من يوضح كلام الطبري؟

إنضم
17/10/2011
المشاركات
54
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
40
الإقامة
المدينة المنوره
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إخواني الكرام لم أفهم مراد الطبري رحمه الله بقوله: (فإن من شأنها - أي العرب- التأليفَ بين الكلامين يتقارب معنياهما، وإن اختلفا في بعض وجوههما)، وأسوق لكم تمام عبارته:
قال رحمه الله عند قوله تعالى: (فإن كان له إخوة فلأمه السدس) النساء11
(فإن قال قائل: وكيف قيل في الأخوين إخوة، وقد علمتَ أن للأخوين في منطق العرب مثالًا لا يشبه مثال الإخوة في منطقها؟ قيل: إن ذلك وإن كان كذلك، فإن من شأنها التأليفَ بين الكلامين يتقارب معنياهما، وإن اختلفا في بعض وجوههما، فلما كان ذلك كذلك، وكان مُستفيضًا في منطقها منتشراً مستعملًا في كلامها: ضربتُ من عبد الله وعمرو رؤوسهما، وأوجعتُ من أخويك ظهورهما، وكان ذلك أشدَّ استفاضةً في منطقها من أن يقال: أوجعت منهما ظهريهما، وإن كان مقولًا: أوجعت ظهريهما... فلما كان ما وصفتُ من إخراج كلِّ ما كان في الإنسان واحدًا إذا ضُمَّ إلى الواحد منه آخرُ من إنسان آخر، فصار اثنين من اثنين، بلفظ الجمع، أفصح في منطقها وأشهر في كلامها، وكان الأخوان شخصين كلُّ واحد منهما غير صاحبه من نفسين مختلفين، أشبه معنياهما معنى ما كان في الإنسان من أعضائه، واحدًا لا ثاني له، فأُخرج أنثاهما بلفظ أنثى العضوين اللذين وصفت، فقيل: إخوة في معنى الأخوين، كما قيل ظهور في معنى الظهرين، وأفواه في معنى فموين، وقلوب في معنى قلبين)أهـ
وجزاكم الله خيرا
 
عادة العرب التوسّع في كثير من ألفاظها وعدم التمحّل فيما يدل منها على المعنى.
ومن تطبيق ذلك ما ذكره ابن جرير في هذه الآية، حيث إنها جاءت بلفظ الإخوة، وقد اختُلف: ما أقلّ ما يدل عليه هذا اللفظ؟
فالجمهور على أن المراد اثنين وأكثر.
وهنا يأتي بيانُ ابن جرير في وجه دلالة لفظ "الإخوة" على الاثنين.
فذكَرَ أولا أن هذا قد نقلته الأمة وتوارثت صحّتَه.
ثم بيّن أن من عادة العرب أن تعبّر عن الاثنين بلفظ الجمع لتقارب معناهما...
وعليه ذَكَرَ ما ذكَرَ من الأمثلة عليه من كلامها..​
 
أشكرك ياشيخ محمد العبادي على مروركم الكريم، وعلى حسن توضيحكم، ولكن أريد توضيح مراد الطبري بقوله: (فإن من شأنها - أي العرب- التأليفَ بين الكلامين يتقارب معنياهما، وإن اختلفا في بعض وجوههما)، فكلامه هذا يعتبر قاعدة عامة تندرج تحتها أمثلة كما مثل هو رحمه الله، وجزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى