من ورع الأئمة المقرئين

إنضم
26/02/2014
المشاركات
126
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
----------------
#ورع_الأئمة 1:الإمام المقرىء علي بن داود أبو الحسن الدَّاراني، القطَّان، إمامُ جامع دمشق ومقرئه، المتوفى سنة اثنتين وأربعمائة، رحمه الله تعالى
قال الذَّهبي: "وكان يقرئُ بشرقي الرُّواق الأوسط ، ولا يأخذُ على الإمامة رزقًا، ولا يقبلُ ممَّن يقرأ عليه بِرًّا، ويقتاتُ من غلَّة أرضٍ له بداريَّا، ويحملُ ما يكفيه من الحنطة، ويخرج بنفسه إلى الطَّاحون فيطحنُه، ثم يعجنُه ويخبزُه، قال الكتَّاني: كان ثقة، انتهت إليه الرِّياسة في قراءة الشَّاميين، ومضى على سَداد".
معرفة القراء الكبار 1: 464
 
#ورع_الأئمة 2:الإمام المقرىء مُحمَّد بن أبي مُحمَّد بن أبي المعالي، الشَّيخ أبو شُجاع بن المقرون البغدادي المتوفِّى سنة سبع وتسعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى، من أهل محلة اللَّوزية، شيخٌ صالحٌ عابدٌ، مقرىءٌ مُحقِّقٌ، بصيرٌ بالقراءات.
تصدَّر للإقراءِ والتَّلقين ستِّينَ سنة!، حتى لقَّنَ الآباءَ والأبناءَ والأحفادَ احتسابًا لله تعالى، فكان لا يأخذُ من أحدٍ شيئًا!، ويأكلُ من كسبِ يَمينِه، قرأ بالرِّوايات على سِبط الخيَّاط، وأبي الكَرم الشَّهرزوري، وسَمِعَ من عليِّ بن الصَّبَّاغ، وأبي الفتح عبد الله بن البيضاوي، وأبي الحسن بن عبد السَّلام وجماعة، وكان كبيرَ القدرِ كثيرَ الخير، أمَّارًا بالمعروفِ نهَّاءًا عن المُنكر.
معرفة القراء الكبار للذهبي 2: 875
 
#ورع_الأئمة 3:الإمامُ شَمسُ الدِّين مُحمَّد بن علي بن أحمد الغزِّي الحَلبي المُقرىء ، المَعروُف بابن الرَّكَّاب.
ولد سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة بغَزَّة، وتعانَى الاشتغالَ بالقراءَاتِ فمهَر، وقطنَ بحلب، واشتغلَ في الفقهِ بدمشق مُدَّة، ثمَّ أقبلَ على التِّلاوةِ والإقراء، فانتفعَ به أهلُ حلب، وأقرأَ أكابرَهم وفقراءَهم بغَيرِ أجرة! ، وممَّن قرأَ عليه قاضي حلب علاءُ الدِّين ابن خطيب النَّاصريَّة، وكان قائمًا بالأمرِ بالمَعروُفِ والنَّهيِ عَن المُنكر، ومُواظبةِ الإقرَاء معَ الهَرم!.
وتُوفِّي في تاسع عشر ربيع الأول سنة ستٍّ وعشرين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب 9 : 256
 
#ورع_الأئمة 4: الإمام الحسن بن الفضل أبو علي الشَّرمقاني المقرىء المؤدِّب.
قال الخطيب البغدادي: كانَ من العالمينَ بالقراءاتِ ووجُوهِهَا.
قلتُ'الذَّهبي': قرأ على مثل الحمَّامي، وإبراهيم بن أحمد الطبري، وقال: حدَّثني زاهر بن أحمد السِّرخسي، وشَرمقان من قرى نسا، قلتُ: قرأ عليه أبو طاهر بن سوَّار وغيره، وكان زاهدًا وَرِعًا، يقنعُ بالمنبوذ، ويأوي إلى مسجده، رآه ابن العلَّاف يأكلُ الورق، فأخبرَ الوزير، فقال: أرسِل إليه شيئًا قال: ما يقبلُه، قال: نَتحيَّل، وأمرَ غلامًا له أن يعملَ لذلك المسجد مفتاحًا آخر !، وقال: احمل إليه كلَّ يومٍ رغيفًا ودجاجةً وقطعة حلاوة،فكان أبو علي يجيءُ فيفتَحُ فيجِدُ ذلك فيعجب!، ويقول: لعلَّ هذا من الجنَّة، وكتمَ أمرَه، فأخصبَ جسمُهُ وسَمِن، فقال له ابن العلَّاف: ما لكَ قد سَمنتَ؟ فتمثَّل بهذا الشِّعر:
من أطلعوهُ على سِرٍّ فباحَ به ... لم يأمنُوه على الأسرارِ ما عاشَا
ثم أخذ يُورِّي ولا يُصرِّح، فما زال به العلَّاف حتى أخبرَه بالكرامة، فقالَ له: ينبغي أن تدعو للوزير ابن المسلم، ففهمَ القضيَّة وانكسرَ قلبُه!، ولم تَطُل بعدها مُدَّته!..
تُوفِّي سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
الإمام الذهبي: طبقات القراء 2: 627 .
 
عودة
أعلى