من يساهم في إثراء مسألة في التفسير النبوي

العرباض

New member
إنضم
12/06/2004
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
كان الشيخ مساعد بن سليمان الطيار قد نشر قبل سنوات مقالات في مجلة البيان بدءا من ع 96 شعبان 1416 حول مصادر التفسير،و قد قرأت هذه المقالات فوجدت فيها من التحقيق ما يعز أن يوجد مثله عند كثير من المتخصصين، وقد تخللها بعض الأفكار و الإشكالات التي تحتاج إلى تحرير و بسط القول ، فبدا لي أن أعرضها على الإخوة في الملتقى العلمي ليتمكن من عنده إلمام بموضوعاتها من المساهمة في إثرائها و بسط القول فيها .
و سأقدم الإشكالات للإخوة تباعا على الشكل التالي:
الإشكال الأول: ( المقال الأول: التفسير بالسنة 1)
قال الشيخ مساعد: " يرد في هذا الموضوع مصطلحان(التفسير بالسنة )، (التفسير النبوي) و هذان المصطلحان يحتاجان +إلى تحرير.إن السنة تشمل كل قول أو فعل أو تقرير للرسول صلى الله عليه و سلم ، فهل كل السنة تفسير للقرآن؟
إن بعض من بحث هذا الموضوع لم يتبين نوع السنة التي تكون تفسيرا للقرآن،بل إن بعضهم أدرج تحت هذا الموضوع زيادة السنة على القرآن( الذهبي في كتابه: التفسير و المفسرون ) ، مع أنه علاقة لذلك بالبيان عن القرآن ، و يمكن القول بأن كل إفادة يستفيد ها المفسر من السنة في بيان القرآن و تفسيره فإنها من التفسير بالسنة ، و هذه الإفادة من عمل المفسر و اجتهاده في الغالب .
أما التفسير النبوي فيلحظ فيه إضافته إلى النبي صلى الله عليه و سلم ،و يمكن أن يقال : هوكل قول أو فعل صدر عن النبي صريحا في إرادة التفسير.
و بهذا يظهر أن مصطلح " التفسير بالسنة" أعم و أشمل من مصطلح "التفسير النبوي " و كل مصطلح من هذين أنواع تندرج تحته، و هي كما يلي :
أولا: أنواع التفسير النبوي:
مر أن التفسير النبوي فقال: كل قول أو فعل صدر عن النبي صلى الله عليه و سلم صريحا في إرادة التفسير، و حصره في ثلاثة أنواع:
1- أن يبتدر الصحابة بتفسير آية.
2- أن يسأله الصحابة عن المعنى المراد فيجيبهم.
3- أن يتأول أمرا أو نهيا في القرآن.
ثم عرف هذا الأخير فقال: التأول : هو ما يقوم به الرسول صلى الله عليه و سلم من أفعال تكون مفسرة للخطاب القرآني، و موضحة للمراد منه.
ثم قال مبينا و وجه الإشكال: إن إدخال الأفعال النبوية في (التفسير النبوي) يحتاج على تحرير، إذ يقع سؤال مهم في هذا الباب و هو كالتالي: إلى أي مدى يفسر الفعل النبوي القرآن؟ فمثلا قوله تعالى (أقيموا الصلاة) أمر بإقامة الصلاة ،فما التأول النبوي لهذا الأمر القرآني؟
هل يدخل في تفسير هذا الأمر تفاصيل الصلاة؟
ثم قال مجيبا على هذه المسألة: الظاهر في هذه المسألة أن ما يفهم به الخطاب القرآني من أفعال النبي فإنه من التفسير النبوي. أما دخول الأفعال فمحل نظر و الله أعلم.
السؤال المطلوب الإجابة عنه: إلى أي مدى يفسر الفعل النبوي القرآن؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل : هلا أسعفتنا بالرابط .. أحسن الله إليك

لأن لدي كتاب د. مساعد الطيار ( فصول في أصول التفسير )

ولم يفرق بينهما .. بل كان ظاهر كلامه أنهما واحد

جزيت الفردوس
 
ذكر الدكتور في كتابه ( فصول في أصول التفسير ) ص28

أثناء استعراضه طرق التفسير مايلي :


ثانياً : تفسير القرآن بالسنة النبوية

قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )

بين الله في هذه الآية مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي بيانه القرآن، ولما كانت هذه المهمة موكلة بالرسول صلى الله عليه وسلم لزمنا أن نرجع إلى تفسيره لهذا القرآن، ومن المقومات التي تجعلنا نرجع إلى تفسيره صلى الله عليه وسلم أن السنة وحي من الله لقوله تعالى: (إن هو إلا وحي يوحى) ولذا فهي بمنزلة القرآن في الاستدلال، وهي أصل في فهم القرآن؛ لقوله تعالى : ( لتبين للناس) وهذا يعني أنه لا يمكن الاستغناء عن البيان النبوي؛ لأنه لا أحد من خلق الله أعلم بمراد الله من رسوله صلى الله عليه وسلم .

الأنواع المستنبطة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن :

بمكن استنباط أنواع التفسير النبوي للقرآن بعد استعراض الأحاديث النبوية، وقد ظهر لي من خلال ذلك ما يلي :

1- أن يبتدأ الصحابة بالتفسير فينص على تفسير آية أو لفظة، وله أسلوبان:

أ- أن يذكر التفسير ، ثم يذكر الآية المفسرة.
ب- أن يذكر الآية المفسرة، ثم يذكر تفسيرها.

2- أن يشكل على الصحابة فهم آية فيفسرها لهم .

3- أن يذكر في كلامه ما يصلح أن يكون تفسيراً للآية.

4- أن يتأول القرآن، فيعمل بما فيه من أمر، ويترك مافيه من نهي.



ثم استعرض الدكتور الأمثلة على كل نوع..


الملاحظ أن الدكتور في كتابه ما فرق بين تفسير القرآن بالسنة والتفسير النبوي ...

وعلى فرض أن التفسير النبوي أخصّ .. ماذكر هذا الأمر !!



ثم ذكر الدكتور بعد ذلك القسم الثالث من طرق التفسير: تفسير القرآن بأقوال الصحابة

وذكر من مصادرهم : السنة ..

وأتى بشواهد وأمثله ...


كتاب الدكتور مساعد الطيار من الكتب التي استفدت منها كثيراً ..

لكن ما كُتب هنا أشكل علي لتعارضه مع ما فهمته من خلال قراءتي للكتاب ..

أتمنى من الإخوة توضيح ما التبس عليّ وجزاكم الله الفردوس الأعلى
 
مما اخذته عن البروفيسور عبد الله الطيب رحمه الله في السودان ان كلمة ثراء لاتتعدى الى ما بعدها بالهمزة فنقول من يفعل كذا في ثراء كذا ولا نقول في اثراء
 
مقالات الدكتور مساعد التي أشرتم إليها نشرت في كتاب (مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير) وهي موجودة في الموقع من قديم ويمكن البحث في الملتقى وستجدها كاملةً . كما توجد في موقع مجلة البيان كذلك .
 
عودة
أعلى