من قائل هذه العبارة لو سمحتم

بحثت فلم أعثر على مبتغاك أخي، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه، فهذا نص منقول من بعض المواقع، وهو من مقال لبعض المهتمين بالتراث والتاريخ:

العقال - وجمعه عقل - والعقل هي حبال قوائم الإبل وحبال رؤوس فتيان العرب: العقال - باللغة - : حبل تعقل به إحدى يدي البعير لتقييد حركة مشيه وتقليلها. وعند الضرورة يعقل الراعي يدي البعير كلتيهما لمنعه من المشي.
نقول: عقل الرجل البعير: أي ثنى ساقه مع ذراعه فشدهما جميعا بالعقال من وسطهما ليحد من حركة البعير في المشي.
"
القيود والرباطات للإبل كثيرة ومختلفة بطريقتها واسمائها ومن ضمنها ربط العقل".
"العقال" كما قلنا هو اسم الحبل الذي يشد به ساق البعير مع ذراعه ومازال هذا الحبل باسمه وبوظيفته نفسها مستعملا عند العرب الأواخر كما كان مستعملا عند أجدادهم العرب الاوائل.
ومن باب المشابهة اللفظية والوظيفية لهذا الحبل "العقال", اطلق العرب منذ القدم على كل حبل يشد به الرأس اسم "العقال" . والشيء الثابت والمؤكد منذ الجاهلية - والجاهلية لفظة مجازية لا تعني الجهل وانما تعني العرب قبل الإسلام - الى اليوم إن رعاة الإبل , هم الذين يشدون رؤوسهم بعقل إبلهم لان العقل دائما معهم. والعقل - جمع عقال-: هي حبال مبرومة مصنوعة من الوبر او الصوف أو الشعر تلبس فوق الكفية (غطاء الرأس) وهذا العقال الذي يشد به الرأس لم يتميز وتظهر قيمته كملبس إلا في العهود المتأخرة.
إن الراعي المصلاح الجيد هو الذي يحتفظ معه دائما على راحلته بعقل كثيرة, ويستخدمها عند الضرورة , فطالما تصاب ابل قطيعه بالجفال "الذعر" فإنه يلجأ وبسرعة الى عقله ليربط قوائم الابل حتى يحافظ عليها من الهرب والتفرق خلال فترة الجفال, ولا يحل عقلها منها حتى تهدأ وترجع الى حالتها الطبيعية.
ونؤكد للقراء الكرام ان عقل راعي الابل هي الاساس التاريخي للعقل التي نلبسها اليوم ونفخر بها. ففي العصور القديمة كانت هي اللباس العادي لرؤوس الفتيان والشباب وخصوصا الرعاة منهم , أما كبار الرجال وشيوخ العشائر والقبائل فتعتمر وتتزين رؤوسهم بالعمامة العربية فهي اللباس الرسمي المتميز بالسيادة والمكانة الراقية, فهي تاج العربي الذي يفتخر بوضعه على رأسه, فالعمائم تيجان العرب منذ الازل. وتطور من عقل الإبل , عقل الرجال التالية:...
 
عودة
أعلى