محمد محمود إبراهيم عطية
Member
للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضل عظيم، وذلك لفضل المصلى عليه صلى الله عليه وسلم ومكانته عند الله تعالى، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في (جلاء الأفهام) تسعا وثلاثين فائدة ( 1 ) ومن ذلك :
1 – أن من صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرا ، فقد روى مسلم رحمه الله عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا" ( 2 ) .
2 – أن الملائكة يصلون على من يصلي عليه صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أحمد وابن ماجة عن عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيَّ إِلا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ، فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ " ( 3 ) .
3 – في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كفاية الهم ومغفرة الذنب ، روى الترمذي والحاكم: عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتْ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ " قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ: " مَا شِئْتَ " قَالَ: قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟ قَالَ : " مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " قُلْتُ: النِّصْفَ ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: " مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ " قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : " إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ " ( 4 ) .
4 – في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم رفع الدرجات ومحو الخطيئات، روى أحمد والبخاري في الأدب والنسائي عن أَنَسُ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ " ( 5 ) .
____________
1 - انظر جلاء الأفهام: 445: 454.
2 - مسلم (408).
3 - أحمد: 3 / 445، وابن ماجة (907). وهو حسن لغيره، وانظر فتح الجواد الكريم في اختصار وتحقيق تفسير القرآن العظيم: 3 / 533.
4 - الترمذي (2457) وقال: حسن صحيح، والحاكم: 2 / 421، 558، وصححه ووافقه الذهبي.
5 - أحمد: 3 / 102، والبخاري في الأدب المفرد (643)، والنسائي (1297)؛ وصححه الحاكم: 1 / 550، ووافقه الذهبي .