عيسى السعدي
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
وجدت في الجواب الصحيح موازنة نافعة بين أتباع الملل السماوية في أصول الشرائع الدينية ؛ وهي باختصار :-
1- في التوحيد ؛ فاليهود شبهوا الخالق بالمخلوق ؛ فقالوا : إن الله فقير وبخيل وإنه يتعب وغير ذلك من الصفات التي يختص بها المخلوق !
والنصارى وصفوا المخلوق بصفات الخالق ؛ فقالوا عن المسيح عليه السلام : إنه قديم أزلي ، وأنه علام الغيوب ، وعلى كل شيء قدير ، وكذلك اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله !
وهدى الله المسلمين لما اختلفوا فيه من الحق ؛ فأثبتوا لله صفات الكمال ونزهوه عن النقائص خلافا لليهود وعن مماثلة المخلوق له خلافا للنصارى .
2- في الأنبياء ؛ فاليهود قتلوا بعضا وكذبوا بعضا { أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتــــــــلون }.
والنصارى أشركوا بهم وبمن دونهم ؛ فعبدوا المسيح عليه السلام ، وغلوا في الصالحين ؛ فصوروهم وغلوا في قبورهم ؛ كما جاء في الصحيح ( أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير ألئك شرار الخلق عند الله ) .
وأما المسلمون فآمنوا بالأنبياء كلهم دون تفريق ، ولم يغلوا فيهم غلوا النصارى ولاقصروا في حقهم تقصير اليهود .
3- في الأخيار ؛ فاليهود كانوا يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ، والنصارى غلوا فيهم حتى زعموا أن الإنسان يصير بطاعته بمنزلة الأنبياء !! وحتى فقدوا الفرقان بين الأولياء والأدعياء ؛ ولهذا أطاعوا أحبارهم ورهبانهم في تحريم الحلال وتحليل الحرام !
والمسلمون يطيعون من يأمر بطاعة الله ولا يطيعون من يأمر بمعصية الله .
4- في العبادة ؛ فالنصارى فيهم الشرك بالله ، واليهود فيهم الاستكبار عن عبادة الله ، والإسلام هو أن يستسلم العبد لله وحده ؛ فمن استسلم له ولغيره كان مشركا كالنصارى ، ومن لم يستسلم له كان مستكبرا كاليهود .
5- في التشريع ؛ فزعم اليهود أن ما أمر الله به يمتنع نسخه ، وزعم أن النصارى أنه يسوغ النسخ فيما أمر الله به حتى لكبارهم !
وقال المسلمون : إن لله أن ينسخ ما شرعه خلافا لليهود ، وليس للمخلوق أن يغير شيئا من شرع الخالق خلافا للنصارى .
6- في الحلال والحرام ؛ فاليهود حرمت عليهم الطيبات ، وشدد عليهم في أمر النجاسة ، والنصارى توسعوا في هذا الباب حتى إنهم لايرون شيئا نجسا ولاحراما ؛ والحلال عندهم مااشتهته أنفسهم والحرام ما كرهته !!
وأما المسلمون فإنهم يحرمون الخبائث ويستحلون كل الطيبات خلافا لليهود ، ويتطهرون من الحدث والخبث خلافا للنصارى .
7- في المسيح عليه السلام؛ فاليهود جعلوه ولد زنا ، كذابا ساحرا !! وجعلته النصارى هو الله أو ابن الله أوثالث ثلاثة !!!
وأما المسلمون فقالوا : إنه عبد الله خلافا للنصارى ، ,وأنه رسول ووجيه في الدنيا والآخرة خلافا لليهود .
8- في التصديق والتكذيب ؛ فشأن اليهود التكذيب بالحق ، والنصارى من شأنهم التصديق بالباطل حتى صدقوا بمحالات العقول ؛ كالتثليث والاتحاد !
وأما المسلمون فإنهم يصدقون بالحق ؛ ولهذا آمنوا بجميع الأنبياء ، ويردون الباطل ، ويقطعون بأنه ليس من شرائع الأنبياء ؛ فيجزمون بأن التثليث والاتحاد والعشاء الرباني ونظائرها مما لم يأت به نبي من الأنبياء .
أ. ه مختصرا وبإضافات يسيرة . انظر الجواب الصحيح 1/ 418 - 422
1- في التوحيد ؛ فاليهود شبهوا الخالق بالمخلوق ؛ فقالوا : إن الله فقير وبخيل وإنه يتعب وغير ذلك من الصفات التي يختص بها المخلوق !
والنصارى وصفوا المخلوق بصفات الخالق ؛ فقالوا عن المسيح عليه السلام : إنه قديم أزلي ، وأنه علام الغيوب ، وعلى كل شيء قدير ، وكذلك اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله !
وهدى الله المسلمين لما اختلفوا فيه من الحق ؛ فأثبتوا لله صفات الكمال ونزهوه عن النقائص خلافا لليهود وعن مماثلة المخلوق له خلافا للنصارى .
2- في الأنبياء ؛ فاليهود قتلوا بعضا وكذبوا بعضا { أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتــــــــلون }.
والنصارى أشركوا بهم وبمن دونهم ؛ فعبدوا المسيح عليه السلام ، وغلوا في الصالحين ؛ فصوروهم وغلوا في قبورهم ؛ كما جاء في الصحيح ( أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك التصاوير ألئك شرار الخلق عند الله ) .
وأما المسلمون فآمنوا بالأنبياء كلهم دون تفريق ، ولم يغلوا فيهم غلوا النصارى ولاقصروا في حقهم تقصير اليهود .
3- في الأخيار ؛ فاليهود كانوا يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ، والنصارى غلوا فيهم حتى زعموا أن الإنسان يصير بطاعته بمنزلة الأنبياء !! وحتى فقدوا الفرقان بين الأولياء والأدعياء ؛ ولهذا أطاعوا أحبارهم ورهبانهم في تحريم الحلال وتحليل الحرام !
والمسلمون يطيعون من يأمر بطاعة الله ولا يطيعون من يأمر بمعصية الله .
4- في العبادة ؛ فالنصارى فيهم الشرك بالله ، واليهود فيهم الاستكبار عن عبادة الله ، والإسلام هو أن يستسلم العبد لله وحده ؛ فمن استسلم له ولغيره كان مشركا كالنصارى ، ومن لم يستسلم له كان مستكبرا كاليهود .
5- في التشريع ؛ فزعم اليهود أن ما أمر الله به يمتنع نسخه ، وزعم أن النصارى أنه يسوغ النسخ فيما أمر الله به حتى لكبارهم !
وقال المسلمون : إن لله أن ينسخ ما شرعه خلافا لليهود ، وليس للمخلوق أن يغير شيئا من شرع الخالق خلافا للنصارى .
6- في الحلال والحرام ؛ فاليهود حرمت عليهم الطيبات ، وشدد عليهم في أمر النجاسة ، والنصارى توسعوا في هذا الباب حتى إنهم لايرون شيئا نجسا ولاحراما ؛ والحلال عندهم مااشتهته أنفسهم والحرام ما كرهته !!
وأما المسلمون فإنهم يحرمون الخبائث ويستحلون كل الطيبات خلافا لليهود ، ويتطهرون من الحدث والخبث خلافا للنصارى .
7- في المسيح عليه السلام؛ فاليهود جعلوه ولد زنا ، كذابا ساحرا !! وجعلته النصارى هو الله أو ابن الله أوثالث ثلاثة !!!
وأما المسلمون فقالوا : إنه عبد الله خلافا للنصارى ، ,وأنه رسول ووجيه في الدنيا والآخرة خلافا لليهود .
8- في التصديق والتكذيب ؛ فشأن اليهود التكذيب بالحق ، والنصارى من شأنهم التصديق بالباطل حتى صدقوا بمحالات العقول ؛ كالتثليث والاتحاد !
وأما المسلمون فإنهم يصدقون بالحق ؛ ولهذا آمنوا بجميع الأنبياء ، ويردون الباطل ، ويقطعون بأنه ليس من شرائع الأنبياء ؛ فيجزمون بأن التثليث والاتحاد والعشاء الرباني ونظائرها مما لم يأت به نبي من الأنبياء .
أ. ه مختصرا وبإضافات يسيرة . انظر الجواب الصحيح 1/ 418 - 422