عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,331
- مستوى التفاعل
- 138
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
الباطنية يفسرون القرآن الكريم على وجهٍ لا علاقةَ لَهُ بلغةِ القرآنِ ولا سياقهِ ، ولهم تأويلات غريبة ، تَصِلُ بكَ إلى الضحكِ ، وصنيعهم هذا قديم ، وقد كان السَّلفُ يردونَ عليهم هذه التأويلات ويُبْطِلونَها ، ومن طرائف التأويل وإن لم يكن تأويلاً للقرآن ، إِلاَّ أَنَّهُ شبيهٌ به ، وقد تذكرت هذه القصة عندما أوردها أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري وفقه الله في مُحاضرتهِ عن (التفسير بين العقل والنقل) ، فرجعت للقصة كاملة وأحببت إيرادها للفائدة ، والمشاركة في معرفة معاناة المتقدمين وردهم لمثل هذه التأويلات الغريبة للقرآن الكريم ، ولعل الإخوة الفضلاء يذكرون طرائف مشابهة من تأويلات القرآن.
قال عامر الشعبي رحمه الله : ما أَشبهَ تأويلِ الرافضةِ للقرآنِ بتأويلِ رجلٍ مضعوفٍ مِن بَني مَخزوم مِن أهلِ مكةَ ، وجَدتهُ قاعداً بفناءِ الكعبةِ ، فقال للشعبيِّ :
ما عندك في تأويلِ هذا البيت ؟ فإِنَّ بَني تَميم يَغلطونَ فيه ، فيزعُمونَ أَنَّهُ مِمَّا قيلَ في رَجلٍ منهم ، وهو قولُ الشاعرِ:
[align=center]بيتٌ زُرَارَةٌ مُحْتَبٍ بِفِنائِهِ * ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ[/align]فقلتُ له : فما تقولُ أنتَ ؟
قال : البيتُ هو هذا البيتُ ، وأشار بيده إلى الكعبة !
وزُرارة : الحِجْرُ ، زُرِّرَ حول الكعبة !
فقلتُ له : فمُجاشع ؟ قال : زَمزمُ ، جشعت بالماء !
قلت : فأبو الفوارس ؟ قال : هو أبو قُبَيسٍ ، جَبَلٌ بِمكةَ !
قلت : فنَهْشلُ ؟ ففكَّر فيه طويلاً ، ثُمَّ قال : أصبتهُ ، هو مصباحُ الكعبةِ ، طويلٌ أسودُ ، وهو النَّهشَلُ !
انظر : العقد الفريد لابن عبدربه1/269 ، عيون الأخبار لابن قتيبة 2/146
والبيت المذكور أحد أبيات قصيدة مشهورة للفرزدق يناقض بها قصيدة لجرير رحمه الله . ومن أبيات قصيدة الفرزدق:
[poem=font="Traditional Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنا= بَيتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطوَلُ
بَيتاً بَناهُ لَنا المَليكُ وَما بَنى= حَكَمُ السَماءِ فَإِنَّهُ لا يُنقَلُ
بَيتاً زُرارَةُ مُحتَبٍ بِفِنائِهِ = وَمُجاشِعٌ وَأَبو الفَوارِسِ نَهشَلُ
يَلِجونَ بَيتَ مُجاشِعٍ وَإِذا اِحتَبوا=بَرَزوا كَأَنَّهُمُ الجِبالُ المُثَّلُ
لا يَحتَبي بِفِناءِ بَيتِكَ مِثلُهُم= أَبَداً إِذا عُدَّ الفَعالُ الأَفضَلُ
ضَرَبَت عَلَيكَ العَنكَبوتَ بِنَسجِها= وَقَضى عَلَيكَ بِهِ الكِتابُ المُنزَلُ[/poem]وهي قصيدة من جياد قصائد الفرزدق.
والبيت الذي أخطأ المخزومي في شرحه شرحه أبو عبيدة في شرح النقائض فقال :
قوله : زُرارة ، يعني زرارة بن عُدُس بن زيد بن عبدالله بن دارم بن مالك .
ومُجاشع بن دارم .
ونَهشل بن دارم.
قال أبو عبدالله : سمعت بعض ولدِ عُطارد بن حاجب بن زرارة يقول : ليس في العرب إلا عُدَس بفتح الدال إلا في تميم فإنه عُدُس بضمها.
شرح النقائض 1/292
قال عامر الشعبي رحمه الله : ما أَشبهَ تأويلِ الرافضةِ للقرآنِ بتأويلِ رجلٍ مضعوفٍ مِن بَني مَخزوم مِن أهلِ مكةَ ، وجَدتهُ قاعداً بفناءِ الكعبةِ ، فقال للشعبيِّ :
ما عندك في تأويلِ هذا البيت ؟ فإِنَّ بَني تَميم يَغلطونَ فيه ، فيزعُمونَ أَنَّهُ مِمَّا قيلَ في رَجلٍ منهم ، وهو قولُ الشاعرِ:
[align=center]بيتٌ زُرَارَةٌ مُحْتَبٍ بِفِنائِهِ * ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ[/align]فقلتُ له : فما تقولُ أنتَ ؟
قال : البيتُ هو هذا البيتُ ، وأشار بيده إلى الكعبة !
وزُرارة : الحِجْرُ ، زُرِّرَ حول الكعبة !
فقلتُ له : فمُجاشع ؟ قال : زَمزمُ ، جشعت بالماء !
قلت : فأبو الفوارس ؟ قال : هو أبو قُبَيسٍ ، جَبَلٌ بِمكةَ !
قلت : فنَهْشلُ ؟ ففكَّر فيه طويلاً ، ثُمَّ قال : أصبتهُ ، هو مصباحُ الكعبةِ ، طويلٌ أسودُ ، وهو النَّهشَلُ !
انظر : العقد الفريد لابن عبدربه1/269 ، عيون الأخبار لابن قتيبة 2/146
والبيت المذكور أحد أبيات قصيدة مشهورة للفرزدق يناقض بها قصيدة لجرير رحمه الله . ومن أبيات قصيدة الفرزدق:
[poem=font="Traditional Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنا= بَيتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطوَلُ
بَيتاً بَناهُ لَنا المَليكُ وَما بَنى= حَكَمُ السَماءِ فَإِنَّهُ لا يُنقَلُ
بَيتاً زُرارَةُ مُحتَبٍ بِفِنائِهِ = وَمُجاشِعٌ وَأَبو الفَوارِسِ نَهشَلُ
يَلِجونَ بَيتَ مُجاشِعٍ وَإِذا اِحتَبوا=بَرَزوا كَأَنَّهُمُ الجِبالُ المُثَّلُ
لا يَحتَبي بِفِناءِ بَيتِكَ مِثلُهُم= أَبَداً إِذا عُدَّ الفَعالُ الأَفضَلُ
ضَرَبَت عَلَيكَ العَنكَبوتَ بِنَسجِها= وَقَضى عَلَيكَ بِهِ الكِتابُ المُنزَلُ[/poem]وهي قصيدة من جياد قصائد الفرزدق.
والبيت الذي أخطأ المخزومي في شرحه شرحه أبو عبيدة في شرح النقائض فقال :
قوله : زُرارة ، يعني زرارة بن عُدُس بن زيد بن عبدالله بن دارم بن مالك .
ومُجاشع بن دارم .
ونَهشل بن دارم.
قال أبو عبدالله : سمعت بعض ولدِ عُطارد بن حاجب بن زرارة يقول : ليس في العرب إلا عُدَس بفتح الدال إلا في تميم فإنه عُدُس بضمها.
شرح النقائض 1/292