليه أمر إخوته أن لا ييسر ولا يسهل وألزم نفسه المشقة والحرج على المسلمين ليته يرتدع من أن تحل به عاقبة السوء هذه وهو لا يشعر لاهٍ ساهٍ في سكرة كرسيه الدوَّار..!!
قال العيني رحمه الله شارحاً الحديث : (ولم يفلته بضم الياء أي لم يخلصه أبدا بوجه لكثرة مظالمه حتى الشرك أو لم يخلصه مدة طويلة إن كان مؤمنا)
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله ليدفع بالمؤمن الصالح عن مئةِ أهلِ بيت من جيرانه البلاءَ"، ثم قرأ ابن عمر:"ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن للشيطان لمة من ابن آدم، وللملك لمة: فأما لمة الشيطان، فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق. وأما لمة الملك، فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق. فمن وجد ذلك، فليعلم أنه من الله وليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان، ثم قرأ:"الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء".

عن عائشة قالت: تلا النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية:"هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هُنّ أم الكتاب"، ثم قرأ إلى آخر الآيات، فقال:"إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمَّى الله، فاحذروهم.

عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا مقلِّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك! ثم قرأ:"ربنا لا تُزغ قُلوبنا بعدَ إذ هديتنا"، إلى آخر الآية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مولود يولد إلا وقد عَصَره الشيطان عَصرةً أو عصرتين، إلا عيسى ابن مريم ومريم. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبيّ ولاةً من النبيين، وإن وليِّي منهم أبِي وخليل رَبّي، ثم قرأ:"إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين".


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من ذي رحم يأتي ذا رحمِه فيسأله من فضل أعطاه الله إياه، فيبخل به عليه، إلا أخرج له يوم القيامة شجاع من النار يتلمظ حتى يطوِّقه". ثم قرأ:"ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله" حتى انتهى إلى قوله:"سيطوَّقون ما بخلوا به يوم القيامة".


حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن علي بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال"حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم" قال: حَرّم الله من النسب سبعًا ومن الصهر سبعًا. ثم قرأ:"وأمهات نسائكم وربائبكم"

حدثني المثنى قال، حدثنا [الحماني] قال، حدثنا شريك، عن سالم، عن سعيد بن جبير قال: الجنب يمرّ في المسجد ولا يجلس فيه. ثم ق:"ولا جنبًا إلا عابري سبيل".

حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن جابر، عن عامر، عن علي رضي الله عنه: يستتاب المرتد ثلاثًا. ثم قرأ"إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا"


خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا خطًّا فقال هذا سبيل الله. ثم خط عن يمين ذلك الخطّ وعن شماله خطوطًا فقال: هذه سُبُل، على كل سبيل منها شيطانٌ يدعو إليها. ثم قرأ هذه الآية(وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) .


عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يُحْشر الناس عُراة غُرْلا وأوّل مَنْ يكسى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . ثم قرأ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )


حدثنا أبو كريب قال، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن المنهال، عن زاذان، عن البراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر قبضَ روح الفاجر، وأنه يصعد بها إلى السماء، قال: فيصعدون بها، فلا يمرّون على ملإ من الملائكة إلا قالوا:"ما هذا الروح الخبيث"؟ فيقولون:"فلان"، بأقبح أسمائه التي كان يُدعى بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء، فيستفتحون له فلا يفتح له. ثم قرأ رسول الله(لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط)


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية فغنموا، خمَّس الغنيمة، فضرب ذلك الخمس في خمسة. ثم قرأ"واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول" .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال رسول صلى الله عليه وسلم " يُؤْتَى بالأكُولِ الشَّرُوب الطَّوِيلِ، فَيُوزَنُ فلا يَزِنُ جناح بعوضة" ثم قرأ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا )


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"عُدِلَتْ شَهادَةُ الزُّورِ بالشِّرِك باللهِ" ثم قرأ:( فاجْتَنِبُوا الرّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ).

قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بأبْوابِ الخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، والصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الخَطِيئَةَ، وَقِيامُ الرَّجُلِ في جَوْفِ اللَّيْلِ" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم(تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَنِ المَضَاجِعِ).


قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم"الدُّعاءُ هُوَ العِبادَةُ، ثم قرأ هذه الآية( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي )".


قال: كنا جلوسا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم، فتناول شيئا من الأرض بيده، فقال : "ما مِنْكُمْ مِنْ أحَدٍ إلا وَقَدْ عَلِمَ مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ " قالوا: يا نبيّ الله، أفلا نتكل ؟ قال: "لا اعْمَلُوا فَكُلّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ"، ثم قرأ:( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى )... الآيتين.


عن أم سلمة، رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول"يا مُقَلِّبَ القلوب ثَبِّتْ قلبي على دينك" ثم قرأ: { رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ }


عن أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، أي الناس أشد عذابا يوم القيامة؟ قال: "رَجلٌ قَتَلَ نَبِيا أوْ مَنْ أمر بِالمْعْرُوفِ ونَهَى عَنِ المُنْكَر". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }


حدثنا أبي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأسود بن شَيْبَان، حدثنا يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّير قال: قال مُطَرِّف: كان يبلغني عن أبي ذر حديث كنت أشتهي لقاءه، فلقيته فقلت: يا أبا ذر، بلغني أنك تزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثكم: "إن الله يحب ثلاثة ويُبْغض ثلاثة"؟ قال: أجل، فلا إخالنى (1) أكذب على خليلي، ثلاثا. قلت: من الثلاثة الذين يبغض الله؟ قال: المختال الفخور، أوليس تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل؟ ثم قرأ الآية: { إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا }


عن الحسن، عن عمران بن حصين؛ أن رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم قال: "أخبركم بأكبر الكبائر: الشرك بالله" (5) ثم قرأ: { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } وعقوق الوالدين". ثم قرأ: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }


وفي حديث عمر [رضي الله عنه] (1) أن جبريل حين تَبدَّى له في صورة أعرابي فسأل عن الإسلام والإيمان والإحسان، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال له: "خمس لا يعلمهن إلا الله "، ثم قرأ: { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } الآية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليُملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يُفلته"، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }

في الصحيحين من غير وجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة شجرة، يسير الراكب المجد الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها"، ثم قرأ: { وَظِلٍّ مَمْدُودٍ }

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اجتمع أهل النار في النار، ومعهم من شاء الله من أهل القبلة، قال الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين؟ قالوا: بلى. قالوا: فما أغنى عنكم الإسلام! فقد صرتم معنا في النار؟ قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها. فسمع) الله ما قالوا، فأمر بمن كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا، فلما رأى ذلك من بقي من الكفار قالوا: يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا". قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، { الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِين رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ })

قال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا محمد بن كثير العَبْدي، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا فِرَاسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله". ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ }


قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن عصام الأصفهاني، حدثنا المؤمل بن إسماعيل] ، حدثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن أبي عزة الهذلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله قبض عبد بأرض، جعل له إليها حاجة، فلم ينته حتى يقدمها". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنزلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }


قال البخاري: قوله: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } حدثنا آدم، حدثنا شيبان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: إنا نجد أن الله عز وجل يجعل السموات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع. فيقول: أنا الملك. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }


قال عبد الله بن الإمام أحمد:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا حمد بن فُضَيْل، عن محمد بن عثمان، عن زاذان، عن علي قال: سألتْ خديجة النبي صلى الله عليه وسلم، عن ولدين ماتا لها في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هما في النار". فلما رأى الكراهة في وجهها قال: "لو رأيت مكانهما لأبغضتهما". قالت: يا رسول الله، فولدي منك. قال: " في الجنة". قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }


قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مررت ليلة أسري بي في الجنة بنهر حافتاه قباب المرجان فنوديت منه السلام عليك يا رسول الله فقلت: يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء جوار من الحور العين استأذن ربهن في أن يسلمن عليك فأذن لهن فقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا أزواج رجال كرام) ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم (حور مقصورات في الخيام) أي محبوسات حبس صيانة وتكرمة.



وفي الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وجوه يومئذ ناضرة.


أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو أسامة قال الأعمش أخبرنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له: هل بلغت؟ فيقول: نعم يا رب، فيسأل أمته هل بلغكم؟ فيقولون: ما جاءنا من نذير، فيقال: من شهودك فيقول محمد وأمته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فيجاء بكم فتشهدون" ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عليكم بالسنة فإن السنة مفتاح القرآن


حَمْدًا لِرَبّي خَالِقِ الأَكْوَانِ******حَمْدًا يَزِيدُ الثِّقْلَ في المِيزَانِ
ثُمَّ الصلاةُ والتَّحيَّاتُ عَلَى******خَيْرِ العِبَادِ المُصْطَفَى العَدْنَانِي
كذَا عَلى الِ النَّبِيّ وصحْبِهِ*****ومَنِ اقْتَدَى بِهِمُ عَلَى الإيمانِ
يَا حَائِرًا في هَذِهِ الدُّنيَا وَمَنْ*****يَبْغِي نَجَاةً مِنء لَظَى النيرَانِ
أقْبِلْ عَلَى هَدْي النَّبِيِّ مُحمَّدٍ****مَنْ خُصَّ بَيْنَ الخَلْقِ بالقُرْآنِ
فَهُوَ الّذي يُعْطِيكَ عِزًّا دَائِمًا****لا سيَّمَا في حَضْرَةِ الرَّحْمنِ
في هَدْيِهِ سُبُلُ الحَيَاةِ كَرِيمَةٌ*****خُطَّتء لنَا مِنْ خالقٍ دَيَّانِ
هُوَ خَالِقٌ هُوَ مُبْدِعٌ هَوَ مَنْ لَنَا***وَضَعَ السَّبِيلَ بأَحْسَنِ التِّبْيَانِ
مَنْ سَارَ مُقْتَفِيًا خُطَى سَلفٍ لَنَا***قَدْ فَازُوا في الدَّارَيْنِ بِالرّضْوَانِ
أمِنَ العِثَارَ لأَنّهُ نَهْجٌ لَهُ*****ضُمِنَ الهُدَى مِنء مُبْدِعِ مَنَّانِ
فَعَلَيْكُمُ بِالسُّنَّة مَا إنْ تَمَـ****ـسَّكتُمْ بِهَا نِلْتُمْ هُدَى الرَّحْمنِ
مَوْعِظَةٌ قَدْ قالَها خَيرُ الوَرَى****فَامْسِكْ بِهَا بالأيْدِي وَالأسْنَانِ
أعْنِي كتَابَ رَبِّنَا فِيهِ الهُدَى****والسُّنَّةَ القَويمَةَ البُنْيَانِ
سُنةُ خَيْرِ الخَلْقِ ظَلَّتْ تَوْأمًا******لِكِتَاب رَبِّي الخَالِقِ الدَّيَّانِ
فَالسُّنَّةُ الْغَرَّاءُ لِلْقُرْآنِ كَالْـ*****ـمِفْتَاحِ لِلْكَنْزِ فَخُذْ تِبْيَاني
في آيهِ الْمُطْلَقُ وَالْمُجْمَلُ، فَا*****لتَّقْييدُ والتَّبْيِينُ كَالبُرْهَانِ
كَذَلِكَ الْمَنْسُوخُ وَالعَامُ وَمَا*****يَحْتَاجُ للتَّخصيص وَالإتْقانِ
كُونُوا حُمَاةَ السُّنَّةِ الْغَرَّاءِ لا*****تُلْقُوا بِهَا في عَالَم النسْيَانِ
فَالدينُ قالَ اللهُ قالَ رَسُولُهُ*****فَكِلاهُمَا مُستَوْجِبَا الإذْعانِ
فافْهَمْ كِتَابَ الله فَهْمًا جَيْدًا*****واعْمَلْ بِمَا فيهِ بلا نُقْصَانِ
والسُّنَّةَ الغَرَّاءَ لا تُهمِلْ فَلِلْـ***** إسْلامٍ والدينِ هُمَا أصْلانِ
 
ما شاء الله تبارك الله . موضوع ممتع وطريف أرجو مواصلته ثم إعادة تحريره في مقال واحد .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


« سيكون قوم يعتدون في الدعاء » زاد ابن عطية والزمخشري في هذا الحديث « وحسب المرء أن يقول اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل » ثم قرأ { إنه لا يحب المعتدين } .


عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنّ من عباد الله عباداً ما هم بأنبياء ولا شهداء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله» قالوا : يا رسول الله ومن هم؟ قال : «قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إنّ وجوههم لتنور ، وإنهم لعلى منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس ، ثم قرأ : ألا إن أولياء الله "


أخرج مسلم ، وغيره من حديث جابر : « أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثة أشواط ومشى أربعاً ، حتى إذا فرغ عمد إلى مقام إبراهيم ، فصلى خلفه ركعتين ، ثم قرأ : { واتخذوا مِن مَّقَامِ إبراهيم مُصَلًّى } »



أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن أم سلمة : «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك ، ثم قرأ : { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا }


أخرج ابن أبي حاتم ، عن الحكم بن ميناء؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يا معشر قريش إن أولى الناس بالنبيّ المتقون ، فكونوا أنتم سبيل ذلك ، فانظروا أن لا يلقاني الناس يحملون الأعمال ، وتلقوني بالدنيا تحملونها ، فأصدّ عنكم بوجهي ، ثم قرأ عليهم : { إِنَّ أَوْلَى الناس بإبراهيم }


عن أبي بكر الصديق سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « ما من رجل يذنب ذنباً ، ثم يقوم عند ذكر ذنبه فيتطهر ، ثم يصلى ركعتين ، ثم يستغفر الله من ذنبه ذلك إلا غفر الله له ، » ثم قرأ هذه الآية : { والذين إِذَا فَعَلُواْ فاحشة .


أخرج الحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن أسامة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا يتوارث أهل ملتين ، ولا يرث مسلم كافراً ، ولا كافر مسلماً ، ثم قرأ { والذين كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } الآية »



أخرج ابن جرير ، وعبد الرزاق عن مسلم بن يسار يرفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : « من بث لم يصبر ، » ثم قرأ { إِنَّمَا أَشْكُو بَثّى وَحُزْنِى إِلَى الله }


أخرج البخاري ، في التاريخ ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن السني ، وأبو نعيم ، وابن مردويه ، والخطيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اتقوا فراسة المؤمن ، فإنه ينظر بنور الله ، ثم قرأ : { إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيات لِلْمُتَوَسّمِينَ }


أخرج الترمذي ، وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله لي الوسيلة ، قالوا وما الوسيلة؟ قال القرب من الله ، ثم قرأ { يَبْتَغُونَ إلى رَبّهِمُ الوسيلة أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }


أخرج الطيالسي ، وأحمد ، وابن أبي الدنيا ، والطبراني ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي عن شدّاد بن أوس أيضاً قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من صلى يرائي فقد أشرك ، ومن صام يرائي فقد أشرك ، ومن تصدّق يرائي فقد أشرك ، ثم قرأ { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ }


أخرج أحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن أيمن بن خريم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال : « يا أيها الناس ، عدلت شهادة الزور شركاً بالله » « ثلاثاً ، ثم قرأ : { فاجتنبوا الرجس مِنَ الأوثان واجتنبوا قَوْلَ الزور


أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الهالك في الفترة يقول : ربّ لم يأتني كتاب ولا رسول » ، ثم قرأ هذه الآية { رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً }


أخرج ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي ، وابن مردويه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله حرّم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها والاستماع إليها » ، ثم قرأ { وَمِنَ الناس مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الحديث }


أخرج البخاري ، ومسلم ، وغيرهما عن ابن مسعود قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد إنا نجد أن الله يحمل السماوات يوم القيامة على أصبع ، والشجر على أصبع ، والماء والثرى على أصبع ، وسائر الخلق على أصبع ، فيقول : أنا الملك ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ والأرض جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القيامة }


أخرج أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « المستبان ما قالا من شيء ، فعلى البادىء حتى يعتدي المظلوم » ، ثم قرأ : { وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا } .
 
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدُ لله الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا، حمدًا كثيرًا دائمًا ما تتابع الليل والنهار، كلّما حمد الله جل وعلا الحامدون، وكلّما غفل عن حمده سبحانه الغافلون.
وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يومِ الدين.


وبعدُ ؛


فسـلامُ اللهِ عليكُم ورحمتُـهُ وبركـاته ..


ما شاء الله ..جزاكُم اللهُ خيرًا كثيرا ..



قال تعالى : (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14)) سورةُ الأنعام ..


في حديث سُهَيْل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة [رضي الله عنه] قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فانطلقنا معه، فلما طعم النبي صلى الله عليه وسلم وغسل يديه قال:

"الحمد لله الذي يُطعِم ولا يَطْعَم، ومَنَّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسَقانا وكلّ بَلاء حَسَن أبلانا، الحمد لله غير مُودّع ولا مكافَأ ولا مكفور ولا مُسْتَغْنًى عنه، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام، وسقانا من الشراب، وكسانا من العري، وهدانا من الضلال، وبَصَّرنا من العَمَى، وفَضَّلنا على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله رب العالمين"



رواه النسائي في السنن الكبرى برقم (10132) وابن حبان في صحيحه برقم (1352) من طريق سهيل بن أبي صالح به.[/align]
 
عودة
أعلى