عبدالرحيم الشريف
Member
احتجت بعض مواقع التنصير على كلمات اتنتشرت على ألسنة بعض العوام؛ من أجل الاحتجاج بها على دعوى اقتباس القرآن الكريم عن كتب اليهود!
ومن ذلك..
ما ورد في صفحة تنصيرية عنوانها: " يوم قبل وفاة محمد " ما يلي:
وقد نهى أحبار اليهود العامة من الناس عن ذكر اسم الله = يهوه [1] إلا في أحوال جد نادرة. ويقصدون بذلك أن يحُولوا بينهم وبين تدنيسه أو اتخاذه وسيلة للسحر.
ولقد انتقل هذا الحرص إلى كثير من أدبيات المسلمين [يقصد: القرآن الكريم]
فهم يبدون حرصاً على أن يشيروا لله بصفاته كقولهم: "قال تعالى"، "رب العزة" وغير ذلك.
ولكي يتجنب اليهود النطق بهذا الاسم الرباعي " يهوه " كانوا يذكرون منه لفظ "أدوناي" أي الرب ويشيرون باستعمال بدائل منه مثل "الواحد المقدس"، "الواحد الرحيم"
والمسلمون تعودوا أن البدائل هي أسماؤه الحسنى فيكتفون مثلاً بمناداته بـ "الرحمن" و"الرحيم". [2]
بل إن بعضاً من عامة المسلمين ينادون الله باسمه "يهوه" دون أن يدروا الأصل العبري في التسمية.
وكثيراً ما تسمعهم يقولون في دعواتهم: "يا الله... يا هوه"
وكلمة "يا هوه" أصلها يهوه. ا.هـ
قلت:
يخالف زعمه هذا ما يتداوله جماهير المسلمين، والحس والمشاهدة.
ويبدو أنه التبس عليه دعاء بعض المتصوفة: " يا هُوَ " على اعتبار أن الله سبحانه وتعالى أعرف المعارف. يقول ابن عربي: " فالله (الهُوَ)، و(الهُوَ): هو الله ".[3].
ونقِل عن ثعلب أنه قال: " قالوا: من داوم كل يوم ألف مرة، بصيغة: " يا الله، يا هو " رَزَقه الله كمال اليقين ". [4]
وللتفصيل انظر الفصل الذي عقده الرازي في ختام الباب السابع من مفاتيح الغيب عند تفسيره آخِر سورة الفاتحة بعنوان: " أسرار من التصوف في لفظ هو ".
ومما قال: " قولنا: " يا هو ": نهاية في التوحيد، والبُعد عن الكثرة، وهو أعظم المقامات ".
ولا دليل عليه من كتاب ولا صحيح سُنة.
____
1) جاء في موسوعة اليهود للدكتور عبد الوهاب المسيري تحت عنوان: " أسماء الإله ": " توجد أسماء كثيرة للإله في اليهودية، لبعضها دلالات تصنيفية، وبعضها الآخر أسماء أعلام... ومن أهم الأسماء من النوع الأول: تسمية الإله باسم «السلام» (شالوم)، وهو أيضاً «الكمال المطلق» و«الملك»، و«الراعي»، و«مقدَّس يسرائيل» (قيدوش يسرائيل)، و«الرحمن» (هرحمان). ومن أهم الأسماء التي شاعت: العبارة الحاخامية: «المقدَّس تبارك هو» (هاقدوش باروخ هو).
أما أسماء الأعلام التي يتواتر ذكرها فهي كثيرة ومن أهمها: «إيل» بمعنى «القوي»، وهي الأصل السامي لكلمة «إله» التي تتضمنها كلمة «إسرائيل» أو «ناتان إيل». ومن الأسماء الأخرى: «شدَّاي» و«إلوهيم» (وهي صيغة الجمع لكلمة «إلواه»).
وأكثر الأسماء شيوعاً هو اسم «يهوه» (أو «يهوفاه» أو «التتراجراماتون»
[يعني الاسم المؤلَّف من أربعة أحرف: ي. هـ.و. هـ (Tetragramation : Y H W H : (TETRA= 4.]
وهو أكثر الأسماء قداسة. وكان لا ينطق به سوى الكاهن الأعظم في يوم الغفران في قدس الأقداس. أما بقية اليهود، فكانوا يستخدمون لفظة «أدوناي»، أي «سيدي». وبمرور الزمن، اكتسب هذا الاسم، هو الآخر، شيئاً من القداسة ".
قلت: تكررت كلمة " يهوه " في العهد القديم أربع عشرة مرة.
2) تكررت كلمة " الله " في القرآن الكريم (2153 مرة). و" الرحمن " (45 مرة). و" الرحيم " (34 مرة). و" تعالى " (ثلاث مرات). و" رب العزة " (مرة واحدة).
وتكررت في صحيحي البخاري ومسلم كلمات: " الله " (4851مرة)، و" الرحمن " (1640مرة)، و"الرحيم " (229 مرة). و" تعالى " بدون " الله " (مرة واحدة)، ومع " الله " (555 مرة)، و" رب العزة " (خمس مرات) وهذا ينقض ما ذهب إليه !
3) انظر: المعجم الصوفي، د. سعاد الحكيم، ص1120 (656) (الهُو).
4) فيض القدير للمناوي 2 / 488 (2368) ـ
ومن ذلك..
ما ورد في صفحة تنصيرية عنوانها: " يوم قبل وفاة محمد " ما يلي:
وقد نهى أحبار اليهود العامة من الناس عن ذكر اسم الله = يهوه [1] إلا في أحوال جد نادرة. ويقصدون بذلك أن يحُولوا بينهم وبين تدنيسه أو اتخاذه وسيلة للسحر.
ولقد انتقل هذا الحرص إلى كثير من أدبيات المسلمين [يقصد: القرآن الكريم]
فهم يبدون حرصاً على أن يشيروا لله بصفاته كقولهم: "قال تعالى"، "رب العزة" وغير ذلك.
ولكي يتجنب اليهود النطق بهذا الاسم الرباعي " يهوه " كانوا يذكرون منه لفظ "أدوناي" أي الرب ويشيرون باستعمال بدائل منه مثل "الواحد المقدس"، "الواحد الرحيم"
والمسلمون تعودوا أن البدائل هي أسماؤه الحسنى فيكتفون مثلاً بمناداته بـ "الرحمن" و"الرحيم". [2]
بل إن بعضاً من عامة المسلمين ينادون الله باسمه "يهوه" دون أن يدروا الأصل العبري في التسمية.
وكثيراً ما تسمعهم يقولون في دعواتهم: "يا الله... يا هوه"
وكلمة "يا هوه" أصلها يهوه. ا.هـ
قلت:
يخالف زعمه هذا ما يتداوله جماهير المسلمين، والحس والمشاهدة.
ويبدو أنه التبس عليه دعاء بعض المتصوفة: " يا هُوَ " على اعتبار أن الله سبحانه وتعالى أعرف المعارف. يقول ابن عربي: " فالله (الهُوَ)، و(الهُوَ): هو الله ".[3].
ونقِل عن ثعلب أنه قال: " قالوا: من داوم كل يوم ألف مرة، بصيغة: " يا الله، يا هو " رَزَقه الله كمال اليقين ". [4]
وللتفصيل انظر الفصل الذي عقده الرازي في ختام الباب السابع من مفاتيح الغيب عند تفسيره آخِر سورة الفاتحة بعنوان: " أسرار من التصوف في لفظ هو ".
ومما قال: " قولنا: " يا هو ": نهاية في التوحيد، والبُعد عن الكثرة، وهو أعظم المقامات ".
ولا دليل عليه من كتاب ولا صحيح سُنة.
____
1) جاء في موسوعة اليهود للدكتور عبد الوهاب المسيري تحت عنوان: " أسماء الإله ": " توجد أسماء كثيرة للإله في اليهودية، لبعضها دلالات تصنيفية، وبعضها الآخر أسماء أعلام... ومن أهم الأسماء من النوع الأول: تسمية الإله باسم «السلام» (شالوم)، وهو أيضاً «الكمال المطلق» و«الملك»، و«الراعي»، و«مقدَّس يسرائيل» (قيدوش يسرائيل)، و«الرحمن» (هرحمان). ومن أهم الأسماء التي شاعت: العبارة الحاخامية: «المقدَّس تبارك هو» (هاقدوش باروخ هو).
أما أسماء الأعلام التي يتواتر ذكرها فهي كثيرة ومن أهمها: «إيل» بمعنى «القوي»، وهي الأصل السامي لكلمة «إله» التي تتضمنها كلمة «إسرائيل» أو «ناتان إيل». ومن الأسماء الأخرى: «شدَّاي» و«إلوهيم» (وهي صيغة الجمع لكلمة «إلواه»).
وأكثر الأسماء شيوعاً هو اسم «يهوه» (أو «يهوفاه» أو «التتراجراماتون»
[يعني الاسم المؤلَّف من أربعة أحرف: ي. هـ.و. هـ (Tetragramation : Y H W H : (TETRA= 4.]
وهو أكثر الأسماء قداسة. وكان لا ينطق به سوى الكاهن الأعظم في يوم الغفران في قدس الأقداس. أما بقية اليهود، فكانوا يستخدمون لفظة «أدوناي»، أي «سيدي». وبمرور الزمن، اكتسب هذا الاسم، هو الآخر، شيئاً من القداسة ".
قلت: تكررت كلمة " يهوه " في العهد القديم أربع عشرة مرة.
2) تكررت كلمة " الله " في القرآن الكريم (2153 مرة). و" الرحمن " (45 مرة). و" الرحيم " (34 مرة). و" تعالى " (ثلاث مرات). و" رب العزة " (مرة واحدة).
وتكررت في صحيحي البخاري ومسلم كلمات: " الله " (4851مرة)، و" الرحمن " (1640مرة)، و"الرحيم " (229 مرة). و" تعالى " بدون " الله " (مرة واحدة)، ومع " الله " (555 مرة)، و" رب العزة " (خمس مرات) وهذا ينقض ما ذهب إليه !
3) انظر: المعجم الصوفي، د. سعاد الحكيم، ص1120 (656) (الهُو).
4) فيض القدير للمناوي 2 / 488 (2368) ـ