محمد محمود إبراهيم عطية
Member
روى الجماعة من حديث أبي هريرة t قال: قال رسول الله e: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، ومَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ". ومعنى قوله e " إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا " أي: يؤمن أن الله شرعه ويحتسب عند الله ثوابه. قال ابن حجر – رحمه الله: والمراد بـ (الإيمان) الاعتقاد بحق فرضية صومه؛ وبـ (الاحتساب) طلب الثواب من الله تعالى؛ وقال الخطابي: (احتسابا) أي: عزيمة، وهو أن يصومه على معنى الرغبة في ثوابه طيبة نفسه، غير مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه[SUP] [1] .[/SUP]
فشهر رمضان شهرٌ صيام نهارِه سببٌ لمغفرة الذنوب، وقيام ليله سبب لمغفرة الذنوب، بل قيام ليلة واحدة فيه - هي ليلة القدر - سبب لمغفرة الذنوب؛ فأي فضل هذا؟ وهل يوجد مثله في غير رمضان؟ إن من يفوته هذا الفضل لا شك في خسرانه، ولذلك قال النبي e: " رغم أنف رجل أدرك رمضان ثم لم يغفر له "، وعند ابن خزيمة عن أبي هريرة t أن رسول الله e رقي المنبر فقال: " آمين آمين آمين " فقيل له: يا رسول الله ما كنت تصنع هذا؟ فقال: " قال لي جبريل: أرغم الله أنف عبد دخل رمضان فلم يغفر له، فقلت: آمين..." الحديث [SUP][SUP][2][/SUP][/SUP]، يعني التصق أنفه - الذي هو رمز العزة في الإنسان – بالرغام وهو الطين ذلا وهوانا وخسرانا، لأنه أدرك الشهر ثم خرج منه بغير مغفرة ذنبه.
[1][SUP] - فتح الباري: 4 / 115.[/SUP]
[2][SUP] - البزار (1405)، عن عمار بن ياسر وللحديث شواهد كثيرة. وحديث أبي هريرة رواه ابن خزيمة (1888).[/SUP]
فشهر رمضان شهرٌ صيام نهارِه سببٌ لمغفرة الذنوب، وقيام ليله سبب لمغفرة الذنوب، بل قيام ليلة واحدة فيه - هي ليلة القدر - سبب لمغفرة الذنوب؛ فأي فضل هذا؟ وهل يوجد مثله في غير رمضان؟ إن من يفوته هذا الفضل لا شك في خسرانه، ولذلك قال النبي e: " رغم أنف رجل أدرك رمضان ثم لم يغفر له "، وعند ابن خزيمة عن أبي هريرة t أن رسول الله e رقي المنبر فقال: " آمين آمين آمين " فقيل له: يا رسول الله ما كنت تصنع هذا؟ فقال: " قال لي جبريل: أرغم الله أنف عبد دخل رمضان فلم يغفر له، فقلت: آمين..." الحديث [SUP][SUP][2][/SUP][/SUP]، يعني التصق أنفه - الذي هو رمز العزة في الإنسان – بالرغام وهو الطين ذلا وهوانا وخسرانا، لأنه أدرك الشهر ثم خرج منه بغير مغفرة ذنبه.
[1][SUP] - فتح الباري: 4 / 115.[/SUP]
[2][SUP] - البزار (1405)، عن عمار بن ياسر وللحديث شواهد كثيرة. وحديث أبي هريرة رواه ابن خزيمة (1888).[/SUP]