من هو الأصفِهاني وما اسم تفسيره

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
73
الإقامة
تارودانت-المغرب
يقول السيوطي (ت:911 هـ) في الإتقان : " وَقَالَ الْأَصْبِهَانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : اعْلَمْ أَنَّ التَّفْسِيرَ فِي عُرْفِ الْعُلَمَاءِ كَشْفُ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَبَيَانُ الْمُرَادِ ، أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ بِحَسَبِ اللَّفْظِ الْمُشْكَلِ وَغَيْرِهِ ، وَبِحَسَبِ الْمَعْنَى الظَّاهِرِ وَغَيْرِهِ ، وَالتَّأْوِيلُ أَكْثَرُهُ فِي الْجُمَلِ ، وَالتَّفْسِيرُ إِمَّا أَنْ يُسْتَعْمَلَ فِي غَرِيبِ الْأَلْفَاظِ نَحْوَ الْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ ، وَالْوَصِيلَةِ ، أَوْ فِي وَجِيزٍ يَتَبَيَّنُ بِشَرْحٍ ، نَحْوَ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ ، وَإِمَّا فِي كَلَامٍ مُتَضَمِّنٍ لِقِصَّةٍ لَا يُمْكِنُ تَصْوِيرُهُ إِلَّا بِمَعْرِفَتِهَا ، كَقَوْلِهِ : {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} وَقَوْلِهُ : {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} "
فمن هو الأصفِهاني ، وما هو تفسيره ، وهل تفسيره مطبوع

مع فائق التقدير والاحترام
 
أخي الفاضل ايت عمران جزاك الله خيرا وأحسن إليك .
فقد تِهت بين الأصبهانيين في طبقات المفسرين للسيوطي ، ومنهم :
أبو سعيد الزعفراني ، وأبو الفضل البغدادي ، أبو غانم بن أبي ثابت ، أبو مسلم ، أبو بكر ، أبو منصور ، أبو عبد الله .
فأين ذكر السيوطي الراغب الأصفهاني في طبقاته .

مع فائق التقدير والاحترام
 
أهلا أخي عبد الكريم،
لم يذكره في الطبقات، وذكره في بغية الوعاة فقال:
""2015 - الْمفضل بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ الرَّاغِب صَاحب المصنفات. كَانَ فِي أَوَائِل الْمِائَة الْخَامِسَة. لَهُ: مُفْرَدَات الْقُرْآن، وأفانين البلاغة، والمحاضرات؛ وقفت على الثَّلَاثَة؛ وَقد كَانَ فِي ظَنِّي أَن الرَّاغِب معتزلي؛ حَتَّى رَأَيْت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ على ظهر نُسْخَة من الْقَوَاعِد الصُّغْرَى لِابْنِ عبد السَّلَام مَا نَصه: " ذكر الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ فِي تأسيس التَّقْدِيس فِي الْأُصُول أَن أَبَا الْقَاسِم الرَّاغِب من أَئِمَّة السّنة "، وقرنه بالغزالي، قَالَ: وَهِي فَائِدَة حَسَنَة، فَإِن كثيرا من النَّاس يظنون أَنه معتزلي".

وذكره تلميذه الداودي في طبقات المفسرين فقال:
"640 - المفضل بن محمد الأصبهانيّ أبو القاسم الراغب.
صاحب المصنفات، كان في أوائل المائة الخامسة.
له: «مفردات القرآن»، و «أفانين البلاغة»، و «المحاضرات»، و «الذريعة إلى مكارم الشريعة» وغير ذلك.
ذكره شيخنا في «طبقات النحاة» وقال: كان في ظني أنه معتزلي..."

وله ترجمة وجيزة جدا في سير أعلام النبلاء: 18 / 120 وهي:
"- الرَّاغِبُ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُفَضَّلِ الأَصْبَهَانِيُّ
العَلاَّمَةُ المَاهِرُ، المُحَقِّقُ البَاهِرُ، أَبُو القَاسِمِ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ المُفَضَّلِ الأَصْبَهَانِيُّ، المُلَقَّبُ بِالرَّاغِبِ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
كَانَ مِنْ أَذكيَاء المتكلِّمِين، لَمْ أَظفر لَهُ بِوَفَاة وَلاَ بتَرْجَمَة.
وَكَانَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - فِي هَذَا الوَقْت حياً، يُسْأَل عَنْهُ، لَعَلَّهُ فِي(الأَلقَاب)لابْنِ الفُوَطِيِّ".

ويبدو أن الرجل - على جلالة قدره - كان مغمورا، لدرجة اختلاف مترجميه في اسمه.

ولعلكم ترجعون إلى الترجمة التي كتبها شيخنا الدكتور صفوان داوودي في مقدمة تحقيقه لكتاب "المفردات" للاستزادة.
 
عودة
أعلى