من هم أولو العزم من الرسل ؟

المرحب دوم

New member
إنضم
11/12/2003
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم
إخوتي الكرام : أنا سمعت بعبارة : (أولي العزم).
وأنا لا أعرف ما هو معناها !
أرجو منكم إفادتنا ، ولكم جزيل الشكر.
 
هذه بعض الآثار التي أوردها السيوطي في الدر المنثور في بيان معنى :( أولو العزم )

( وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ أولو العزم من الرسل النبي صلى الله عليه وسلم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى‏.‏
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر عن أبي العالية ‏{‏فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل‏}‏ قال‏:‏ نوح وهود وإبراهيم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا وكانوا ثلاثة ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابعهم قال نوح‏:‏ ‏"‏يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله‏)‏ ‏(‏يونس، الآية 71‏)‏ إلى آخرها فأظهر لهم المفارقة وقال هود حين ‏(‏قالوا‏:‏ إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله وأشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه‏)‏ ‏(‏تعود‏؟‏ ‏؟‏ الآية 53‏)‏ فأظهر لهم المفارقة قال لإبراهيم ‏(‏لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم‏)‏ ‏(‏الممتحنة، الآية 4‏)‏ إلى آخر الآية فأظهر لهم المفارقة قال يا محمد‏:‏ ‏(‏قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله‏)‏ ‏(‏الأنعام الآية 56‏)‏ فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكعبة فقرأها على المشركين فأظهر لهم المفارقة‏.‏
وأخرج ابن عساكر عن قتادة في قوله ‏{‏أولو العزم‏}‏ قال‏:‏ هم نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى‏.‏
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال ‏{‏أولو العزم‏}‏ إسماعيل ويعقوب وأيوب، وليس آدم منهم ولا يونس ولا سليمان‏.‏
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال‏:‏ ‏{‏أولو العزم‏}‏ نوح وإبراهيم وموسى وعيسى‏.‏
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ‏{‏فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل‏}‏ قال‏:‏ هم الذين أمروا بالقتال حتى مضوا على ذلك نوح وهود وصالح وموسى وداود وسليمان‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ بلغني أن أولي العزم من الرسل كانوا ثلثمائة وثلاثة عشر‏.‏ ) انتهى المراد نقله .
والعزم :بمعنى الإرادة الصلبة القوية، يقول الراغب في مفرداته: إنّ العزم هو عقد القلب على إمضاء الأمر.
وقد استعملت كلمة العزم في مورد الصبر في آيات القرآن المجيد أحياناً، كقوله تعالى: (ولمن صبر وغفر إنّ ذلك لمن عزم الأُمور).
وجاءت أحياناً بمعنى الوفاء بالعهد، كقوله تعالى: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزماً).

تنبيه
حصر بعض أهل العلم أولي العزم من الرسل في الخمسة المذكورين في آيتي الأحزاب والشورى ، وليس هناك دليل يدل على صحة ما ذهبوا إليه .
ولا شك أن الأنبياء الخمسة - الذين هم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد صلى الله عليهم أجمعين - هم أفضل الأنبياء ، وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهم أول من يدخل تحت هذا الوصف ؛ إلا أن الأنبياء جميعاً من أهل العزم .
ويؤيد هذا ما أخرجه ابن جرير عن ابن زيد , في قوله : { فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل } قال : كل الرسل كانوا أولي عزم لم يتخذ الله رسولا إلا كان ذا عزم , فاصبر كما صبروا .
وفي تفسير القرطبي : ( وقال ابن عباس أيضا : كل الرسل كانوا أولي عزم . واختاره علي بن مهدي الطبري , قال : وإنما دخلت " من " للتجنيس لا للتبعيض , كما تقول : اشتريت أردية من البز وأكسية من الخز . أي اصبر كما صبر الرسل .)
 
تتمة

تتمة

رجح الإمام الشنقيطي في أضواء البيان أن المراد بأولي العزم من الرسل : الخمسة المذكورون في آيتي الأحزاب والشورى
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) (الأحزاب:7)
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) (الشورى:13)

قال رحمه الله : (اختلف العلماء في المراد بأولي العزم من الرسل في هذه الآية الكريمة اختلافاً كثيراً.
وأشهر الأقوال في ذلك أنهم خمسة، وهم الذين قدمنا ذكرهم في الأحزاب والشورى، وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
وعلى هذا القول فالرسل الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا أربعة فصار هو صلى الله عليه وسلم خامسهم.)
ثم قال :
( واعلم أن القول بأن المراد بأولي العزم جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأن لفظة من، في قوله: من الرسل بيانية يظهر أنه خلاف التحقيق، كما دل على ذلك بعض الآيات القرآنية كقوله تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ}، فأمر الله جل وعلا نبيه في آية القلم هذه بالصبر، ونهاه عن أن يكون مثل يونس، لأنه هو صاحب الحوت وكقوله: {وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} فآية القلم، وآية طه المذكورتان كلتاهما تدل على أن أولي العزم من الرسل الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يصبر كصبرهم ليسوا جميع الرسل والعلم عند الله تعالى.)




وقد ذكر البلنسي في تفسير مبهمات القرآن أن الناس اختلفوا في أولي العزم من الرسل على أقوال كثيرة حصرها القاضي أبوبكر بن العربي في عشرة أقوال .
ثم أورد هذه الأقوال العشرة مع التعليق على بعضها ، ثم ختم بقوله :
( والصحيح عند الحذاق أن كل من أثنى الله عليه بالصبر مطلقاً فهو من أولي العزم .) 2/505-508

وجميل ما قاله ابن عطية :ولا محالة أن لكل نبي ورسول عزماً وصبراً.


وقد علق القاضي محمد كنعان على آية الأحقاف بما حاصله أنه ليس هناك دليل على تعيين أولي العزم ، وأن الأنبياء كلهم من أولي العزم .
وأما آية طه {وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} في حق آدم فلا تدل على أنه ليس من أهل العزم عموماً ، وإنما نفي عنه العزم في مسألة أكل الشجرة ، أي لم نجد له عزماً في ترك الأكل من الشجرة التي نهي عنها .

وعل كلٍ ؛ كثير من المفسرين على أنهم الخمسة المشار إليهم أعلاه ، مع التنبيه على أن محمداً صلى الله عليه وسلم - وهو سيدهم وإمامهم - ليس داخلاً في آية الأحقاف ؛ لأنه مأمور بأن يصبر كصبرهم .

وقد نظم بعضهم في أولي العزم فقال :

أولو العزم نوح والخليل الممجد وموسى وعيسى والحبيب محمد
 
تتمة أخرى

تتمة أخرى

جاء في شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ ما نصه:
واختلف العلماء في أولي العزم من الرسل من هم؟ على أقوال كثيرة:
القول الأول:
أنَّ كل رسول هو من أولي العزم، ومعنى أُولِيْ العَزْمْ يعني أولي الصبر والمصابرة والجَلَدْ والتجلد في دين الله - عز وجل -، فهم أهل عزم قوي في مواجهة أعداء الله وأهل صبر ومصابرة.
فهذا القول أنَّ كل رسول هو من أولي العزم.
ما معنى قوله إذاً {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}؟
قالوا {مِن} هنا ليست تبعيضية بل بيانية، مثل ما تقول الرجل من القوم.
يعني فاصبر كما صبر أولو العزم من الناس؟ لا؛ من الرسل.
والرسل كلهم على هذا، فتكون {مِنَ} هنا على هذا التفسير بيانية لا تبعيضية.

القول الثاني:
أنَّ أولي العزم من الرسل هم ثمانية عشرة رسولاً وهم المذكورون في سورة الأنعام.

القول الثالث:
أنَّ أولي العزم من الرسل خمسة وهم المذكورون في سورة الأحزاب وسورة الشورى، قال - عز وجل - {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}[الشورى:13]، فَجَمَعَ خمسة الرسل وهم المذكورون أيضاً في سورة الأحزاب.

وهذا القول بأنهم الخمسة هؤلاء، هو الأظهر والأرجح ويَدُلُّ له ويُقَوِّيه أنَّ هؤلاء الخمسة هم الذين يستغيث الناس بهم يوم القيامة من شدة الحساب أو من شدة هول الموقف وطول المُقَامْ في طلب تعجيل المحاسبة والقضاء بين الخلق، أعاننا الله جل علا على شدائد ذلك اليوم، في حديث الشفاعة الطويل المعروف، يأتون آدم ثم قال يأتون نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم.آدم خَرَجَ لأنه ليس برسول بقي الخمسة لأنهم مرسلون.
 
هذا الكتاب مفيد في بابه
أولو العزم من الرسل
___.pdf
 
القول الثالث:
أنَّ أولي العزم من الرسل خمسة وهم المذكورون في سورة الأحزاب وسورة الشورى، قال - عز وجل - {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}[الشورى:13]، فَجَمَعَ خمسة الرسل وهم المذكورون أيضاً في سورة الأحزاب.

وهذا القول بأنهم الخمسة هؤلاء، هو الأظهر والأرجح ويَدُلُّ له ويُقَوِّيه أنَّ هؤلاء الخمسة هم الذين يستغيث الناس بهم يوم القيامة من شدة الحساب أو من شدة هول الموقف وطول المُقَامْ في طلب تعجيل المحاسبة والقضاء بين الخلق، أعاننا الله جل علا على شدائد ذلك اليوم، في حديث الشفاعة الطويل المعروف، يأتون آدم ثم قال يأتون نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم.آدم خَرَجَ لأنه ليس برسول بقي الخمسة لأنهم مرسلون.

قال الناظم (( الشيخ الحكمي )) ؛
وخمسة منهم أولي العزم الألي في سورة الأحزاب والشوري تلا
 
وهذا القول بأنهم الخمسة هؤلاء، هو الأظهر والأرجح ويَدُلُّ له ويُقَوِّيه أنَّ هؤلاء الخمسة هم الذين يستغيث الناس بهم يوم القيامة من شدة الحساب أو من شدة هول الموقف وطول المُقَامْ في طلب تعجيل المحاسبة والقضاء بين الخلق، أعاننا الله جل علا على شدائد ذلك اليوم، في حديث الشفاعة الطويل المعروف، يأتون آدم ثم قال يأتون نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد صلى الله عليه وسلم.آدم خَرَجَ لأنه ليس برسول بقي الخمسة لأنهم مرسلون.[/QUOTE]
من اللطائف في القران ان اسم الرسول صلي الله عليه وسلم ذكر خمس مرات وهو خامس اولي العزم من الرسل اربع مرات باسم محمد ومره واحده باسم احمد
 
عودة
أعلى