((4)) ما نكتة الإظهار في موضع الإضمار في قول الله تعالى:
{أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}
من قواعد التفسير البلاغية أن الإظهار فيما حقه الإضمار لا يكون إلا لنكتة وفيه فوائد تطلب في مضانها..
وقبل أن أدخل في مضمون العنوان..هذا تعريف بالقاعدة ومثالها من كتاب الشيخ السبت(قواعد التفسير):
والآن فماهي نكتة الإظهار في قول الله تعالى:
وحتى تدرك شيئا من محاولات السابقين إليك هذا الكلام عن الطاهر بن عاشور:
إلى آخر ما قال..فليراجع والذي أريده هنا،لما تقتضيه طبيعة الموضوع من وضوح؛ هو سوق هذا التوجيه للشيخ بن عثيمين رحمه الله حيث قال:
(( وفي قوله تعالى: { أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى } من البلاغة: إظهار في موضع الإضمار؛ لأنه لم يقل: فتذكرها الآخرى؛ لأن النسيان قد يكون متفاوتاً، فتنسى هذه جملة، وتنسى الأخرى جملة؛ فهذه تذكر هذه بما نسيت؛ وهذه تذكر هذه بما نسيت؛ فلهذا قال تعالى: { فتذكر إحداهما الأخرى }: لئلا يكون المعنى قاصراً على واحدة هي الناسية، والأخرى تذكرها.))