من هم أهل الكتاب ؟

إنضم
28/06/2013
المشاركات
87
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
67
الإقامة
اليمن / تعز
عندي سؤال أرجو الإجابة عليه :

من هم أهل الكتاب المقصودون في هذه الآية :

(((< اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ..... > ))) .
وكذلك :
((( < إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فله أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون > ))) .

وكيف نعرفهم ؟ .
 
اختلف باهل الكتاب في الاية تبعا للخلاف في المراد بلفظة اوتوا
فقالت فرقة:المراد باهل الكتاب بنو اسرائيل والنصارى الصرحاء الذين نزل عليهم التوراة والانجيل، فمنعت هذه الفرقة ذبائح نصارى بني تغلب من العرب وكل دخيل في هذين الدينين، وهو مروي عن عليعليه السلام
وراي جمهور الامة ابن عباس والحسن وابن المسيب وقتادة ومالك وغيرهم:
ان ذبيحة كل نصراني حلال سواء كان من بني تغلب او غيرهم وكذلك اليهود، وتاولوا: ومن يتولهم منكم فانه منهم.
والتحقيق: ان المسالة اذا تؤملت قرب الوفاق فيها من الاختلاف، فنهي الامام عن ذبائح نصارى بني تغلب علله بقوله لانهم لم يتمسكوا بشىء من النصرانية الا شرب الخمر فهذا ليس بنهي عن نصارى المحققين منهم، وفي الثاني لايحتاج الى تاول الاية.
افاد عظمه ابن عطية رحمه الله
 
جزاك الله خير أخي مخلص والحقيقة أن السؤال الذي طرحته كان يهدف لمعرفة التالي :
فمن عنده الإجابة فليسعفنا بها .

لنترك الآية الثانية جانبا ونسأل السؤال التالي :

كيف نتعامل مع أهل الكتاب من اليهود والنصارى ؟ .

هل :

يجب أن نتعامل معهم على أساس إنهم كفار ومشركون بصرف النظر عن كونهم أصحابةكتاب ؟ .
أم :
يجب أن نتعامل معهم على أساس إنهم أصحاب كتاب بصرف النظر عن كونهم مشركون ؟ .
أم :
بجب أن نتعامل معهم بحسب ما يقتضيه الحال والمصلحة ؟ .

أرجو أن تكون الإجابة محددة وواضحة إلا إذا كان هناك خلاف في هذه المسألة وجزاكم الله خير .
 
نتعامل معهم وفق المنهج القراني {ليسوا سواء}، واستصحاب انهم اهل كتاب والانطلاق من القواسم المشتركة وعدم المداهنة في الثوابت الاصلية {قل يااهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبيننكم ان لانعبد الا الله ولانشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون}
مع التدرج في دعوتهم بحسب حديث رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
انك تاتي قوما من اهل الكتاب فادعهم الى شهادة ان لااله الا الله واني رسول الله فان هم اطاعوا لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فان هم اطاعوا لذلك فاعلمهم ان الله افترض علليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد في فقرائهم.
فان ابوا الا دينهم فمنزلتهم: فوق اهل الشرك والوثنية في جملة احكام وهو راي الجمهور، الا تفردا لابن عمررضي الله عنهما في قوله لا اعلم اشراكا اكبر من تقول المراة ربها عيسى.
 
ومن ذا دعاهم في الوقت الراهن ؟ .
لم أسمع يوما مثلا بأن هناك عالما ما أرسل رسالة للرئيس الغربي الفلاني يدعوه للإسلام .
مَن من العلماء أبرأ ذمته ودعا مثلا زعماء الغرب للإسلام ؟ من دعا بوش مثلا أو رئيس وزراء بريطانيا على الأقل إبراء للذمة ، أوَ يعتقد علماؤنا بأنهم بمنجا من مسائلة الله لهم عن تبليغ دينه ، وإذا اعتذروا بأنهم يعرفون الإسلام من وسائل الإعلام ولا حاجة للتبليغ المباشر فقد أهلكوا أنفسهم .
أو أن هناك رأي للعلماء في هذا الموضوع لا أعلمه ؟ .
شكرا لك أخي مخلص البورقادي .
 
بقيت مسألة احدة وهي ماذا عن طعامهم وماذا عن نسائهم ؟
قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ..... )) . أظنك فهمت قصدي ؟ .
 
اما الزواج بنساءهم: فلا تمنعه الاية لانها في الوثنيات لا للكتابيات،
بحكم سبب النزول في ابى مرثد ورغبته في نكاح عناق المشركة،
ولا اعلم خلافا معتبرا بين اهل العلم في ذلك ويبقى الخلاف في كيفية خروج الكتابيات من عموم لفظ المشركات:
فمذهب قتادة وابن جبير: ان لفظ الاية العموم والمراد به الخصوص اي غير الكتابيات ومذهب ابن عباس والحسن: انه تناولهن العموم ثم نسخت اية المائدة بعض العموم وروي عن ابن عباس: ان الاية عامة وان كل من كان على غير دين الاسلام حرام
وهو متاول بعد صحته بالكراهة وهي لكثير من العلماء منهم مالك على تفصيل له
في الحربيات والا لزم القول بنسخ اية البقرة المتقدمة لاية المائدة المتاخرة
وهو لازم مذهب ابن عمر.
هذا في الحكم والتاصيل ويبقى النظر في الحال والتنزيل.
 
هذا رأي بن باز رحمه الله
وهو يعتبرهم مشركون ولا أفهم معنى لكلامه من أن لهم حكما خاصا فيحل طعامهم ونسائهم ! ،
وهل إذا أشرك مسلم مثل هؤلاء الذين يعتبرون علي ابن ابي طالب رضي الله عنه إله فصاروا مشركين ولكن ليس لهم حكم النصارى واليهود مع إنهم أصحاب كتاب ! ، حقيقي أربكونا .

يا أبيض يا أسود !

رأي بن باز ما يلي :

فأهل الكتاب مثل ما بينهم الله في كتابه هم اليهود والنصارى، سمو أهل الكتاب؛ لأن الله أنزل عليهم كتابين، على بني إسرائيل, الأول على موسى وهو التوراة, والثاني على عيسى وهو الإنجيل, ولهذا يقال لهم أهل الكتاب, ويقال أهل الكتابين, ولهم أحكام تخصهم غير أحكام بقية المشركين، وهم يجتمعون مع غيرهم من الكفار باسم الكفر, والشرك فهم كفار ومشركون, كعباد الأوثان, وعباد النجوم, وعباد الكواكب, وسائر الكفرة والملحدين, ولكنهم لهم خصائص بأسباب أنهم تلقوا هذين الكتابين عن أنبيائهم الماضين, عن موسى, وهارون, وعن عيسى- عليهم الصلاة والسلام-, فالله جعل لهم أحكاماً خاصة منها حل ذبائحهم التي لم تذبح لغير الله لم يهلوها لغير الله، ولم يذكروا عليها غير اسم الله, ولم يوجد فيها ما يحرمها فهذه حل لنا كما قال الله-سبحانه-: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ(المائدة: من الآية5), وكذلك نساؤهم حل لنا المحصنات, العفيفات, الحرائر, كما في قوله-سبحانه-: وَالْمُحْصَنَات ُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ...الآ
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...الاخ الكريم علي...ارجو النظر بما يلي-
1- (
يدل لفظ السياق في اللغة على التتابع والانسجام من خلال قائد يحمل عليهما قال في اللسان:
انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت، وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة والمُساوَقة: المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضاً وفي الكتاب العزيز {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} أي قائد يسوقها.
واصطلاحا: السياق هو تتابع الكلام وانسجام التعبير في الدلالة على المعنى من خلال سابق يمهد ولاحق يتمم أو يؤكد.
هذه هو التعريف الذي اعتمدته للسياق بعد تأمل المعنى اللغوي واستقراء استعمالات المفسرين.
** ودلالة السياق هي واحدة من أهم دلالات فهم النص القرآني
وهي عبارة عن نتيجة دراسة النص الذي هو متتابع منسجم في تعبيره عن معناه باعتبار السابق واللاحق.)اقتباسا
من منتدى التوحيد-مشاركة-باسم الخطيب.
فعلينا ان نفهم الآية وفق تفسيرها وليس وفق نصها اللغوي...
2- عند الرجوع لتفسيرها في ت-ابن كثير نجد ما يلي-
(
هذا تحريم من الله عز وجل على المؤمنين أن يتزوجوا المشركات من عبدة الأوثان . ثم إن كان عمومها مرادا ، وأنه يدخل فيها كل مشركة من كتابية ووثنية ، فقد خص من ذلك نساء أهل الكتاب بقوله : ( والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين [ ولا متخذي أخدان ] ) [ المائدة : 5 ] .

قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ) استثنى الله من ذلك نساء أهل الكتاب . وهكذا قال مجاهد ،وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومكحول ، والحسن ، والضحاك ، وزيد بن أسلم ، والربيع بن أنس ، وغيرهم .

وقيل : بل المراد بذلك المشركون من عبدة الأوثان ، ولم يرد أهل الكتاب بالكلية ، والمعنى قريب من الأول ، والله أعلم . )
3- ارجو من حضرتكم ومن باقي الاعضاء والعضوات الكرام في الملتقى ان يبحثوا
عن تفسير الآيات في الشبكة وعند عدم فهمها يسألوا عنها في الملتقى...وجزاكم الله
تعالى خيرا على طلبكم للعلم...ادعو الله تعالى ان يٌعلمنا جميعا ما جهلنا ويهدينا للعمل بما
بما علمنا....والله تعالى اعلم..والسلام.
 
جزاك الله خير أخي البهيجي أن ذكرتني بالرجوع لكتب التفاسير
وأضيف هنا ما جاء في ت فتح القدير إتماما للفائدة ؛

وقال بعض أهل العلم بأن لفظ المشرك لا يتناول أهل الكتاب لقوله تعالى (( ما يودُّ الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنزّل عليكم من خير من ربكم )) . وقال أيضا : (( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين .... )) .
وعلى فرض أن لفظ المشركين يعم فهذا العموم مخصوص بآية المائدة وهو قوله تعالى : (( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن ... )) .
والله أعلم .
 
عودة
أعلى