من يريد تدبر القرآن ويتبع هدي النبي والصحب الكرام

إنضم
26/12/2016
المشاركات
13
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم1
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين،
والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وأزواجه،
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

القرآن العظيم لا تنقضي عجائبُه، ولا تُحصَى معانِيهِ وفوائدُه، فهو كلامُ اللهِ - جل جلاله وتقدست أسماؤه -، لذا حثنا الله على تدبره، قال الله - تعـالى -:(( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب))، وانظر كيف يعلمنا الله - عز وجل - أن الغرض الأساس من إنزال القرآن هو التدبر والتذكر لا مجرد التلاوة.

بل هو سبيل لتحصيل الإيمان، قال - تعالى -:(( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به)) [البقرة: 121].
قال الشوكاني: "يتلونه: يعملون بما فيه، ولا يكون العمل به إلا بعد العلم والتدبر.

ومن فضائل التدبر : نزول السكينة، والرحمة وذكر الله لهم، قال رســـــول الله صلى الله عـلـيـه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلـت عـلـيـهــم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده"
وهذا مقرون بتدارس القرآن لا مجرد تلاوته ..

بل وقد كانت هذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها:(( إن تعذبهم فـإنـهـم عـبـادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)) [المائدة: 118]

وهذا عمل الصحابة، عـــن ابن مسعود قال: "كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن"

بل إن سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - تعلم البقرة في اثنتي عشرة سنة، وقال الحسن أيضاً: نزل القرآن ليُتَدَبَّر ويعمل به؛ فاتخذوا تلاوته عملاً.

ولا أطيل عليكم، فإن الهدف من هذا الموضوع ليس الحث على التدبر فقط، وإنما إحياء ذلك عمليا بخطوات عملية .. فههمت أن أنشأ صفحة على " Facebook " لنتدبر القرآن سويا، حيث نعد ورد يومي مع طرح الأسئلة الباعثة على التدبر والتفكر ، مع طرح تفسيرا مبسطا للآيات ..

فأنشأتها اليوم بتاريخ 13 ربيع الآخر، الموافق 11 / 1 / 2017 على بركة الله، فشاركوا فيها جزاكم الله خيرا، ولتكن بابا لنا جميعا لنيل الخيرية ..
عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه - ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه "

وها هو رابط الصفحة : goo.gl/1sb2ov ، فادعموها وانشروها ، والدال على الخير له مثل أجر فاعله

وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.
 
عودة
أعلى