محمد محمود إبراهيم عطية
Member
لما توفي بشر المريسي - شَيْخُ الْمُعْتَزِلَةِ ، وَأَحَدُ مَنْ أَضَلَّ الْمَأْمُون في مسألة خلق القرآن - صَلَّى عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ يُقَالُ لَهُر: عُبَيْدٌ الشُّونِيزِيُّ . فَلَامَهُ بَعْضُ الْمُحَدِّثِينَ ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلَا تَسْمَعُونَ كَيْفَ دَعَوْتُ لَهُ فِي صَلَاتِي ؟ قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ هَذَا كَانَ يُنْكِرُ عَذَابَ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ فَأَذِقْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَكَانَ يُنْكِرُ شَفَاعَةَ نَبِيِّكَ ، فَلَا تَجْعَلْهُ مِنْ أَهْلِهَا ، وَكَانَ يُنْكِرُ رُؤْيَتَكَ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ ، فَاحْجُبْ وَجْهَكَ الْكَرِيمَ عَنْهُ . فَقَالُوا لَهُ : أَصَبْتَ .
وَهَذَا الَّذِي نَطَقَ بِهِ بَعْضُ السَّلَفِ ، حَيْثُ قَالُوا : مَنْ كَذَّبَ بِكَرَامَةٍ لَمْ يَنَلْهَا.... ( البداية والنهاية - ط دار هجر : 14 / 234 ، 235 ) .