من يدلنا على مظان هذه القاعدة ؟

إنضم
06/03/2006
المشاركات
253
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الحمد لله حمدا يوافي نعمه، ويكافيء مزيده.
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير صلوات ربي وسلامه عليه
أما بعد : قرأت قديما هذه القاعدة : " الكتابة ممن نأى بمنزلة الخطاب ممن دنا . "
لكنني نسيت مظانها فهل من مشمر ؟
 
الأخ العزيز صادق الرافعي وفقه الله ورفع قدره .
هذه المقولة تجدها في كلام الجاحظ عن أهمية الكتابة والكتاب ، وتجدها بنصها أو بمعناها في كلام الصولي في كتابه (أدب الكتاب) ومثله كتاب ابن قتيبة (أدب الكاتب) ، وتجدها في كلام الأدباء عن فضل الكتابة والقلم في كتب الأدب كالعقد الفريد ، ونهاية الأرب .
 
أو هي مقولة فقهية

أو هي مقولة فقهية


هذه المقولة من كلام فقهاء الأحناف حول ثبوت التصرف الذي يكتب به المكلف دون تلفظ منه كأن يكون مسافرًا أو أخرس ؛ ففي المبسوط للسرخسي في كتاب الطلاق في شأن من كتب إلى امرأته كتابا يطلقها فيه جاءت هذه المقولة بصيغة : ( الكتاب ممن نأى بمنزلة الخطاب ممن دنا ) .
ووجدتها في كتاب الهداية للمرغيناني في آخرالجزء الرابع في مسائل شتى في كتابة الأخرس بصيغة : ( أما الكتابة ممن ......)
وفي تبيين الحقائق شرح كنز الرقائق ، بصيغة : ( الحديث والكتابة ممن نأى........)
ولا أدري ما المقصود بلفظ ( الحديث ) هنا ، فقد كان الشيخ علي الطنطاوي يقول : إنها في زماننا بمثابة حديث المرء عبر الهاتف ، وقديما بمعنى حديث المرء إلى من يسمعه ويبلغ عنه إذا كان ثقة وعلى قوله شهود .
والله أعلم بصحة التفسير الأخير .
ولم أبحث في الكتب التي أشار إليها أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري ، ولعلي أنظر فيها فيما بعد .
وبالله التوفيق .
 
عودة
أعلى