محمود الشنقيطي
New member
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير خلق الله أجمعين نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين, وبعد:
فقد كان فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الحكمة - نفع الله به ونفعه- يرشدني وزملائي الطلاب إلى محاولة التأمل في القرآن واستخراج المواطن التي تتفق منه مع نصوص السنة في المعنى والمراد , ووجدت في ذلك فائدة كبيرة ومتعة جميلة أسأل الله أن لا يحرم الشيخ أجرها , ومن باب تدارس القرآن والتعاون على استخراج نفائسه ودرره الطاهرة رأيتُ أن أشترك ومشايخي الكرام في هذا الملتقى في ضم ما يستنتجه كل منا لبعضٍ, لتعم به الإفادة ويتحقق به النفع,وسأبدأ بذكر ما وقفت عليه اللية أثناء الصلاة وألحق به السابق وأرجو من إخوتي وأخواتي المشاركة وإثراء الموضوع.
قال الله تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق )
قال ابن كثير رحمه الله: { أي يفرغ وينقضي فإنه إلى أجل معدود محصور مقدر متناه { وما عند الله باق } أي وثوابه لكم في الجنة باق لا انقطاع ولا نفاد له فإنه دائم لا يحول ولا يزول}
وهذا المعنى نفسه موجود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي وصححه ووافقه في تصحيحه الألباني -رحم الله الجميع -عن عائشة : أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي منها ؟ قالت ما بقي منها إلا كتفها قال صلى الله عليه وسلم : بقي كلها غير كتفها} قال النووي عليه رحمة الله :ومعناه : تصدقوا بها إلا كتفها فقال : بقيت لنا في الآخرة إلا كتفها. انتــهى
وكذلك نجد هذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم حين قرأ : { ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر } فقال يقول بن آدم مالي مالي, وإنما مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت}
ففي قوله أكلت فأفنيت ولبست فأبليت وتصدقت فأمضيت , دلالة واضحة على أن ما كان لعاجلة أمرك من الدنيا فهو الفاني والبالي , وما جعلته لله من الصدقة فهو ما أمضيته وأبقيته وجعلته أمامك ذخرا لك ساعة لقاء الله تعالى .
والله أعلم ولي عودة بعد جمع آيات أخر كنت قيدتها قبل أيام والله أسأل النفع والانتفاع والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه
فقد كان فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله الحكمة - نفع الله به ونفعه- يرشدني وزملائي الطلاب إلى محاولة التأمل في القرآن واستخراج المواطن التي تتفق منه مع نصوص السنة في المعنى والمراد , ووجدت في ذلك فائدة كبيرة ومتعة جميلة أسأل الله أن لا يحرم الشيخ أجرها , ومن باب تدارس القرآن والتعاون على استخراج نفائسه ودرره الطاهرة رأيتُ أن أشترك ومشايخي الكرام في هذا الملتقى في ضم ما يستنتجه كل منا لبعضٍ, لتعم به الإفادة ويتحقق به النفع,وسأبدأ بذكر ما وقفت عليه اللية أثناء الصلاة وألحق به السابق وأرجو من إخوتي وأخواتي المشاركة وإثراء الموضوع.
قال الله تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق )
قال ابن كثير رحمه الله: { أي يفرغ وينقضي فإنه إلى أجل معدود محصور مقدر متناه { وما عند الله باق } أي وثوابه لكم في الجنة باق لا انقطاع ولا نفاد له فإنه دائم لا يحول ولا يزول}
وهذا المعنى نفسه موجود في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الترمذي وصححه ووافقه في تصحيحه الألباني -رحم الله الجميع -عن عائشة : أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي منها ؟ قالت ما بقي منها إلا كتفها قال صلى الله عليه وسلم : بقي كلها غير كتفها} قال النووي عليه رحمة الله :ومعناه : تصدقوا بها إلا كتفها فقال : بقيت لنا في الآخرة إلا كتفها. انتــهى
وكذلك نجد هذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم حين قرأ : { ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر } فقال يقول بن آدم مالي مالي, وإنما مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت}
ففي قوله أكلت فأفنيت ولبست فأبليت وتصدقت فأمضيت , دلالة واضحة على أن ما كان لعاجلة أمرك من الدنيا فهو الفاني والبالي , وما جعلته لله من الصدقة فهو ما أمضيته وأبقيته وجعلته أمامك ذخرا لك ساعة لقاء الله تعالى .
والله أعلم ولي عودة بعد جمع آيات أخر كنت قيدتها قبل أيام والله أسأل النفع والانتفاع والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه