[من فواتح سورة الفاتحة] كتاب جديد

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
مقدمة الكتاب:
الحمد لله الذي أخذ بأيدينا إليه، ودلنا عليه، وأنبت في قلوبنا حبه، ومد فيها جذور الإيمان به، وصلاة وسلاما على النبي الأحمد المحمود محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته إلى يوم الدين.

لقد كُتِبَ في سورة الفاتحة خاصة كُتُبٌ عديدة، وخواطر كثيرة لا تكاد تعد، وما نُشِرَ منها أَقَلُّ مما لم ينشر بعد، ولعل البعض يقول: هل يوجد تأويل جديد؟ لآيات الفاتحة بعد ما قدمه السادة العلماء في غابر الزمن حتى أوانه؟! أو يقول: ماذا عسى أن تضيف خواطر كاتب أو باحث جديد فوق ما قدم شيوخنا الأجلاء المفسرون؟!
ولهؤلاء أقول: لو صدقت رؤيتكم تلك لتوقف علماء التفسير عن التأويل منذ زمن بعيد، ولأكتفوا بما قدم الذين من قبلهم، لكن الحادث أننا كل فينة وأخرى يطلع علينا في كتاب الله الجديد الجميل في التأويل والتفسير، وبين حين وآخر نجد من يخرج معلنا عن نفسه مفسرا لكتاب الله، له فيه لمسات ولطائف وتآويل لم يقف عليها الذين سبقوه على كثرتهم وتعدد طرقهم ومذاهبهم في التأويل، وتلك خاصية خاصة بكتاب الله، فلن تنقطع عجائبه مادام للخلق في الأرض بقية، فإن أسرار كتاب الله القرآن أجل وأعظم من أن يحاط بها، ولو اجتمع لها علماء الأرض جميعا.

وهذه خواطر حول سورة الفاتحة آية آية، كتبتها منذ حوالي عقد من الزمن، ونشرتها على صفحتي في فيسبوك التي كانت؛ فقد حذفتها، وتركت فيسبوك كليا غير آسف عليه. وقد تراءى لي أن أجمع هذه الخواطر في كتيب، وأنشرها مجتمعة لعل الله ينفع بها.وهي خواطر كتبتها بحسي وقلبي وخاطري بعد الرجوع إلى شيوخنا الأجلاء، أساتذتنا الكرام المفسرين، أسأل الله عز وجل أن ينفع بتلك الخواطر وأن يديم نفعها أبدا.

جزى الله خيرا مَن إذا ما وجد نقصان جبره بمراسلتنا، حتى نصحح الميل، ونقيم الحق، وجزى الله خيرا من أهدى إلينا النصح، لعل الله يتمم به النفع.

د. محمد رجائي أحمد الجبالي
[email protected]
 
عودة
أعلى