من وسائل الضبط الإعرابي:مستلّ من كتابي(الفصول البهية في القواعد النحوية) المطبوع في مصر وا

[د.أيوب جرجيس العطية]

[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]من وسائل الضبط الإعرابي:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
1[FONT=&quot]- [/FONT]معرفة القواعد النحوية:[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]ا- من ذلك أنّ الكلام في العربية يتكون من ركنين هما المبتدأ والخبر أو الفعل والفاعل نحو: محمد رسول الله، أفلح المؤمنون.[/FONT]
[FONT=&quot]والمبتدأ والخبر كلاهما مرفوع وعليه فجملة: للإبداع ألوانا، وكلنا فداءً خطأ؛لأنّ فداءً خبر؟، و ألوانا مبتدأ مؤخر.[/FONT]
[FONT=&quot]ب- وأنّ اسم (إنّ) يضمر وجوبا إذا خففت مثل قوله تعالى: (وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين).والتقدير أنه الحمد لله.والجملة الاسمية: الحمد لله خبر أن المخففة.[/FONT]
[FONT=&quot]ج [/FONT]–[FONT=&quot] وأنّ الفاعل يحذف إذا بُني الفعل للمجهول نحو: قتل فلانٌ، فإذا قلنا: أغلق المحلُّ من قبل المحكمة فهو خطأ؛ لأن الفاعل لم يحذف هنا.[/FONT]
[FONT=&quot]د- وأن الأسماء الستة ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجرّ بالياء نحو: نصبُ أبي الهولِ شامخٌ وعليه قولهم: مركز أبو نبيل للبهارات خطأ؛ لأنّ (أبو) مضاف إليه مجرور بالياء.والصحيح مركز أبي نبيل..[/FONT]
[FONT=&quot]2- [/FONT]معرفة الأدوات واستعمالاتها:[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] من ذلك أنّ (ما) لها عدة استعمالات فهي نافية عاملة نحو[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT][FONT=&quot]و(ما ربك بغافل عمّا تعملون)، وغير عاملة نحو:ما أريد ذلك، وتعجبية: ما أحسن الربيع، و استفهامية: ما خطبك؟ وشرطية: (ما يفتحِ اللهُ من رحمةٍ فلا مُمسِكَ لها) و موصولة:(لله ما في السموات والأرض).[/FONT]
3- المعنى والمفهوم النحويّ:[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] فالفاعل هو الذي قام بالفعل أو اتصف به نحو: قالت الأعرابُ، قال من في الصف، انكسر الغصنُ , والمفعول به الذي وقع عليه الفعل نحو: أكرمت خالدا، و أخاف يوم القيامة، وأما قولنا: أخاف أعمالي يوم القيامة، فـ(يوم) مفعول فيه؛لأنه وقع فيه الخوف وقولنا: عندي شبرٌ أرضاً. فـ(أرضا) تفسير للإبهام الذي وقع في (شبر) لأنه لا يعلم أ هو شبر حقيقي في اليد أم أنه قياس؟ لذا يعرب تمييزا.[/FONT]
[FONT=&quot]وقوله تعالى: (ادعوا ربكم خوفا وطمعا) فـ(خوفا) فيه أوجه بحسب المعنى:، مفعول لأجله إذا كان بمعنى لأجل الخوف، نائب عن المفعول المطلق إذا كان بمعنى ادعوا دعاء خوف، حال إذا كان بمعنى خائفين.[/FONT]
[FONT=&quot] 4-الاستبدال: [/FONT]
[FONT=&quot]ا- من ذلك قوله تعالى: (اعبدوا ربكم الذي خلقكم)، و(وما يضلّ به إلا الفاسقين الذين ينقضون) فإذا أُشكل إعراب (الذي خلقكم) نستبدل مكانه: الخالق أي ربكم الخالق، والخالق إعرابه: نعت فإذن إعراب الذي هنا هو نعت.[/FONT]
[FONT=&quot]ب- وقوله: (يخرج منه شراب مختلفٌ ألوانُه)، (هذا يوم مجموعٌ له الناسُ) نستبدل مكان: مختلف يختلف فيصبح: يختلف ألوانه، فـ (ألوانه) فاعل إذن لاسم الفاعل مختلف. و(مجموع) بـ جُمِع فالناس نائب فاعل وكذلك هو نائب فاعل لاسم المفعول لـ (مجموع).[/FONT]
[FONT=&quot] 5-الإعادة إلى الأصل:[/FONT]
[FONT=&quot]نحو:(فأصبحتم خاسرين) و إنها رمية خاسرة فأصلها أنتم خاسرون، وهي رمية، وتتكون من مبتدأ وخبر فلما دخلت عليها النواسخ يصبح المبتدأ اسما لها، والخبر خبرا لها، فالضمير التاء اسمها وخاسرين خبرها، والضمير الهاء اسم إنّ، ورمية خبرها. ومثله: (هل كنت إلا بشرا رسولا)، و(إنْ أنت إلا نذير) فلو أعدتها إلى أصلها لأُصبحت: كنت بشرا رسولا، و أنت نذير، فالمستثنى (بشرا) خبر كان، و(نذير) خبر للمبتدأ.[/FONT]
[FONT=&quot]6- مراعاة الحذف: [/FONT]
[FONT=&quot]من ذلك حينما ترد أمامك جمل تامّة من حيث المعنى، لكنها ناقصة من حيث اللفظ فلا بدّ من البحث عن الركن المحذوف أو الفضلة مثلا: [/FONT]
[FONT=&quot]أ-جامعةُ صنعاءَ، ب- عيدٌ سعيدٌ، ج- البردوني ناقدا د- كلُّ عام ٍ وأنتم بخيرٍ وكل عام أنت بخير هـ- ممتازٌ جدّاً [/FONT]
[FONT=&quot] فكل هذه التراكيب تامة المعنى ناقصة اللفظ، فـ (جامعة) خبر لمبتدأ محذوف جوازا تقديره هذه جامعة وهو مضاف و(صنعاء) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.[/FONT]
[FONT=&quot] و(عيد) خبر لمبتدأ محذوف جوازا تقديره: عيدكم عيد و(سعيد) صفة. و(البردوني) خبر لمبتدأ محذوف جوازا تقديره: هذا أو الموضوع البردوني، و(ناقدا) حال منصوب لأن التقدير في حال كونه ناقدا.و (ممتاز) خبر لمبتدأ محذوف جوازا تقديره:أنت أو هذا ممتاز و(جدا) نائب عن المفعول المطلق. [/FONT]
[FONT=&quot]7 - القياس:[/FONT]
[FONT=&quot]نقول: ا- اقرأ ولو قليلا. ب- كيف أنت والعربيةَ؟ ج- وبكسرِهم البابَ عاقبهم المدير. د- ما لكم جالسين ؟[/FONT]
[FONT=&quot] وهي قياس على:[/FONT]
[FONT=&quot]أ-التمس ولو خاتماً من حديد. ب- وكيف أنت وقصعةً من ثريد ج- و(فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم) د- و(فما لهم عن التذكرة معرضين) [/FONT]
[FONT=&quot]إرشادات نحوية:[/FONT]
[FONT=&quot]قراءة الموضوعات النحوية في كتب مثل:التطبيق النحوي لعبده الراجحي، والنحو الشافي لمحمود مغالسة، ومنهاج الإعراب للإنطاكي النظر في كتب إعراب القرآن مثل البحر المحيط، والدر المصون. [/FONT]
[FONT=&quot]درّب نفسك على الإعراب والضبط الإعرابي. [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]

 

[بنت اسكندراني]

موضوعٌ جميلٌ ... وهو غايةٌ في الأهميةِ, وما أشدَّ حاجتنا إليه, فمهما ظننّا أننا قد أحسنّا الإعرابَ؛ لابدَّ أنْ نقعَ في ( مطبٍّ محترمٍ !) , بل والأشدّ صعوبةً من ذلكَ حين نضطرُ في بعضِ الأحيانِ للاستغناءِ عنْ كلمةٍ رائعةٍ ومناسبةٍ للنصِّ الذي نحررهُ؛ لنأخذَ الأقلَّ منها جودةً؛ لمجردِ أنها الأسلمُ إعرابيا حسبَ معطياتنا النحويةِ ( الرائعـــــةِ !!)
ولعلّ أجمل ما لفتَ نظري في هذا الموضوع هو :

[FONT=&quot]من وسائل الضبط الإعرابي:[/FONT]

[FONT=&quot]7 - القياس:[/FONT]
[FONT=&quot]نقول: ا- اقرأ ولو قليلا. ب- كيف أنت والعربيةَ؟ ج- وبكسرِهم البابَ عاقبهم المدير. د- ما لكم جالسين ؟[/FONT]
[FONT=&quot]وهي قياس على:[/FONT]
[FONT=&quot]أ-التمس ولو خاتماً من حديد. ب- وكيف أنت وقصعةً من ثريد ج- و(فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم) د- و(فما لهم عن التذكرة معرضين) [/FONT]

في الواقع هي طريقةٌ جيدةٌ ومجربةٌ. فكثيرا ما تقصرُ دوننا حبالُ الإنقاذِ التي تمدّنا بها حصيلتُنا النَّحويّة , فيكونَ القياسُ من الآياتِ القرآنيةِ خيرُ معينٍ للوثوبِ والخروجِ الواثقِ من هذا المأزقِ .. وهذه الورطة !!