عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة
New member
قوله تعالى
{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) }[الذاريات]
*قوله ( يُفْتَنُون ):* أي يحرقون، ويعذبون.
قاله غلام ثعلب في ياقوتة الصراط.
وبنحوه قال السمرقندي في البحر.
وعن عكرمة، والضحاك: يطبخون ويحرقون؛ كما يفتن الذهب بالنار.
حكاه الماوردي في النكت والعيون.
قال البغوي في تفسيره: أييعذبونويحرقون بها كما يفتن الذهب بالنار.
قال الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن: أصل الفَتْنِ: إدخال الذّهب النار لتظهر جودته من رداءته، واستعمل في إدخال الإنسان النار.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ):
"فَتَنُوا": أُحْرِقُوا. بلغة قريش.
قاله عبيد الله القاسم بن سلام في لغات القبائل الواردة في القرآن، وعبدالله بن حسنون السامري في اللغات الواردة في القرآن.
وهو قول أبي حيان في تحفة الأريب: أحرقوا.
وقيل: ( يُفْتَنُون ): يعذبون.
قاله مكي في تفسير مشكل القرآن، والسمعاني في تفسيره،
وبه قال مقاتل بن سليمان في تفسيره، والثعلبي في الكشف والبيان، وسراج الدين انعماني في اللباب في علوم الكتاب، وغيرهم.
ورواه عبدالرزاق الصنعاني في تفسيره عن قتادة.
وهو قول ابن عباس. فيما حكاه الماوردي في النكت والعيون.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ): قال ابن قتيبة في غريب القرآن: أي لا يقتلون و [لا] يعذبون.
ومنه (فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ ): قال الراغب الأصفهاني: أي يبتليهم ويعذّبهم.
*قوله ( فِتْنَتَكُمْ ):* أي حريقكم.
قاله أبو حيان الأندلسي في تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، وابن أبي زمنين في تفسيره.
*قوله ( هذا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ):* أي هذا التعذيب الذي كنتم تستعجلونه؛ تكذيبا، واستهزاءً وسخريةً.
لأن الله قال ( يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ): قال السمعاني في تفسيره: أي: متى يوم الجزاء، وكانوا يسألون عن ذلك تعنتا وتكذيبا.
قال السمرقندي في بحر العلوم: يعني: هذا العذاب الذي كنتم به تستهزءون. يعني: تستعجلون على وجه الاستهزاء.
...........
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك، للإبلاغ عن خطأ 00966509006424
لمتابعة قناتنا ( معاني وغريب القرآن ) على التليجرام :
https://t.me/abdelrehim19401940
{يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (13) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (14) }[الذاريات]
*قوله ( يُفْتَنُون ):* أي يحرقون، ويعذبون.
قاله غلام ثعلب في ياقوتة الصراط.
وبنحوه قال السمرقندي في البحر.
وعن عكرمة، والضحاك: يطبخون ويحرقون؛ كما يفتن الذهب بالنار.
حكاه الماوردي في النكت والعيون.
قال البغوي في تفسيره: أييعذبونويحرقون بها كما يفتن الذهب بالنار.
قال الراغب الأصفهاني في مفردات القرآن: أصل الفَتْنِ: إدخال الذّهب النار لتظهر جودته من رداءته، واستعمل في إدخال الإنسان النار.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ):
"فَتَنُوا": أُحْرِقُوا. بلغة قريش.
قاله عبيد الله القاسم بن سلام في لغات القبائل الواردة في القرآن، وعبدالله بن حسنون السامري في اللغات الواردة في القرآن.
وهو قول أبي حيان في تحفة الأريب: أحرقوا.
وقيل: ( يُفْتَنُون ): يعذبون.
قاله مكي في تفسير مشكل القرآن، والسمعاني في تفسيره،
وبه قال مقاتل بن سليمان في تفسيره، والثعلبي في الكشف والبيان، وسراج الدين انعماني في اللباب في علوم الكتاب، وغيرهم.
ورواه عبدالرزاق الصنعاني في تفسيره عن قتادة.
وهو قول ابن عباس. فيما حكاه الماوردي في النكت والعيون.
قلت ( عبدالرحيم ): ومنه قوله تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ): قال ابن قتيبة في غريب القرآن: أي لا يقتلون و [لا] يعذبون.
ومنه (فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ ): قال الراغب الأصفهاني: أي يبتليهم ويعذّبهم.
*قوله ( فِتْنَتَكُمْ ):* أي حريقكم.
قاله أبو حيان الأندلسي في تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب، وابن أبي زمنين في تفسيره.
*قوله ( هذا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ):* أي هذا التعذيب الذي كنتم تستعجلونه؛ تكذيبا، واستهزاءً وسخريةً.
لأن الله قال ( يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ): قال السمعاني في تفسيره: أي: متى يوم الجزاء، وكانوا يسألون عن ذلك تعنتا وتكذيبا.
قال السمرقندي في بحر العلوم: يعني: هذا العذاب الذي كنتم به تستهزءون. يعني: تستعجلون على وجه الاستهزاء.
...........
كتبه: أبو المنذر عبدالرحيم بن عبدالرحمن آل حمودة المصري المكي.
للاشتراك، للإبلاغ عن خطأ 00966509006424
لمتابعة قناتنا ( معاني وغريب القرآن ) على التليجرام :
https://t.me/abdelrehim19401940