من هو القطب الذي أشار إليه الألوسي في تفسيره..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
يشير الألوسي في بعض المواطن إلى القطب ..كأن يقول أشار القطب إلى كذا أو ذكر كذا ..
و قد نقل عنه عبارات مفيدة أحتاجها لكن لا أدري أين أجدها..؟
فمن هو القطب .. وهل له تفسير..؟
ولكم خااااالص الشكر
 
أظنه هو قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي. وهو الفقيه العالم في جميع العلوم، والمصنف في كل نوع، توفي سنة (573) وهو صاحب (الخرائج والجرائح) و(فقه القرآن) وغيرهما من المؤلفات الكثيرة.ومن خلال الفوائد التي تبحثين عنها ستتأكدي أنه هو أم لا. وبارك الله فيك وزادك علماً وبصيرة
 
على ما يبدو انه المسمى بالقطب التحتاني صاحب الحاشية على تفسير الكشاف وقد نقل عنه ابن عاشور كثيرا في تفسيره
 
شكر الله لكما ..أخويّ الكريمين : تيسير وجمال
لكن هل من قول فصل..؟؟
 
جزي الله الأخوين الكريمين خيرا .

وقد طلبت الأخت أو طلب الأخ السائل قولا يقينيا يجيب علىه أو عليها
هذا القول اليقيني هو أن القطب هو الإمام الفخر الرازي صاحب المفاتيح حيث صرح بذلك الآلوسي عند تفسيره لقول الله تعالى :{ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99الأعراف )
فقال : قال القطب الرازي وغيره .

وانظر روح المعاني في تفسير قوله تعالى: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7الإسراء) يقول قال القطب: أنه لما عصوا سلط الله تعالى عليهم من قصدهم بالنهب والأسر ...ثم لما تابوا وأطاعوا حسنت حالهم فظهر إن إحسان الأعمال وإساءتها مختص بهم ، والآية تضمنت ذلك وفيها من الترغيب بالإحسان والترهيب من الإساءة ما لا يخفى فتأمل . سنجد هذا مقيدا في مفاتيح الغيب.

ولمزيد من العلم فإن القطب عند الآلوسي هو الفخر وهو ـ أيضا ـ الإمام .
فإذا قال الآلوسي قال الإمام أو قال القطب فإنما يقصد الفخر الرازي في تفسيره.
وكلمة القطب تعني مرتبة صوفية علمية متميزة لدي أهل الطريق .
ومن المعلوم أن الآلوسي صوفي على طريقة النقشبندية ـ
رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه أعلى الفراديس . والله الموفق والمستعان.
 
ألا يحتمل أن لا يكون للألوسي اصطلاح مطرد في التعبير بالقطب؟ فعلى سبيل المثال نجده يقول في الآية 90 من سورة الأنعام: "
وحقق القطب الرازي في حواشيه على الكشاف
" ولا يعرف للرازي صاحب التفسير الشهير حاشية على الكشاف في حدود علمي ، وقد جاء في ترجمة القطب التحتاني - في الأعلام - : "
القطب التحتاني
(694 - 766 هـ = 1295 - 1365 م)
محمد (أو محمود) بن محمد الرازي أبو عبد الله، قطب الدين: عالم بالحكمة والمنطق. من أهل الري..." ثم ذكر من مؤلفاته" (حاشية) على الكشاف - خ)...وصل فيها إلى سورة طه
" فيحتمل أن يكون هو المراد ، ونجده في سور النحل يقول "
وهو الذي اختاره العلامة القطب في شرح المفتاح ...
" ولعل القطب في هذا الموضع هو القطب الشيرازي فقد جاء في ترجمته - في الأعلام- "
القطب الشيرازي
(634 - 710 هـ = 1236 - 1311 م)
محمود بن مسعود بن مصلح الفارسى، قطب الدين الشيرازي: ... من كتبه (فتح المنان في تفسير القرآن) نحو 40 مجلدا...،و (مفتاح المفتاح - خ) في البلاغة، و (نهاية الادراك في دراية الافلاك - خ) في علم الهيئة،...و (الانتصاف، شرح الكشاف - خ)..."
" مع ملاحظة أن الألوسي قد يعبر بالقطب دون أن يصفه بشيءوقد يقول القطب الرازي وقد يقول القطب الجيلاني - ويقصد الإمام عبد القادر فيما يبدو- ، وقد يقول : " القطب الشيرازي في ( نهاية الإدراك)" أفلا يقال ينظر لكلام الألوسي في كل موضع بحسبه؟
وقد اكتفيت من مؤلفات الأعلام الذين ذكرتهم بما شعرت بتعلقه بموضوعنا.
وأخيراً اشكر الإخوة الذين أعدوا المكتبة الشاملة فقد أعانوني فيما كتبت كثيراً
 
ألا يحتمل أن لا يكون للألوسي اصطلاح مطرد في التعبير بالقطب؟
" مع ملاحظة أن الألوسي قد يعبر بالقطب دون أن يصفه بشيء. وقد يقول القطب الرازي وقد يقول القطب الجيلاني - ويقصد الإمام عبد القادر فيما يبدو- ، وقد يقول : " القطب الشيرازي في ( نهاية الإدراك)" أفلا يقال ينظر لكلام الألوسي في كل موضع بحسبه؟
قال أبو عمر
(وكلمة القطب تعني مرتبة صوفية علمية متميزة لدي أهل الطريق .
ومن المعلوم أن الآلوسي صوفي على طريقة النقشبندية ـ
رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه أعلى الفراديس . والله الموفق والمستعان. )
بالجمع بين ما ذهب إليه الأستاذ محمّد نصيف وفضيلة الأستاذ الدّكتور أبو عمر -حفظهما الله ورعاهما-، فالقول الّذي يميل إليه القلب:
أنّ الأقطاب كثر عند المتصوّفة؛ وبما أنّ الآلوسيّ متصوّف فالقطب عنده يحدّد من القرينة الدّالّة عليه؛ من اسم واضح أو نصّ مقتبس، أو كتاب، أو خلافه. فالقطب والحالة هذه ليس واحداً عنده؛ بل متعدّدون.
والشّيء بالشّيء يذكر فلقد جهدت واجتهدت قبل عشر سنوات في البحث عن اسم "صاحب المطلع" الّذي يكثر الإمام الآلوسيّ -رحمه الله- من ذكره والأخذ عنه في تفسيره، وسألت كثيراً ممّن أعرف من العلماء فما عرفه أحد منهم، فاكتفيت بذكره كما هو.
حتّى وقفت عليه منذ فترة فدمعت عينيّ فرحاً؛ مع أنّ فائدة معرفة اسمه محدودة بالنّسبة إليّ.
ولقد شهدت مجلساً لأحد مشايخنا -حفظه الله ورعاه- وقد حادثه أحد العلماء الأفاضل من الحاضرين مجلسه أنّه قد اجتهد وهو يدرس الدّكتوراه في كلّيّة العلوم بمصر المحروسة أن يعرف من ابن القتبيّ حتّى استطاع بعد طول عمر وكثرة سؤال أن يعرف أنّه ابن قتيبة -رحمه الله-.
والحمد لله إذ أكرمنا بهذه الأقراص "المعجزة" الّتي تجعل المعلومة سهلة التّناول، ونسأله تعالى أن لا يحرمنا منها؛ وبخاصّة في هذه الأجواء المحمومة من تصريحات "وكالة ناسا" عن العاصفة الشّمسيّة القادمة في عام 2013م؛ والّتي يزعمون أنّها ستشلّ حركة الإنترنت والفضاء والتّشويش على شبكات الاتّصال في العالم.
نسأل الله تعالى العافية.
وصدق مولانا الحقّ: [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P288]ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ[/FONT]الإسراء: ٥٩
ولقد ذكّرني خوف العالم اليوم ممّا سيحدث في قادم الأيّام من الآيات الرّبّانيّة؛ ما حدث عام 1999م حين قيل إنّ كسوفاً للشّمس سيحدث يوم كذا، فمن نظر إلى قرصها حالة كسوفها عَمِيَ.
فملأ الرّعب قلوب العالم. ألا ما أضعف الخلق! وإنّ بعض المسلمين -قوّى الله يقينهم- لم يجرؤ على الّذهاب إلى المساجد ليصلّي صلاة الكسوف تطبيقاً لسنّة الحبيب صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلّم.
وأعتذر للأستاذة لطيفة خروجي عن موضوعها؛ لكنّه الاستطراد؛ فإمّا أن تكون مُلحة فاقبليها، وإمّا مِلحة فكأنّك لم تقرئيها.​
 
جزاك الله خيراً أخي الفاضل محمّد وأعتذر إليكم، فـ"صاحب المطلع"؛ هو:
محمّد بن أبي الفتح البعليّ الدّمشقيّ الحنبليّ؛ الفقيه المحدّث النّحويّ. عني بالحديث، وبرع في الفقه، وأفتى وتصدّر للاشتغال، وقرأ العربيّة واللّغة على ابن مالك ولازمه. وصنّف كتباً؛ منها الفاخر في شرح جمل عبد القاهر، وشرح ألفيّة ابن مالك، وله المطلع على أبواب المقنع؛ شرح به غريب ألفاظه ولغاته. توفّي سنة تسع وسبعمائة.
[انظر: العلامة عبد القادر بدران (ت: 1346هـ)، منادمة الأطلال ومسامرة الخيال، تحقيق: زهير الشّاويش، ط2، المكتب الإسلاميّ، بيروت، 1985م، ج 1، ص 285]
 
يقينا هو صاحب الحاشية على الكشاف وقولا واحدا ليس هو الرازي صاحب التفسير
أخي الدكتور جمال رجائي أن يكون الحق معك إذ نحن مع التحقيق أينما كان متى كان حيث كان ، وليس من النصفه أن أُدلل على ما ذهبتُ وأسوق أنموذجين ثم تقرر أنت يقينك هكذا دون دليل يذكر ، فتثبت وتنفي في آن ؟؟؟ وماذا عن ذكر القطب الرازي صراحة ؟؟؟
وماذا عن نقل رأي الآلوسي لما أورده الفخر في تفسيره ؟
لعلك أخي المفضال ترجع إلى ما رجعت إليه وتقارن ما نقله الآلوسي في عين مثالى الذي أوردتُّه آنفا ثم تقرر .
أو تتفضل بإثبات قطبية صاحب الحاشية التى أوردتَّها من خلا مطبوع أو مخطوط وإلا فالتسليم أوفق لمقتضى العقل .
ولعل الأقطاب كما ذهب أخي الدكتور نعيمان ومن قبله الأستاذ محمد عدة .

****************

لكن من الأقطاب ـ حتما ويقينا ـ الرازي حيث ذكره الآلوسي صراحة وليس مع العين أين .
وليس يصح في الأذهان شيء ****** إذا احتاج النهار إلى دليل
والله الموفق والمستعان .
 
على ما يبدو انه المسمى بالقطب التحتاني صاحب الحاشية على تفسير الكشاف وقد نقل عنه ابن عاشور كثيرا في تفسيره

يقينا هو صاحب الحاشية على الكشاف وقولا واحدا ليس هو الرازي صاحب التفسير
كأنّي أرى مشاركتين متناقضتين لفضيلة الدّكتور جمال -حفظه الله-
الأولى: ظنّيّة. والآخرة: قطعيّة.
الأولى مقبولة، والآخرة تحتاج إلى دليل يثبت القطع.
فما دليل اليقين يا دكتور؟ لنفيد منه حفظكم الله ورعاكم.​
 
معذرة يا فضيلة الأستاذ الدّكتور أبا عمر حفظكم الله ورعاكم
لم أقرأ مشاركتكم وإلا لم أكتب شيئاً. فهما شبيهتان.
 
عفواً أ.د عبدالفتاح أليس فيما قاله الألوسي في الآية 90 من سورة الأنعام: "وحقق القطب الرازي في حواشيه على الكشاف " دليلٌ قاطعٌ على أن الألوسي في بعض المواضع يقول:" القطب الرازي" وهو لا يقصد صاحب التفسير وبالتالي لا توجد عندنا قاعدة عامة في طريقته وإنما يكون الحكم على كل موضع على حدة بقرائنه، وهذا كله إذا لم نجد للرازي حاشية على الكشاف.
 
انا انما عنيت شيئا واحدا وهو ان القطب الذي نقل عنه الالوسي انما هو صاحب الحاشية على تفسير الكشاف والسبب ان كلام ابن عاشور بعد قراءتي تفسيره يقطع بهذا القول وعليه فالقطب الرازي هو صاحب الحاشية على تفسير الكشاف ولا اعلم احدا من اهل العلم قال بان الرازي صاحب التفسير المسمى بالفخر الرازي يسمى القطب الرازي الا في هذه المداخلات وهذا مادعاني لما قلت فان وجدت خيرا من هذا الكلام اثنيت على صاحبه وتراجعت عن قولي
 
انا انما عنيت شيئا واحدا وهو ان القطب الذي نقل عنه الالوسي انما هو صاحب الحاشية على تفسير الكشاف والسبب ان كلام ابن عاشور بعد قراءتي تفسيره يقطع بهذا القول وعليه فالقطب الرازي هو صاحب الحاشية على تفسير الكشاف
ماذا قال ابن عاشور ؟؟؟

ولا اعلم احدا من اهل العلم قال بان الرازي صاحب التفسير المسمى بالفخر الرازي يسمى القطب الرازي
هل نحن من أهل الجهل يا دكتور جمال ؟؟؟؟ وما فائدة الملتقيات إن لم تفرز قولا لأحدنا في قضيةٍ الخطب فيها يسير كهذه القضية؟

وهل " القطب " وصف أو اسم ؟

وطالما أن الآلوسي ذكر وصف القطب على أكثر من عالم فلم لا تسلم أن منهم الرازي؟

الا في هذه المداخلات
بقي أن تكمل فتقول :"التى لا صاحب لها"
يا دكتورنا العزيز ما علمناك هكذا ولا نحن نتكلم في قضية تستحق هذا الزخم وذاك الإعراض.
وتقبل تقديري والسلام
 
ما أجمل هذا النقاش العلمي الساخن .. الذي أفدت منه كثيرا ..
ولا أجد في بضاعتي المزجاة ما أعقب به على مشايخي الأفاضل ..
غير أني وجدت الألوسي حين يتحدث عن الفخر الرازي صاحب التفسير الكبير (ناقلا من تفسيره الكبير) ، يقول : قال مولانا الإمام الرازي..
وربما ـ أقول ربما ـ أنه يلتزم وصفًا واحدا للرازي قد يكون هو (مولانا الإمام) لا (القطب).
 
شكرا للاستاذ عبد الفتاح خضر واحب ان اقول له ان ماذهب اليه لم يخطر لي على بال وانما عنيت ان اهل العلم المتقدمين ممن جاء بعد الرازي الفخر وكتبوا كتبهم لم يذكروا الرازي بهذا الوصف وانا اجل المتاخرين واحترم لكل احد رايه واعتذر ان كان في ما قلت قسوة غير مقصودة
ثم ان المسالة طرحت وتساءل عنها المنتدون فادليت بدلوي كما ادلى بهذا اصحاب الدلاء الاخرى وكل يؤخذ من قوله ويرد عليه وانا اولهم
وشكرا مرة اخرى للفاضل الدكتور عبد الفتاح لكني قرات تفسير ابن عاشور فوجدته يذكر القطب الرازي صاحب الحاشية كثيرا في تفسيره ووضح المقصود من هذا الاسم في بعض مواضع تفسيره فان كان مخطئا فانا من حمل خطاه دون قصد الخطا والله الموفق
 
تبيّن للعبد الضعيف - والعلم عند الله - أن الألوسي إذا ذكر فخرالدين الرازي يصفه بـ (الإمام الرازي)، وأحيانا يُطلقه عن الوصف، كأن يقول: (قال الرازي قدس سره)، و(من عجائب الرازي) وهكذا.

وأما إذا قال (القطب) أو (القطب الرازي) فهو صاحب الحاشية على الكشاف، وذلك لتصريحه بذلك في أكثر من موضع بقوله: (وقال القطب في «حواشي الكشاف»).

وأما إحالة الشيخ الفاضل أبي عمر - وفقه الله - على ما نقله الألوسي عن القطب في تفسير الآية (7) من سورة الإسراء، وأنه يتوافق مع كلام الفخر في تفسيره، ففيه نظر؛ بل قد يقال: إنه دليل على أن هذا الكلام ليس للفخر بل لصاحب الحاشية. وذلك أن الألوسي بدأ بذكر قول الزمخشري عن اللام في قوله تعالى (((فَلَهَا))) بأنها للاختصاص ثم ذكر قول القطب: ( ...ثم لما تابوا وأطاعوا حسنت حالهم فظهر أن إحسان الأعمال وإساءتها مختص بهم).
وكأن القطب يشير إلى الاختصاص الذي ذكره الزمخشري ... وأما الرازي في تفسيره، فذكر كلاما يشبهه في الجملة لكنه لم يذكر قضية الاختصاص.

وقضية أخرى: لا أظن أن فخر الدين الرازي اشتهر بالتنسّك أو السلوك أو الكرامات حتى يوصف بـ(القطب)، وإنما كان إماما في علم الكلام وما يسمّونه (المعقول) الذي هو بالمجهول أشبه! وأما صاحب الحاشية فوُصف بالقطب لا لقطبيّته في التصوف وإنما لأن لقبه (قطب الدين) على عادة أهل تلك الأعصار في تسمية أبنائهم بالألقاب المضافة إلى (الدين) نحو (فخرالدين) و(تقي الدين)، و(شرف الدين).

وبقي رازيٌّ آخر يرد أحيانا في كلام الألوسي رحمه الله ، وهو ( أبو الفضل الرازي)، فيا حبذا لو يفيدنا أحد الإخوة عن أبي الفضل هذا من هو؟ وما اسم كتابه الذي ينقل منه الألوسي؟
 
التعديل الأخير:
شكر الله لأخي أبي إسحاق هذا القول الذي أحسبه فصلا..
وهو ماأميل إليه
 
وبقي رازيٌّ آخر يرد أحيانا في كلام الألوسي رحمه الله ، وهو ( أبو الفضل الرازي)، فيا حبذا لو يفيدنا أحد الإخوة عن أبي الفضل هذا من هو؟ وما اسم كتابه الذي ينقل منه الألوسي؟
أظنّه هذا -رحمه الله تعالى-: عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار العجليّ أبو الفضل الرّازيّ، الإمام المقرئ الزّاهد أحد العلماء العاملين. قال أبو سعد السّمعانيّ: كان مقرئاً كثير التّصانيف، زاهداً خشن العيش قانعاً، منفرداً عن النًاس يسافر وحده ويدخل البراري. سمع بمكّة من ابن فراس، وبالرّيّ من جعفر بن فناكي، وبنيسابور من السّلميّ، وبِنَسَا من محمّد بن زهير النّسويّ، وبجرجان من أبي نصر بن الاسمعيليّ، وبأصبهان من ابن منده الحافظ، وببغداد والبصرة والكوفة وحرّان وفارس ودمشق ومصر، وكان من أفراد الدّهر. قاله في العبر. توفّي: 454 هـجريّة.
[عبد الحيّ بن أحمد بن محمّد العكريّ الحنبليّ (توفّي: 1089هـ)، شذرات الذّهب في أخبار من ذهب، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، محمود الأرناؤوط، دار بن كثير، دمشق،1406هـ ، ط1 ، ج 3 ص 293]
 
ولكن أين جواب الجزء الثاني من السؤال أخي نعيمان (اسم الكتاب الذي ينقل منه الألوسي) ؟

فقد ظننت الظن نفسه، وأردت أن أكتب، لكنني توقفت بعدما رأيت محقق كتاب (فضائل القرآن وتلاوته وخصائص تلاته وحملته) للإمام أبي الفضل الرازي يقول:
" كان الإمام أبو الفضل صاحب مؤلفات كثيرة، وقد وصفه السمعاني بذلك فقال: كان كثير التصنيف. وقال ابن الجزري: هو مؤلف كتاب جامع الوقوف وغيره. وقد بحثت جاهد لأقف على شيء من مؤلفاته، أو على الأقل على أسمائها -سوى الكتاب الذي ذكره ابن الجزري- فلم أقف على شيء من ذلك، ويبدو أنها فقدت ولم يبق شيء منها سوى هذا الذي بين يديك، فالحمد لله الذي وقفني على إظهار كتاب من كتب هذا الإمام الجليل" ا.ه
مقدمة التحقيق ص16 دار البشائر الإسلامية.
 
ولكن أين جواب الجزء الثاني من السؤال أخي نعيمان (اسم الكتاب الذي ينقل منه الألوسي) ؟
إخوتي الكرام :
الفضل الرازي هذا - والله أعلم - هو المذكور أعلاه .
واسم كتابه هو : اللوامح ، من الكتب المشهورة المفقودة .
والألوسي رحمه الله يظهر لي أنه ينقل عنه بواسطة البحر المحيط لأبي حيان رحمه الله .
ملاحظة :
نظم الإمام الديواني رحمه الله هذا الكتاب " اللوامح " ، وهو مطبوع ضمن الرسائل التي طبعها الدكتور المزروعي من الكويت .
والله أعلم .
 
لكن ماذا تقول يا أخي أبا إسحاق - ويا أخت لطيفة إذ ملت ِ إلى قوله - فيما نقلتُه من قبل من قوله في سورة النحل" اختاره العلامة القطب في شرحه للمفتاح" والذي شرح المفتاح هو القطب الشيرازي لا القطب الرازي كما بينته سابقاً، إلا أن يكون للقطب الرازي شرح للمفتاح أيضاً وليس بمستبعد إذ شروح المفتاح كثيرة جداً
 
جزاكم الله خيراً الأحبّة جميعاً
وأعتذر للأخوين الكريمين العبّاديّ والسّنديّ -حفظهما الله ورعاهما- إذ لم أتنبّه للجزء الآخِر، مع أنّني اقتبستهما معاً.
في الحقيقة هناك أكثر من " أبي الفضل الرّازيّ" قد يصلون إلى ثلاثة.
وقد ذكرت أكثر المصادر كتابه "اللوامح" هكذا بالميم؛ كما ذكر الشّيخ الفاضل الجكنيّ؛ ولكنّ الحافظ ابن حجر-رحمه الله- في "الفتح"، وكذا الزّرقاني في "المناهل" ذكراه باسم"اللوائح" بالهمز. فهل هما نفس الكتاب وفي أحدهما تصحيف أم هما كتابان منفصلان؟ يحتاج الأمر إلى بحث للتّأكّد.
وأعتذر الآن إذ إنّني أكتب بعيداً عن مكتبتي الخشبيّة والتّراثيّة (قرص الحاسوب)، وإلا لوثّقت ما نقلت بالجزء والصّفحة.
 
إخوتي الكرام :
الفضل الرازي هذا - والله أعلم - هو المذكور أعلاه .
واسم كتابه هو : اللوامح ، من الكتب المشهورة المفقودة .
والألوسي رحمه الله يظهر لي أنه ينقل عنه بواسطة البحر المحيط لأبي حيان رحمه الله .
ملاحظة :
نظم الإمام الديواني رحمه الله هذا الكتاب " اللوامح " ، وهو مطبوع ضمن الرسائل التي طبعها الدكتور المزروعي من الكويت .
والله أعلم .

كتاب ( اللوامح ) في القراءات الشاذة لأبي الفضل الرازي غير مفقود، بل هو مخطوط، وتوجد منه نسخة كاملة عند أحد المشايخ في المدينة المنورة، وهو الآن مشروع أطروحة الدكتوراه لأحد الإخوة الكرام.
نظمه العلامة أبو علي الواسطي ( ت 743 ) في " طوالع النجوم في موافق المرسوم في القراءات الشاذة عن المشهور " ( ولتحميل النظم من هنا http://www.wadod.com/bookshelf/book/424)
 
موضوع يحتاج إلى وقت للمقارنة والدراسة

موضوع يحتاج إلى وقت للمقارنة والدراسة

من خلال تقليب كلمة الرازي لدى العلامة الآلوسي وجدت أن الأمر يحتاج إلى دراسة عميقة طويله مطابقة لما أورده الآلوسي على الأصل الذي نقل منه وبذا نحكم على كل " رازي " ـ إن صح التعبير ـ من خلال كلامه إن كان قطبا أو غيره ـ
إذ أن الآلوسي فيه{ الإمام الرازي ---- والرازي فقط ---- والإمام بدون الرازي ---- والقطب الرازي ----- والإمام فخر الدين ---- وأبو الفضل الرازي ---- والمقري الرازي ---- وأبو بكر الرازي ---- وعبد الله الرازي ----- ومحمد بن أبي بكر الرازي ---- ومحمد بن يعقوب الرازي ---- وأبو الفتح الرازي }

هذه ذكرتني بمناقشتى في الماجستير عندما وجدت " الواسطي " يفوق العشرين لذا لم أذكر ترجمة له وتمنيت ألا تلفت عدم الترجمة نظر أحد من لجنة المناقشة. لكن سرعان ما أمسك بها شيخى أ.د إبراهيم سلامه وقال لي من الواسطي ؟
قلت يا أستاذي: الواسطي عدد يفوق العشرين لذا تحيرت في أمره فأمسكت عن الترجمة له .
فرد قائلا : لماذا لم تسجل حيرتك في الهامش؟ لو سجلتها لشفعت لك .

ومن هنا استبان لي أن الرازي ورد كثيرا بكنى متعددة وأوصاف كثيرة مما يشير إلى أكثر من " رازي " وهذا يعنى الحيرة في تحديد كل واحد تحديدا يقينيا لذا يستحق هذا الأمر المطابقة بين ما أورده الآلوسي والأصل الذي نقل منه .
وعلى هذا أعد أنني لو سنحت لي فرصة لتحقيق هذا العمل العلمي الذي يمثل جانيا من مصادر الآلوسي لحققته.
علما بأنني أسعى للجلوس مع سادتى ومشايخي لاستبيان آرائهم في هذه القضية وعسى أن يكون قريبا .

ولو أن أخا من السادة الباحثين تصدق علينا بفضل وقت وحقق هذا الأمر لطوق عنقى قبل غيري بالفضل .
والله الموفق والمستعان .
 
كتاب ( اللوامح ) في القراءات الشاذة لأبي الفضل الرازي غير مفقود، بل هو مخطوط، وتوجد منه نسخة كاملة عند أحد المشايخ في المدينة المنورة، وهو الآن مشروع أطروحة الدكتوراه لأحد الإخوة الكرام.
سألني بعض الطلبة عن هذا الموضوع وأخبرني بأن أحد مشايخ المدينة وهو شيخنا الدكتور عبد العزيز القارئ حفظه الله لديه نسخة من المخطوط :
اتضح بعد ذلك عدم صحة هذا القول ، وأخبرني أحد المقربين من أهله الأقربين جداً أن المخطوط المظنون أنه " اللوامح " إنما هو صورة من مخطوط آخر ( ذكرها لي الشيخ لكني نسيتها الآن ) .
أما القول بأنه مشروع رسالة علمية فالأولى توضيح هذا من هو هذا الطالب وإلى أي جامعة ينتسب ، فهذا أمر مهم وفائدة قيّمة ، أعني العثور على هذا السفر القيّم من أسفار القراءات .
والله أعلم .
 
أما القول بأنه مشروع رسالة علمية فالأولى توضيح هذا من هو هذا الطالب وإلى أي جامعة ينتسب ، فهذا أمر مهم وفائدة قيّمة ، أعني العثور على هذا السفر القيّم من أسفار القراءات .

أحسنتم فضيلة الدكتور السالم، ولذا سألت عنه بإلحاح في هذه المشاركة هنا ، أرجو أن نجد من يفيدنا.
 
في الحقيقة هناك أكثر من "أبي الفضل الرّازيّ" قد زادوا عن الثّلاثة.
هؤلاء هم أبو الفضل الرّازيّ حسب مكتبة التّراث:
1- جعفر بن أحمد بن عيسى أبو الفضل الرّازيّ المعروف بقرابة بن الخشك. روى عن عبد المؤمن بن عليّ، وهشام بن عمّار. وهو صدوق.
[عبد الرّحمن بن أبي حاتم محمّد بن إدريس أبو محمّد الرّازيّ التّميميّ (توفّي: 327هـ)، الجرح والتّعديل، ط1،
دار إحياء التّراث العربيّ، بيروت، 1271هـ - 1952م، ج 2، ص 474]
2- صالح بن محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن أبو الفضل الرّازيّ. سكن بغداد في مربعة أبى عبيد الله من الجانب الشّرقيّ. وذكره الدّارقطني فقال: ثقة.
قال: وتوفّي من جانبنا الشّرقيّ أبو الفضل صالح بن محمّد الرّازيّ لأيّام خلت من شوّال سنة ثلاث وثمانين.
قرأت على الحسن بن أبى بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: وتوفّي أبو الفضل صالح بن محمّد الرّازيّ المولد لأيّام خلت من العشر الأُوَلِ من شوّال سنة ثلاث وثمانين ومائتين: كان ثقة مأموناً قارئاً للقرآن.
وفي حفظي عن أبى بكر أحمد بن محمّد بن غزال أنّه قال: سمعت صالح بن محمّد الرّازيّ يقول: ختمت القرآن أربعة آلاف ختمة. ولم يغيّر شيبه.
[انظر -غير مأمور-: أحمد بن عليّ أبو بكر الخطيب البغداديّ (توفّي: 463هـ)، تاريخ بغداد، ط. دار الكتب العلميّة، بيروت، ج9،ص 320]
3- دلان أبو الفضل الرّازيّ قال: سلّمت على أحمد بن حنبل فلم يردّ عليّ السّلام وكانت عليّ جبّة سوداء.
[ محمّد بن أبي يعلى أبو الحسين (توفّي: 521هـ) ، طبقات الحنابلة، تحقيق: محمّد حامد الفقي، ط. دار المعرفة، بيروت، ج 1، ص 155]
4- أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين الرّازيّ. وذكر له صاحب كتاب "تاريخ مدينة دمشق أبياتاً من الشّعر، نقلاً عن أبي نصر عبد الحكيم بن المظفّر بن أحمد بن عمر الكرخيّ الّذي وصفه بالإمام الزّكيّ أبي الفضل الرّازيّ. وعلّق مؤلّف الكتاب بقوله: ( أخبرنا أبو بكر الكرخيّ الفحفحيّ هذا يروي عن أبي بكر بن ماجَهْ الأبهريّ ولا أراه أدرك أبا الفضل الرّازيّ فلعلّه سقط ذكر من أنشده عن الرّازيّ أو يكون هذا الرّازيّ غير أبي الفضل المقرىء. والله أعلم.
قال لي أبو العلاء بن العطّار الحافظ قال أنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده: مات أبو الفضل سنة أربع وخمسين وأربعمائة بكرمان)
[ أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشّافعيّ (توفّي: 571هـ)، تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلّها من الأماثل، تحقيق: محبّ الدّين أبي سعيد عمر بن غرامة العمريّ، دار الفكر، بيروت،
1995م، ج 34، ص 119]
5- عبد العزيز بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن محمّد أبو الفضل الرّازيّ ابن أخي أبي سعد السّمان الحافظ قدم دمشق وحدّث بها. [تاريخ مدينة دمشق، المرجع ذاته، ج 36، ص 274]
6- وآخرهم من ذكرت أعلاه وهو المرجّح -والله تعالى أعلم-، وأضيف إليه:
 
6- وآخرهم من ذكرت في مشاركة سابقة وهو المرجّح -والله تعالى أعلم-، وأضيف إليه:
أ- ما ترجمه له صاحب "التّقييد":
(عبد الرّحمن بن أبي العبّاس أحمد بن الحسن بن بندار بن إبراهيم بن جبريل بن محمّد بن عليّ بن سليمان العجليّ الإمام أبو الفضل الرّازيّ المقرئ .
قال يحيى بن منده في تاريخه: قدم أصبهان مراراً، ثمّ خرج من أصبهان إلى كرمان؛ فحدّث بها وقرأ عليه القرآن جماعة، ومات بها في بلد أوشير سنة أربع وخمسين وأربعمائة في جمادى الأولى.
وبلغني أنّه ولد في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. ثقة ورع متديّن عارف بالقراءات والرّوايات عالم بالأدب والنّحو وهو مع هذا أكبر من ظانّ يدلّ عليه مثلي، وهو أشهر من الشّمس، وأضوأ من القمر، ذو فنون من العلم -رحمه الله-، وكان شيخاً مهيباً منظوراً فصيح اللّسان حسن الطّريقة كبير الوزن.
[ انظر -غير مأمور-: محمّد بن عبد الغنيّ البغداديّ أبو بكر (توفّي: 629هـ)، التّقييد لمعرفة رواة السّنن والمسانيد، تحقيق: كمال يوسف الحوت، ط1، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1408هـ، ج 1، ص 334]
ب- ما ترجمه له صاحب "المنتخب":
عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن أبو الفضل بن أبي العبّاس الرّازيّ؛ المقرئ الجوّال في طلب الحديث في الآفاق، ثقة فاضل، إمام في القراءات أوحد في طريقته.
دخل نيسابور قديماً وسمع وحصّل الفوائد، وكان الشّيوخ يكرمونه ويعظّمونه؛ حدّث بنيسابور قبل العشرين وخرج.
[تقيّ الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الصّيرفينيّ (توفّي: 641هـ)، المنتخب من كتاب السّياق لتاريخ نيسابور، تحقيق: خالد حيدر، دار الفكر للطّباعة والنّشر والتّوزيع، بيروت، 1414هـ، ج 1، ص 337]
ج- ما ترجمه له الإمام الّذهبي في السّير، وهي أطولها بلا منازع:
الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الفضل عبدالرّحمن بن المحدّث أحمد بن الحسن بن بندار العجليّ الرّازيّ المكّيّ المولد المقرئ.
تلا على أبي عبدالله المجاهديّ تلميذ ابن مجاهد، وتلا بحرف ابن عامر على مقرئ دمشق عليّ بن داود الدّارانيّ، وتلا ببغداد على أبي الحسن الحماميّ وجماعة.
وسمع بمكّة من أحمد بن فراس، وعليّ بن جعفر السّيروانيّ الزّاهد ووالديه أبي العبّاس بن بندار، وبالرّيّ من جعفر بن فناكي، وببغداد من أبي الحسن الرّفاء وعدّة، وبدمشق من عبدالوهّاب الكلابيّ، وبأصبهان من أبي عبد الله بن منده، وبالبصرة والكوفة وحرّان وتستر والرّها وفسا وحمص ومصر والرّملة ونيسابور ونَسا وجرجان وجال في الآفاق عامّة عمره. وكان من أفراد الدّهر علماً وعملاً.
أخذ عنه المستغفريّ أحد شيوخه، وأبو بكر الخطيب، وأبو صالح المؤذّن، ونصر بن محمّد الشّيرازيّ شيخ للسّلفيّ، وأبو عليّ الحدّاد، ومحمّد بن عبد الواحد الدّقّاق، والحسين بن عبد الملك الخلال، وأبو سهل بن سعدويه، وفاطمة بنت البغداديّ، وخلق.
ولحق بمصر أبا مسلم الكاتب.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: كان ثقة جوّالاً إماماً في القراءات أوحد في طريقه.
كان الشّيوخ يعظّمونه، وكان لا يسكن الخوانق؛ بل يأوي إلى مسجد خراب، فإذا عرف مكانه نزح، وكان لا يأخذ من أحد شيئاً، فإذا فتح عليه بشيء آثر به.
وقال يحيى بن منده: قرأ عليه القرآن جماعة، وخرج من عندنا إلى كرمان فحدّث بها.
وتوفّي في بلد أوشير في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مئة.
قال: وولد سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة، وهو ثقة ورع متديّن عارف بالقراءات، عالم بالأدب والنّحو. هو أكبر من أن يدلّ عليه مثلي، وأشهر من الشّمس، وأضوأ من القمر.
ذو فنون من العلم، وكان مهيباً منظوراً فصيحاً حسن الطّريقة كبير الوزن.
قال السّلفيّ: سمعت عبد السّلام بن سلمة بمرند يقول:
اقتدى أبو الفضل الرّازيّ بالسّيروانيّ شيخ الحرم، وصحب السّيروانيّ أبا محمّد المرتعش صاحب الجنيد.
وقال الخلال: خرج أبو الفضل الإمام نحو كرمان فشيّعه النّاس فصرفهم، وقصد الطّريق وحده وهو يقول:
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا كفى لمطايانا بذكراك حاديا
قال الخلال وأنشدني لنفسه:
يا موت ما أجفاك من زائر تنزل بالمرء على رغمه
وتأخذ العذراء من خدرها وتأخذ الواحد من أمّه
قال السّمعاني في الذّيل: كان مقرئاً فاضلاً كثير التّصانيف، حسن السّيرة؛ زاهداً متعبّداً، خشن العيش، منفرداً قانعاً، يقرئ ويسمع في أكثر أوقاته، وكان يسافر وحده ويدخل البراري.
قرأت على إسحاق الأسديّ أخبرنا ابن خليل أخبرنا خليل بن بدر أخبرنا محمد بن عبدالواحد الدّقّاق قال: ورد علينا الإمام الأوحد أبو الفضل الرّازيّ -لقّاه الله رضوانه وأسكنه جنانه- وكان إماماً من الأئمّة الثّقات؛ في الحديث، والرّوايات، والسّنّة، والآيات.
ذكره يملأ الفم، ويذرف العين.
قدم أصبهان مراراً، سمعت منه قطعة صالحة، وكان رجلاً مهيباً مديد القامة، وليّاً من أولياء الله، صاحب كرامات، طوّف الدّنيا مفيداً ومستفيداً.
وقال الخلال: كان أبو الفضل في طريق ومعه خبز وفانيذ، فأراد قطّاع الطّريق أخذه منه، فدفعهم بعصاه. فقيل له في ذلك فقال: لأنّه كان حلالاً، وربّما كنت لا أجد مثله.
ودخل كرمان في هيئة رثّة وعليه أخلاق وأسمال، فحمل إلى الملك وقالوا جاسوس.
فقال الملك: ما الخبر؟ قال: تسألني عن خبر الأرض أو خبر السماء؟ فإن كنت تسألني عن خبر السّماء فـ
[FONT=QCF_BSML]ﭽ [FONT=QCF_P532]ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT][الرّحمن: 29]، وإن كنت تسألني عن خبر الأرض فـ [FONT=QCF_BSML]ﭽ [/FONT][FONT=QCF_P532]ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ [/FONT][FONT=QCF_BSML]ﭼ [/FONT][الرّحمن: 26]؛ فتعجّب الملك من كلامه، وأكرمه، وعرض عليه مالاً فلم يقبله.[/FONT]
[محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذّهبيّ أبو عبد الله (توفّي: 748)، سير أعلام النّبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط ومحمّد نعيم العرقسوسيّ، ط9، مؤسّسة الرّسالة، بيروت، 413هـ، ج 18، ص 135–138، وانظر -غير مأمور- للذّهبيّ نفسه: معرفة القرّاء الكبار على الطّبقات والأعصار، تحقيق: بشّار عوّاد معروف، وشعيب الأرناؤوط، وصالح مهدي عبّاس، ط1، مؤسّسة الرسالة، بيروت، 1404هـ، ج 1، ص 419، وتاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ، تحقيق: د. عمر عبد السّلام تدمريّ، ط1، دار الكتاب العربيّ، بيروت- لبنان، 1407هـ - 1987م، ج 30 ص 364] وغيرها من المصادر.
 
وقد ذكرت أكثر المصادر كتابه "اللوامح" هكذا بالميم؛ كما ذكر الشّيخ الفاضل الجكنيّ؛ ولكنّ الحافظ ابن حجر-رحمه الله- في "الفتح"، وكذا الزّرقاني في "المناهل" ذكراه باسم"اللوائح" بالهمز.
فهل هما نفس الكتاب وفي أحدهما تصحيف أم هما كتابان منفصلان؟ يحتاج الأمر إلى بحث للتّأكّد.
1- (وقال أبو الفضل الرّازيّ في "اللوائح" بعد أن ذكر الشّبهة الّتي من أجلها ظنّ الأغبياء أنّ أحرف الأئمّة السّبعة هي المشار إليها في الحديث، وأنّ الأئمّة بعد ابن مجاهد جعلوا القراءات ثمانية أو عشرة لأجل ذلك. قال واقتفيت أثرهم لأجل ذلك.
وأقول لو اختار إمام من أئمّة القرّاء حروفاً، وجرّد طريقاً في القراءة بشرط الاختيار لم يكن ذلك خارجاً عن الأحرف السّبعة.)
[أحمد بن عليّ بن حجر أبو الفضل العسقلانيّ الشّافعيّ (توفّي:852)، فتح الباري شرح صحيح البخاريّ، تحقيق: محبّ الدّين الخطيب، ط. دار المعرفة، بيروت،ج 9، ص 32]
2- ذكر الشّيخ الزّرقانيّ مسألة الوجوه السّبعة الّتي لا تخرج عنها القراءات، واختار ما ذهب إليه الإمام أبو الفضل الرّازيّ في "اللّوائح".
[انظر -غير مأمور- محمّد عبد العظيم الزّرقانيّ (توفّي: 1367هـ)، مناهل العرفان في علوم القرآن، ط1، دار الفكر، لبنان، 1416هـ- 1996م، ج1، ص109]
 
عودة
أعلى