من يعرف هذه الكتب يا أهل القراءات؟

محمد العبادي

مشارك فعال
إنضم
30/09/2003
المشاركات
2,157
مستوى التفاعل
2
النقاط
38
الإقامة
الخُبر
الموقع الالكتروني
www.tafsir.net
هذه مجموعة من الكتب أود الاستفسار عنها :
1/ الجزء الأول من كتاب (معاني القراءات) للأزهري، حيث وجدت الجزء الثاني مطبوعا بمفرده بتحقيق عيد درويش وآخر معه. ولا أدري أين أجد الجزء الأول.
2/ (الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات) تأليف السيد أحمد عبد الرحيم، وقام بتقريظة ستة من المشايخ، أرجو ممن يعرف هذا الكتاب وطريقته ومنزلته ألا يبخل علينا.
3/ كتاب للدكتور إبراهيم الجرمي، صدر حديثا، وقد نسيت عنوانه، لكنه مؤلف في تراجم القراء المعاصرين، على غرار كتب (إمتاع الفضلاء) لإلياس البرماوي، أرجو كذلك ممن يعرف الكتابين أن يقارن بينهما، ويذكر مزايا كل كتاب وسلبياته، أو أي معلومة عنه.
 
إليك البيان

إليك البيان

أما الكتاب الأول : فهو ( معاني القر آن ) لأبي منصور الأزهري ، والمحققان هما عيد مصطفى درويش و عوض بن حمد القوزي . والكتاب في ثلاثة أجزاء صدر الجزء الأول منه سنة 1412 هج = 1991 م ، و صدرالثاني سنة 1414 = 1993 ، و صدر الثالث مع الثاني في وقت واحد ، والكتاب مطبوع - على نفقة المحققين - في مطابع دار المعارف بمصر ، وهو موجود في بعض مكتبات القاهرة ، وبالرياض في مكتبة الرشد .
قلت : ولكتاب الأزهري طبعة أخرى بتحقيق نوال بنت إبراهيم الحلوة ، صدرت في جزءين سنة 1412 هج = 1991 م وكان عملها في الكتاب لأجل دراسة علمية وجهدها ودقتها في التحقيق مما يشهد لها بالجد والفهم .
وأما الكتاب الثاني : فهو ( الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات ) ، وقد قرظه ستة من المشايخ ،أصدرته الجمعية الخيرية ببيشة بالمملكة العربية السعودية ، وكان يباع في فروع مكتبة الرشد .
والكتاب الثالث تكلم عنه أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري في هذا الملتقى بكلام جيد وكاف ، وسماه : ( منة الرحمن في تراجم أهل القرآن ) ، فانظر قوله .
 
جواب السؤال الأول :
كتاب (معاني القراءات) لأبي منصور الأزهري رحمه الله ، حقق مرتين :
- المرة الأولى بتحقيق الدكتور عيد مصطفى درويش والدكتور عوض بن حمد القوزي ، ونشرت الطبعة الأولى منه عام 1414هـ والثانية 1417هـ . وقد طبع في جزأين ، وهما متوافران في مكتبة الرشد إذ هي الدار الناشرة فيما أظن ولا أجزم . وأصل المخطوطة فيها سقط في المقدمة وفي سورة يونس .
- المرة الثانية بتحقيق الدكتورة نوال الحلوة ، أستاذة النحو المساعدة بكلية البنات بالرياض .
فالكتاب موجود أخي العزيز بجزأيه ، ولعلك قد ابتعت نسخة ناقصة من الكتاب فتأكد ممن اشتريتها منه .

جواب السؤال الثاني :
[align=center]
halagat.jpg
[/align]
هذا الكتاب من تأليف السيد أحمد بن عبدالرحيم . ويقع في مجلدين ، وهو عندي من أفضل الكتب التي عنيت بتراجم رجال أسانيد القراءات من العصر الحاضر حتى عصر الصحابة . وقد قسمه على ثلاث وثلاثين حلقة . ترجم في كل حلقة على أهم رجال تلك الحلقة أو الطبقة ، وكان مقياسه في تقسيم الطبقات أو الحلقات هو علو الإسناد . وقد رقم تراجمه ، وطبقاته ، ووثق كل ترجمة من تراجمه في موضعها ، مع عناية بالإخراج ، والطباعة . ولعله يكون هناك تفصيل لميزات هذا الكتاب وما عليه من استدراكات في موضع آخر ، وأذكر أن أخي العزيز الدكتور يحيى الشهري له عناية بهذا الكتاب ، وقد كتب عنه مقالات لعلي أدعوه للمشاركة بها هنا إن شاء الله .

جواب السؤال الثالث :
[align=center]عرض كتاب (منَّة الرحمن في تراجم أهل القرآن) للدكتور إبراهيم بن محمد الجرمي [/align]
وللموازنة بينه وبين كتاب إمتاع الفضلاء حديث آخر إن شاء الله مني أو من غيري من أعضاء الملتقى النبلاء .
 
أعتذر من الأستاذ منصور مهران حفظه الله ، فلو علمتُ بتجشمه عناء الإجابة ما تقدمت بين يديه لعلمه وفضله وخبرته ، ولم أرَ جوابه إلا بعد نشر جوابي ، وعسى ألا يعدم القارئ الفائدة من الجوابين ، ولا أعدم الاستفادة من تصويب الأستاذ منصور لما كتبتُ.
 
جزاكما الله خيرا شيخي الكريمين، وما أجمل هذه المصادفة أن يتفق الجوابان دون قصد..وفقكما الله ونفع بكما.
ومازلت أنتظر المزيد عن كتاب (الحلقات المضيئات) وما إذا كان يعين الشخص على تتبع الأسانيد الموجودة اليوم، والتأكد من صحتها، وصحة الأسماء الواردة فيها.
 
ومازلت أنتظر منك فضيلة الشيخ عبدالرحمن ومن الإخوة الأكارم في المنتدى المزيد عن كتاب (الحلقات المضيئات) وما إذا كان يعين الشخص على تتبع الأسانيد الموجودة اليوم، والتأكد من صحتها، وصحة الأسماء الواردة فيها.
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
أخي العبادي، لا ريب أن كتاب (الحلقات المضيئات) من أحسن ما يعين الباحث على تتبع الأسانيد الموجودة اليوم، والتبين من صحتها وصحة الأسماء الواردة فيها.
وانظر هنا تعريفا مختصرا بكتاب (الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات) أعده الشيخ يحيى الشهري وفقه الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?
وقد استفاد الشيخ يحيى الشهري من هذا الكتاب النفيس استفادة عظيمة في ترجمة شيخنا العالم الرباني عبيد الله الأفغاني حفظه الله وبارك فيه، يُنظر ص271-290 من الكتاب، وتأمل مليًّا في ص284-285، 290؛ فإنه سيفتح على الباحث المدقق آفاقًا في التبين من صحة رواية أبي بكر الأزرق عن قالون، ولعل الله ييسر الكتابة في تحرير هذه المعضلة.
والله أعلم.
--------------
اعتذار: الموضوع المُحال عليه بين يدي الآن، وقد لبثت نحو نصف ساعة من أجل تعديل الرابط، لكنني لم أفلح، ولست أدري من أين الخلل، فلعل أحد الكرام يحاول مرات أخرى.
 
أخي العزيز السائح وفقه الله .
عند الدخول للرابط الذي وضعتموه تظهر لي : (أخي الفاضل ، لقد اتبعت رابطا غير صحيح) .
فليتك تتكرم بنقل ما كتبه الدكتور يحيى إلى هنا مشكورا رضي الله عنك .
 
أوافق الشيخ عبدالرحمن على ما ذكر، فالخلل الفني ما زال عائقا دون الوصول للمعلومة..
 
بارك الله فيك أخي الحبيب الأستاذ أبا عبد الله ورضي عنك.
هذا مقال الأستاذ يحيى جزاه الله خيرا:

مختصر الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات
(دراسة تاريخية محققة وموثقة في ضبط وترجمة سلسلة رجال القراءات من عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى القرن الخامس عشر الهجري)

قدم له أصحاب الفضيلة:
الشيخ/ رزق خليل إبراهيم حبة
(شيخ عموم المقارئ بمصر)

الشيخ/ سعيد عبدالله الحموي
(شيخ القراءات بجامعة أم القرى سابقًا)

الشيخ/ عبدالرافع رضوان الشرقاوي
(عضو لجنة مراجعة مصحف المدينة المنورة)

دكتور/ علي بن عبدالرحمن الحذيفي
(إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف)

دكتور/ محمد سيد أحمد المسير
(أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر)

دكتور/ أحمد عيسى المعصراوي
(أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر)

تأليف السيد بن أحمد بن عبدالرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد : فلقد وقفت على هذا الكتاب القيم بحق في هذا العلم الشريف .. الذي أعجبني فيه جدة طرحه .. وترابط معلوماته .. بل هو المصدر الأساس حسب علمي في معرفة أسانيد المتأخرين.. ولكوني لست بصاحب فن .. فلقد كنت أعاني كثيرًا في معرفة أسانيد بعض القراء المتأخرين .. حتى وقفت على هذا الكتاب فأفدت منه كثيرًا .. ولكونه غير واسع الانتشار .. أحببت اختصاره من باب التعريف به .. وليستفيد من حلقاته (وهي الأهم) .. من كان لديه أسانيد يود معرفة طرقها .. أو تراجم لم يعرفها.
. وهذه الحلقات هي التي سأركز عليها .. حيث سأذكرها بكاملها.

********************

(1) ـ حجم الكتاب .. يتكون الكتاب من مجلدين ضخمين في (1319) صفحة.. مقاس الخط (18) تقريبًا .. في الصفحات فراغات .. وعدم جوده في الترتيب والإخراج الفني .. تجليده ممتاز.

بدأ المؤلف في كتابه بالتالي:

(2) ـ شكر وتقدير: شكر فيه المؤلف كل من أعانه في هذا الجهد من شيوخه وإخوانه .. وخص بالشكر من أساتذته وشيوخه: الشيخ رزق بن خليل حبة . شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية .. وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وفضيلة الشيخ سعيد بن عبدالله الحموي مدرس القراءات بجامعة أم القرى سابقًا.

******************
(3) ـ كلمة الجهة الناشرة .. الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بيشة .. بقلم فضيلة الشيخ عبدالكريم بن مبارك الموسى .. القاضي بمحكمة بيشة الكبرى ورئيس الجمعية.
******************
(4) ـ كلمات أصحاب الفضيلة الشيوخ الذين قدموا لهذا الكتاب مرتبة حسب تواريخها.
*****************
(5) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد سيد أحمد المُسير (أستاذ العقيدة والفلسفة كلية أصول الدين جامعة الأزهر).. ذكر فيها .. (بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله) .. أنه عاصر هذا الكتاب منذ كان فكرة .. وتابع أطوار وجوده لحظة بلحظة .. وعرف الجهد الجهيد الذي بذله المؤلف في سبيل إخراجه على هذا الشكل الوضئ.. ثم ذكر أن معرفته بالمؤلف وطيدة وعميقة .. حيث كان أستاذًا له في معهد الإمام التابع للجمعية الشرعية.. وكيف أنه حفظ القرآن الكريم وهو رب أسرة .. ثم التحق بمعهد القراءات .. وثابر مثابرة المجدين حتى تخرج فيه..

(القاهرة في 20 من شوال 1421هـ ـ 15 من يناير (2001م).

****************
(6) ـ كلمة فضيلة الشيخ سعيد بن عبدالله المحمد العبدالله الحموي (مدرس القراءات بجامعة أم القرى سابقًا وشيخ الإقراء بمكة المكرمة) .. ذكر فيها .. (بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله) .. ثم ذكر أن للقراءة الصحيحة ثلاثة أركان:

1ـ موافقة اللغة العربية بوجهٍ من الوجوه

2ـ موافقة رسم أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً

3ـ صحة الإسناد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ثم ذكر اهتمام المتقدمين بأسانيد القراءات إلى قبيل القرن التاسع الهجري، ومنذ ذلك التاريخ إلى مطلع هذا القرن لم نر في هذا العلم إلا النادر اليسير.

وأن هذا الجهد الذي قام به المؤلف في أسانيد القراءات لعمل عظيم مبارك، فقد عوضنا عن ذلك الفتور، وقد امتاز العمل بأمور منها:

1 ـ جمع أسانيد القراءات من علماء هذا القرن إلى من تلقاها عن النبي (صلى الله عليه وسلم).

2 ـ تحقق التواتر في جميع مراحل السند .. وخاصة مرحلة ما بعد ابن الجزري.

3 ـ إبراز قرناء ابن الجزري ... وقد كان من المفهوم لدى الكثير أن جميع أسانيد الأرض تنتهي عند ابن الجزري وتبتدئ من عنده .. وهذا يتعارض مع التواتر المطلوب في أسانيد القراءات.

4 ـ تصنيف شخصيات الكتاب وترتيبهم على صورة سلسلة ممتدة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).. لم يرتفع تلميذ فوق شيخه في جميع هذه الحلقات .. وهذا ترتيب لم يسبق ..

ثم ذكر أن هذا العمل أثلج صدره .. ولا سيما أنه أجاب عن تساؤلات كثيرة في أسانيد القراءات .. وكشف النقاب عن الأسانيد المنقطعة .. والأسانيد التي وقع فيها خلط بينها وبين أسانيد الحديث..

(مكة المكرمة في 12 من المحرم 1422هـ ـ الموافق 6 من إبريل 2001م).

وللحديث صلـــــــــــــــــــة.. إن شاء الله (تعالى).

************************

(7) ـ كلمة فضيلة الشيخ عبدالرافع رضوان علي الشرقاوي (المدرس بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقًا .. وعضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية .. ولجنة الإشراف على التسجيلات القرآنية بالمجمع).. ذكر فيها بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. فضل القرآن وشرف حملته .. ثم ذكر أهمية الإسناد .. وعناية السابقين من العلماء الأثبات بأسانيد القراءات فألفوا في ذلك المؤلفات .. إلا أن هذا الجهد المبارك فتر في القرون الأخيرة .. ثم ذكر جهد المؤلف في اقتحام هذا الميدان .. قال : قد أطلعني فضيلته على قدر من هذا الكتاب في المراحل الأولى التي تسبق الطباعة فوجدت المؤلف قد بذل جهدًا مشكورًا في تنظيمه وتدقيقه .. والتثبت من كل إسناد على حدة.. ومما زادني إعجابًا أن المؤلف كتب عن فهم عميق ودراسة وافيه .. وأعطى المرحلة التي جاءت بعد مرحلة ابن الجزري جل عنايته وكان حريصًا في كتابته على تحقيق التواتر في جميع مراحل السند .. كما أنه اتخذ منهجًا في التصنيف لم يُسبق إليه .. فكل حلقة من حلقات هذا الكتاب تكونت من رجال توفر فيهم التواتر .. وتساووا في التحمل والأداء .. ولم يرتفع تلميذ على شيخه.. الأمر الذي بعد إضافة جديدة في هذا الجانب. (المدينة المنورة 20 من صفر 1422هـ ـ الموافق 14 من مايو 2001م).

(8) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي (إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع الملك فهد .. ومدرس لقراءات بالجامعة الإسلامية) .. ذكر فيه بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. أن الكتاب عُني بالدراسات التاريخية لرجال القراءات وأسانيدها .. وهذا عمل جليل ومقصد نبيل .. وحفاظٌ على إظهار تواتر القراءات في كل عصر .. لأن الإسناد واتصاله من خصائص هذه الأمة المحمدية يأخذه الآخر عن الأول .. واعتنى القراء برجال الإقراء بذكر ما يتصل بهم في كل عصر .. ولكن العناية بهذا الجانب ضعفت بعد عصر الإمام ابن الجزري .. وفي هذا الوقت انبرى بعض الباحثين العلماء لسد هذه الحاجة خدمة لتواتر القراءات .. فجمع شتات المعلومات .. فنظم تلك الفوائد والفرائد ومنهم مؤلف هذا الكتاب فجزاه الله خيرًا وأحسن مثوبته .. فهو كتاب نافع مفيد في بابه .. ونسأل الله أن يقتدي به آخرون في إضافة واسعة مفيدة .. فالمجال لا زال واسعًا من جوانب متعددة خدمة لقرآن الكريم (في 2/ 3/ 1422هـ).

(9) ـ كلمة فضيلة الشيخ رزق خليل إبراهيم خليل حبة (شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية .. وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والإذاعة) .. حمد الله وصلى على رسول الله .. ثم ذكر أن المؤلف عرض عليه كتابه هذا .. وأنه وجد فيه من المميزات ما لم يكن في غيره من جميع المؤلفات سواء كانت حديثة أو من المخطوطات .. ثم ذكر أهم هذه الميزات فقال:

1 ـ نية المؤلف الصادقة في إخراج هذا الكتاب خدمة لكتاب الله.

2 ـ أثبت بالدليل العلمي القطعي الصحيح صحة ما أوضحه من أسانيد حديثه .. ومن أسانيد من عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى الآن .. وبخاصة ما ذكر بعد عصر ابن الجزر .. حيث ظهر الانقطاع نتيجة إهمال وضياع الكثير من الأسانيد والإجازات.

3 ـ تميز الكتاب عن غيره بالاعتناء بأخذ معلوماته من أفواه كبار بعض الشيوخ المعمرين .. بعد أن قام المؤلف بالرحلات الشاقة .. المشافهات والمراسلات بينه وبين هؤلاء.

4 ـ اختصر المؤلف على التراجم الصحيحة مع عنايته بالإشارة إلى نسبة المترجم ووفاته وشيوخه وتلاميذه بقدر الإمكان .. ولولا ذلك لاحتوى هذا الكتاب عددًا كبيرًا من الكتب والمجلدات.
5 ـ عنايته ببيان ما حدث من خلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. وتصحيح ذلك.

(تحريرًا في يوم الثلاثاء 26 من ربيع الآخر سنة 1423هـ ـ الموافق 17 من يوليو سنة 2001م).

(10) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عيسى حسن المعصراوي (أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر).. حمد الله وأثنى عليه .. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله .. ثم ذكر أن الله وفق المؤلف للاشتغال بهذا العمل الجليل الصعب .. لأنه يرى أن الاشتغال بأسانيد القرآن وقراءته ورواياته وطرقه .. أصبح أمرًا بعيدًا عن اهتمامات العلماء .. خاصة بعد عصر الإمام ابن الجزري.. لقد بذل الشيخ السيد جهدًا مشكورًا في جمع معلومات شتى من مصادر متعددة .. وبلاد متلاحقة وأخرى قاصية .. بغية الوصول إلى الحقيقة والتأكد منها.. وأرجو أن يكون هذا المؤلف دافعًا لغيره من المشتغلين بهذا الفن في الاقتداء به والسير على نهجه .. وذلك بإضافة ما يمكن إضافته مما يستجد في هذا المجال الواسع.. (القاهرة في الأربعاء 24جمادى الآخر 1422هـ ـ الموافق 12/9/ 2001م).

يتـــــــــــــــــــبع..

**************************

(11) ـ التقديم: حمد المؤلف الله (سبحانه وتعالى).. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).. (ثم قال):

أما بعد: فنقدم هذه الدراسة التي وفقنا الله (تعالى) فيها إلى جمع عدد كبير من أسانيد قراءات القرآن في غالب العالم الإسلامي، ونعتبرها بداية الطريق إلى جمع علم شرعي أُهمل عند غالب المتأخرين .. راجين بهذا العمل وجه الله (تعالى) وخدمة كتابه العزيز.

وإننا لنتمثل بقول أبي محمد سبط الخياط:

كتبت علومــًا ثم أيقنت أنـنــــي ** سأبلى ويبقى ما كتبتُ من العلم
فإن كنتُ عندالله فيهنَّ مخلصــًا ** فذاك لعمر الله قصدي في الحُكـم
وإن كانت الأُخرى فبالله فاسألوا ** إلهي غُفرانًا من الذنب والجُــــــرم

وقد اشتملت هذه الدراسة على الآتي:

أولاً : المقدمة وتشمل:

1 ـ أهمية الإسناد وطلب العلو فيه.

2 ـ منهج البحث في الموضوع.

3 ـ الأسباب الداعية لاختيار هذا الموضوع.

4 ـ طرق التحمل في القرآن الكريم.

ثانيًا: سلسلة الأسانيد وتشمل:

ثلاثًا وثلاثين حلقة من سلسلة أسانيد القراءات .. تبتدئ من الحلقة الثالثة والثلاثين .. وتنتهي عند الحلقة الأولى.

ثالثًا: نزول القرآن الكريم وجمعه.

رابعًا: الخاتمة وتشمل:

1 ـ أهم النتائج والتوصيات.

2 ـ الملحقات. اهـ.

وللحديث صلــــــــــــــــــة.. إن شاء الله (تعالى).

**************************

(12) ـ أهمية الإسناد وطلب العلو فيه:

إن علم الرواية والإسناد من العلوم الشرعية التي اهتم بها سلف الأمة .. قدر اهتمامهم بعلوم الدراية في باقي العلوم ..
ومن فوائد هذا العلم: معرفة المتواتر والآحاد، والعالي والنازل من الأسانيد، ومعرفة الوارث والموروث لنوعية العلم المنقول إلينا من علوم هذا الدين الحنيف.

والأصل في هذا العلم الكتاب والسنة وإجماع الأمة.

قال (تعالى): {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} [فطر: 32].

وقال (صلى الله عليه وسلم): "إنِّ العُلماء هم ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنَّما ورَّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍ وافرٍ". أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وابن حبان، والبغوي، والبيهقي، والبزار.

وقال (صلى الله عليه وسلم): "تسمعون ويُسمع منكم ويُسمع ممن سمع منكم". أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن حبان، والحاكم، والخطيب، والبيهقي، والبزار، والطبراني.

وقال سفيان الثوري: "الإسناد سلاح المؤمن". (المجروحين لابن حبان).
وقال ابن المبارك: "الإسناد من الدين ، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء"(1).
وقال أيضًا: "مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم"(2).

وقال محمد بن حاتم: "إن الله أكر هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس ذلك لأمة من الأمم كلها قديمها وحديثها"(3).

وقال الحاكم: "فإن الأخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فيها كانت بتراء". (معرفة علوم الحديث ص6).
وقال ابن تيمية: "الإسناد من خصائص هذه الأمة ، وهو من خصائص الإسلام، ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة". (منهاج السنة 7/37).
وقال قائل:
من يأخذ العلم عن شيخٍ مشافهةً *** يكن عن الزيغ والتصحيف في حرم
ومن يكن آخذًا للعلم من كتبٍ *** فعلمُه عند أهل العلم كالعدم

وكان السلف (رضي الله عنهم) لا يقف بهم الأمر عند طلب الإسناد، بل كانوا يرحلون ويضربون أكباد الإبل في طلب علو أسانيدهم؛ لأنهم يعلمون أن علو الإسناد قربة إلى الله (تعالى) ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
قال الإمام أحمد: "الإسناد العلي سنة عمن سلف"(4).

وقال أيضًا: "طلب علو الإسناد من الدين"(5).

وقال الإمام ابن الجزري في (النشر)(6): "وإنما ذكرت هذه الطرق وإن كنت خرجت عن مقصود الكتاب ليُعلم مقدار علو الإسناد وأنه كما قال يحيى بن معين (رحمه الله) : "الإسناد العالي قربة إلى الله (تعالى) وإلى رسول ه(صلى الله عليه وسلم).
وروينا عنه أنه قيل له في مرض موته: " ما تشتهي؟ فقال: بيت خال وإسناد عال".
ثم قال أيضًا: " ولهذا قال العلماء إن الإسناد خصيصة لهذه الأمة وسنة بالغة من السنن المؤكدة، وطلب العلو فيه سنة مرغوب فيها. ولهذا لم يكن لأمة من الأمم أن تستند عن نبيها إسنادًا متصلاً غير هذه الأمة". اهـ.

فلهذا كان طلب الإسناد في القرآن الكريم أو الحديث من أهم المهمات وأسنى القربات، والعمل به مشهور بين السلف الصالحين أئمة القراءات والمحدثين ، وكانت الإجازة الموثقة من حيث التحمل والأداء بمثابة الصك من الشيخ إلى تلميذه في نصيبه من العلم الذي ورثه عن شيخه.
وقد يرى البعض أن الإسناد في الحديث من الممكن أن يتوقف عند أئمة الحديث مثل البخاري ومسلم ويُعتبر الآن من باب الوجادة، وهذا طريق من طرق التحمل في الحديث.

فنقول: إن صح هذا في الحديث فلا يصح في القرآن الكريم الذي يُشترط فيه التلقي والأخذ مشافهة عن المؤدي، فالأصل في القرآن الكريم التنقل من الصدور إلى الصدور ؛ لا من السطور إلى الصدور .
والإسناد ركن من أركان القراءات الصحيحة للقرآن الكريم.
قال الإمام ابن الجزري: " وإذا كان صحة السند من أركان القراءة تعين أن يُعرف حال رجال القراءات كما يُعرف أحوال رجال الحديث" اهـ.
لذا كان الإسناد في القرآن الكريم باقيًا إلى أن يرفعه الله (تعالى) من صدور العباد، وكانت الإجازة فيه أمرًا مطلوبًا عند أهل المعرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مقدمة صحيح مسلم (ص6)، المجروحين (ص6).
(2) شرف أصحاب الحديث (ص42).
(3) شرف أصحاب الحديث (ص40).
(4) معرفة علوم الحديث للحاكم (ص6).
(5) شرح علل الترمذي (1/360).
(6) النشر في القراءات العشر (1/197).
وللحديث صلـــــــــــــــــــــــــة إن شاء الله.

**************************

(13) ـ منهج البحث في الموضوع:

ويشمل الآتي:

(أ) ـ السبب في اختيار العنوان وتفضيله على غيره:
لقد وصل إلينا القرآن الكريم بجميع قراءاته من خلال سلسلة متصلة من الحلقات .. وكل حلقة من هذه الحلقات مكونة من جمع من الحفاظ حملوا القرآن عن الذين من قبلهم .. ثم نقلوه لمن بعدهم.

واشتهر من بين كل حلقة من الحلقات مجموعة أراد الله (تعالى) رفع ذكرهم .. فعليهم دارت أسانيد الرقآن الكريم على مختلف العصور.
وقد اخترنا تسميتها حلقات وفضلناها على تسميتها طبقات لسببين:

الأول: الارتباط الشديد في المعنى بين الاسم والمسمى .. فمن المعروف في امتداد الأسانيد أنها سلسلة .. ولا شك في أن حلقات هذه السلسلة هم رجالها.

الثاني: أننا نعتمد في ترتيب الحلقات على علو السند ونزوله .. بصرف النظر عن تقدم السن أو تأخره .. أو تقدم الوفاة أو تأخرها.. وهذا يختلف مع المفهوم في ترتيب الطبقات .

فالطبقة هي مجموع الوفيات لزمن معين (أي من توفي خلال هذا الزمن يُعتبر من رجال طبقته).

وقد اختلفوا في تحديد زمن الطبقة:

فمنهم من جعلها عشر سنوات.. ومنهم من جعلها عشرين سنة .. ومنهم من جعلها ثلث قرن .. ومنهم من جعلها لجيل بأكمله.

هذا مفهوم الطبقة ومقدارها عند المؤرخين.

وعلى هذا فمن الوارد وفاة التلميذ قبل شيخه بمدة فيُدرج ضمن وفيات الطبقة التي فوق شيخه .. وهذا يخالف الترتيب الذي نقصده .. وهو تقديم الشيخ على التلميذ.

لهذين السببين كان الاختيار والتفضيل لهذا العنوان.


وللحديث صلــــــــــــــــــــة إن شاء الله (تعالى).

*************************

(ب) المنهج في تصنيف الحلقات وترتيبها:
ذكرنا فيما سبق أن المعول في ترتيبنا للحلقات هو علو السند ونزوله، بغض النظر عن السن والوفاة تقديمًا وتأخيرًا، فكثيرًا ما نجد صغارًا في السن أسانيدهم أعلى من الكبار، وكثيرًا ما نجد من وافته المنية قبل شيوخه؛ ولهذا كان تصنيفنا وترتيبنا للحلقات على النحو التالي:

أولاً ـ من أخذ عن شيخ واحد أو أخذ عن عدد من الشيوخ المتساوين في درجة العلو، فهذا يكون تصنيفه في الحلقة التي بعد شيوخه مباشرة، فإن كان شيخه أو شيوخه في الحلقة التاسعة مثلاً يكون هو في العاشرة وهكذا.

ثانيًا ـ من أخذ عن عدد من الشيوخ المُختلفين في درجات العلو وهذا نوضحه بالأمثلة التالية:

(أ) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة التاسعة، وشيخ في الحلقة العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يُرفع درجة فيكون في العاشرة على سنده العالي، بحيث يكون تصنيفه داخل الحلقة بعد شيخه الذي هو فيها ، وبهذا يجتمع الشيخ والتلميذ في حلقة واحدة بسبب علو التلميذ.

(ب) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة الثامنة، وشيخ في التاسعة، وشيخ في العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يرفع درجة فيكون في العاشرة مع أقرب شيوخه، ومن الممكن أن يرفع درجتين فيكون في التاسعة مع أوسط شيوخه.

وفي هذه الحالة يجب أولاً نقل شيخه الذي في العاشرة مع شيخه الذي في التاسعة، وبهذا يجتمع في التاسعة الشيخ الأصل الذي هو فيها والشيخ المنقول من العاشرة ـ سواء أكان هذا الشيخ المنقول من تلاميذ الشيخ الأصل أم من تلاميذ غيره من نفس الحلقة ـ والقارئ تلميذهما المرفوع من الحادية عشرة.

وفي هذه الحالة يتم تصنيفهم في نفس الحلقة على النحو التالي:

أولاً: الشيخ الأصل في الحلقة.

ثانيًا: الشيخ المنقول، ويكون بعد شيخه في الحلقة سواء أكان هذا الشيخ هو الشيخ الأصل أم غيره.

ثالثًا: التلميذ المرفوع من الحادية عشرة.

ويتم التباعد في الترتيب بين الثلاثة داخل الحلقة بقدر الإمكان، وهذه الحالة نادرة التكرار فيما رتبناه من الحلقات.

وعلى هذا يتقدم الشيوخ على تلاميذهم في الحلقة التي يجتمع فيها شيوخ وتلاميذهم.

ويبقي القارئ في حلقته على سنده النازل ولا ينظر في رفعه للأسباب التالية:

1 ـ إذا كان علو السند جاء من طريق الرواية بالإجازة أو السماع.

2 ـ إذا كان ارتفاعه يؤدي إلى خلل في أسانيد غيره.

3 ـ إذا كان ارتفاعه سيكون سببًا في نقل عدد كبير من شيوخه.

4 ـ إذا كان غالب شيوخه في نفس الحلقة التي سيرفع إليها.

ففي هذه الحالات غالبًا لا يرفع القارئ من حلقته، ولم نتقيد بشيء في ترتيب رجال الحلقة الواحدة غير ما سبق ذكره، وقد يستثنى بعض هذه الشروط في الحلقة الثالثة والثلاثين.

وجاء تصنيف وترتيب الحلقات على المشهور من أسانيد القراءات في العالم الإسلامي قديمًا حديثًا، وفي غالب هذا استفدنا من منهج ابن سعد، وخليفة، والذهبي في طبقاتهم.

وقد وصلنا إلى الحلقة الثالثة والثلاثين في هذا الترتيب، وجعلنا مسلسلاً عامًا لجميع شخصيات الكتاب، فأول صحابي في الحلقة الأولى رقمه (1) وآخر شيخ في الحلقة الثالثة والثلاثين رقمه (1637).
فكل حلقة مرتبطة بما قبلها وما بعدها في هذا التسلسل، فمثلاً إن كان آخر شيخ في التاسعة رقمه (600) يكون أول شيخ في العاشرة رقمه (601) وهكذا ، وآخر حلقة تم تصنيفها وهي الثالثة والثلاثين تعتبر هي أول الإسناد ، وهي أول ما يبدأ به الكتاب، وأول حلقة تم تصنيفها هي حلقة الصحابة الذين حفظوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تعتبر هي منتهى السند، وهي آخر حلقة في الكتاب.

وللحديث صلــــــــــة إن شاء الله (تعالى).

**********************

(ج) المنهج في جمع المادة العلمية:

تمر أسانيد القراءات من عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى هذا التاريخ بمرحلتين:

المرحلة الأولى: من عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى بداية القرن التاسع الهجري، وتعتبر هذه المرحلة أغنى مراحل العمر في ضبط الأسانيد والعمل بها، والمحافظة عليها بتقييدها وترجمة رجالها.

ونعتمد في جمع أسانيد هذه المرحلة، على ما ذكره علماء القراءات في كتبهم من الأسانيد المؤدية إلى أئمة القراءات المشهورين، ثم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث أنهم كانوا (رحمة الله عليهم) لا يُصنفون كتابًا في قراءة أو أكثر إلا ويُصدرون هذا الكتاب بذكر أسانيدهم المؤدية إلى أصل هذه القراءاة، وهذا من شدَّة حرصهم على المحافظة على الأسانيد والعمل بها، من هذه الكتب:

1 ـ (السبعة) لأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد (324هـ).

2 ـ (الغاية) لأبي بكر أحمد بن الحسين الأصبهاني (381هـ).

3 ـ (التذكرة) لأبي الحسن طاهر بن غلبون الحلبي (399هـ).

4 ـ (التيسير) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (444هـ).

5 ـ (التلخيص) لأبي معشر عبدالكريم الطبري (478هـ).

6 ـ (الاختيار) لأبي محمد عبدالله بن علي سبط الخياط (541هـ).

7 ـ (غاية الاختصار) لأبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني _569هـ).

8 ـ (أسانيد) أمين الدين عبدالوهاب بن يوسف بن السلار (698هـ).

9 ـ (المعجم الكبير) لأبي عبدالله محمد بن أحمد الذهبي (748هـ).

10 ـ (برنامج الوادي آشي) لأبي عبدالله محمد الوادي آشي (749هـ).

11 ـ (تحبير التيسير) للإمام محمد بن محمد بن الجزري (833هـ).

12 ـ (النشر) له.

والذي عليه الاعتماد في أسانيد بلاد المشرق وغالب العالم الإسلامي ..

أولاً: ما ذكره الإمام أبي عمرو الداني في كتابه (التيسير) حيث ذكر في أسانيده المؤدية إلى الأئمة السبعة من طريق رواتهم الأربعة عشر المشهورين، وأسند إلى كل راوٍ من طريقين.

وذكر في كتابه الثاني أسانيده المؤدية إلى جميع كتب القراءات التي سبقته، كما ذكر فيه أيضًا أسانيده المؤدية إلى الأئمة العشرة من جميع الطرق، وتشتمل على تسعمئة وثمانين طريقًا.

وإلى هذين الإمامين الجليلين المنتهى في علم القراءات دراية ورواية في غالب العالم الإسلامي، فقد جعلهما الله (تعالى) سببًا في حفظ القراءات وأسانيدها، جزاهما الله خير الجزاء على ما قدما في خدمة القرآن الكريم، ورحمهما الله رحمة واسعة.

وأما غالب أسانيد بلاد المغرب فتنتهي إلى أبي العباس أحمد بن نفيس المصري، ومن عنده تتفرع إلى الأئمة السبعة، من طريق رواتهم الأربعة عشر.

وجميع ما ذكره الداني وابن الجزري من رجال أسانيدهما، وما جاء من رجال أسانيد المغرب، وغالب ما جاء من رجال أسانيد الكتب، ورجال أسانيد الأربع الشواذ، جميع هذه الأسانيد بتوفيق الله (تعالى) حققناها وترجمنا لرجالها، وذكرنا في هامش كل ترجمة مصادرها.

وللكتاب صلــــــــــــــــــــة إن شاء الله (تعالى).

*************************


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه .. ومن والاه .. أما بعد .. فشكر الله لأخينا المفضال وليد المنيسي متابعاته .. وتشجيعه للمواصلة.. وترحيبه بعودة هذه الحلقات وغيرها من السلاسل .. والمجالس.

وإلى صلة مختصر الكتاب .. وبالله نستعين:

المرحلة الثانية: وتبدأ هذه المرحلة من القرن التاسع الهجري حتى هذا التاريخ، وهي المرحلة التي اعتراها الإهمال في تقييد الأسانيد، وعدم الاهتمام بها، وكان هذا الإهمال سببًا في ضياع الكثير من أسانيد القراءات ورجالها، فلم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في علم القراءات وصدَّره بأسانيده كما هو نهج السلف، ولم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في رجال القراءات وذكر أحوالهم، بل لم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في تراجم علماء المسلمين على المستوى العام كما فعل السابقون.
وآخر كتاب في علم الرجال جمع غالب علماء المسلمين على الأرض هو كتاب (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع) للسخاوي، وبعد هذا الكتاب كان الشحُّ والندرة في علم الرجال الذي هو علم الرواية والإسناد، فكل ما جاء في التراجم بعد هذا الكتاب محليًا ولم يف بالمقصود في هذا العلم.

ونعتمد في جمع أسانيد هذه المرحلة على الآتي:

(أ) ما جاء في الأسانيد المخطوطة في دور الكتب، والتي حصلنا على صور من غالبها، سواءً كانت هذه الأسانيد ملحقة بإجازة من شيخ لتلميذه أو منفصلة.

نذكر منها الآتي:

1 ـ (إجازة في لقراءات الأربع عشرة وبعض الاختيارات) من جعفر بن إبراهيم بن جعفر السنهوري (894هـ).

2 ـ (إجازة في القراءات السبع) من محمد بن عبدالغني القصاص (928هـ).

3 ـ (معجم ابن حجر الهيثمي) لشهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي (973هـ).

4 ـ (إجازة في القراءات السبع وبعض كتب القراءات) من أبي المواهب محمد بن عبدالباقي الدمشقي (1044هـ).

5 ـ (منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد) لأبي عبدالله محمد بن علاء الدين البابلي القاهري (1077هـ).

6 ـ (إجازة في القراءات السبع من طريق الشاطبية) من محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري (1111هـ).

7 ـ (إجازة في رواية ورش من طريق الأزرق) من أبي الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي (1118هـ).

8 ـ (إجازة في القرآن الكريم وبعض كتب القراءات) من ولي الدين علي القويلحصاري القسطنطيني (1169هـ).

9 ـ (إجازة في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من محمد بن محمد الحسني البليدي المغربي (1176هـ).

10 ـ (منار الإسعاد في طرق الإسناد) لأبي عبدالله عبدالرحمن بن عبدالله البعلي (1192هـ).

11 ـ إجازة في القراءات العشر) من محمد بن حسن السمنودي الأزهري (1199هـ).

12ـ (سند الدمليجي في القراءات وغيرها) للشيخ عبدالله بن علي الأزبكي الشهير بسويدان (1234هـ).

13 ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة) من أحمد بن محمد سلمونة (بعد 1254هـ).

14ـ (حصر الشارد في أسانيد الشيخ محمد عابد) للشيخ محمد عابد بن أحمد السندي (1257هـ).

15 ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من مصطفى بن محمد الإسلامبولي (بعد 1257هـ).

16ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من أحمد محمد الدري التهامي (بعد 1257هـ). (كذا؟).

17ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من محمد أمين عبدالله المغربي (بعد 1272هـ).

18ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة) من حسن بن خلف الحسيني العدوي (بعد 1303هـ).

19ـ (إجازات في القراءات السبع من طريق الشاطبية) من محمد بن مكي بن نصر الجريسي (بعد 1307هـ).

20ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من عبدالحي أفندي بن محمد الإسلامبولي (بعد 1308هـ).

21ـ (إجازات في القراءات السبع) من محمد حسين بن أحمد حسين المصري (بعد 1316هـ).

22ـ (إجازات في القراءات وغيرها) من محمد عبدالله الفاسي (بعد 1320هـ).

وقد اعتمد المؤلف كثيرًا على هذه الأسانيد وما في بابها .. في جمع أسانيد هذه المرحلة المتأخرة.

وللكتاب صلـــــــــــــــة (إن شاء الله تعالى).

************************


(ب) ـ ما جاء ذكره من الأسانيد في بعض التراجم من الكتاب الآتية:

1 ـ (الضوء اللامع) لشمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي (902هـ).

2 ـ (حسن المحاضرة) لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (911هـ).

3 ـ (درة الحجال) لأبي العباس أحمد ابن القاضي المكناسي (1025هـ).

4 ـ (الكواكب السائرة) لنجم الدين محمد بن محمد الغزي (1061هـ).

5 ـ (لطف السمر) له.

6 ـ (شذرات الذهب) لأبي الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبلي (1089هـ).

7 ـ (خلاصة الأثر) للمحبي محمد أمين بن فضل الله الدمشقي (1111هـ).

8 ـ (سلك الدرر) لأبي الفضل محمد خليل بن علي بن محمد المُرادي (1206هـ).

9 ـ (النعت الأكمل) لمحمد كمال الدين الغزي العامري (1214هـ).

10 ـ (تاريخ الجبرتي) للشيخ عبدالرحمن بن حسن الجبرتي (1237هـ).

11 ـ (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام) لمؤرخ الهند الشريف عبدالحي بن فخرالدين (1341هـ).

12 ـ (مختصر نشر النور والزهر) لأبي الخير عبدالله مرداد المكي (1341هـ).

13 ـ (شجرة النور الزكية) لمحمد بن محمد مخلوف التونسي (1360هـ).

14 ـ (الدليل المشير) لأبي بكر أحمد بن حسين الحبشي (1347هـ).

15 ـ (فهرس الفهارس) لأبي الإقبال عبدالحي الكتاني الفاسي (1382هـ).

16 ـ (تذكرة قاريان هند) لعماد القراء مرزا بسم الله بك الهندي.

17 ـ (مشاهير علماء نجد وغيرهم) للمؤرخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ (1405هـ).

18 ـ (واضح البرهان) للدنبجة بن أحمد بن أحمد محمود الموريتاني.

19 ـ (القراء والقراءات بالمغرب) لسعيد إعراب المغربي.

20 ـ (تاريخ علماء دمشق) لمحمد مطيع الحافظ و نزار أباظة.

21 ـ (أهل الحجاز بعبقهم التاريخي) لحسن عبدالحي قزاز

22 ـ (سوانح فتحية) لأبي عبدالقادر محمد طاهر رحيمي الباكستاني نزيل المدينة المنورة.

23 ـ (أعلام من أرض النبوة) للشريف أنس يعقوب الكتبي.

24 ـ (الإمام المتولي) للدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري.

فمن هذه الكتب وغيرها جمع المؤلف الكثير من شتات أسانيد القراءات في هذه المرحلة.

وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).

*********************


(ج) ـ ما جاء في الإجازات المتداولة بين الشيوخ المعاصرين.

تتبع المؤلف المقرئين سواءً بمقابلتهم أم بمراسلتهم، وتحصل منهم على مصورات لبعض الإجازات .. واهتم من ذلك بجمع الإجازات المختلفة الأسانيد.

(د) ـ ما أخذه مشافهةً عن بعض المعمَّرين من شيوخ القراءات المعاصرين، إما بمقابلتهم .. أو بالاتصال بهم هاتفيًا.. وأفاد منهم في معرفة من كان في طبقتهم أو طبقة شيوخهم .. الذين لم يرد لهم ذكر في الأسانيد.

(14) ـ المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب:

كان غرض المؤلف من تصنيفه تحقيق الأسانيد وترتيبها (وليته أبقى الكتاب على وضعه هذا فقد بلغني أنه سيعيده على الطبقات) ولهذا لم يأخذ من ترجمة الشخص إلا ما يحقق هذا الغرض، واكتفى بمصارد الترجمة لمن أراد الزيادة، ولم يتعرض لجوانب الجرح والتعديل؛ لأن المتقدمين من أهل العلم لم يشترطواها في رجال القراءات .. وذلك لأنه لا يستطيع أحد أن يغير أو يبدل أو يزيد أو ينقص في قراءات القرآن الكريم من شيء {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].

وأقصى ما يرتكب من رجال القراءات هو الكذب في السند، بأن يقول الشخص : قرأت على فلان ولم يقرأ عليه شيء.

أو يقول: قرأت على فلان بجميع القراءات ، ولم يقرأ عليه إلا برواية واحدة، أو قراءاة واحدة.

وهذا الأمر محسوم عند المتقدمين فلم يذكرو في أسانيدهم إلا الصحيح، ولم يأت منه عند المتأخرين إلا نادرًا .. وأشار المؤلف إليه.

وقد كان منهجه في الترجمة وَفق الآتي:

أولاً: نسب المترجم له .. وذلك بذكر اسمه ووالده وما استطاع ذكره من أجداده، ثم كنيته، ولقبه، وشهرته. وعند الاختلاف يذكر المتفق عليه في غالب المراجع مع التنبيه.

ثانيًا: تواريخ المترجم له.. وذلك بذكر مولده ووفاته ، وتحديد اليوم والشهر إن وجد.. ولكون تحديد المولد والوفاة يترتب عليه تحديد سنه عند التحمل .. فلذا ذكر في خانة المولد والوفاة جميع ما وقف عليه من اختلاف.

وعندما لا يقف على تواريخ تحدد ذلك .. نظر في مؤلفاته وإجازاته .. وأرخ له بعد آخر تاريخ وقف عليه له .. بقوله (توفي بعد سنة كذا) ..

والمقصود أنه كان حيًا إلى هذا التاريخ.

وقد جعل المولد والوفاة بعد الاسم مباشرة ؛ ليسهل حساب فارق العمر بين الشيخ وتلميذه .. لمعرفة سنة التحمل.

وقد اعتمد التاريخ الهجري .. وما كان بالميلادي .. فقد تم تحويله.

وللكتاب صلـــــــــــة إن شاء الله (تعالى).

***********************


(15)ـ شيوخ المُترجم وتلاميذه:

قام المؤلف بحصر جميع شيوخ وتلاميذ المترجم من خلال مصادر الترجمة .. ويهتم بما جاء في الأسانيد من شيوخه وتلاميذه .. ثم ينظر فيما زاد على ذلك .. فإن كانت أسانيدهم متصلة ذكرهم ضمن شيوخه وتلاميذه ؛ تحسبًا لظهورهم في أسانيد لم تصلنا.

والمراد شيوخه وتلاميذه في القراءات ليس غير.

فمن كان من شيوخه جمع بين القراءات وغيرها من العلوم .. نظر فإن كانت القراءات ضمن ما تحمله ذكره من جملة شيوخه .

فإن لم يقف على ما يفيد نوعية تحمله ذكره أيضًا ضمن شيوخه .. إعتمادًا على أن هذا الشيخ من علماء القراءات وسنده متصل فيها .. وتحسبًا لظهور ما يفيد تحمله للقراءات عنه.

عند عرضه لشيوخ المترجم .. يعبر بقوله: (أخذ عن) .. وللتلاميذ : (أخذ عنه).

وذكر أمام كل شيخ وتلميذ رقمه ليسهل الوصول إلى أي منهم في الحلقات.

وبما أنه وحد المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب فلم يتعرض إلى تفصيل ما نقله المترجم له عن شيخه من القراءات لعدم توفر هذا في غالب التراجم ..

قال: والذي يهمنا هنا التأكد من المقابلة والتلقي ، وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه. اهـ.

قلت: هذا أضر بالكتاب (من وجهة نظري ضررًا بالغًا .. وأفقده قيمة علمية جلَّى) .. فكيف يفرق القارئ بين من تلقى القراءات بأجمعها .. وبين من تلقى قراءة واحدة أو اثنتين .. وبين من تلقاها عرضًا .. أوسماعًا وعرضًا .. أو إجازة (فحسب) فكان عليه أن يثبت ما وجد في الترجمة من قراءات .. ومن لم يقف له على شيء في مصادر ترجمته .. نقل هذا من واقع السند الذي وقف على ذكره فيه .. وإن عذرناه في الصنف الأول .. فلا عذر له البتة في من كان من أهل الصنف الثاني .. وذلك لخفاء أسانيدهم التي اطلع عليها المؤلف (ولم نطلع عليها).. ولم يوظفها التوظيف المناسب.

وأما قوله : (وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه).. ففي استقصائه لهذا نظر.

ولعلنا نضرب أمثلة على هذا الخلل الكبير من واقع التراجم عند الوصول إليها.

ومما يجب التنبيه إليه أنه ترجم لأشخاص لم يقف لهم على شيوخ وتلاميذ (وهم عدد قليل جدًا) فمن وقف على شيوخه في القراءات ولم يقف على تلاميذه جعله في الحلقة التي تحت شيوخه .. وهذا يعتبر غير موصول السند نزولاً .. ومن وقف على تلاميذه ولم يقف على شيوخه جعله في الحلقة التي فوق تلاميذه .. وهذا يعتبر غير موصول السند صعودًا.

قال: والداعي لذكرنا لهم مع عدم جواز وجودهم في هذه السلسلة توقعاتنا لوجود امتداد أسانيدهم في مصادر لم نقف عليها .. أو إجازات لم تصلنا؛ لما يشير إلى هذا في تراجمهم من علو الشأن وارتفاع المنزلة في هذا العلم.

(16)ـ مؤلفات المترجم له:

اقتصر على المؤلفات في علم القراءات فقط دراية ورواية : نحو التجويد ، والقراءات، والرسم، والفواصل، وتراجم رجال القراءات وأسانيدهم، وغير ذلك.
سواءً كان ذلك بالتأليف أو التحقيق أو الشرح أو التعليق.
ويعبر عن هذا بقوله: (ومن أعماله).

وربما زاد على المنهج المذكور فيما تقدم بعض الأمور كتصحيح أو تعليق أو تصويب.. وهذه يجعلها في آخر الترجمة
وذكر في هامش كل ترجمة جميع المراجع التي أفاد منها.

وللكتاب صلــــــــــــــــــة أن شاء الله (تعالى).

*************************


(17) ـ الأسباب الداعية لاختيار المضوع:

أولاً: في ذلك إحياء لسُنة من سنن السلف الصالح، أُهملت في العصور المُتأخرة، إذ إن أكثر المتأخرين صرفوا جهودهم إلى دراية العلوم وأهملوا روايتها.

وبهذا لم نعرف كثيرًا من رجالات القراءات، ونرجو بهذا العمل المُحافظة على البقية الباقية مما وصل إلينا من أسانيد القراءات.

ثانيًا: ظهور بعض الإجازات في القرآن الكريم، يدَّعي أصحابها علو السند، في حين أنها منقطعة في بعض مراحل سلسلتها.

أو تحمل بعض رجالها وهو دون سن التحمل .. نحو: ما جاء في إجازة علي بن عمر الميهي (1) ، عن عبدالرحمن اليمني (2) .
وفي هذا السند سقط أربعة رجال بين الميهي واليمني.

وما جاء في إجازة محمد بن محمد بن بدرالدين الغزي (3)، عن محمد بن محمد أبي الفتح الإسكندري.
أخذ عنه وهو دون السنتين .

ثالثًا: وجود الشك وفقدان المصداقية عند البعض في صحة اتصال ما بين أيديهم من أسانيد.
ولا يُرفع هذا التوهم ويزول الشك إلا بضبط الأسانيد وتحقيقها.

رابعًا: الخلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. نحو:
ما جاء في إجازات مصطفى بن محمد الرحمتي (4) ، عن عبدالغني بن إسماعيل النابلسي (5) ، عن محمد بن محمد نجم الدين الغزي (6) ، عن محمد بن محمد بدرالدين الغزي (7).

فهذه السلسلة على صورتها الحالية في الحديث ، وأُجيز عليها من البعض في لقرآن الكريم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[(1) ترجمته رقم: 1367].
[(2) ترجمته رقم: 1244].
[(3) ترجمته رقم: 1231].
[(4) ترجمته رقم : 1356].
[(5) ترجمته رقم: 1297].
[(6) ترجمته رقم: 1260].
[(7) ترجمته رقم: 1231].

وللكتاب صلــــــــــــــــــــــــــة إن شاء الله (تعالى).

****************************


(18) ـ طرق التحمل في القرآن الكريم:

الذي عليه العمل في تحمل قراءات القرآن الكريم الأنواع التالية:

(أ‌)ـ السماع من الشيخ ثم العرض عليه: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات في الرواية أو القراءة ، أو القراءات التي يريدها، ثم يعرض بها القرآن على شيخه، ويسمى هذا التحمل رواية وتلاوة، أو رواية وعرضًا.

وهذا أعلى درجات التحمل.

(ب‌)ـ العرض على الشيخ : وهو أن يعرض القرآن على شيخه بالرواية أو القراءة أو القراءات التي يريدها، والشيخ يعي ما يسمع، ويسمى هذا التحمل عرضًا ، أو تلاوة.

(ج) ـ السماع من الشيخ: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات التي يريدها لما يريد تحمله، ويسمى هذا التحمل سماعًا ورواية.

(د) ـ الإجازة من الشيخ : وهو الإذن من الشيخ بعد سماع شيءٍ من القرآن ، أو عدم السماع ـ ويكون هذا في الغالب بين أهل التخصص ـ بأن يعلم الشيخ أن المُجاز عالمٌ متقن لما يُجاز فيه، ويريد بهذه الإجازة علو السند، أو تقوية السند، أو تعدد الطرق، أو يكون المُجاز قد عرض قدرًا من القرآن وتبيَّن للشيخ منه التمكن والإتقان، فأجازه فيما بقي اعتمادًا على هذا.

وفي جميع الأحوال فإن التحمل في قراءات القرآن الكريم لا يكون إلا في سن الإدراك، وما جاء في غير سن الإدراك فكان على سبيل البرك، أو الرواية، أو عموم الإجازة.

وفي النوعين الأول والثاني من الأنواع الأربعة سالفة الذكر ـ غالبًا ـ يكون السند فيهما نازلاً؛ لأن العرض على الشيخ يحتاج إلى جهد ووقت، إلى جانب أن الشيخ لا يسمع إلا من واحد فقط.

وأما النوع الثالث : فغالبًا ما يكون الإسناد فيه عاليًا ؛ لأن الجهد فيه قليل والزمن فيه يسير، وعدد المتحملين كثير.

فلا يؤثر على الشيخ عدد السامعين أثناء شرحه للخلاف في قراءة ، أو أكثر.

وأما النوع الرابع: فهو أعلى الطرق إسنادًا ؛ لأنه لا يحتاج إلى وقت وجهد.

ويرى بعض المتأخرين أنه لا بد من العرض على الشيخ في تحمل قراءات القرآن الكريم، لأن المقصود كيفية الأداء، ولا يتحقق هذا إلا بسماع الشيخ من المتحمل .. وليس بسماع المتحمل من الشيخ .. فليس كل من سمع لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته.

وأما بالنسبة للأنواع الأخرى من أنواع التحمل في الحديث مثل : المناولة ، والمكاتبة، والإعلام، والوصية، والوجادة، فهذه الأنواع لم يجر العمل بها في تحمل قراءات القرآن الكريم عند أهل الاختصاص.. وإن كان قد ورد التحمل بها في مؤلفات القراءات عند البعض، فهذا لا يعني التحمل في كيفية أداء ما في هذا المؤلف من قراءات ، وغنما هو تحمل في المؤلف فقط، وهذا غير الذي يعرض القرآن بمضمن ما جاء في هذا المؤلف من قراءات.

وللكتاب صلـــــــــــــــــــة إن شاء الله (تعالى).

**************************


إلى هنا انتهينا من عرض منهج المؤلف في كتابه .. وإلى سلاسله وحلقاته وعدتها ثلاثة وثلاثون حلقة تبدأ من الحلقة الثالثة والثلاثين وتنتهي عند الحلقة الأولى.

وسنحافظ ـ بقدر المستطاع ـ على منهجه .. ونرجي التعقبات والملحوظات .. إلى نهاية كل حلقة من الحلقات .. أو إلى نهاية الكتاب.

**********************


ومن نعم الله الجزيلة ومننه الجليلة: أنني لما انتهيت من نقل المقال، جرّبت وضع الرابط؛ فنجحت محاولتي؛ فلله الحمد والمنة.
وقد كنت حاولت وضع الرابط قبل أيام على مدار نحو نصف ساعة ولم أفلح، كما كنت أشرت في آخر مشاركتي السابقة.
وهذا هو الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6441

***************

وللمشرف الكريم الخيار في حذف ما نقلته أو إبقائه، ما دام الرابط بين أيديكم.
 
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
وتأمل مليًّا في ص284-285، 290؛ فإنه سيفتح على الباحث المدقق آفاقًا في التبين من صحة رواية أبي بكر الأزرق عن قالون، ولعل الله ييسر الكتابة في تحرير هذه المعضلة.
والله أعلم.
.

الحمد لله وحده

كنت قرأت كتاب ترجمة الشيخ العالم المقرئ عبيد الله الأفغاني حفظه الله تعالى وأثابه، واستفدت منه فوائد عدة، ولاحظت حين ذكر المؤلف- سلمه الله- إسناده في رواية قالون أنه يمر على الشيخ ابن غازي رحمه الله، وتعجبت من رواية الأزرق عن قالون حينها، وتذكرت أني قرأت في كتاب فهرس ابن غازي شيخه الشهير بالصغير-أبا عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن خمامة الأوربي النيجي-، وأنه ذكر إسناد رواية ورش من طريق ابن سيف عن الأزرق عنه، فرجعت إليه [ص31 - 32 من فهرس ابن غازي بتحقيق محمد الزاهي]فمما جاء فيه: "وقرأت عليه القرآن العزيز ثلاث ختمات آخرها القراة السبعة على طريقة أبي عمرو الداني" ، قال: "بيد أنا نرفع منها في هذا الثبت رواية ورش تبركا فنقول: حدثنا بها عن أبي العباس الفيلالي، عن أبي عبد الله الفخار السماتي، عن أبي العباس الزواوي، عن أبي الحسن بن سليمان، عن أبي جعفر بن الزبير، عن أبي الوليد إسماعيل العطار، عن أبي بكر بن حسنون، عن أبي محمد عبد الله بن بقي عن أبي محمد عبد الله بن عمر بن العرجاء، عن أبي معشر الطبري وأبي العباس بن نفيس، عن أبي عدي، عن أبي بكر بن سيف عن أبي يعقوب الأزرق عن ورش عن نافع عن ابن هرمز عن أبي هريرة عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(وأبي عدي سقط من إسناد الأفغاني ونبه عليه المؤلف في الهامش ص289 حاشية5)



بان لي بالمقارنة بين الإسنادين خلاف طفيف لا بد من تصحيحه بما أوردته هنا، وظهر لي -والله أعلم- أن هذا الإسناد الذي في إجازة الأفغاني خطأ سببه انتقال البصر من إسناد الإمام قالون إلى إسناد الإمام ورش، فشيخه مجاز في القراءات السبعة، والشيخ الأفغاني مجاز في قراءة نافع ورواية قالون فقط، فلما نقل الإسناد نقل إسناد عاصم على الصحيح، وإسناد رواية قالون لما اشترك مع رواية ورش في روايتهما عن نافع انتقل بصر الناقل إلى إسناد ورش، هذا ولا أجزم به حتى نطالع كتاب الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات، وغيرها،وعلى هذا -إن صح- لا بد من نقل إسناد شيخه البرنابادي في رواية قالون ، وهذا ما أبحث عنه ،أعني رواية قالون التي يرويها ابن غازي أو غيره من سلسلة حلقات هذا الإسناد. فقد نقل يحيى الشهري في تأليفه ص284-285 في الهامش في ترجمة الشيخ عبيد الله الأفغاني، إسناد فالح بن محمد المالكي المدني وهو الشيخ الرابع في سلسلة إسناد الأفغاني، وفيه:الأزرق عن ورش وقالون والباقي بإسناد ورش، فظهر أن الخطأ قديم، ، فلعلنا بالعثور على إسناد ابن غازي يتضح لنا الصواب والله أعلم.
 
شكرا لكم جميعا !

- أتيحت لي فرصتان لشراء الكتاب إبّان نشره لكني أهديته في الأولى وتقاعست في الثانية ، ثم ندمت !

- ولا أدري هل هو متوفر في جمعية بيشة أو في غيرها أم نفد ؟

- أرجو ممن يستطيع رفعه ألا يبخل أو يتباطأ ...!
 
عودة
أعلى