من هو أبو طالب الثعلبي هذا ؟ وهل هو الثعلبي أم التغلبي ؟

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
138
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
01.png
زرتُ شيخي الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرومي حفظه الله فدار حديثٌ عن ترجمة أبي طالب الثعلبي ، وأخبرني بأنه راجع عدداً من المصادر ولم يظفر بترجمة له ، فأحببت طرح هذا السؤال بين يدي الباحثين هنا للفائدة والمدارسة .
ورد ذكر أبي طالب الثعلبي في كتاب (الإتقان في علوم القرآن) للسيوطي 6/2262 (طبعة مجمع الملك فهد) باسم (أبي طالب التغلبي) وعلَّق المحققون في الحاشية ( ع : الثعلبي لم نقف على ترجمته) .وقد أخبرني الدكتور فهد الرومي بأنه راجع تحقيقاً آخر لكتاب الإتقان ولم يظفر بترجمة له .
وورد ذكره في كتاب أبجد العلوم 2/141 عند الحديث عن الفرق بين مصطلحي (التأويل) و(التفسير)، حيث قال القنوجي :(وقال أبو طالب الثعلبي : التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازاً ، والتأويل : تفسير باطن اللفظ ..).

والسؤال :
1- هل الصواب في نسبته (الثعلبي) أم (التغلبي) ؟
2- مصادر ترجمته .​
 
قال السيوطي في الإتقان:
"وقال أبو طالب التغلبي : التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة أو مجازا ، كتفسير الصراط بالطريق ، والصيب بالمطر . والتأويل : تفسير باطن اللفظ ، مأخوذ من الأول وهو الرجوع لعاقبة الأمر ، فالتأويل إخبار عن حقيقة المراد ، والتفسير إخبار عن دليل المراد; لأن اللفظ يكشف عن المراد ، والكاشف دليل ، مثاله قوله تعالى : إن ربك لبالمرصاد [ الفجر : 4 ] تفسيره : أنه من الرصد ، يقال : رصدته رقبته ، والمرصاد مفعال منه ." المصدر كتاب الإتقان من الشبكة الإسلامية.
أما في الشاملة عندي فمكتوب: أبو طالب الثعلبي

كلام السيوطي هذا ذكره أبو هلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية بنصه:
"وقال الثعلبي : التفسير بيان وضع اللفظة حقيقة أو مجازا كتفسير الصراط بالطريق، والصيب بالمطر.
والتأويل: تفسير باطن اللفظ مأخوذ من الأول وهو الرجوع لعاقبة الأمر.
فالتأويل: إخبار عن حقيقة المراد، والتفسير إخبار عن دليل المراد ؟ لان اللفظ يكشف عن المراد، والكاشف دليل.
مثاله قوله تعالى: " إن ربك لبالمرصاد "
وتفسيره: إنه من الرصد، يقال رصدته أي رقبته، والمرصاد: مفعال منه."
****
قال محقق الفروق اللغوية:
الثعلبي: إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، مفسر من أهل نيسابور، له أشتغال بالتاريخ.
- من كتبه: الكشف والبيان في تفسير القرآن.
ويعرف بتفسير الثعلبي.
وعرائس المجالس.
- توفي سنة 427.
(وأعتقد أنه أبو إسحاق أحمد...)
***
وأبو هلال العسكري
الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد ابن يحيى بن مهران بن أحمد البغدادي أبو هلال العسكري توفي سنة 395 خمس وتسعين وثلاثمائة.
****
وقد بحثت عن هذا الكلام الذي ذكره السيوطي والعسكري في تفسير الثعلبي " الكشف والبيان" فلم أجده.
 
أبو طالب الثعلبي الآمدي له ترجمة موجزة في تاريخ دمشق لابن عساكر.

وأما كتاب الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري ففي نسخته الإلكترونية المستخرجة من موقع يعسوب إضافات وزيادات ليست في الأصل.
فليتنبَّه لذلك من يكتفي بالبحث في الشاملة.
 
أبو طالب الثعلبي الآمدي له ترجمة موجزة في تاريخ دمشق لابن عساكر.

.

في الحقيقة هناك ترجمتان في تأريخ دمشق أعتقد أن لهما علاقة ببعض ، وأن الشخصية التي نبحث عنها هي التي في الترجمتين وذكرت تارة بالتغلبي وأخرى بالثعلبي:
تاريخ دمشق - (ج 14 / ص 312)
1607 الحسين بن محمد بن السفاج بن نصر أبو طالب الثعلبي الآمدي حدث بدمشق وكان قد سمع محمد بن أحمد بن بكير التنوخي وعلي بن محمد الحنائي روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد البجلي البوسنجي إمام جامع دمشق.
تاريخ دمشق - (ج 41 / ص 424)
4884 علي بن الحسين بن محمد بن السفاح بن نصر أبو الحسن بن أبي طالب التغلبي الآمدي حدث عن أبي القاسم الحنائي سمع منه أبو محمد بن صابر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
 
رائع وفقكما الله وأحسن إليكما .
كأنهما ابن وأباه إذن كما في نقل أبي سعد عن ابن عساكر . هل لترجمتهما من مصادر ذكرها محققوا تاريخ دمشق مثلاً أو إضافة تنير الترجمة ؟
وفقكم الله وبارك فيكم .
 
عودة
أعلى